ابداعك رفرف وسط دموعي المتأثرة
فري
-
فِيمَا بَاقَات الوَرْد تَمْلَأُ زُهْرِيَتي
تُقَابِلُهَا هُنَاك... شَمْعَة تَذْوي بِبُطء
تَذوبُ كَأَنَّهَا تَاهَتْ فِي أَحَاسِيسي النَّابِضَة
تَتَلاَشَى بِدَاخِلي مَعْ كُل نَفَس
كَلِمَات مِنْ نَار لاَ يَفْهَمُهَا غَيْري
وَتَتَبَعْثَر خُيوطُ نُورِهَا حَوْلي
كَأَنَامِل تَأْخُذُنِي وَتَشُدُني إِلَى عَالَم الخَيَال
وَأَسْمَعُهَا وَهِيَ غَارِقَة فِي الدَّمْع
كَيْ تُحَلِّق بِي نَحْوَ الذِّكْرَى
وُضِعَ حَوْلَهَا مَقَاعِد مِنْ شَجَن
وَهَذَيَانِ الشَّمْعَة يَقْتُل
وَفِي جَنَازَةِ الرَّحِيل
لَبِستُ ثَوْباً مِنْ كَلِمَات
يَتَعَثَّر بِحِجَارَة الجِرَاح
مُبَلَّلَة بِنَدَى الهَمْس
وَكُل لَيْلَة أَمُرُّ بِمَدِينَة
لاَ يَسْكُنُهَا إِلاَّ الحَنِين
وَأَغْضَان الفُؤَاد عَارِيَة
وَأَنَا لاَ زِلْتُ أُمَارِس الإِنْتِظَار وَحِيدَة
وَيَحْتَرِق شَيءٌ بِدَاخِلِي كَمَا الشَّمْعَة التّي أَمَامِي