ذَهَبيةة| ذراعان مُقيدان |S H I N A|
كنت أُحاول الولوج إلى المدرسة دون أن يراني المُدير وذلك بسبب شعري المصبوغ لكن عيون الصقر خاصته اقتنصتني ، يبدو أني سأُعاقب ، لماذا صبغت شعري إن كنت أعلم أنني سأُعاقب من الأساس ؟ كانَ تحديًا وأنا التى كنت متحمسة لليلة الفتيات والمبيت. *،
انتهي اليوم دون أحداث تُذكر ، أخذتُ حِذائي من دولاب الأحذية ، ارتديته وبدأت فى السير ، كانت تُمطر ، رفعتُ حقيبتي على رأسي لكن ما أن ابتعدت عن الحشود حتى شعرت بمنديلًا يوضع على أنفي وفمي بواسطة كفٍ قوي ، ما تلك الرائحة ؟! عيناىّ تنغلقان رُغمًا عني وجسدي يسقُط عن إرادتي ليلتقطني جسد صلب. *،
أين أنا ؟! تحركت لاكتشف أن ذراعاىّ مُربوطانِ خلف ظهري وأيضًا أنا لا أرى شيء ، عيناىّ معصوبتان لكنني استطعت سماع شخصان يتحدثان.
- ما الذى تعنيه بأنهم ظنوا الأمر مقلب ؟! ابنتهم لدينا !
سمعت صوت بابٍ ينفتح وخطوات تتجه نحوي حتى وقف صاحبها خلفي ، شعرت بكفه على رأسي : انظر لجذور شعرها يا أعمي !! هىّ ليست شقراء !!
شقراء ؟! هل أرادوا خطف ابنة الوزير ؟!
جذبني أحدهم من شعري فجأة صارخًا : ما رقم والدك ؟!
تابع مُحدثًا زميله : فى مدرسة الأغنياء تلك لا أتوقع كونها ليست ابنة الوزير يُشكل فرقًا !!
بدأ العرق ينضح من جبهتي ، هُم لا يعلمون أنني طالبة المنحة ، لست غنية كبقيتهم ، ماذا أقول ؟! *،
قرروا رميي بالصحراء كي لا يُعرف مخبأهم ، كانَ أحدهم لطيفًا بما يكفي لينزع العُصابة عن عينيّ لكنني مازلت مُقيدة ، غادرت سيارتهم وأنا بمكاني واقفة ، رُبما يجدر بي أن أبدأ فى التحرك الآن إن أردت أن أصِل لأي منطقة مسكونة بالبشر قبل حلول الليل .
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🌠
لا إله إلا الله محمد رسول الله 🌠
الله أكبر 🌠
التعديل الأخير تم بواسطة فاطِمةة الزَهرَاء ; 02-25-2018 الساعة 01:27 PM |