دخلتُ إلى حُجرةٍ ذاتِ ضوءٍ خافِت، فَإِذا بِي أمامِ رجُل مُتوسّطِ الطّول، مُستَدِير الوَجهِ عَابِسه،
فَمُهُ صغيرٌ بارزٌ كفمِ طفلٍ، و فِي عينَيهِ السّوداوينِ القرِيبَتينِ من أنفٍ عَريضٍ نُور يضيئ،
بلحيَةٍ سودَاءَ تتخلّلُها خُيُوطٌ من الشّيب، يلبسُ ثَوبًا مُخطّطًا،.
أدارَ برأْسِهِ ناحِيتِي لِيقُول: أنتِ أتيتِ في النّهاية.
صِحتُ بهِ بِدُمُوعٍ فائِضةٍ، لم يكن صوتِي مُستقرًّا: أجَل أنا.. اِشتقتُ إِليكَ،.
- من حُلمي
.