عرض مشاركة واحدة
  #220  
قديم 11-06-2017, 05:05 PM
X
 

في مُنتصفِ الليل –الساعة 02:48ص؛ وَرَدَها إتصالٌ من رقمٍ بلا إسمٍ قاطعَاً إندماجها بـ الهاتف
فتحته مجيبة بنبرة بارة غير مبالية
_ خيراً في هذا الوقت!
_ وجدتك متصلة فعلمت بـ أنك مستيقظة.
_ هذا لا يعني أني مستعدة للتحدث مع بعضهم...

همهم بضجر فهي تشير إلى أنها لا تريد التحدث معه،
لم يهتم وأكمل عله يرخي قلبها؛ فهو يدرك بـ جهدها المَبذول لشده
_ ماذا تفعلين!
_ أشرب...
صمت وصمت ينتظر منها أن تكمل لكن يبدو أنها أنهت جوابها.
_ أشرب وحدها تشير إلى البيرة أو الدخان أو ما شابه!
_ وما شأنك لو كانا المقصودين!
_ لا يهمني ولكن أعرف أنهما ليسا المقصودين فلا يمكن أن أجهلك.
_ آه صحيح، قصدت (النسكفيه) على كل حال.
_ لا أحد يشربه في وقت كهذا، سيصيبك بالقلق.
_ لا يهم فلا هو يؤثر بي ولا أنا قد أقلق قلب7
_ حسناً ولكن إبتعدي عما يؤذيك قلب7
_ حسناً حسناً، سأنام تصبح على خير.
_ وأنت بخير.

هي لم تسمع جوابه فقد كانت قد أبعد الهاتف هامة بإغلاق المكالمة
المكان مظلم إلا من نور المصباح الأحمر قرب السرير

نظرت يمينها نحوه بل لما قربه حيث يقبع كوبها الذي لم يفرغ بعد وقربه علبة السجائر والمنفضة الممتلئة بأعقابها التي نالت قبلات سِكاريا وتركت عليها أثر أحمر الشفاه الوردي الداكن
قهقهت بخفة وأخرجت من العلبة تلك المغرية لتضعها بين شفتيها متمته وهي تشعلها
_ يؤذيني ويقول إبتعدي عما يؤذيك، سأبتعد وهذا أخر ما أنفذه من كلامك قلب7


__________________

-

-
لا تَبُح بما في داخِلكَ لنَفسِكَ فهي لا تَحْفظ الأسْرار.

نُقطَةة إِنتَهىٰ •
رد مع اقتباس