12-07-2017, 04:58 PM
|
|
جلست بمقعدها الخشبي البارد واليأس يتلاعب بأطرافها كما الورقة الغضة، المرتبكة بين أحضان الخريف القاتل، تحصي خيباتها المتتالية والمتكررة وسلسة الأحداث الكئيبة التي حصدت ثمارها منذ طفولتها النائية.
هي لم تزرع شيئاً... لا شيء يذكر... بضع أفكار مريخية لا محل لها من الإعراب بواقعنا المريض... وزوايا للوحدة تسكنها كلما هبت عليها رياح الحزن العاثية وجيوش الخواء المعدم. مطمورة الرأس بين أنقاض كتابٍ ما أو أكمام أغنية درامية.
هي راقصة بالفطرة، تترنح حد الإغماء لتطمر عزلتها وكآبة أحلامها المتآكلة بين إنحناءات الموسيقى. كأنها تخدع أيامها المتداعية، المهشمة لتوهمها بطقوس الفرح البعيدة المنال والمحرمة على قلبها.
قلبها الذي بدوره يرجف حد الإرتخاء بينما هي تردد بأعلى صوتها المكموم داخلها"سيتوقف الآن... أااه سيتوقف الآن" نبضاته الوهنة، الخافتة، المستكينة والتعبة كيد إمرأة بأرذل العمر مجعدة، منكمشة وخالية من الحركة... أهو إنذار الموت المحتوم؟!. من روايتي اللعنة
__________________
شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع |