قبل أن أغلق حسابي بالفايس بوك ،كنت أكتب من حين إلى آخر
عن بعض القضايا المجتمعية عموما ،أي كل ما يمس المجتمع
بصفة مباشرة وغير مباشرة من سياسة وثقافة ورياضة ...الخ
وكنت دائما أتلقى عتابا شديد اللهجة من بعض أصدقائي والمقربين
وأحيانا تصلني رسائل تعيب علي انتقادي المستر للأوضاع المتعفنة المحيطة بنا من كل جانب
ورسائل أخرى تشكرني وتشجعني على مواصلة الكتابة وايصال الصورة الحقيقة
لبعض المحرومين والمظلومين ومحاربة المظاهر السلبية التي لا تمت بصلة لمجتمعنا العربي المسلم
لكن ما استوقفني وشدني هو أحد الأشخاص الذي كان لا يوفت فرصة يلتقي بي فيها
وإلا وأسمعني وابلا من الانتقادات لكتاباتي السودوية في نظره
وما أتذكره أنه قال لي مرة :
"" لقد سممت قلوبنا بكتابتك ،متى تتوقف؟؟""
ولما توقفت عن الكتابة وعزمت على ألا أكتب شيئا ،لبعض المضايقات التي تلقيتها
اوقفني مرة وقال لي:
""يبدو لي أنك توقفت عن الكتابة ،لماذا؟؟ ،صحيح أنك كنت كل مرة تصدع رؤوسنا بقال لا ينتهي
لكن كانت كتاباتك تؤنسنا وتبعث في قلوبنا الراحة لانها تعبر عنا""
فتذكرت قصة القبض على تشيغيفارا وقلت له
بعد القبض على تشيغفارا بوشاية من راعي غنم
سأل قائد المجموعة العسكرية الراعي:
لماذا وشيت برجل قضى حياته في الدفاع عن حقوقكم؟؟
فأجب الراعي:
كانت حروبه مع الجنود تروع أغنامي،!!!!!!!!
والخلاصة:
قالها محمد رشيد رضا
الدفاع والثأر لمجتمع جاهل ،هو كشخص أضرم النار في جسده لكي يضئ الطريق لضرير
تدوينات حكيم العرب