عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-04-2008, 05:17 AM
 
( فلسطيني ... عربي ... اكلته يهود ...!!

" ف " فات الاوآن ...
" ل " لا تبكي ...
" س " سفهاء الدُنياء سادوا
" ط " طابور العسكر يبحثُ عن دم
" ي " يحصدُ ارواح الجوعى
" ن " ناد الحكماء ... إصرخ ...
" ي " ياتيك حكيمٌ بالتلمود ...!
" ع " عد للجحر المظلم ...
" ر " ردد أُنشودة يومك ...!!
" ب " بع قنديلك بالليل المظلم
" ي " يدك المغلولة مشلولة
" أ " ادماها القيد
" ك " كن إرهابياً مسعور
" ل " لا تقتل ...
" ت " تاهت احلامك في صدرك
" ه " هذا قدرك ... ستضل الدنيا تصرخ في وجهك
" ي " ينقر في أُذنيك الرعد ...
" ه " همك في جيبك ... في محفظتك ...!!
" و " ولقمة عيشك من مُحسن ... !! تستجدي حتى الماء ...!!
" د " دمك المهدور حلال ... !!

ما أجمل أن تُصبح لاجئ
تتسكعُ بين الطُرقات ...
تبحثُ عن لقمة
تبحثُ عن كفٍ يمسحُ دمعة ...!!
تستجدي بعضُ فتات الخبر اليابس ...!!
وتُحدثُ نفسك عن أشياءٍ في جوفك ...
تهربُ من ذاك الشُرطي القادم ...
تأوي إلى ذاك الحي البائس ...
تتلصص بين الجُدران ...!!
تستأنس بنباح كلاب الحي ..
تُطرِق أُذُناك قليلاً ... وتُسافِرُ فوق بساط الريح ...!!
تبحثُ عن ارضٍ ليس لم يسكُنا يهود
عن أرضٍ يُحفظُ فيها العرض ...
عن أرضٍ تُنبتُ أشجار الزيتون ...
ارضٍ ليس بها ارض ...
ليس بها سجاناً ابيض ... يسجُنُ كُل السُمر ...!!
تبحثُ عن بحرٍ لم تبحِر فيه السُفُن الملعونة ...
عن صاروخٍ لا يقتُل ...
وقنابل تؤكل ...
وشوارعُ لا يُحضر فيها التجوال ...
واطفالٌ لا تبدُ لهم سوءة ...!!
وعجائز لا تبكي ثكلاها ...!!
تبحثُ عن اشجارٍ لم تُعضد ...
عن ارض ليست امريكية ...
تبحثُ عن مسجد ...
لا يُقتل فيه مُصلي
ومآذن لا تُهدم
تبحثُ عن أشياء كثيرة ...
عن أُمة ...
عن عدلٍ مات بعد الفاروق ...
ودماءٍ سالت من عُثمان ...!!
ومجدٍ في سيف علي ...!!
عن حُسنٍ لم يوجد بعد الحُسين ...
وجهادُ يزيد ...!!
لكن ... لا تبحث ...
قد ماتت أمجاد الأُمة ...
وتوارت خلف سياجٍ مجنون ...
تبنيه يهود ...
ويُغني بجواره شارون ... الملعون ...!!
لاجئ ...
ما أجمل أن تبقى لاجئ ...!!
تتلصصُ في ذاك الحي
بين الجدران
ومنازل من طين
و عجائز تبحثُ عن أيامٍ في رحم النسيان ...
أطفالٌ تلهو
تجري
تصرُخ ...
ورائحةُ خبزٍ في جوف التنور ...!!
وصوتُ رصاصاتٍ في ذاك الحي الآخر ...!!
تتعثر خطواتك في بعض الطين
تجلِس في ذاك المقهى لتُشعِل آخر سيجارةٍ في جيبك
تتأملها ...
تُدخل يدك في أعماق الجيب الخاوي
تبحثُ عن شيءٍ مفقود ...
عن قطعةٍ من نقود ...
تعثُرُ على تلك القطعة ...!!
تحسب سعر السيجارة القادمة ...
سعر كوب الشاي الأسود
وتظهرُ تلك الإبتسامة كالشمس ...
لقد عرفت أنك تمتلك مايكفي للشاي ... وللسيجارة ...!!
تعتدل في جلستك
وتمسح شنبك الطويل باصابع يدك المرتعشة وكانك ملكُ الدنيا ...
وتنادي بصوتٍ عالي
أين النادل ...؟!
أحضر لي كوباً من الشاي
كوباً لم يشربه شارون ...!!
تشرب ... وتُطلقُ ذاك الدُخان الأزرق ...
وتطير ...
تسكُنُ في غزة ...
وتطيرُ إلى الضفة ....
وتُهاجرُ للصخرة ...
تزرع غصناً من زيتون ...
تجني بعض ثمار الليمون ...
تشري ابقاراً ... وحمير ...
وتبيعُ جرار اللبن الابيض ...
وفجأةً تنتبهُ على ذاك النادل يصرُخُ فيك ...
أين حساب الشاي ...
تُخرِجُ ما في جيبك ... تتحسر ...
لم يبقى إلا ثمنُ السيجارة ...
فتعود لذاك الحي المفقود
تبحثُ عن عزرائيل
عن قبرٍ في غير وطنك ...
وتُقدم نفسك ... قُرباناً للدود ...!!
آه
ما أغرب هذي الدنيا ...
أرضي ...
عرضي ...
مالي ....
أهلي ....
اكلتني ورب البيت يهود ...!!
لا أملكُ أي هوية ...
يسئلني طفلي كُل صباح ...!!
كم بقي من الأيام لنعود ...؟!
تخرجُ مني دمعة
تتدحرج ...
تكبر
تُصبِحُ كُرةً من جليد ...!!
أنظُرُ في عينية ...
اتاملها ...
وأُقررُ أن أُخبره عن أمره
أنت طفلٌ بلا هوية ...
ستعيش منبوذاً بين الناس
وتموت منبوذاً بين القبور ...!!
أنت ... لاجئٌ صغير ...
إن جُعتَ يوماً كُل من كتِفك ...
واشرب من ريقك ...
وابكي في تلك الزاوية القصوى ...
وتحسر ...
ثُم ابحث عن خُبزٍ يابس
واشبع كالعُصفور ...!!
أنت ...
إنسانٌ ليس له هوية ...!!
ما أجمل أن تحيى لاجئ ...
مت في همك ...
فالدنيا لا زالت دنيا ...
والابيض لازال الأبيض ...
والأسمر يُقتل حتى في المسجد ...!!
ل.. ( عبد الكريم المهنا )
رد مع اقتباس