عرض مشاركة واحدة
  #117  
قديم 12-04-2017, 10:31 PM
 


اوكيه
بتكملي ذي الرواية غصباً عنك
و بتنزليها غصباً عنك كمان
يا اخي حبيتهم كلهم



ششكلي ما وراي الا هاي الرواية !!
اعششقها بس عجزانة اكمملها !!

~~

مر أسبوع بروتينه المعتاد ، يوكي الباردة و الهادئة التي باتت و كأنها لا تُرى ! نانامي التي تحاول دوماً التخفيف عنها و لكنها لا تستطيع ذلك للآن ! و أخيراً نوي الذي لم يجرأ على التحدث معها مجدداً ، هي حتى لم ترحب به و لا ببقية رفاقه ، كما أنهم لم يكسبوا أياً من الصداقات الجديدة ... بدا و كأنهم يرغبون بأن يبقوا سبعة للأبد !
طلب المدير من جميع الطلبة التجمع في الساحة الخلفية خلال حصة الرياضة ، و ما إن أنهوا فروضهم الرياضية حتى اتجهوا كلهم للساحة الخلفية .
صعد المدير على منبره البني المتهالك ، إنه شخص كبير في السن و يحب كل شيء قديم فهو يرى أن الأشياء القديمة هي التي تعيش مدة أطول ، بالكاد تمكنوا من إقناعه بإعادة ترميم المدرسة .
تنحنح ليردف :
- كما تعلمون أن موعد الأولمبياد الرياضية قد اقترب .. لذا التصفيات ستكون في نهاية الأسبوع القادم حتى نحدد من سيمثل مدرستنا ، و كما تعلمون أيضاً أننا سنختار عشرة أشخاص فقط .. لذا ابذلوا قصارى جهدكم حتى يتم اختياركم !
تنهدت يوكي بملل ، هذا ما كان ينقصها أن تجتهد لتمثل مدرستها في الأولمبياد ! إنها لا تهتم بذلك أبداً .. لكن صديقتها نانامي يتم اختيارها سنوياً لذا عليها تشجعيها .
- حشرتي أصبحت أصغر و أصغر ، أتساءل كم بقي على اختفاءها تماماً ؟!
تحدث نوي الواقف أمامها مانعاً إياها من التقدم أكثر .
نظرت إليه ببرود قاتل لتتجاوزه بعدها .
لم يبدِ أي ردة فعل فهو توقع منها هذا ، تحدث بجدية :
- تريدينني أن أتوقف عن مناداتكِ بالحشرة ، أليس كذلك ؟
التفتت إليه أخيراً ، فهي فعلاً تتمنى ذلك من أعماقها ، فقد اكتفت من التنمر مسبقاً .
أماءت برأسها ليتابع حديثه :
- إذاً فوزي في التصفيات لتمثلي المدرسة !
فتحت عينيها على أوجيهما ، خاطبته بذهول :
- هل تعني ما تقول ؟
تنهد بحرقة ليقول :
- لِمَ كلما خاطبتكِ تنظرين لي بدهشة و تحاولين تكذيب كلامي ؟
- أنا فقط لا أعرف ماذا أقول ! أقصد أن أمثل المدرسة فجأة في الأولمبياد .. لا لا هذا مستحيل ، أفضل أن تناديني بالحشرة على أن أشارك في الأولمبياد .
استشاط غضباً منها ، ها هو يفتح أمامها طريق الضياء حتى تخرج من قوقعتها المظلمة و ها هي تجبه بإغلاقها بسرعة .
زفر بغضب :
- أعتقد أنكِ قد تحملتي بما فيه الكفاية من تجاهل الآخرين لكِ ، ألم يحن الوقت لتتألقي ؟
تجاوزها و تركها تفكر بكلامه .
جملته تتردد في ذهنها طوال الوقت ، لربما معه حق ثمان سنوات من التجاهل فعلاً كافي بالنسبة لها ! لربما من الأفضل لها فعلاً أن تبدأ بشق طريقها و صنع مستقبلها .
زفرت بملل و هي تنظر له ، اعتقدت لوهلة أنه قد أعادها لصوابها ؛ لكن الأمر صعب عليها فعلاً ، أن تواجه الناس مجدداً ، أن تتألق كما كانت من قبل ، أن تنفرد برونقها الخاص ! إنه صعب بالنسبة لشخص عاش في الظلام فترة طويلة و تقريباً منذ أن ولدت و هي تعيش في الظلام !
إنها تمقت أن يتحمل أحدهم عواقب أخطاء أحد آخر ، إنه بالتأكيد ظلم و افتراء ، الدنيا نوعاً ما في نظرها لا تبدو عادلة فهي قد سلبت منها كل سبل السعادة و دمرتها لشظايا أمام أعينها ، بينما هي فقط اكتفت بالنظر لها تُسلب أمامها دون القيام بأي شيء ؛ في الحقيقة هي كانت عاجزة و غير مدركة لعظمة ما فقدته !
قررت أخيراً أن تقدم على تلك الخطوة التي ربما تعيد إليها الأشياء التي فقدتها !
وقفت أمامه أو بمعنى أصح أمامهم ، فهو لا يبتعد عن أصدقائه ثانية واحدة !
ظلت تنظر له و كأنها تطلب منه أن يتحدثا على انفراد ، بينما هو فقط تجاهل نظراتها !
- نوي هل تعرفها ؟ . تحدث أصغرهم .
كوكيرو الأصغر بينهم ، ذو شعر أسود و عينان تقريباً بنفس اللون ، يمتلك بنية عادية بالنسبة لأي شاب بالثانوية ، لكن نوعاً ما صوته رقيق ، تقريباً هو الأرق صوتاً بينهم ، فخشونة صوته ليست قوية جداً مثل البقية .
أخيراً التفت لها نوي ليحول نظره بعدها لكوكيرو :
- نعم .
اكتفى بتلك الإجابة فلا نية لديه بإخبارهم أي شيء !
حرك كوكيرو كتفيه بلا مبالاة و تبع أصدقائه الذين سبقوه للخارج بينما تركوا كوكيرو بمفرده مع يوكي .
- إذاً ؟ . قال نوي و هو يرفع حاجبيه بتساؤل ليوكي المتصلبة أمامه .
- موافقة .
اختصرت كلامها بتلك الكلمة ، فرغم موج الكلمات التي رغبت بأن تقولها له اكتفت بكلمة واحدة .
أماء برأسه :
- إذاً حظاً موفقاً أيتها ... الحشرة .
قالها مجدداً حتى يذكرها لِمَ اقترح عليها هذا الأمر !
ابتسم بدهاء فتلك ما كانت إلا خطة ذكية منه ليخرجها من قوقعتها المظلمة .
يوكي ... على وشك الولوج لعالم آخر !


__________________




صمتًا يا ضجيج اشباحي !!.
فَسعادتي تَنتظرُني!
اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟!
دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده!
واَتركيني لاَعيش...!



اختبر نفسك عني !! | معرضي !!
رد مع اقتباس