* أنا أستَحي أن أجيبَك بأشياء مثل أنا حقًا حزينة أو أتألم، أو أن أخبركَ أنّ الأيام التّي انقضت وتنقضي لا تسيرُ على أتمِّ
ما يرام مَعي، وأنّي أنظرُ لكلّ شيءٍ فِي هذه الحياةِ على كونِه جارحًا، وفِي بعض الأحيانِ التي تُلقي فيها شيئًا
تمازحني أنخرطُ أنا في بكاءٍ لا أولَ له ولا آخر وأضحكُ لك بملئ شدقِي، أستحي ممّا أنا عليهِ من
التّردي الرُّوحي، وأستحِي أن تملَّ من كسورِي كما مللت أنا، وملّ الجميع، أستحي من كونِي خاويةً على
عروشي، لا أملكُ إلا الهراء - الكثير منه في الواقع، لكن لا بأس -..
أنا في زعزعةٍ لا أول لها ولا آخر، وما عدتُ أحتملُني حتى، فكيف أسألك احتمالي؟ أخشى أنّي سأدفعني إلى الهروبِ دفعًا،
سأفعلها، أنا أعرفني جيدًا، أنا أهربُ كلما شعرت أني عبء ثقيل، رفيقُ وقت الفراغ، أو شخصٌ تحادثه متى ما ألفيتَ
نفسك لا تحادثُ أحدًا، لا أراضني بهذه الطريقة.. فلو شئت إلى ذاكَ الحين، أعتقني من "كيف حالك"، أرجوك؟