لا مكان للضعفاء ....... و لا مكان للحمقى و الأغبياء , الكل يتصارع ليكون الأقوى في كل الأرجاء , و منهم من بلغت قوته عنان السماء , و لم يكتفي بذلك حتى تتجاوز قوته حدود الفضاء ساريو و النوسامي , و الأباطرة الأربعة الآخرين , و الكثيرون غيرهم ...... يُشكلون قوى عظمى جعلت العالم يعيش فترةً من السلام , و لكن هذا التوازن على وشك الإختلال , و حدوث أي إختلال يعني نُشوب الحرب
و الحرب سوداء مظلمةٌ لا تعرف الرحمة , تجلب شبح الموت و يحصد أرواح البشر بعشوائية , حتى الذين زعموا أنهم خالدون يخشون وطيس تلك المعارك التي يبرز فيها العظماء جينايبدأ بتدريب هيمون إبن ساريو , و مونو إبن مونوياواشي , و إنضم لهم شابٌ مميز إسمه هاكيش , و أخيراً إنضمت لهم فتاةٌ تدعى لاناسا , الآن هم يمشون في طريقهم بأواسطِ الغابة السوداء فكيف سيواجهون المخاطر ، و هل سينجحون بالحصول على حجر قلب الغابة... ؟؟؟؟؟ المفاجئات
إنكشفت الكثير من الأمور المخفية , فقد تبين أن لاناسا تكره جيناي و مونو يكره النيكويو , و هيمون تائهٌ وحده لا يوجد أحدٌ معه , أما هاكيش فكان يُقاتل ذاته الذي غير إسمه ليكون ليباندور , و لكن أبرز الأمور تحدث عند جيناي الذي يُقاتل الرينرودي وحده , فما الذي سيحدث معه يا ترى ؟؟!!
أدرك جيناي أن تشكيلتهم هذه شبه متكاملة مع بعضها البعض , و دفاعهم قويٌ جداً , و هجومهم فتاك , و عددهم و قوتهم تجاوزت قوة جيناي
قال ديفيليت بصوتٍ خافت : أجهزوا عليه
فهاجم ريدارو بسرعته الخارقة و أمسك بيد بجيناي التي يحمل فيها السيف كي يمنعه من إستخدامه , و أطلقت سوكا من الصولجان شُعاعاً أحمر نحو جيناي , و صوب ميجاك بقوسه سهماً يستهدف جيناي , فحاول جيناي التحرر من ريدارو فضربه بقبضة يده الأخرى التي تحولت إلى معدن لكن ريدارو لم يتأثر لأن فانو كان فوقه و يحميه بقوة الخوذة و كذلك كوج بترسه الذي أعطى دفاعاً هائلاً لردارو
ففتح جيناي عينيه لأقصى درجةٍ ممكنة و هو يُراقب الشعاع الأحمر و هو يُصيبه و كذلك السهم , و ما زاد الأمر سوئاً أن ديفيليت ثبته بجذوع أشجارٍ من قدميه فأصبح الإفلات و الهرب شيئاً مستحيلاً على جيناي
وفوق هذا كله هاجمه فوسو برمحه متوجهاً نحوه ليطعنه بقلبه
فأصابه ذلك الشعاع و خلف إنفجاراً مدوياً أثار غباراً و دخاناً كثيفاً
و عندما إختفى ذلك الدخان ظهر جيناي
و رفع رأسه الملطخ بالدماء و نظر إلى الأعلى بغضبٍ و هو يعتصر آلامه قائلاً : أنا أعتذر منكم , فقد قتلت أحدكم
نظروا إليه جيداً فكان يُمسك برأس فوسو بيده اليُسرى و سيف ناميرودي بيده اليُمنى
وقف جيناي و قال : الآن نقصتم واحداً , و لكن لا تقلقوا فسوف أجعلكم تلحقون به قريباً
إلتقط ديفيليت الرمح و نظر نحو جيناي و قال : الآن سنقتلك مهما كان الثمن , كنا نريد السيف فقط , لكنني الآن نريد حياتك فوقها
فكر جيناي للحظات و قال لنفسه : المعركة بدأت تشتد أكثر فأكثر , في المرة القادمة يجب أن أقتل إثنان منهم و إلا فسوف أسقط صريعاً قبل أن أنتهي منهم جميعاً , سوف يكونون حريصين أكثر بعد قتلي لأحدهم , لذلك يجب أن أقوم بالهجوم بدلاً من إنتظارهم أن يُهاجموا
إختفى جيناي فصرخ ديفيليت : إحذروااااااااااا
فإلتفت نحو نيرا و قال لها : إنتبهي يا نيرااااااااااااا
فإتخذت حذرها في آخر لحظة لكن هذا كلفها خسارة ذراعها اليُمنى التي فيها كف الشفاء التي تعالج الجروح مهما كانت , لكن ضربةً من سيف ناميرودي تقطع الروح أيضاً فلا فائدة من معالجة أي شيء يُقطع به , فلو كان فوسو قد قُطع رأسه بسيفٍ آخر لتمكنت نيرا من معالجته , لكنهم يعرفون أن هذا السيف قاتل , فلهذا شتت إنتباهم و ضعفت عزيمتهم و باتوا يخشون الإقتراب من خصمهم أكثر
إختفى الكف فوراً و عاد ليد ديفيليت كما حدث مع الرمح من قبل , لكن جيناي ما زال يحاول قتل أحدهم
فرمى ديفيليت العصى على الأرض فنمت منها أغصانٌ كثيرة و أحاطت بهم جميعاً و تراصت في ما بينها و بدت كالشجرة العملاقة
و لكن جيناي تمكن من الخروج قبل أن تكتمل الشجرة
قال فولميت بغضب : تباً له ..... لقد تمكن من الخروج منها قبل أن تكتمل
قالت نيرا : ماذا سنفعل معه , إنه يُجارينا بالقوة , و لقد تمكن من إرباكنا , و لو أن هذا السيف ليس سيف ناميرودي لقمنا بسحقه دون خوف , لكنني فقدت ذراعي الآن , و فقدنا فوسو بكل بساطة
قال ميداريان : ما رأيك أن نتفرق و نحاصره , هكذا سنربكه و نتمكن منه حتماً
قال لهم ديفيليت : أعلم ذلك , يمكننا هزيمته , لكنني سنضحي بالمزيد منا , قد نخسر أطرافاً أو نخسر حيوات , و كل هذا من أجل ماذا ؟؟!! , من أجل سيف !!! , لقد خسرنا فوسو و لا أريد خسارة أحدٍ آخر , لقد إستهنا بقوة هذا العجوز و جئنا دون خطة , و هذا جزاؤنا
فقال كوج بغضب : و هل سنستسلم الآن و ننسى أمر الثأر لفوسو على الأقل ؟؟!!! , هل تريد منا الإستسلام أمام شخصٍ كهذا ؟!!! , ماذا عن أحلامنا و طموحاتنا ؟؟؟!!!!
أخذ ديفيليت نفساً عميقاً و قال : أنا لم أقل ذلك , أتشعرون بوجود شخص آخر قوي بالخارج ؟؟!! , ربما يكون حليفاً له , عندها لا أضمن سلامة أحد و قد لا يبقى منا أي أحدٍ حي , سوف نتربص له و نقتنصه بالوقت المناسب
كان جيناي يراقب الشجرة عن بعد و لا يدري ما الذي يجري بداخلها , و قد أتيحت له فرصة جيدة للهرب لكنه لا يريد الهرب لسببين , الأول أنه شعر بأن هروبه الآن سيعني أن هؤلاء الأطفال بنظره قد تفوقوا عليه , خاصة أنه بدأ يقاتلهم بجدية , و السبب الثاني أنه لو هرب سيذهب إلى حيث يوجد هيمون و هاكيش و مونو و لاناسا و سوف يزيد متاعبهم أكثر
و داخل الشجرة كان الرينرودي يتحاورون حتى توقف الوقت عند كلمات ديفيليت عندما قال : لقد إتخذت قراري ...... سوف نثأر لفوسو حتى لو عنى ذلك موتنا جميعاً , دعوني أرى جنونكم في سحقه
وبدأت المعركة الحقيقية , و تفجرت تلك الشجرة و هاجموا جيناي من كل مكان , بجميع أسلحتهم , و أجبروه على الدفاع فقط , و لم يعطوه أي فرصةٍ للهجوم , ضربةً تلو الأخرى كان جيناي ينجح في التصدي لها جميعها
و كان يقول لنفسه : الآن بدأت أستمتع , إنهم رغم ضعفهم ممتعون
إستمرت الهجمات على جيناي تباعاً و بقي هو بكامل تركيزه و أي خطأ منه سوف يعني موته حتماً , فهؤلاء يشتعلون غضباً على موت صديقهم , فرغم حفاظهم على هدوء أعصابهم في البداية إلا أنهم إنفجروا مرةً واحدة , فكانت النتيجة هذا الثوران الهائج
و بينما هم منغمسون في القتال إنتبه جيناي لقدوم شيءٍ ما , فأفقده هذا تركيزه للحظات , فتلقى عدة ضرباتٍ قاتلة منهم فأسقطه هذا أرضاً و وقع السيف من يده
و بات بينه و بين قبضة ديفيليت بضعة أمتار , لكن جيناي كشر وجهه و إنطلق كالبرق الخاطف و أمسك السيف مجدداً قبل أن يمسكه ديف
وقف جيناي شامخاً وقال : أتظنني لا أعرف ماذا سيحدث إذا إجتمعت كل أسلحة ناميرودي بحوزة رجل واحد ؟! , أعلم طبعاً .... سوف يحصل على قوة سيد الأشياء "ناميرودي" , و هذه قوةٌ حتى أنا لا أستطيع التعامل معها , رغم كل شيء فهو أحد الخمسة المُنشئين الذين حكموا الأرض سابقاً
قال ديفيليت بغضب : يبدو أنك تعرف أكثر مما ينبغي و هذا سبب آخر لقتلك
ضحك جيناي و قال : لو كنت تستطيع قتلي لفعلت هذا منذ زمن لكنك لا تستطيع , كل من هزمتهم قالوا نفس الشي و نهاية الأمر كانت بأنهم طلبوا الرحمة مني لأجل حياتهم , و هذا ما ستفعلوه أنتم
و أما هاكيش .....
فقد كان يقاتل نظيره ليباندور و يهاجمه بشكلٍ متكرر لكن بلا جدوى تذكر , و لكن هاكيش توقف فجأةً و نظر في وجه ليباندور و لم يتكلم
فقال ليباندور : من الغريب أن أراك متفاجئاً !!! , لكن ما زال لدي المزيد من المفاجئات لك سأبدأ الآن بالهجوم
إبتسم هاكيش و قال : لا أظن ذلك ..... فأنت إنتهيت
وضع ليباندور يده على وجهه الذي خرج منه نورٌ أبيض و قال بصوتٍ مرتفع و غاضب : ما الذي يحدث ؟؟؟؟!!!!! , ما الذي فعلته ؟؟؟!!! , أنا لم أبدأ اللعب معك بعد
أغمد هاكيش سيفيه و قال : أنا لم أفعل شيئاً ..... ثم , من قال لك بأنني كنت ألعب معك
و إختفى كل هذا الوهم حول هاكيش و ظهر البقية " هيمون و مونو و لاناسا " , و كانوا بأماكن متقاربة داخل الغابة السوداء التي لم تعد كذلك فقد عادت لطبيعتها لكن , وحش الظلام الذي الخاص بداركس تجسد أمامهم
عينين حمراوين و وجهٌ أبيض شاخب و بقية جسده دخانٌ أسود , و قوةٌ مرعبة هزت كل الأرض
نظر هاكيش إلى هيمون و قال له : أحسنت صنعاً , لقد تفوقت على نفسك
كانت هذه هي الحقيقة ... فهيمون هو من أخرجهم من تلك الإختبارات و ليس هاكيش , لأنه أضاع وقتاً طويلاً في الجلوس مع جيناي الحقيقي , و بالإضافة لأنه كان يحتاج لوقت أكثر ليتفوق على نفسه "ليباندور"
الآن عليهم هزيمة هذا الوحش المرعب الذي لا يموت
نظر هيمون إلى هاكيش و سأله : ألم ننتصر بعد ؟؟؟ , أين حجر قلب الغابة ؟؟؟!!!
كان هاكيش ينظر في وجه هذا الوحش و هو يفكر بما يُمكن فعله
رغم أن سؤال مونو كان مزعجاً إلا أنه أجابه فقال : الحجر الآن في قلب هيمون , و أمامه خياران الآن إما أن يستخدم الحجر لأسر هذا الوحش مجدداً و ختمه , أو أن يبيع قلبه لهذا الوحش و نحصل نحن على الحجر , القرار بيده الآن و ليس بيدنا
لم يُصدق هيمون ما يسمعه فهو لا يستطيع الإختيار الآن بعد كل ما فعله وحده و تغلبه على مخاوفه و هزيمته لذاته , فقال بصوتٍ خافت : و ماذا إن لم أختر ؟؟!!
لحظة صمتٍ خيمت على الجميع منتظرين إجابة هاكيش الذي قال ببساطة : عندها سنهلك ضد هذا الكائن الذي لا توجد طريقةٌ لقتله و سنخسر الحجر و حياتنا أيضاً
في هذا الوقت أدرك جيناي أن تلك القوة الهائلة هي قوة وحش داركس فنظر حوله و قال : أنتم محظوظون جداً , فلا وقت لدي لقتالكم , سأذهب الآن
فقال ديفيليت : و كأننا سندعك تفلت من بين أيدينا
نظر إليه جيناي نظرةً غاضبة و قال له بأعلى صوته : لست من تقرر ذلك
و فتح جيناي كف يده , فخرجت أربع نقاطٌ بيضاء صغيرة إنتثرت حولهم و إتصلت في ما بينها بخطوطٍ مشعة و حاصرتهم داخل مكعبٍ ضوئي كبير
فقال لهم ديفيليت : إحذروا ..... فهذه الأشياء تبدو خطيرة
فحاول أحدهم الخروج من داخل المكعب لكنه حالما لامس أحد أوجه المكعب لم يظهر من الجانب الآخر
فصرخ ديفيليت : لقد قلت إحذروا ......... هذا شيء خطيرٌ جداً
فقال جيناي : هذا شيءٌ لم و لن تروا مثله , إلى اللقاء أيها الأطفال
و غادر جيناي و بدأ المكعب يصغر و يحاصرهم من كل مكان , حتى إنكمش إلى نقطة واحدة و إختفوا داخله إلى العدم المجهول !!!
س١: هل اشتقتم للرواية؟؟؟
س٢: هل توقعتم مقتل فوسو هكذا؟؟
س٣ّ: هل حصلت لكم مفاجئات بالفصل؟؟؟؟
س٤:ماذا سيكون خيار هيمون بعدما تحدد الأمر بين بيع قلبه و الحصول على حجر قلب الغابة؟؟؟
س٥: هل هذا الفصل أفضل من سابقه ؟؟
س٧: توقعاتكم؟؟ |