الموضوع: التصحر
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-06-2017, 12:54 PM
 
التصحر

.


التصحر



يعتبر التصحر من أخطر المشاكل البيئية التي تسبب فيها الإنسان في السنوات الأخيرة

نتيجة استعماله السيء للموارد الطبيعية في المناطق الجافة

فأصبح التصحر مشكلة عالمية ضخمة, مما جعل الأمم المتحدة تعقد مؤتمراً عالمياً

في نيروبي عام 1977م لبحث هذه المشكلة .

وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة خطة عمل وقرارات لمكافحة هذه المشكلة والقضاء عليها حتى عام 2000م

وقد أظهر تقرير الأمم المتحدة زهاء 630 مليوناً من سكان العالم القاطنين في الأقاليم الجافة يتهددهم خطر التصحر.

كما دلت الأبحاث كذلك على أن الصحراء تتسع مساحتها في العالمآلافاً من الكيلو مترات سنوياً.

وليسأوضح على سرعة انتشارهذه الظاهرة الخطيرة من أن الجزء الجنوبي للصحراء الأفريقية الكبرى قد شهد في

خلال الخمسين سنة الأخيرة تحول 650 ألفا من الكيلو مترات المربعة من الأراضي المنتجة إلى صحراء جرداء, وهذه

مساحة تعادل ثلاثة أضعاف مساحة بريطانيا العظمى.

إن تفاقم هذه المشكلة ينتج عنه تدني في الانتاجية الزراعية في معظم الدول المهددة

فمن ناحية زيادة مستمرة في نمو السكان , ومن ناحية أخرى التصحر.

وكانت الكارثة التي وقعت في جزء من الساحل الأفريقي خلال سنوات الجفاف (1968-1973 م) وما صاحبها

من مجاعات وعطش تسببت في موت الكثير من الناس وهلاك ملايين الروؤس من الماشية, وكانت بمثابة انذار لخطر

التصحر المداهم في الأقاليم الجافة وشبه الجافة.


يتضح مما سبق أن عملية التدهور البطيء للموارد الطبيعية للزراعة والرعي سببها التغير الكبير الذي طرأ على التربة

والنبات الطبيعية والاخلال بالتوازن المائي في البيئات الجافة وشبه الجافة نتيجة لاستخدام الإنسان لها

استخداماً جائراً دون أن يعطي الأرض فرصة للتجديد والانتعاش .

عواقب التصحر

العواقب الإيكولوجية البيئية:

إن العواقب المباشرة للتصحر تتمثل في تدهور الغطاء النباتي والتربة وفي الإسراع في انجراف التربة

وتكوين الكثبان الرملية.

ومن أهم مظاهر التدهور أولاً اختفاء الأشجار من مناطق الاستبس والسافانا.

وثانياً اختفاء الأعشاب وعدم نموها بعد تهطال الأمطار. ويلي اختفاء الغطاء النباتي انجراف التربة بواسطة الرياح

والسيول وتدهور قدرتها على التجديد والانتاج. وفي مناطق الزراعة المروية يظهر التملح والرشح المؤدين إلى تدهور

الانتاج.

ويرتبط التصحر بتكوين الكثبان الرملية وزحف الرمال على الأراضي الزراعية والمناطق السكنية على أن هذه الظواهر

توجد أيضاً في المناطق الصحراوية ذاتها.

العواقب الاقتصادية الاجتماعية:

إن تدهور الموارد الطبيعية بواسطة التصحر يؤدي إلى سلسلة من العواقب الاقتصادية والاجتماعية في المناطق التي

تعاني من هذه الظاهرة وفي مقدمتها الكوراث التي يسببها الجفاف. فرغم أن الجفاف شيء عادي في الأقاليم الجافة إلا

أن هذه الكوراث تحدث لأن السكان تخلوا عن نظمهم الأكثر تلاؤماً لهذه الظروف المناخية.

ومن هذه النظم الرعي المتنقل والهجرات الموسمية وأصبح الناس الآن يعانون من الجوع والعطش وسوء التغذية

والفقر. فزادت الهجرة إلى المدن التي ازدحمت بالسكان في أيام الجفاف فزادت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية فيها.

وانتشرت البطالة في المدينة والريف. وأجبرت المجاعات جزءاً من السكان على الهجرة إلى أراضي القبائل الأخرى

وكان ذلك دافعاً للحروب القبلية الدامية. مما أدى إلى اضطرابات سياسية داخلية وخاصة بينالدول المجاورة مثلما

يحدث في دول نطاق الساحل الأفريقي.



.E]
__________________





أريقاتو لايت مون ع الهدية ( ♡ ^ ♡) لوف يو ♡






صراحة


Tohsaka Rin






-





التعديل الأخير تم بواسطة ℓιηαяα ; 12-06-2017 الساعة 07:50 PM
رد مع اقتباس