الفصل الثاني
عندما عدت كان الجميع مشغول بالاحتفال ودعتهم وتلقيت بعض هدايا الوداع ومن ثم غادرو
في تلك الليله نمت في حجرة جدتي واجهنا صعوبه في النوم فكلتانا ظللنا نذرف الدموع كنت اعلم بان جدتي تستمع الى شهقاتي لكنها لم ترد التحدث وانا ايضا كنت اسمع صوت بكاءها المكتوم بين الحين والاخر الى ان نمت اخيرا
عند استياقضي كنت انصت لحديث جدتي واشلي يتحدثان في عدة مواضيع وقد كان صوت جدتي طبيعيا كانها لم تكن في حالتها بالامس واخيرا سمعت اسمي يذكر في حديثهما كانت اشلي تسال اذا كان يجب ان استيقظ الان يبدو بان الوقت تاخر كانت الساعه تشير الى التاسعه صباحا كان علي ان استيقظ لاقوم بحزم امتعتي فانا لم اجهز شيئا بالامس كنت قد خططت لان اقوم بذلك في الليل بعد عودتنا انا وفيكي لكن لم ادخل الحفله ضمن مخططاتي
تسللت خارجه من حجرة جدتي ذاهبه الى حجرتي لم ارغب في ان تراني جدتي وانا بحالتي هذه وسريعا اخرجت حقيبتي وضعت فيها الاغراض التي قمت بشرائها بالامس الى جانب امتعتي القديمه لم تكن كثيره فقد اتسعت لها حقيبه واحده
اخيرا اتجهت الى الحمام واخذت حماما دافئا.. جففت شعري وسرحته تسريحة ذنب فرس عاليه مع بعض الغره المتدرجه عشوائيا..ثم ارتديت قميص ابيض بدون اكمام بفيونكه بيضاء لها شكل جذاب مع بنطال وردي كانت هذه الملابس من اختيار فيكي قالت بانها ستعطيني مظهر لطيف امام عائله والدي التي لا اعرف عنهم شيئا
عندما خرجت نظرت الي اشلي بشهقه جعلت وجنتي تشتعلان خجلا ايضا جدتي نظرت الي باعجاب واضح
-اوه انظري لنفسك صغيرتي تبدين رائعة الجمال
-شكرا جدتي لقد احرجتيني
- اعدت لك فيكي الافطار .. ذهبت لتاخذ اجازه من العمل قالت بانها تريد ان ترافقك الى محطة القطار
-لم يكن عليها ذلك استطيع الذهاب بمفردي
-في الواقع انا من طلب منها ذلك لاني سانشغل اليوم بامر هام علي الذهاب لزيارة شخص ما
-شخص יִ ليس من عادتك ان تقابلي احد لا تعرفيه ....اجبتها وانا اتناول الافطار لقد كان لذيذا بالرغم من انه كان باردا قليلا
-انه احد معارفي القدامى
-لكنك اخبرتيني بان جميع معارفك قد ماتوا.. تساءلت بقليل من الشك
-هذا شخص لم احدثك عنه من قبل
ثم مدت لي علبه حمراء جميله مربعه الشكل تساءلت وانا اخذها منها
-ماهذه יִ لا تقولي بانك جلبتي لي هديه ايضا
-لا استطيع ان اسميها هديه .. لقد كانت لك عندما جئت الى هنا احتفظت بها من اجلك
-افتحيها
قالت جدتي عندما راتني محتاره وانا انظر اليها ... كان بداخلها سوار فضي لطيف الشكل في منتصفه خاتمين متقاطعين تاملتهما جيدا ثم لفت نظري الكتابه المحفوره على جدار الخاتمين احدهما كان محفورا عليه اسمي اما الاخر فقد حفر عليه حرف ″ ﺇ ″
-قلت بانه كان لي ؟יִ ماذا يعني هذا ؟יִ ثم من اعطاني اياه
خطرت ببالي عدة اسئله كانت هذه ما استطعت اختياره من بينها لتتكون لي صوره واضحه عن ما اريد فهمه بالتحديد
-لا علم لي بالامر لكن يبدو بانها كانت هديه لك من احدى صديقات والدتك
-ولم قد تكتب حرف ﺇ كانت ستكتب الاسم اليس هذا افضل
-ربما
اجابت جدتي وهي تقترب مني لتحتضنني
-ساشتاق لك صغيرتي ...عديني بان تعودي لزيارتي قريبا
-بالتاكيد جدتي
كان صوتي مضطربا قليلا لم ارد ان ابكي فانا لا اريد ان تاخذ عائلة ابي عني انطباعا سيئا عندما ترى عيني
غادرت جدتي بعد ان ودعتني وقد وصلت فيكي بالوقت المناسب ودعنا اشلي ثم انطلقنا الى المدينه المجاوره لان رحلتي ستنطلق من هناك
رحلنا على قطار بلدتنا الصغيره وقد كان الجو هادئا كنا نحدق من النافذه بصمت قاتل الى ان وصلنا اخيرا ساعدتني فيكي بحمل حقيبة السفر كان وقت انطلاق القطار بعد عشر دقائق
لم يكن امامي وقت كافي لاتحدث لها عن مخاوفي فقد اشعرني وجودها بقربي براحه عجيبه اما الان فسوف اكمل رحلتي وحيده سافتقد وجودها معي
-كل شيء سيكون على مايرام انتبهي لنفسك جيدا
-شكرا فيكي ... شكرا لك على كل شي حقا اني ممتنه لوجودك معي فقد قمتي بدور اختي الكبرى وصديقتي العزيزه في ان واحد
-اوه لاتجعليني ابكي يا ليا ارجوك ... صحيح انها فتره قصيره جدا لكني اتمنى ان اراك دائما لقد احببتك حقا
كان القطار قد بدا يتحرك وفيكي تركض خلفه مودعه والدموع تتلالا في عينيها الجميلتين
-الى اللقاء فيكي .. اهتمي بجدتي ارجوك .. لم اكن واثقه اذا ما كانت قد سمعت اخر كلامي لان القطار بدا يسير بسرعه جنونيه
سرت الى الداخل وبدات ابحث عن مكان خال لم يكن الامر صعبا فقد كان هناك عدد قليل من المسافرين ستكون رحلتي طويله ربما في حدود ثلاثة عشر ساعه ساصل هناك الساعه الواحده بعد منتصف الليل ... ياالهي لم افكر بهذا ابدا فتحت حقيبة يدي ثم اخرجت منها مغلف والدي كانت هناك ورقه كتب عليها عنوانه ورقم هاتفه ستكون مفاجاه من العيار الثقيل يا والدي ابتسمت بخبث مع نفسي ثم اخرجت ذلك السوار وارتديته في معصمي كان جميلا حقا
انتابني الفضول عن هوية من اهداني اياه יִ اتراها جدتي تعلم شيئا ولكنها تخفيه عني
اشعر بان هناك شيء من الغموض يكتنف حياتي التي اصبحت بالنسبه لي احجيه انا في طريقي لكشف الستار عنها
تنهدت تنهيده طويله ثم وضعت راسي على المقعد وغططت في نوم عميق اذ اني لم انم البارحه جيدا
هذه المره لم ارى الكابوس المعتاد لقد كان كابوسا جديدا بدا برؤيتي لفتاتين تركضان كان هناك شيء ما يطاردهما احداهما كانت في مثل عمري اما الاخرى فيبدو انها اكبر منها قليلا ربما في العشرين وقعت احداهما فهرعت نحوها الاخرى وقد بدا على وجهها ملامح الرعب ومدت لها يدها التي كانت ترتعش بشده ثم قالت بصوت متقطع واهن
-هيا اليسون ليس امامنا الكثير من الوقت يجب ان نسرع انهم يلحقون بنا
بعدها نهضت الفتاة الاخرى التي لم يكن حالها يقل عن حال رفيقتها وعادتا للركض مجددا الى ان وصلتا الى مقبره مهجوره اخيرا.. ظهر القمر من بين السحب المتراكمه ليبدد بضوءه القليل من العتمه الحالكه وقفت الفتاه الكبرى لاهثه في منتصف المقبره التي يبدو عليها انها قديمه جدا كانت تنظر حولها في كل اتجاه الا ان اقتربت منها الفتاة الاصغر وامسكت بيدها وضمتها بقوه وهي تقول
-ايلي انا معك لا تخشي من شيء فقط تذكري اين البوابه ولكن اسرعي ارجوك قبل ان يجدونا
نظرت ايلي يمينا وبعدها يسارا كانها تقرر امرا ليست متاكده منه ثم نظرت بعيدا وصرخت عاليا
-من هناك .. انها هناك اليس
هرعت الفتاتان باتجاه الامام وتوغلتا في المقبره اكثر الى ان وصلتا الى درب ترابي يقود الى غابه تقع خلف المقبره اقتحمتا الغابه اكثر واكثر بداتا تسرعا باتجاه سلالم طويله من الاحجار
كانتا يتسلقان ويتعثران
-هيا اليس كدنا نصل ارجوك
كانت اليس قد خارت قواها والعرق يتصبب منها ارادت ان تطمئن صديقتها ولكن حلقها بدا جافا تماما لكنها مع ذلك تابعت الركض الى اعلى السلالم
وصلت الفتاتان اخيرا لكن كان هناك مفاجاه بانتظارهما كانت السلالم تقود الى طريق مسدوده فجاه اظلمت السماء اصبحت سوداء مرعبه كان هنالك رياح هبت فجاه محمله بالاعاصيره اشجار متطايره في كل مكان مخلوقات بشعه تقترب من الفتاتين
احتضنت احداهما الاخرى قالت اليس بصوتها الباكي والدموع تتلالا في عينيها
-انها النهايه ايلي
اجابتها ايلي بثقه كبيره وابتسامه غامضه
-لا اليس لا .. انها البدايه
استيقضت فزعه فيما تلك المخلوقات تقترب منهما كانها تقترب مني انا وليس لهما
يا الهي ماهذا الكابوس المرعب ... تلك الشابتان انا اعرف احداهما حقا .... والدتي اليسون كنت قد رايت لها صوره بالمصادفه بين البوم صور جدتي مع ذلك لا اعرف عنها شيئا كلما سالت جدتي عنها تقول لي اختفت واحيانا ماتت واحيانا تتجاهلني تماما لم تعطيني معلومه واحده مؤكده عنها
مايشغل بالي الان من تكون الفتاة الاخرى ولم كانتا يهربان من تلك المخلوقات المجنحه التي اعرف احدها حقا ولم يحاول ايذائي مطلقا
نظرت الى ساعتي كانت تشير الى الثامنه لقد نمت طويلا
كنت اشعر بالجوع الشديد طلبت شيئا اكله ومن ثم اخرجت كتابا وبدات اقرا
يمر الوقت سريعا عندما اطالع الكتب بقي للرحله نصف ساعه و اقابل عائلة والدي كلما مرت دقيقه زاد معها شعوري بالقلق
والارتباك
اخيرا وضعت حقيبة يدي على كتفي واخرجت منها ورقة عنوان والدي ورقم هاتفه
نزلت بعد توقف القطار جررت حقيبتي الكبيره خلفي واتجهت الى كابينه تيلفون بالقرب من محطة القطار كنت متردده قليلا اخيرا بدات بطلب الرقم المكتوب على الورقه اذا كان يريد مني المجيء فليتقبل ذلك في اي وقت حتى وان كان نائما يجب عليه ذلك حاولت تشجيع نفسي قليلا
رن الهاتف لبضع لحضات واجابني صوت والدي في الطرف الاخر
-جون ميلر يتحدث ..بما استطيع مساعدتك
عقدت الصدمه لساني لم استطع الرد عليه لم يكن صوته مستاءا من الاتصال في مثل هذا الوقت يبدو انه معتادا على الامر
-اذا كنت تتصل بي في مثل هذا الوقت لسماع صوتي فاعذرني يجب ان اغلق الخط الوقت ليس مناسب
-هذه انا
اجبت مسرعه بدون تفكير .. هذا ما كان ينقصني بعد ان تجرات واتصلت به يغلق الخط بكل سهوله
-من ..سال مستفسرا
-ليا
اجبت والخجل يكاد ياكلني
-من ليا
يالك من شخص ظريف يا والدي العزيز
-اتعرف شخصا اخر بهذا الاسم غيري
اجبته حانقه ... اقسم لو انه سال مره اخرى ساغلق السماعه في وجهه
-اوه .. ليا ماذا تريدين في مثل هذا الوقت ... اذا كنت ستناقشي الامر مجددا فهذا لن ينفع
-لا ليس لذلك
-اذا ماذا هناك عزيزتي
لكم تفاجات من دفء صوته المفاجا واهتمامه بي انه حقا قلق علي... لكن ذلك لن يغفر له ابدا
-انا هنا لقد وصلت قبل قليل
-هنا ...اين تقصدي
حاولت ان اقاوم الضحكه الشريره التي شعرت بها ياللمفاجاه
-الم تطلب مني ان انتقل الى منزلك لقد وصلت ام انك تريد ان اعود ادراجي
-لا ليس هذا ما اقصد ... اليس موعد طائرتك متقدم قليلا ..من المفترض بان رحلتك بعد خمسه ايام من الان ...مهلا لحظه الم تعطك جدتك المغلف الذي اعطيتها اياه
-نعم اعطتني لكني لا احب رحلات الطائره لذلك قد جئت على متن القطار
حاولت ان اغلف صوتي ببراءه مصطنعه سمعت ابي يصك على اسنانه من شدة الغضب قال محاولا كبت غيظه
-ساتي حالا لا تتحركي من مكانك
بعدها اغلق الخط
هل يعرف اين انا على الاقل ام انه لن يكلف نفسه عناء سؤالي
جلست انتظره على احد المقاعد كان المكان مريبا يبعث القشعريره في نفسي ما كان علي ان اصل الى هنا ليلا انا حمقاء لا افكر بقراراتي الا بعد ان ارى عواقبها الوخيمه على كل حال وصل والدي بسرعه خياليه هل منزله بالقرب من هنا ام انه كان مارا بالمصادفه
-مرحبا ..هل انتي بخير
كان صوته يدل على انه قلق حقا
-مرحبا ..بخير
-هل تفكرين بعواقب ماقمتي به ... انه تصرف طائش ايتها الانسه لو انني لم اكن بالقرب من هنا مالذي كان سيحدث لك
-لا شيء انا بخير كف عن تضخيم الامور
-بخير יִ اتحسبين نفسك في بلدتك الصغيره .. انتي لا تعرفين شيئا عن حياة المدن
-ليس الوقت المناسب لالقاء المحاضره
اجبته بنفاذ صبر
-محقه ليس الوقت المناسب..لاحقا نتحدث
اجابني وهو ياخذ مني حقيبتي ويقودني نحو سيارته
كانت سياره فخمه اعتقد انها من نوع بينتلي لست مهتمه بالسيارات ولكن هذه تحديدا قد حدثني عنها تيد وانه يتمنى لو انه يحصل على سياره مشابهه ثم اراني صورتها في احدى المجلات
كان الهدوء يعم المكان لا يزال والدي غاضبا لاحضت ذلك من قبضته المشدوده على عجلة القياده
وصلنا اخيرا امام بوابه ضخمه اخرج والدي من جيبه جهاز تحكم واشار نحوها فانفتحت مثل مغارة علي بابا
قاد السياره الى الداخل لم استطع رؤية المكان لقد كان الظلام حالكاً مع ان القمر كان مكتملاً الى انه كان مغطى بالسحب الداكنه
اوقف السياره جانبا وترجل عن مقعده ضللت متردده لحضه ثم بعدها تبعته خارجا اخذ حقيبتي وبدا يسير امامي باتجاه قصر عظيم اشبه بقصور العصور الوسطى لم يسبق لي ان رايت مثله الا في صفحات الكتب للقصور الاسطوريه الا ان هذا اجمل بكثير
كان القصر يتوسط المكان وكانه محمول على طبق مقلوب يرفعه عن الارض يحيط به من جانبيه زوجين من السلالم يشكلان معا شكل القلب عند نقطة التقائهما كانت هناك نافوره ضخمه تتوسط نقطة التقاء السلالم يتوسطها ثلاثه اسود تقف ظهرا لظهرفي منتصف بركه ضخمه تكشر عن انيابها ليتدفق منها الماء كانت شرفات القصر تتوزع بالتناوب يحيط بها ورود حمراء يتناسب مع لون القصر الفضي لم ارى في حياتي منظرا اجمل من هذا
كان المنظر من الداخل لا يقل روعه عن مظهر القصر الخارجي كانت الارضيه من الرخام المصقول اللامع باللون القرمزي والجدران باللون الابيض
صالة الاستقبال التي دخلناها للتو كانت نصف دائرية الشكل تحيط بها نوافذ ضخمه ينسدل عليها ستار بلون احمر قان مع بعض الخيوط الذهبيه كان الحائط بلون ابيض ايضا والارض بلون بني فاتح مغطاه بسجاد فاخر بلون القهوه كانت هناك الكثير من الاريكات تتوزع بشكل هندسي رائع
كان يوجد بيانو في زاوية الغرفه بعيدا يرتفع عن الارض ببضع درجات
-هل اعجبك المكان יִ
قاطع والدي تاملاتي يبدو بان منظر فمي الفاغر قد ارعبه اجبت بطريقه عفويه لم اقصدها ابدا
-جدا
-هذا رائع .. سادلك على غرفتك ستعجبك جدا
كان صوته مليئا بالفرح لم يعد غاضب بل مسرور لان المكان قد نال اعجابي
سرت خلفه خشية ان اضيع قادني الى سلم ضخم يتفرع الى فرعين يمينا ويسارا مغطى بسجاد احمر داكن سار والدي باتجاه القسم الايسر تبعته وانا انظر الى اعلى كان السطح على شكل قبه يتدلى منها ثريا ضخمه يتوزع عليها الكريستال بشكل متناسق
كان في نهاية السلم ممر يقود الى مجموعة ابواب مغلقه وصلنا امام احدها فتحه ابي ووضع حقيبتي ارضا
-هذه غرفتك
كان ينظر الي ليعرف انطباعي الاول عنها كانت مذهله ضخمه جدا بحجم منزل جدتي كل شيء فيها بدرجات اللون الوردي والابيض سرير ضخم يتوسط الغرفه باللون الابيض جدار باللون الزهري الباهت لديها نافذه ضخمه تطل على الحديقه
-انها رائعه جدا
كان ابي مسرورا لسماع كلامي هذا تمنى لي نوما هنيئا وهم بالخروج عندما اوقفته
-انتظر
استدار ليواجهني وعلامات الدهشه باديه على وجهه
اخرجت المغلف من حقيبة يدي ومددته اليه
-لا حاجه لي بهذا
نظر لي بقليل من الفضول ثم التقف المغلف وغادر
رميت نفسي على السرير ونمت نوما عميقا هادئا بدون احلام او كوابيس مزعجه
في اليوم التالي استيقظت صباحا اخرجت ساعتي من حقيبتي كانت تشير الى العاشره لم يسبق لي ان نمت الى وقت متاخر مثل هذه المره
كنت محتاره وقلقه حقا لم يعطني ابي انطباعا عن سكان هذا القصر
من يسكن فيه هل والداه لا يزالان على قيد الحياه الديه اخوه اخوات يا ترى ام ربما تكون له زوجه
كان الامر يقلقني حد الجنون اسرعت بالاستحمام وارتداء ثيابي... افضل امر قد حصل لي ان هذه الغرفه تحتوي على حمام منفرد لم اكن مظطره لمشاركته مع احد شعرت بالراحه لتمتعي ببعض الخصوصيه اخيرا
ارتديت بلوزه صفراء مع بنطال جنز اسود تركت شعري ينسدل بنعومه مع عقص اطرافه بطريقه حلزونيه ثم رفعت الغره الى اعلى وضعت بعض الكحل واحمر شفاه خفيف جدا ثم غادرت غرفتي
كان الخدم الذين يعملون في المكان ينظرون لي والفضول يشع من اعينهم لم اعرف ماذا افعل او كيف اتصرف تبعت قدماي الى حيث يقوداني
غريب انه لا يوجد احد من سكان هذا القصر فكل من يتواجد هنا الخدم والمزيد من الخدم
رايت شخصا يسير امامي فناديته لاحصل على بعض الاجوبه ولكني ندمت لاحقا لقد كان شابا وسيما احرقتني نظراته المتفحصه سالته عن سكان القصر
-السيد جون و زوجته مع ولديهما السيدان الصغيران
لقد كنت على حق لديه زوجه بل والادهى من ذلك لدي شقيقان دون ان اعلم بذلك ماذا تخبا لي الايام يا ترى
-الا يوجد احد اخر יִ
-يوجد انستي ولكنهم حاليا غير متواجدون
-حسنا شكرا لك
-العفو انستي ..هل انتي ضيفه ام احدى صديقات السيد جاستين
اوه لا هذا ماكنت اخشاه كنت اتجنب لحضه يسالني فيها من اكون اليس غريبا وجود شخص غريب هنا يالي من حمقاء بالطبع كان سيسالني عاجلا ام اجلا
-لا ومن يكون هذا ايضا
-السيد جاستين احد قاطني هذا القصر وهو ابن اخت السيد ميلر
واو يبدو بان لدي ابن عمه سيء الطباع والا لما افترض باني صديقته يبدو بانني اخطات هؤلاء الخدم معتادون على رؤية الغرباء بسبب تصرفات هذا الشاب علي ان اكون اكثر حذرا
سالته متجاهله نضرات الفضول التي تشع من عينيه
-اما من احد مستيقظ حاليا
-الجميع استيقظ انستي السيد والسيده ميلر ذهبا للعمل اما السيدان الصغيران فانهما في غرفة الالعاب
-هذا جيد ..هلا قدتني اليهما من فضلك
-بالطبع ... لكن الن تخبريني من تكوني انستي لاعلمهما بوجودك
-انا ليا
بدت عليه ملامح الرعب ثم سارع بالانحناء والتحدث بطريقه رسميه جدا
-اعتذر عن الطريقه الوقحه التي تحدثت بها انستي اعلمنا السيد بقدومك لكني لم اتوقع ان يكون باكرا هكذا
-لاباس لاباس
سارعت لتهدئته قبل ان يصاب بالاغماء فقد كان قريبا من ذلك
-قبل ان تاخذني لرؤية شقيقاي هل بامكاني ان اتناول الافطار من فضلك
-بالتاكيد انيستي ..هل تفضلين ان تاكلي بغرفتك ام بقاعة الطعام الطعام
-واين توجد قاعة الطعام هذه
-اتبعيني انستي
بعد تناولي للافطار قادني الى حجره تقع بالاتجاه المعاكس لقاعة الاستقبال كان صوت الشجار يصل الى الخارج ابتسمت في نفسي يبدو انهما لا يزالا طفلان في النهايه احمد الله على ذلك بامكاني ان اتقرب اليهما
طرقت الباب بضع طرقات خفيفه لالفت انتباههم الي استدارا واتسعت اعينهما من الدهشه والاعجاب تاملاني جيدا ثم عادا الى طبيعتهم ليتابعا العاب الفيديو
-ليس هنا
اجابني احدهم ثم استدار ليحدث شقيقه
- للمره الاولى اجد جاستن يحسن الاختيار اخيرا
-معك حق لو انها لم تكن مرتبطه به لطلبت من اريك الخروج معها
-لكني جئت لرؤيتكما انتما
قاطعت حديثهم الهامس قبل ان يرسما مخططات لحياتي العاطفيه
اخيرا نجحت بلفت انتباههم الكامل الي
-لرؤيتنا
سال احدهم مستفسرا فيما اجابه الاخر
-لماذا
كانا متوافقين جدا وقد لفت نظري انهما كانا متشابهان بشكل لا يصدق سالتهما
-هل انتما تؤام
اجاباني بصوت واحد
-لم قد جئتي لرؤيتنا وانتي لا تعرفين عنا شيئ
ربما كانا في العاشره او اصغر قليلا لديهما شعر اسود فاحم بعينين كالشوكلا الداكنه وملامح طفوليه مشاغبه
-جئت لالعب معكما ...الديكما مكان لشخص ثالث
نظرا لبعضهما بارتياب ثم سالاني بتوجس
-وهل تجيدين اللعب
-لا امانع اذا قمتما بتعليمي
-الا يجب ان تعرفي عن نفسك اولا... سالني احدهم بفضول طفولي
-نعم ... اسمي ليا ميلر وانتما
اتسعت عينيهما من هول الصدمه وفغرا فاهيهما بحركه مضحكه تشبه حركة الشخصيات الكرتونيه
-اانتي شقيقتنا ليا
كانت كلمه شقيقتنا تعني لي بدايه مشجعه فاقتحامي لحياتهم لن يكون عنوه كما اعتقدت
-نعم
اجبتهم وانا اقترب منهم وامد يدي لمصافحتهم ولكن حركتهم التاليه اجفلتني فقد اقتربا واحتضنناني بخفه
-اننا سعيدان لرؤيتك حقا لكنك اجمل بكثير مما كنا نتخيل
-شكرا شكرا ... كنتما تعرفان بمجيئي
-اووه بالتاكيد فقد عاد ابي وامي من الرحله ليستقبلاك
-لكننا استرقنا السمع الى حديثهما
-ثم ادعينا المرض لنعود برفقتهما
-كنا نريد استقبالك بانفسنا
كانا يتحدثان بالتناوب جعلاني اصاب بالدوار
-مهلا .. اكنتم في رحله وقد عدتم من اجلي انا
هذا يغير الامور بالنسبه لي ربما افكر مليا بشان هذه العائله الغريبة الاطوار
-نعم بالتاكيد ..كنا نريد الاطمئنان عليك وعلى صحتك فقد اخبرتنا امي بشان مرضك وانك الان قد شفيت تماما
مرضي יִ؟-
اجبتهم متسائله عن اي شيء يتحدثان هذان الصغيران
-مالذي حل بالمشاغبان المريضان ام كنتما تدعيا هذا
جاء هذا الصوت الانثوي المؤنب من خلفي عندما استدرت لارى صاحبة الصوت كانت امراه متوسطة الجمال بشعر اسود ناعم قصير وعينان بنيتان تشع منهما نظره دافئه تبعث في النفس مشاعر غريبه
-اهلا بك صغيرتي
قالت هذا وهي تسير باتجاهي واخذتني في حضنها ثم همست في اذني
-اعذريني كان هذا افضل عذر لتفسير غيابك وساكون ممتنه لك اذا اجبتي بهذا العذر حاليا
-ا ا حسنا
اجبتها بارتباك بسبب تصرفها الغريب
-كنت تعلمين من البدايه اننا ندعي المرض وقد شجعتينا على ذلك
قال احد التؤامين بسخط واضح
-نعم فعلت هذا لاتيح لكما فرصه للقاء شقيقتكما الجميله
اجابته المراه بضحكه دافئه
-لكن ليس من عادتي الكذب اليس كذلك
قالت هذا وهي تنظر لي وتغمزني باحدى عينيها
-هل تعرفتي على تؤامي المشاغبين
-ا ﺃﺁ
لم يكن لدي ما اقول هل من المعقول ان تكون هذه السيده اللطيفه زوجة ابي ؟ꜝ اعني اليس في العاده ان تتصرف زوجة الاب بقسوه واضحه كما في قصة سندريلا او بيضاء الثلج لما هذه مختلفه اذا
-ليس بعد امي ابتعدي ودعينا نعرف بانفسنا اخشى عليك من الاحراج عندما تخطئي بالتفريق بيننا
ابتسمت في نفسي على تصرفهما المضحك لم يكونا يعاملاها ك ام بل ك شقيقه كبرى لهما
تقدم احد التؤامين نحوي وقال بتهذيب مبالغ فيه
-اسمي سيدريك وهذا شقيقي فريدريك بامكانك مناداتنا ب سيد وفريد فقط اما هذه السيده هي تدعى امي
اضاف اخر جمله بشكل عابر كانه شيء غير مهم ان اتعرف عليه وما جعلني اشعر برغبه بالضحك كانت النظره البلهاء على وجه زوجة ابي ولكني بالتاكيد قاومت هذا الاغراء
-غريب امرك يا ولد متى ستتعلم احترامي
قالت زوجة ابي مخاطبه ل سيد
ثم عادت لتخاطبني
-استمتعي برفقتهما ساعود لاحقا لنتعرف بشكل افضل
ثم اقتربت مني وطبعت قبله رقيقه على وجنتي وانصرفت ظللت واقفه مكاني كالبلهاء لم هي لطيفه معي اشعر اني قد رايتها في مكان ما ثم تذكرت تلك الفتاه في حلمي.. ايلي .. انهما متشابهتان قليلا في الملامح ولكن من المستحيل ان تكون هي
-هل ستبقي واقفه ام ستشاركينا اللعب
-اه بالتاكيد
اقتربت منهما وجلست على الارض بجوارهما اذا ما تعلق الامر بالاجهزه الالكترونيه فانا اغبى من يستطيع التعامل معها انفجرا ضاحكين عندما صرحت لهما بذلك فاقترحا علي بانهما سيقوما بتعليمي
وهكذا امضينا نصف النهار بتعلم العاب الفيديو الممله التي لن افلح بتعلمها حتى بمضي قرن كامل
سرني كثيرا عندما تعاطفا معي او عندما ادركا رغبتي بعدم تعلمها فاقترحا علي الخروج الى الحديقه
-قلتما انكم كنتم في رحله
سالتهما ونحن نسير الى الخارج
-اجل
اجاب فريد
-لا يزال البقيه هناك
تابع سيد
-بقيه ... تساءلت عندما لم يكملا كلامهماا
-نعم ..جدتي
-عمتي دورثي وابنائها
-ابناء عمي روبرت
-اريك ابن عمي مايكل
ياللهول عادا لطريقتهم المربكه في الكلام
-انهم يعيشون هنا ستتعرفي عليهم جميعا
-قد ولت ايام الهزيمه يا سيد
هذه المره كانا يتحدثان فيما بينهما بهمس لكني كنت قادره على التقاط بعض الجمل فاكتفيت بالاستماع فقط
-بالطبع سنشكل رباعيا رائعا
-لن نسمح لجاستين بالسخريه منا مجددا
تقدمتهما لارى الحديقه الاماميه لم تكن حديقه كما تخيلتها مثل حديقات القصور التي خطرت في بالي بل مساحات خضراء مربعه نسخ مصغره لملعب رياضه الجولف بها مناطق واضحه لدرب معبد كنت قد رايت صوره مماثله في احدى الكتب لحديقة قصر فرساي على ما اتذكر لكنها ليست بروعة حديقة فرساي هذه لا ازهار او مياه فيها فقط اشجار ومساحات خضراء
كان مخيب للامال قصر كهذا لا يوجد له حديقه مناسبه مع ذلك لا اخفي اني اعجبت بها جدا كانت تبدو مناسبه بطريقه ما اعني السماء الزرقاء الصافيه مع الارض الخضراء بينهما القصر الفضي المحاط بالورود الحمراء كان تداخل الالوان مذهل لوحه فنيه رائعه لرغب اي رسام برسم ذلك المنظر العجيب
-ما رايك
سالني فريد عندما لاحظ خيبه الامل الباديه على وجهي
-لا باس .. لكنها ليست كما تخيلتها
-هذا لانها على الطراز القديم .. جدي هو من قام بتصميمها لذلك جدتي ترفض اي تعديل او تحديث فيها
-هذا يفسر الامر
-ماذا عن القصر ..هل اعجبك
سالني فريد
-انه مذهل لا استطيع ان اصف مدى اعجابي به
كان من الطبيعي ان اتصرف على سجيتي بوجود الصغيرين
كشرا عن اسنانهما بابتسامه رائعه
- اذا كان هذا القصر قد اعجبك فسيعجبك القصر الاخر لانه نسخه مطابقه مع بعض التعديلات
-القصر الاخر .. سالتهما على امل ان يجيبا اكتفيا بالقاء نظره ذات معنى مع ابتسامه غامضه
بعد مضي بعض الوقت جاء اصدقاء التؤمان لزيارتهما فانشغلا باللعب لذلك انسحبت بهدوء الى غرفتي شعرت بارهاق غريب فاستغرقت في النوم
*****
ايقضتني طرقات خفيفه على الباب
-من هناك
اجبت بملل وانا اتقلب على سريري
-انستي ..الجميع بانتظارك على العشاء السيد يرجوا منك بان لا تتاخري
يا الهي كم مضى علي نائمه اشعر بخمول شديد وصداع في راسي
- اخبره اني قادمه
نهضت سريعا اخذت حماما وارتديت ثيابي بعجله ثم انطلقت خارجه ...سيكون الامر محرج اذا تاخرت في اول اجتماع لي بهم
كان ذلك الرجل الذي ايقضني ينتظرني بالخارج قادني الى القاعه الخاصه بالطعام كان هناك طاوله تمتد على طول القاعه تجلس على قمتها امراه عجوز ذات شعر اشيب بتسريحه توحي بفخامة هذه السيده الكبيره خمنت بانها جدتي والدة ابي لكن شتان بينها وبين جدتي الحبيبه هذه العجوز لديها وجهه قاس وملامح بارده تنظر لي بحقد غريب جعلت شعر جسمي يقف من القشعريره التي انتابتني ..على يمينها كان يجلس والدي بجواره زوجته يقابلهما على المقعدان الاخران التؤام
سرت باتجاههم بخطوات متثاقله ونظري مثبت على تانك العينان التان كادتا تخترقاني من شدة تاملهما لي وقفت بعيد عنهم لاعرف اي مقعد اختار للجلوس
-مرحبا
-اهذه هي صغيرتك يا جون
تكلمت العجوز وهي مثبته نظرها علي
-نعم امي هذه ليا ...القي التحيه على جدتك ليا
شعرت ببعض الضيق في صوت ابي عجزت عن تخمين سببه
-اهلا سيدتي ..كيف حالك
وصلت الى اسماعي ضحكات التؤام المكتومه وهمهمة زوجة ابي تحاول اسكاتهما
-بخير ..اذا كان الامر يهمك تعالي اجلسي بجواري
كانت تشير الى المقعد الذي يقع الى يسارها
-انهض الى جوار شقيقك
خاطبت احد التؤامين الذي قام عن كرسيه متذمرا
اتجهت الى المقعد المجاور لها جلست وبدانا بتناول الطعام الذي لم استطع ان اكل منه لقمه واحده بسبب مراقبتها المتفحصه لي لذلك اكتفيت باختلاس النظر الى من حولي
كان ابي يقطع اللحم بالسكين وياكل بهدوء تام اما زوجته فكانت تكتفي بشرب كاس من العصير وعينيها تتاملان الفراغ
اما عن المشاغبان كانا يتقاتلان باقدامهم اسفل الطاوله الى ان زجرتهم العجوز ب احدى نظراتها المرعبه
بعد انتهائنا ذهبنا الى قاعه اخرى اكثر دفئا باضواء هادئه جعلتني اشعر بالاسترخاء جدرانها مطليه باللون الاصفر الهادئ مع سجاد فخم وارائك بنيه تتوزع عشوائيا جلس ابي و والدته على احداها
فيما جلسنا انا و زوجة ابي على اريكه اخرى اما التؤمان فقد جلسا على الارض يطالعان احد الكتب بالرسوم الملونه
-غاية في الجمال
انتشلني صوت العجوز من تاملاتي جلت بنظري باحثه عن الشيء الذي لفت انتباهها ..رايت انظار الجميع تتجه الي عندئذ ادركت انها تقصدني انا
-لا تشبهينها على الاطلاق
تابعت العجوز حديثها ثم نظرت الى والدي فجاه
-حتى انت يا جون لا تشبهك
طرقت مفكره في كلامها ..لا تشبهينها ꜝ هل تقصد امي يا ترى ꜝ عدم نطقها للاسم لايبشر بالخير
عادت بنظرها الي هذه المره كان في عينيها شيء من الدفء
-انها تشبهها هي
ثم امتلات عينيها بالدموع
-نعم
اجاب ابي بشئ من الشرود
-هناك
اشارت الى الحائط الذي يقع خلفي عندما لاحضت مدى حيرتي
عندما استدرت لارى الحائط اصابتني صدمه كان احدهم رماني بشيء ثقيل على وجهي
كانت هناك صوره ضخمه على الحائط لفتاه في مثل عمري تقريبا لو ان الصوره لم تكن قديمه لخمنت ان تلك الفتاه هي انا الا انها اكثر حيويه بشعر قصير بني اللون وعينين زرقاوان يشع منهما ذكاء شديد
-من تكون
سالت وانا لا ازال اتامل تلك الفتاه
-ليا
-نعم ...اجبتها باستغراب
- صاحبة الصوره اسمها ليا ايضا
يا الهي انحن متماثلتان حتى بالاسم انتظرت ليعطيني احد اي تفسير عما يحدث حولي ولكن الصمت كان مخيما لبضع لحضات استاذنت العجوز قائله بان موعد نومها قد حان عرضت عليها زوجة ابي ان تصطحبها لكنها رفضت وقالت انها تريد من ابنها ان يقوم باصطحابها لذلك رافقها ابي خارجا
انتظرتهما حتى اختفيا عن الانظار ثم وجهت سؤالي لزوجة ابي
-من تكون
-ها
اجابتني بشرود
-اقصد صاحبة الصوره ...من تكون
-اه ..انها عمتك ليا شقيقة والدك لقد توفيت بظروف غامضه
ابتسمت لي ثم تابعت
-هذا كلما عليك معرفته حاليا
حاليا ꜝ قلت في نفسي لم يصر الجميع على معاملتي كاني طفله لا تفقه شيء واذا علمت ببعض الامور ليس عليها ان تعرف الكثير
-اتفكرين بشئ
سالتني زوجة ابي بفضول واضح
-شيء واحد ؟יִ بل الكثير من الاشياء ان استطعت القول
-لا عليك صغيرتي ..اناعلى علم بما تقصديه ولكني لست واثقه من اني الشخص المناسب ليجيب عن تساؤلاتك
-اذا من برايك
-ستكتشفي ذلك لاحقا ..كل ماعليك هو تقبل الامر عندما يحين الوقت
انتهى حديثنا هنا بعدها استاذنت زوجة ابي هي الاخرى قائله بان عليها الاستيقاظ باكرا من اجل عملها عرفت لاحقا ان اسمها ماري وهي تعمل طبيبه نفسيه
انضممت الى التوأم عازمه في نفسي على استدراجهم للحصول على بعض الاجوبه ف مشاغبان مثلهما لابد ان يدسا انفهما في كل صغيره هنا لكنهما كانا ذكيان بما يكفي ليعطياني القدر القليل من المعلومات التي احتاج اليها
-مالذي يزعجك
سالني فريد
-الجميع يعاملني كاني طفله
اجبته بسخط مصطنع
-لاعليك لقد مررنا بموقفك انهم فقط لا يحترمون مشاعرنا ....اجاب سيد
يا حبيبي خذ الحكمه من افواه الصغار هذا ما كان ينقصني
-اذا سنكون كتاب معلوماتك ماعليك الا سؤالنا اذا اردتي شيء
-هل لديكما معلومات عن صاحبة الصوره
لا علم لي لما امرها يشغل بالي كانها بداية الخيط الذي سيقودني الى ماضي
-نعرف القليل فقط
-مثل ماذا
سالتهما باهتمام وقد لاحظا ذلك اقتربا مني ثم بداا بالهمس
-انه شيء مرعب هل ستخاطري بالاستماع اليه
سالني سيد
-اكيد
حاولت مجاراة حديثهما لاحسسهما بالثقه نحوي
-بدا الامر قبل عشر سنوات عندما اختفت العمه ليا بطريقه غامضه
-قامو بالبحث عنها في كل مكان الا انهم لم يجدو شيئا
-الى ان حل ذلك اليوم
-خرجت جدتي بالصباح لتجد العمه ليا
-كانت مرميه في الحديقه جسد بلا روح
-كان جسدها ممزق الى اشلاء ومخضبا بالدماء بسبب عدة جروح سببها شيء حاد
توقفا للحضه عن سردهم الدرامي للقصه نظرا الي في ان واحد وسالاني باهتمام
-الم تخافي
رددت عليهم بتكشيره
-لما اخاف بل ان الامر مثير للاشمئزاز .. يبدو بان احد المختلين عقليا قام باختطافها وتعذيبها الى ان نجحت بالفرار اخيرا لكن المسكينه وصلت الى هنا وقد فات الاوان
-لم يكن مختل عقليا وهنا يكمن الرعب
-نعم هذا ما عرفناه منذ فتره قريبه
-كنا نمر من امام مكتب والدي
-كان يتناقش في امر ما مع جدتي
-وقد علت اصواتهم فجاه
-الى ان وصل حديثهم الى اسماعنا
-مما فهمناه من الامر ان التشريح الجنائي للجثه يظهر بانها مزقت بمخالب وانياب احدهم
-وعندما قاموا بفحص الماده الوراثيه المتبقيه على اثار جسدها تبين لهم بان ما قام بذلك ليس بشريا
-مهلا ..استوقفتهما
-كيف تعرفان كل هذه الامور ..الستما صغيران على ذلك
-لا علاقه لهذا بما نتحدث عنه
اجابني سيد باقتضاب طفولي
-اتريدين ان نكمل ام نقف هنا
ثم نظر لي بمكر وخبث
-قولي بانك خائفه وانتهى الامر
-اكملا
اجبتهما بتحد
-اين وصلنا
سالني سيد متحاذقا ليعرف ما اذا كنت اتابع قصتهم ام لا
-عندما قلتما بانه ليس بشريا من قام بتمزيقها ماذا كنتما تقصدان
تمزيقها ..ياالهي كم هو مرعب وقع هذه الكلمه على اذني لكن يجب ان اتحلى ببعض الشجاعه والا لبدوت بمظهر اخرق امام هذان الصغيران
-شيء ما له روح شريره مغرمه بلحم البشر ودماءهم
اااه اكتفيت بدات اشعر بالغثيان حقا مع ذلك لن استسلم يجب ان اتابع
-حيوان مفترس ربما
اجبتهم مصححه
-اعتقدنا ذلك ايضا لكن بعد التدقيق في الامر تبين انه شيء اخر
-وهل تعلمان ماذا يكون ذلك
-اجل
اجاب فريد فيما اقترب سيد ليهمس في اذني
-انها مخلوقات بشعه ذات مخالب وانياب عملاقه
اتسعت عيناي من الصدمه وبدا ذلك الشيء في عنقي يضرب بطريقه جنونيه كاد معها يتوقف نبض قلبي
-هل رايتماها من قبل ..اهي موجوده حقا
-بالطبع موجوده .. دائما ما نراها تحلق ليلا فوق القصر
-كيف ذلك ..لقد قابلت احدهم مسبقا كنت فريسه صائغه امام ناظريه لكنه لم يقم ب ايذائي
-انها لا تقوم بذلك الا اذا امرها احدهم
-احدهم ..من يكون ذلك
-كل ماعليك ان تعرفيه هو ....
لكنهما لم يكملا فقد اقتحم هدوء المكان اصوات جلبه وضجه لسيارات قادمه من الخارج
اسرع الصغيران لتفقد مصدرها ثم صرخا بمرح
-لقد وصلوا
اندفعا خارجا .. مهلا لحضه عودا ...كل ماعلي ان عرفه هو ... ماذا... اكملا حديثكما صرخت في نفسي بلا جدوى
عندما ادركت باني اصبحت وحيده بدا الرعب يتسلل في نفسي سارعت بالنهوض الى جوار النافذه الضخمه لتفقد مصدر الازعاج
كانت ثلاث سيارات احداهم رماديه والاخريان بيضاء
لم يكن هناك من احد فقد نزلوا جميعهم ..كانت ضحكاتهم العاليه تقترب اكثر ادركت مدى سوء الموقف المحرج الذي ساصاب به فاختبات خلف احدى الستائر
كانوا الان يجلسون على الاريكه التي كنت استرخي عليها قبل قليل سمعت صوت شاب يضحك بهمجيه اراهن انه سبب كل هذه الضجه يغيظ فتاه لها صوت حاد يمزق الاذان وصوت اخر يحاول تهدئتهما
انتابني الفضول لمعرفة اشكالهم عن قرب فاسترقت النظر من خلف الستار
وقع نظري على التؤمان وهما يهمان بالدخول يحدثان صبيان احدهما اسمر طويل القامه واخر له جسم ضخم بشعر اسود مجعد يكبرانهما بعدة اعوام تقريباً
تتبعهما فتاة سمراء بشعر كستنائي طويل وعينان بنيتان
نقلت بعيني الى الاريكه لارى صاحب الضحكه التي تصم الاذان كان شابا رياضيا مفتول العضلات يرتدي قميصا بدون اكمام بشعر اسود وعينان عسليتان والفتاه التي تجلس بجواره صاحبة الصوت الحاد كان مظهرها يوحي بفتاة متمرده على شابه من اسره ثريه كان شعرها الاسود القصير متساوي الاطراف تصبغها مع اطراف غرتها باللون الاحمر كان لديها عينان شرقيتان لديها ايضا ثقب في طرف الانف ترتدي قميص ابيض بدون اكمام مع بنطال جنز مليء بالتمزقات على ما اعتقد انها الموضه الرائجه عند فتيات المدن
يجلس بجوارها شاب هادئ الطباع وسيم الملامح له شعر بني ناعم يسرحه بطريقه كلاسيكيه
تقف امامهم فتاه لها جسم يشبه اجسام عارضات الازياء بشعر كثيف مصبوغ بالاشقر يتخلله بعض السواد
تجمعوا جميعهم امام الشاب المفتول العضلات بحيث ان الواقفين يعطوني ظهرهم ويحجبوا عن الجالسين الرؤيه
لن اضيع هذه الفرصه الثمينه سانسحب بهدوء قبل ان يعرف احد بوجودي
سرت بهدوء قليلا حتى لا يلحظني احد الى ان اصبحت بعيده عن انظارهم هممت بالجري باقصى سرعتي عندما اصطدمت بشيء ما وقعت على الارض واوقعته معي
شممت رائحة عطر رجالي تساءلت في نفسي من اين تاتي هذه الرائحه ثم بدات اتفحص بيدي ذلك الشيء الذي اوقعته لقد كان شخصا ما .. حينها شعرت كما لو ان احدهم كب علي سطل ماء بارد في وسط الصقيع رفضت رفضا باتا ان افتح عيني فليعتقد انه اغمي علي سيكون هذا افضل .. ياالهي في حياتي كلها لم اواجهه موقفا محرجا كهذا
وصلت الى اسماعي اصوات اقدام تاتي باتجاهنا لقد كانوا اولئك الاشخاص ..اوووه ياالهي افضل الموت على فتح عيني
-إريك
هتفت الاصوات القادمه
-هل انت بخير
لما لا يجيب ...لما لا يتحرك... هل اغمي عليه حقا ...هل اصبته بقوه افقدته الوعي مرت بضع لحضات ونحن على هذا الوضع الى ان تحرك ذلك الشخص
-انا على مايرام
خرج صوته متالما.. سرعان ما سارع بالتحرك عندما ادرك الوضع الذي نحن فيه وقف وحملني بين يديه
رغم اني لم افتح عيني الا اني شعرت بنضرات الجميع علي
-هل انتي بخير
-جاءني صوت ذلك الشاب
فيما تساءل الشاب مفتول العضلات
-من تكون
عندها اسرع شخصان نحونا عرفت انهما التوأم
-اوه لا انها ليا ... هل هي بخير
تساءلا بقلق
-لا باس انها بخير فقدت وعيها بسبب الاصطدام
طمانهما ذلك الشاب ...لم اكن اعرف اني ممثله بارعه لدرجه اقنعتهم
-مهلا لحضه ...من تكون ليا هذه
تساءل مفتول العضلات مجددا
-انها شقيقتكما ..اليس كذلك
كان هذا هو الشاب الاخر الوسيم الملامح
-نعم
اجاب التؤمان بصوت واحد
-ساحملها الى حجرتها انها تحتاج للراحه فقط
قال ذلك الشاب الذي اصطدمت به ثم بدا يسير صعودا عبر السلالم
-الا يكفي ان نرش عليها بعض الماء فقط وتستيقظ
اوقفته الفتاه صاحبة الصوت الحاد
-هذا الحركه يقوموا بها في المسلسلات يا عزيزتي ..لا تحشري انفك في عمل الاطباء
كان هذا صوتا جديدا لم اعرف من تكون صاحبته
-كما سمعتي
اجابها الشاب ثم تابع صعوده
-دلاني على حجرتها
كان يخاطب التؤام بلا شك لاني شعرت بهما يتقدمانا الى اعلى
سمعت صوت الباب يفتح ثم وضعت على السرير بلطف شديد شعرت بذلك الشخص ينحني نحوي ..ياالهي مالذي يفعله ذلك الابله
اقترب اكثر ثم همس في اذني
-في المره القادمه عندما تتظاهري بالاغماءامام احدهم ليس عليك اطباق عينيك بهذه الشده ..تصبحي على خير
لم احرك ساكنا استمررت بتمثيلي الفاشل اعتقدت لوهله لو اني فتحت عيني ساجده ينتظر في الظلام لذلك غططت في نوم عميق
*****
في اليوم التالي حاولت تجنب الالتقاء باحد منهم لازمت حجرتي معظم النهار وقد كان الخدم في غاية اللطف عندما احضرو لي وجباتي الى هنا
في اليوم الذي يليه تذرعت بالنوم وقت الوجبات
جاءت زوجة ابي لتزورني في المساء اطمانت على صحتي وعرضت علي ان تحضر لي طبيبا لكني اخبرتها بانني على مايرام وان لا تشغل بالها بي
-اذا استمر الحال هكذا فان جدتك ستصر على ان يراك إريك بنفسه
اوه لا اأهرب منه ليلحق بي الى حيث اختبا منه
-ولما قد ياتي لرؤيتي
-لا تقلقي ..سيطمئن على صحتك فقط انه يدرس الطب
-لا داعي لذلك اعلميها اني بخير سانظم لكم غدا
-كما تريدين ..اذا احجتي شيئا خجرتي في الممر الاخر لا تترددي بالمجئ الي
شكرتها بامتنان على اهتمامها الذي تبديه نحوي تمنت لي ليله رائعه وقبلتني على وجنتي وغادرت
كانت ليلتي هذه طويله لم استطع النوم فانا نائمه طيلة النهار كما اني اشعر بجوع شديد تسللت خارجه من غرفتي بعد منتصف الليل تخبطت في المكان الى ان وجدت المطبخ اخيرا كان كبيرا ونظيفا للغايه فتحت البراد لاجده مليء بشتى انواع الطعام اخرجت احد الاطباق المليء بالطعام ووضعته في الميكروويف لتسخينه سمعت وقع اقدام قادمه باتجاه المطبخ اغلقت الاضواء واختبات خلف احد الادراج
لما انا حمقاء تصرفي هذا كاني لص يقتحم المكان صككت على اسناني بسبب غبائي الذي لا يطاق
كانت الخطوات قد اصبحت بداخل المطبخ اشعل ذلك القادم الاضواء على النصف الامامي من المطبخ فقط فالصقت ظهري باتجاه الحائط لكي لا يتمكن من رؤيتي
كنت قادره على مراقبته من حيث انا.. لم يسبق لي رؤيته من قبل لذلك اعتقد انه المدعو اريك الشاب الذي اصطدمت به كانت ملامحه جميله جدا اجمل من الشابين الاخرين بكثير بشره قمحيه وانف حاد وعينان تلمعان كالذهب الصافي وشعر نحاسي مبلل كان يشرب بعض الماء ثبت نظره على شيء ما ثم نظر باتجاه المكان المظلم حيث اقف
- اصبح طعامك ساخنا بما فيه الكفايه
قال بمرح
-ام انك تفضلين ان نلعب لعبة الاختباء... الوقت غير مناسب كما ترين
اضاف بسخريه لاذعه جعلت من دمي يغلي ثم غادر مسرعا وصوت ضحكته عالقا في اذني
خرجت من مخباي اعدت الطبق وعدت الى غرفتي لم تعد لدي شهيه للاكل
في الصباح كان علي ان اكون معهم على الافطار ليعرفوني بباقي افراد العائله جاءت ماري الى غرفتي لننزل سويا لم اكن مستعده بعد كنت محتاره ماذا اختار من ثياب رمت نحوي بملابس عشوائيا واستعجلتني بارتدائها وعدتني بان تصطحبني للتسوق لاحقا تمتمت لها بانه لا داعي لذلك فقد تسوقت حقا الا انها اصرت على ذلك
عندما هممت بتسريح شعري الى اعلى منعتني وجعلته يتسدل على ظهري
وجرتني خلفها ...كنت امشي بتثاقل شديد كمن يقاد الى حبل المشنقه
عندما وصلنا الى قاعة الطعام كانوا جميعا مرتصين على المقاعد كان هنالك مقعد فارغ بجوار والدي توجهت ماري اليه وانا اتجهت الى المقعد الاخر بجوار العجوز
-صباح الخير
لم اوجهها لاحد معين فرد علي الجميع بلا استثناء
-كيف تشعرين الان
سالتني العجوز وهي معقده حاجبيها
-بخير ..شكرا
-هؤلاء هم بقية افراد اسرتنا ثم اشارت لي باتجاههم
-هذا روبرت اول حفيد لي ابن ولدي الاكبر وهاتان شقيقتاه سارا وتينا
كان ذلك الشاب الهادئ الملامح هو روبرت وشقيقتاه الفتاه صاحبة الشعر الكستنائي اسمها سارا اما الاخرى فهي حادة الصوت تينا
-مرحبا
هتفوا معا في ان واحد كانوا ودودين جدا حتى تلك الفتاة غريبة الاطوار رددت عليهم بابتسامه مشرقه
-هذا جاستين ابن ابنتي عمتك دورثي وهذه شقيقته ليزا وهذان هما فرانك ومارك شقيقاهم الصغيران
مفتول العضلات هو جاستن والشقراء تدعى ليزا والصغير الضخم فرانك والوسيم الاخر مارك كان الشبه بينه وبين الشقراء واضحا
نضرت اليهم مبتسمه فبادلني بعضهم الابتسام الصبي الاسمر ومفتول العضلات الصبي الضخم انشغل بالطعام اما الشقراء اكتفت بالتحديق وفي عينيها نظره لم اعرف لها تفسيرا
تبقى شخص واحد ....
-اما هذا ..
-سبق والتقيا من قبل
قاطعها المدعو جاستين بحنق
-مالذي حدث حينها
سالني ابي مستفسرا
ياللاحراج اتطلب مني تفسيرا ايها السيد الا تكتفي بهز راسك وتنهي الامر حاولت تاليف قصه عاجله وكان هذا ما خطر ببالي
-كنت اشعر بالعطش عندما هممت بالنزول اصطدمت بشيء ما وبعدها لا اتذكر شيئا
رايت ذلك الاريك يبتسم بخبث عندها تكلم ذلك الشخص روبرت بفضول شديد
-كيف عرفتي بان من اصطدمتي به كان اريك..لقد كان مغميا عليك
ابتسمت ببلاهه ...صحيح لم افكر بذلك حمقاء حمقاء تفوهت باول اسم خطر ببالي
-ماري اخبرتني
-ها
قالت ماري باستغراب ثم سرعان ما استدركت الامر
-صحيح اخبرتها بذلك بعد ان قص علي فريد وسيد ماحدث
ثم ضحكت ببلاهه هي الاخرى ايضا
بدات بتناول الطعام عندما انشغل الجميع فقد كنت جائعه منذ البارحه ليس ذنبي اني اكل كثيرا مع ذلك لا يؤثر فيني ابدا ما اتناوله لدي جسم مثالي كما كانت تقول لي جودي دائما
-كيف يسير العمل معك ياعزيزي اريك
كانت تخاطب اريك بحنان يتناقض مع طبيعتها القاسيه رفعت عيني لانظر اليه عندما التقت عينانا اتسعت عيناه و اغتص بكوب العصير الذي بيده
تمنيت لو امكنني الضحك بصوت عالي لكنه تدارك الامر سريعا
-لا باس ..هناك بعض الملفات تحتاج لتوقيعك ساحضرها لك لاحقا
- قم انت بهذا لقد فوضتك الامر عزيزي
-كما تريدين .......استاذن
عندما هم بالوقوف نظر الي مره اخرى ابتسمت له بنصر لكن ارتباكهه واحمرار خديه اشعرني بالخجل الشديد لم الحظ ان الجميع ينظرون الينا تجاهلت الامر وتابعت تناول افطاري
قاومت الدموع في عيني ..منذ ان جئت الى هنا والمواقف المحرجه تتوالى علي واحد بعد الاخر