11-25-2017, 08:19 PM
|
|
فكرة رااائعة ♡♡♡
سلمت أناملك على هذا الإبداع...
~~ عيناك ~~
تنهدت بقوة بعد أن ودعت سيدتها وجلست على إحدى الآرائك الموجودة هناك وهي تجول بنظرها في ذلك المنزل الضخم. أخرجت دفتر التصاميم من حقيبتها مع الأقلام والألوان وأطلقت العنان لأناملها لترسم ذلك الفستان الذي تخيلته هذا الصباح.
مرت نصف ساعة وكان الوضع طبيعيا إلى أن تخللت تلك الرائحة المألوفة إلى أنفها، إنها تعرفها بالتأكيد، تجمدت يداها وتوقفت عن الرسم عندما تذكرت صاحب هذه الرائحة.
بدأ قلبها بالخفقان بسرعة كبيرة عندما سمعت صوت خطوات سريعة قادمة باتجاهها، رفعت رأسها نحو السلالم وإذا بشاب وسيم ينزل عليها بشكل طفولي، أخفضت رأسها بسرعة وأخذت تحاول الهاء نفسها عنه بالرسم وهي تفكر في نفسها: ( ما الذي يفعله كاران هنا؟ هل حقا سأعود لألتقي به بعد مرور خمس سنوات حاولت بها نسيانه بصعوبة؟).
*****
***
**
*
إنه كالعادة ينزل من على الدرج كالأطفال..
أخذ يقفز بمهارة وهو يلعب بشعره الأسود مبتسما، توقف فجأة في المنتصف عندما لمحها جالسة في الأسفل، فتاة ما...إنه يراها للمرة الأولى، يبدو بأنها جميلة على الرغم من أنه لم يرى وجهها بعد بسبب انشغالها بشيء ما في يديها.
ثيابها تظهر بأنها من عائلة غنية، شعرها البني الطويل وحركاتها المتوترة...ههه يبدو بأنها ستكون لطيفة. أكمل طريقه نحو الأسفل وهو لم يزح عينيه الرماديتين عنها ثم قال مبتسما بصوت خافت: لنتعرف عليها، فريستي الجديدة.
****
***
**
*
وصل إليها وتوقف أمامها مباشرة وهي ما زالت مشغولة بذلك الدفتر الذي بيدها.
"مرحبا، كيف يمكنني مساعدتك؟" قالها بلطف وهو متشوق لرؤية وجهها الذي يختفي تقريبا بسبب شعرها.
"مر...مرحبا، شكرا لك لا أريد اي شيء فأنا أنتظر السيدة ميارا" قالت هذا دون أن ترفع رأسها.
رفع كاران أحد حاجبيه وقال بدهشة مصتنعة: "أمي؟ لماذا؟ ما الذي تريدينه منها؟".
تنهدت بقوة ثم وقفت أمامه وجها لوجه بعد ما أصبحت متأكدة بأنه لا مهرب من مواجهته وقالت بغضب: "أنا أعمل الآن كمصممة أزياء السيدة ميارا، هل لديك أي مانع سيد كاران شارما؟".
فتح عينيه على سعتهما عندما رأى وجهها وبقي في حالة الصدمة عدة ثوان ثم ابتسم فجأة وقال وهو يضع يديه في جيوب بنطاله باستهتار: " كارينا كابور...لم نلتق منذ زمن طويل، كلا بالطبع لا أمانع، لأن الحثالة من أمثالك ليس لديهم الخيار سوى العمل لدينا".
تكتفت وأجابته بثقة: "نعم بالطبع ولكنك نسيت شيئا واحدا فقط، وهو أن الأشخاص أمثالك حتى الحثالة أمثالي لا يقبلون العمل لديهم او حتى التحدث معهم".
قطب حاجبيه وقال: "إذا ما الذي تفعلينه أنت الآن؟".
عم الصمت المكان وهما يحدقان ببعضهما كأنهما يعلنان حربا بالنظرات.
كاران: ( جميلة...حمقاء...بسيطة...مغرورة...ما زالت تقتلني بعينيها العسليتين، لم تتغير كثيرا سوى أنها ازدادت جمالا وأصبحت أكثر قسوة).
كارينا: ( وسيم...وغد...أحمق...مغرور...ما زالت عيناه تقتلني، ولكن ما زال قلبي يؤلمني، وأنا متأكدة بأنه ما زال يحطم قلوب فرائسه بقسوة ومن غير رحمة إلى الآن).
لم ينبت أحدهما ببنت شفة...بل أدار كل واحد ظهره على الآخر وأبقى مشاعره داخل ذلك القلب المجروح.
♡بقيت قلوبهم مرتجغة داخل أضلاعهم، ولم يستطع أحدهما أن يبوح بما يختلجه من مشاعر، كان يعلم كلاهما أنهما تأذيا كثيرا بسبب ذلك الحب، لقد ذاقا جميع أنواع العذاب والمعاناة ولن يستطيعا أن يتحملا المزيد...لذا فالأفضل أن يتركا ذلك الجنون جانبا وأن يمسكا قلبهما بشكل جيد قبل أن تعود العاصفة مرة أخرى ولكن في هذه المرة ستدمر كل شي ولن ترحم أحد♡
__________________ |