11-20-2017, 09:51 PM
|
|
بسم الله :
جزائر يا مطـلع المعجزات * * * و يا حجـة الله في الكـائنات
و يا بسمة الرّب في أرضـه * * * و يا وجهه الضاحك القسـمات
و يا لوحـة في سجلّ الخـلو* * * د تموج بها الصور الحالمات
و يا قـصة بثّ فيها الوجود * * * معـاني السـموّ بروع الحياة
و يا صفحة خطّ فـيها البـقا * * * بنار و نور جـهـاد الأبـاة
و يا للـبطولات تغزو الـدنا * * * و تمنحـها القيـم الخـالدات
و أسطورة ردّدتـها الـقرون * * * فهـاجت بأعـماقنا الذكريات
و يا تربـة تاه فـيها الجلال * * * فتـاهت بهـا القمم الشامخات
و ألقى النهايـة فـيها الجمال * * * فهـمنا بأسـرارها الفاتـنات
و أهوى على قدميها الزمـان * * * فأهـوى على قدميـها الطغاة شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
جزائـر يا بدعـة الـفاطـر * * * و يـا روعة الصانع القادر
و يا بـابل السحر من وحيها * * * تـلقّب هـاروت بالساحر
و يا جـنة غار منـها الجنان * * * و أشغـله الغـيب بالحاضر
و يا لـجة يستـحمّ الجمــا * * * ل و يسبح في موجها الكافر
ويا ومضة الحب في خاطري * * * و إشراقـة الوحي للشـاعر
و يا ثورة حـار فيها الزمان * * * و في شعبـها الهادىء الثائر
و يا وحدة صهـرتها الخطو * * * ب فقامت على دمـها الفائر
و يا همـة ساد فيـها الحجى * * * فلـم تـك تقنـع بالـظاهر
و يا مثـلا لصفـاء الضمير * * * يجـل عن المـثل السائـر
سـلام على مهرجان الخلود * * * سـلام على عيـدك العاشر شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
جزائـر يـا لحـكايـة حـبي * * * و يا من حمـلت السـلام لـقلبي
و يا من سكبـت الجمال بروحي * * * و يا من أشعـت الضياء بـدربي
فلـولا جمـالك ما صحّ ديـني * * * و ما أن عـرفت الـطريق لربي
و لـولا الـعقيدة تغـمر قـلبي * * * لمـا كـنت أومـن إلاّ بـشعـبي
و إذا ذكـرتـك شـعّ كـيـاني * * * و أمـا سـمعـت نـداك ألـبي
و مهـما بعـدت و مـهما قربت * * * غرامـك فـوق ظـنوني و لـبيّ
فـفي كـل درب لـنا لـحمـة * * * مـقدسـة من وشـاج و صـلب
و في كـلّ حي لـنا صـبـوة * * * مرنـحة مـن غـوايـات صـب
و في كـل شـبر لـنا قـصة * * * مجـنـحة مـن سـلام و حـرب
تـنبـأت فيـها بـإلـيـاذتي * * * فـآمن بـي وبـها الـمـتـنـبي شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
جـزائر أنـت عروس الـدنا * * * و مـنك استـمدّ الصباح السنا
و أنت الـجنان الـذي وعدوا * * * و إن شـغـلونا بـطيب المنى
و أنت الـحنان و أنت الـسما * * * ح ، و أنت الطماح و أنت الهنا
و أنت الـسمو و أنت الضميــــر الصريح الـذي لـم يخن عهدنا
و مـنك اسـتمد الـبناة الـبقـــــــاء فكـان الخلود أساس البنا
و ألهـمت إنـسان هـذا الـزمـــان، فـكان بـأخلاقـنا مـومـنا
و علّـمـت آدم حـب ّ أخيـــــه، عـساه يـسير عـلى هـدينا
صنـعت الـبطولات من صلب شـعب، سـخي الدمـاء فرعتِ الـدّنا
و عبّـدت درب النجاح لشعب * * * ذبـيح فلـم ينـصهر مـثلـنا
و مـن لم يوحـد شتـات الصفــوف ، يـعجـل بـه حـمقه للـفنا شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
أفي رؤيـة الله فـكرك حـائر * * * و تـذهل عن وجهه في الجزائر؟
سـل البـحر و الزورق المستها * * * م ، كـأن مـجاديفه قـلب شاعر
و سـل قبـة الحـور نـم بها * * * مـنار عـلى حـورها يـتآمـر
سـل الـورد يـحمل أنـفاسها * * * لحيدر مـثل الحـظوظ الـبواكر
و أبـيار تـزهو بـقديـسـها * * * رفائـيل يخـفى انـسلال الجآذر
تـبـاركـه أمّ إفـريـقـيـا * * * على صلوات الـعذارى السواحر
و يحـتار بـلكور في أمـرها * * * فتـضحك منـه الـعيون الفواتر
و في القصبة امتد ليل السهارى * * * و نهـر المجـرة نـشوان ساهر
و في سـاحة الشـهداء تـعالى * * * مـآذن تجلـو عـيون الـبصائر
و في كـل ّ حيّ غـوالي المنى * * * و في كلّ بيت : نشـيد الـجزائر شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
سل الأطلس الفرد عن جرجرا * * * تعـالى يشـدّ السـمـا بالثرى
فيـختـال كـبرا تـنافـسه * * * تكجـدا فلا يـرجع القـهقرى
تلـوّن وجـه الـسمـاء بـه * * * فأصـبـح أزرقـها أخـضرا
و تجثو الثلوج على قدميــه ، خـشـوعـا فـتسـخـر منه الذرى
هـو الأطـلس الأزلـي الذي * * * قضى العمر يصنع أسد الشرى
و تسمـو بـأوراس أمـجاده * * * فتصدع في الكون هذا الـورى
فيـا مـن تـردّد فـي وحـدة * * * بمغربـنا و ادّعـى ، و امترى
أما وحّـد أطلـسنا الـمغـربي * * * مـعاقـلنـا بـوثيق العرى ؟..
أمـا طـوّقـتـنا سـلاسـلـه * * * فطوّق تاريـخنا الأعـصرا ؟؟
و كم فـوقـه انتـظمت قـمـم * * * فهـل كـان يـعقد مؤتمرا ؟؟ شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
و في باب واديـك أعمـق ذكرى * * * أعـيش بأحـلامها الـزرق دهـرا
بها ذاب قلـبي كذوب الـرصـا * * * ص ، فأوقد قلبي ، و شعبي جـمرا
و ثـورة قلـبي كـثورة شعبي * * * همـا ألهـماني فأبـدعت شـعـرا
إذا الـقلب لم ينـتفـض للـجمـــال ، و لم يبل في الحب حلوا و مـرا
فلا تـثـقنّ بـه في النضـــــال ، و لا تعتـمد في المـهمات صـخرا
و لا يكـتم السـرّ إلاّ الـمشو * * * ق ، و من لـم يهم ليس يكتم سـرا
و حـرب القلـوب كحرب الشعو* * * ب و من صدق الوعد أحرز نصرا
و علـّمني الحـبُّ حبََّ الـفدا * * * فـكنت بـحبيّ و شـعبي بـرّا
و يشـهـد لي فـيـه وادي قـريــشِ سـلـوا قـلبـه فـهو مني أدرى
و دـيري* الـذي كنت أتلو به * * * صلاتي - مع الليل - سراّ و جهرا شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
عرجـنا ننـافح بايـنام* ضحى * * * كأنا اغتصبنا لهـامان صـرحا
نسـائل أشـجاره الفـارعــا * * * ت ، حديث النجوم فتبدع سحرا
و يلـتف سـاق بسـاق فنصبو * * * فيـغمرنا ملـتقى الفـكر نصحا
كأن عـمالـق بايـنام جـمـع * * * ببـاريس يـبني لفييتنام صلحا
كـأن الإلـه الـجميل تـجـلى* * * فأغـرق بايـنام حسـنا و أوحى
يتـيه بـه النـجم* بيـن النـجـــوم دلالا فـيطلع في اللـيل صبحا
تمـوج مـع الشـمس أسراره * * * و سر الهـوى ماثـلا ليس يمحى
فكـم بات يبـكي به مـوجـع * * * و يسـفح دمـعا فيـغمر سـفحا
و كـم من جريح الفؤاد اشتكى * * * فأثخن بايـنام في الصبـح جرحا
و كم من صريع الغواني تداوى * * * بأنسـام باينـامذ فـازداد لفـحا شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
سجا الليل في القصبة الرابضه * * * فأيـقـظ أسـرارها الـغامضه
و بيـن الـدروب و بين الثنايا * * * عـفـاريت مـائجـة راكضه
و مـلء سراديـبها الـكافـرا * * * تِ ، تصاغ قـراراتنا الرافضه
فيـحتار بيـجار في أمـرهـا * * * و يـحسبـها مـوجة عـارضه
فيفـجؤُ بيجارَ إصـرارُ شعب * * * و تـدمغـه الحـجة الـناهضه
و يـأبى عـليّ رضـوخ الجنا * * * ن ، فتسـمو بـه روحه الفائضه
كـأن اشتـباك الـسطوح جسو * * * ر ، بها امتـدت الثورة الفارضه
كـأن المـضايق فـيها خلـيج * * * تمـور بـه السـفن الخـائضه
و يلـتف جـار بـجار كـما * * * تعـانقت المـهج النـابـضـه
فـكانت على خـط حـرب الخــلاص ، و أعـمارِ أعـدائـنا قابضه شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
و بلـكور للمـجد شـقّ طريقه * * * و حـظّ مـعالـمها في السـويـقه
و عجـل أقـدار يوم الخلاص * * * و كـان يـحـاسـبـها بالـدقيقه
فأيـقن مـاسو و كـان تـغابى * * * و ما عـاد يـجـهل ماسو الحقيقه
و عاجل سـالان صحو السـكـارى فـبـدد أحـلام مـايـو الـصفيـقه
و سوستال بالرعب طار شعاعا * * * فغـصّ ، و ما اسـطاع يبلـع ريقه
و رجّـت حواجـزهم بالـغلا * * * ةِ ، غـريق يـشـد بـذيـل غريقه
تشـيعهم أدمـع الـعاشـقـا * * * ت ، و هيهات تجدي دموع العشيقه
و يضـحك فـوروم ، من حيو * * * ان ، غـواه السـراب فضـلّ طريقه
و مـن خائـرين كـأعجاز نخل* * * ضـمائـرهم في الـمـزاد رقـيقـه
و حـسب الجـزائر أبطال بلكو * * * ر و القـصبة الحـاملـين الـوثيقه شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
و حـمام ملـوان مـلّ المـجـونا * * * و أنـهى غـوايـتـه و الفـتونا
و فضّـل خـوض الـحمام بـديلا * * * عـن المسـتحـِمات و العـائمينا
و قـد عـاش دربـا لحـلو الأماني * * * فأصـبح دربـا يـلاقي المـنونا
و كان كـمـين الضـبا و الـذئاب * * * فصـار لـصيد الذئاب كـمـينا
و غـاصت بـه ثـورات الـهوى * * * فـفجـرت الـعـزم في الثائرينا
و أعـلن توبـتـه في الجـبا ل * * * ، فكان الرصاص القصاص الضمينا
و مـدّ اليـمين لـداعي الـفـدا * * * فأقـسـم أن لا يـخون الـيمـينا
و شـمّر يـرفض دنيـا الملاهي * * * و ينـفـض عنـه غـبار السنينا
و أضـفى الجـمال عـليه جلالا * * * و كـان الجـلال عـليـه ضـنينا
هي الأرض...أرض الجزائر...مهما * * * غـوت و صبت ..أبـدا لن تـخونا شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
و حمام ريغة بيـن الروابي * * * ترنح طوع الهوى و التصابي
يصعّـد في الجـو أنـفاسه * * * عبيرا و أحشـاؤه في التهاب
و تغـلي المواجد في صدره * * * تـطارحها نـزوات الشباب
يحـاول كتـمان أسـراره * * * فتفـضحـه خائـنات الحُباب
أيخـفي هواه و في راحتيه * * * تموج المحاسن ملء الرّحاب؟
و يختال بين يديه اخضرارا * * * شواهق تزجي ركاب السحاب
مـدامعه يُتـداوى بـهـا * * * كمـا يُتـداوى بحلو الرُّضاب
و أنفاسـه تغمر الصّب دفئا * * * فينـسى حرارة يـوم الحساب
و منها استمدّ المجاهد عزما * * * فـراغ الدُّنا بالعجيب العجاب
و فجّـر ثورته مـن لظاها * * * و سار على هديـها في الغلاب شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
شريـعتنا كـجلال الشـريعة * * * كـمالاتها راسـخات ضـليعه
كـأن الـذي شرع الصالـحا * * * ت ، أقام الدليل فأعلى الشريعه
و عـمّر فيـها "بني صـالح" * * * فزكىّ الصـلاح جمال الطبيعه
تطـلّ جواسـقها الضـارعـات شـواخـص تحـمد ربّ الصنيعه
كـذوب النـجوم على قـدميـــها فيـبدع مـنها الـزمان ربيعه
و تاه الصـنوبر كبرا و عجبا * * * على القمـم الشامخات الرفيعه
و من تـك فيه الأصالة طبعا * * * تجبـه الجذوع الطوال مطيعه
و فـاخر بالأرز لبـنان وهما * * * و خلّـد فيه الأغـاني البديعه
و لـولا تواضـع أطـلسـنا * * * لكانت جـزائـرنا في الطليعه
إلا أن حـرمة مـا بـيـننا * * * و ما بـين لبنـان كانت شفيعه شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
تسـلّق إيعـكورن و اغز السها * * * و طـاول به سدرة المنتهى
فيخـجل هـامان من صـرحه * * * و يعجز أن يبـلغ المشتهى
و عـانق بـجايـة في نـخوة * * * يعانـق حـناياك سرّ البها
و ناج بزغـواط سـرّ الظـبا * * * تناغك من حلق يتشي المها
عجـائبها السـبع لا تـأتلـي * * * تتـيه فيحـتار فيها النهى
و وادي الهوى و الهواء بسرتا * * * يزكي مسـيد الهوى خلفها
تهـدهـده النـســمات كـأ * * * م تهدهد طوع الكرى طفلها
و في جبل الوحش تاهت بلادي * * * شمـوخا فأحنى الزمان لها
فلـو شاء ربك وصف الجنـا * * * ن ، ليغري الأنام بها شبها
أضاع بـها ذو الحـجى رشده * * * و لـو لم يخـف ربـه ألها شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشـعر نرتـله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر يتبع ..
|
__________________ |