السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف الحال؟ أتمنى أن تكوني بأتم صحة وعافية رواية لجمال حياة رسمتها الأقدار نسعى لأكن صريحة فقط رؤية العنوان الطويل جعلني أتردد في الدخول لإكتشاف روايتك لا أعلم لماذا؟ ربما تعودت على العنوانين القصيرة. لكن بعدما دخلت بين ثنايا روايتك إنتابتني الدهشة لروعتها وطريقة السرد أيضا كما سبق الذكر إستعمال شخصيات عربية مسلمة كان شيئا يحسب لك. البارت الأوَّل
لم أتوقع أن تكون حكايتي شيئٌ يقال، فبعمري لم أتخيَّل أنِّي سأكون في محطَّةِ زواجٍ إجباري أخضعُ له و أيامي لا تكاد تنهي السابعة عشرة من العمر...!
أجبرُ شفتي المصبوغتان بالحمرة على الإتساع ببسمةٍ ترضي المحيطين بي، بينما مقلتي البنيتان تحارب مقاومة الجفون لتخرج ساقطة لولا تماسكي الذي لا اعرف إلى متى يدوم ..
كنت أستشعر نظرات المقت و الإستياء من الفتيات الذين لم يكتفوا من الهمس و الحديث بين بعضهن ، واضحٌ أنَّني سلبتهن حلمَ الإقتران بأحمد ، ذاكَ الذي أصبحتُ رهينة خدمته و ليتهم يعلمون...
و هذا ما يزيدني إرتباكاً، فعلامَ هذا الثوب الناصعُ الذي هو رمز العرائسِ قد طوَّق جسدي ؟!
لا زلتُ أذكر كيفَ استشاظ أبي غضباً و بات ينهالُ عليَّ ضرباً لأجلِ اتصالٌ مني إليه...!!! بداية رائعة تصف االصراع الداخلي الذي إنتاب البطلة كيف أخرجت من عالمها السحري المنفرد لتدخل عالما غريبا عليها لا تعلم عنه شيء. عالم تشارك فيه شخصا غريبا حياتها.. بطاقة الولوج لهذا العالم فستان أبيض ومساحيق للزينة وشب بأخر الردهة يسمونه العريس. أيضا وصف تعصب والدها وإرغامها على الزواج لدرجة الضرب. ألا يذكركم هذا بأسلوب الزواج التقليدي بعالمنا العربي الأهل يتخدون القرار وعلى الفتاة الإنصياع لقرارهم دون أي إعتراض كأنه أمر عسكري مصيري. قبل 20 يوم»»»»»
طقسٌ مشمسٌ كالعادة، لم يكن هناك َ إلاَّ حرارةٌ تلهب الأجواء حتى تكاد تصهر الجهود ...
و لازلتُ أقف على قدمي أنتظر أمامَ بوابةِ المدرسة ،الوضعُ غير محتمل بحق و لهذا بادرتُ بالإتصال على والدي الذي وعدني بالمجيئ لإيصالي منزل جدي ككلَّ يومِ أريعاء ...
أجل فهو اليوم المنتظر للتجمُّعِ العائلي المعتاد، و والدي قد تأخَّر جداً..
رفعها ليسمعني فوراً أنَّهُ على مقربة من مكاني، لكني لم اجعل هذا نهاية المحادثة هذه بعدما وقفتُ قرابة النصف ساعة.تهت هجير الشمس الحارقةِ هذه ،بل قلتُ بإعتراض
-و متى إذاً ؟؟...دقائقُ و سوفَ يغمى علي صدقاً، أسرع فقط أبي ...
صرخته علت بوجههي و كأنني من جعلته يقف كلَّ هذه المدة ينتظر ، و حتَّى لو تنزلت و كنت كذلك، فهو لن يشعر بهذا الإختناق و أنا ملفوفة بهذا القماش الأسود...
كان يطلق لحروفه عنان معاتبتي دون توقف و أنا أصغي على مضض حتى سمعتُ صرخةً دخيلة....
هوَ صوتُ والدي ، لكن صرخته لم تكن موجهةً لي ...
و ما جعلني أصرخ منادية هو صوت ُ مكابحَ السيارة !
بدأتُ بياءِ نداءٍ و رجاء لأبي ، و قلبي يدعوا أن يكونَ بخير .. -أبي ..؟ يا أبي هل أنت بخير ..؟! ، أبي أجبني أرجوك ... بهذا الجزء تروي البطلة كيف بدأت قصتها وكيف أنه بسبب تسرعها وتعجلها وضيق صبرها تسبب لوالدها بحادث لكن هنا لم يذكر أي شيء عن ضحية الحادث. خيل إلي بأول المر أن والدها قد مات بسبب طيشها وأنها سوف تحمل هذا الذنب فوق عاتقها إلى الأبد. كان السرد هنا رائعا وحركيا كأننا نبصر الأحداث بأعين الشخصيات نفسها التوتر السائد والعقدة التي في طور النمو. عقدة الرواية كما ضننتها ارتكزت على الحادث أسبابه ونتائجه. وكانت الأسباب هي طيش البطلة وتسرعها وهذا ما جعل أباها يفقد زمام الأمور ويتسبب في حادثة كان بطلها أحمد زوج البطلة المقعد. كان زواجهم كصفقة ربما أو تعويض مادي لخسائرهم. كيف أن زوج لا يخاطبها ولا يعاملها كزوجة ربما كخادمة أو جليسة. الثقة أيضا معدومة وهذا يتوضح في تفتيشه لهاتفها الخلوي. ليجد هذه الجملة ~My silent love ~ .. ربما هنا سيتغير كل شيء. لي زيارة إن شاء الله لباقي الأجزاء دمت بود
__________________
شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع |