عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12-20-2017, 12:15 AM
 
.









.



3- عائشة بنت ابى بكر الصديق


نسبها :

بنت ابي بكر عبد الله بن أبي قحافة
أمها : أم رومان بنت عامر بن عويمر التي قال فيها الرسول صلى الله عليه و سلم :” من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إلى أم رومان ” أخرجه ابن سعد عن القاسم بن محمد (رواه ابن سعد في ” الطبقات الكبرى ” (8/277)، وأبو نعيم في ” معرفة الصحابة ” (6/3498) ، والسهمي في ” تاريخ جرجان ” (1/199) جميعهم : من طريق حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن القاسم بن محمد مرسلا .)
كانت امرأة مهابة جميلة فلقبت بالحميراء
تقول عائشة رضي الله عنها ولدت في الإسلام، واصفة البيئة و الجو العائلي الذي نشأت فيه و ترعرعت فيه و شبت فيه :
عن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت : لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية … الحديث ” صحيح البخاري كتاب الكفالة، باب جوار أبي بكر رضي الله عنه .

زواجها :

عن عائشة رضي الله عنها قالت :
” قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” أريتك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سَرَقَة من حرير، فيقول : هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك، فإذا أنت فيه، فأقول : إن يك هذا من عند الله يمضه ” صحيح أخرجه أحمد، والبخاري (7/175)، و مسلم (2438)
و في رواية : عن عائشة أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ” هذه زوجتك في الدنيا و الآخرة ” صحيح أخرجه الترمذي (3880) ، و الحديث صحيح : صحيح سنن الترمذي(3041)
عن عائشة قالت : تزوجني رسول الله صلى الله عليه و سلم متوفى خديجة، و أنا ابنة ست، و أدخلت عليه و أنا ابنة تسع، جاءني نسوة و أنا ألعب على أرجوحة مَجَممّة، فهيأنني و صنعنني، ثم أتين بي إليه صلى الله عليه و سلم ( أخرجه ابو داود (4932) في الأدب “

حب النبي صلى الله عليه و سلم :

أحبها النبي صلى الله عليه و سلم حبا شديدا كان يتظاهر به – كما يقول الإمام الذهبي –حتى أن عمرو بن العاص و هو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة، سأل النبي صلى الله عليه و سلم : ” أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : ” عائشة ” قال : فمن الرجال ؟ قال : ” أبوها ” .
و يعلق الإمام الذهبي على هذا الحديث بقوله : و هذا خبر ثابت على رغم أنوف الروافض (1) ، و ما كان عليه السلام ليحب إلا طيبا و قد قال : ” لو كنت متخذا خليلا من هذه الأمة، لاتخذت أبا بكر خليلا، و لكن أخوة الإسلام أفضل ”
فأحب صلى الله عليه و سلم أفضل رجل من أمته و أفضل امرأة من أمته، فمن أبغض حبيبي رسول الله فهو حري أن يكون بغيضا إلى الله و رسوله .
(1) أخرجه الشيخان و الترمذي عن عمرو بن العاص

الرسول الزوج :

النبي صلى الله عليه و سلم يترضى عائشة :
روى أبو نعيم عن النعمان بن كثير قال:”استأذن ابو بكر على النبي صلى الله عليه و سلم فإذا عائشة ترفع صوتها عليه، فقال: يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه و بينها، ثم خرج ابو بكر فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يترضاها و قال: ألم تريني حلت بين الرجل و بينك، ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى فسمع تضاحكهما فقال:” أشركاني في سَلْمكما كما أشركتماني في حربكما ” أخرجه ابو داود و النسائي

حسن العهد :

تحكي لنا عائشة رضي الله عنها وفاءه صلى الله عليه و سلم لخديجة رضي الله عنها و أرضاها غيرة منها عليها فتقول : ” دخلت امرأة سوداء على النبي صلى الله عليه و سلم ، فأقبل عليها. قالت : فقلت يا رسول الله ، أقبلت على هذه السوداء هذا الإقبال ؟ ! فقال : ” إنها كانت تدخل على خديجة، و إن حسن العهد من الإيمان ” سير أعلام النبلاء.

اللعب :

تقول عائشة رضي الله عنها : كنت ألعب بالبنات شتى اللعب، فتجيء صواحبي فينقمعن من رسول الله صلى الله عليه و سلم، فيخرج رسول الله فيدخلهن علي، فيلعبن معي ” رواه هشام عن أبيه عنها , و أخرجه الإمام الذهبي
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها قلت : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة تبوك أو خيبر في سهواتها ستر، فهبت ريح، فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال : ” ما هذا يا عائشة ” ؟ قالت : بناتي، و رأى بينهن فرسا لها جناحان من رقاع، فقال : ” ما هذا الذي أرى وسطهن ؟ ” قالت: فرس. قال: ” و ما هذا الذي عليه ؟ ” قالت: جناحان. قال: ” فرس له جناحان ! ” قالت : أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة ؟ ، قال : فضحك حتى رأيت نواجذه “. أخرجه أبو داود (4932) في الأدب
عن عروة، عن عائشة قالت: ” لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي، و الحبشة يلعبون بالحراب في المسجد، و إنه ليسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقف من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف. فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو ” في الصحيحين البخاري و مسلم.

السباق :

عن عائشة رضي الله عنها قالت : ” سابقني النبي صلى الله عليه و سلم فسبقته ما شاء ، حتى إذا رهقني اللحم سابقني فسبقني، فقال : ” يا عائشة ، هذه بتلك ”
يقول الإمام الذهبي : و رواه ابو اسحق الفزارى، عن هشام، فقال عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عنها . أخرجه هكذا أبو داود
متى تغضب رضي الله عنها ؟
في الصحيحين لأبي أسامة عن هشام قال الرسول صلى الله عليه و سلم: ” إني لأعلم إذا كنت عني راضية، و إذا كنت علي غضبى ” قالت: و كيف يا رسول الله ؟ ! قال:” إذا كنت عني راضية قلت:لا و رب محمد. و إذا كنت علي غضبى قلت: لا و رب ابراهيم ” قالت : أجل، ما أهجر إلا اسمك ” . يقول الإمام الذهبي . تابعه على بن مسهر ، وأخرجه النسائي من حديث علي.

غيرتها :

ذات ليلة خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى البقيع حيث مدافن المسلمين، و كثيرا ما كان يخرج إليه ليلا يزور أهل البقيع و يسلم عليهم، و يدعو للمؤمنين، و يتذكر الموت و الآخرة ..
فاستفاقت عائشة فلم تجده بجوارها فقلفت و تحيرت في أمرها، و ظلت على حالها تلك حتى عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم و رأى ما هي عليه من الهم و الأرق فأنكر ذلك منها و قال لها: ” إذا فقد غلبك شيطانك يا عائشة … “، فسألته: ألي شيطان يا رسول الله ؟
فقال : ” نعم لكل انسان شيطان . فأردفت : و حتى أنت !! ، فقال : نعم ، و لكن الله تعالى أعانني عليه فطردته ” رواه مسلم ( 2815)
عن عائشة رضي الله عنها قالت:” ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة هلكت قبل أن يتزوجني لما كنت أسمعه يذكرها وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن”
صحيح البخاري ( 3605)

فضائلها :

عن ابي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :” كمُل من الرجال كثير و لم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران ، و آسية امرأة فرعون و فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام “ رواه البخاري و مسلم

و لما كانت عائشة أحب إلى النبي صلى الله عليه و سلم و كانت أفضل النساء فقد كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة
قالت عائشة رضي الله عنه : فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة، فقلن لها : إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، و إنا نريد الخير كما تريده عائشة فقولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان فذكرت أم سلمة له ذلك ، فسكت فلم يرد عليها . فعادت الثانية ، فلم يرد ، فلما كانت الثالثة قال : ” يا أم سلمة ، لا تؤذيني في عائشة، فإنه و الله ما نزل علي الوحي و أنا في لحاف امرأة منكن غيرها ” متفق على صحته
قد يضيق المقام لتقديم فضائلها رضي الله عنها كلها و هذا الحديث أجملت فيه رضي الله عنها مميزاتها و فضائلها :
” لقد أعطيت تسعا ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران : لقد نزل جبريل بصورتي في راحته، حتى أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يتزوجني، و لقد تزوجني بكرا، و ما تزوج بكرا غيري، و لقد قبض و رأسه في حجري، و لقد قبرته، و لقد حفت الملائكة بيتي، و إني لابنة خليفته و صديقه، و لقد نزل عذري من السماء، و لقد خلقت طيبة عند طيب، و لقد وعدت مغفرة و رزقا كريما “
رواه أبو بكر الآجري عن أحمد بن يحيى الحلواني، عنه و إسناده جيد، و له طريق عن بشر بن هشام: نبأنا الحكم بن هشام، عن عبد الملك بن عمير قال : قالت عائشة لنساء النبي صلى الله عليه و سلم ” فضلت عليكن بعشر و لا فخر …. ” و يقول فيه الإمام الذهبي : هذا حديث صالح الإسناد و لكن فيه انقطاع

جودها :

عن أم ذرة قالت : بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين، يكون مائة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست قالت : هاتي يا جارية فطوري، فقالت : أم ذرة : يا أم المؤمنين، أما استطعت أن تشتري لنا لحما بدرهم ؟ قالت : لا تعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت ” ( رجاله ثقات : أخرجه ابن سعد ( 8/67) ، الأرنؤوط ” سير 2/187) )
و عن عروة ، عن عائشة : أنها تصدقت بسبعين ألفا، و انها لترقع جانب درعها رضي الله عنها

حرصها على كرامة المرأة :

واجهت عائشة رضي الله عنها نساء ” حمص ” عندما نزلن عليها قائلة : لعلكن من اللواتي يدخلن الحمامات، سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
” أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها و بين الله ” (رواه أحمد و أبو داود و ابن ماجة )
و حينما رأت تغيرا في ملابس بعض النساء بعد عهد النبي صلى الله عليه و سلم أنكرت ذلك و قالت :
” لو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل ” (متفق عليه )
فماذا كانت ستكون ردة فعلها رضي الله عنها و أرضاها لو شاهدت نساء هذه الأيام من تبرج و سفور و حجاب بعيد بعد المشرق عن المغرب عن الشروط الشرعية و اختلاط و و و …..

الرخصة في التيمم :

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم و رضي الله عنها قالت :
خَرَجْنَا معَ النّبي صلَّى الله عليه و سلَّم في بَعْضِ أَسْفَارِهِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالَبيْدَاءِ، أو بِذَاتِ الجَيْشِ، انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي فَأقامَ رسول الله صلى الله عليه و سلم على الْتِمَاسِهِ ، وَ أَقَامَ النَّاسُ معه و لَيْسُوا عَلَى مَاءٍ .
فَأتَى النَّاسُ إلى أبي بكر رضي الله عنه فقالوا : أَلاَ تَرَى مَا صَنَعتْ عَائشة ! أَقَامَتْ برسول الله صلى الله عليه و سلم و النَّاس و ليْسُوا عَلَى ماء ، و ليس معهم ماء
فجاء أبو بكر رضي الله عنه و رسول الله صلى الله عليه و سلم وَاضِعٌ رَأْسَهُ على فخذي قد نام فقال : حَبَسْتِ رسول الله صلى الله عليه و سلم و الناسَ و لَيْسُوا على ماء و ليس معهم ماء
فقالت عائشة : فَعَاتَبَنِي أبو بكر و قال ما شاء الله أن يقول ، و جعل يَطْعَنُنِي بِيَدِه في خاصرتي فلا يَمْنَعُنِي من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه و سلم على فخذي ، فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أصبح من غير ماء ، فأنزل الله عز و جل آية التيمم فَتَيَمَّمُوا

قال اسيد بن الحضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر ( جزاك الله خيرا ، فوالله ما نزل بك أمر قط تكرهينه إلا جعل الله لك فيه خيرا )
قالت : فبعثنا البعير الذي كنت عليه ، فأصبنا العقد تحته .

صحيح البخاري

حادثة الإفك :

و كما هو في السنن الإلهية، فشدة الابتلاء يكون بقدر الإيمان بالله تعالى و قد ابتلي الحبيب صلى الله عليه و سلم في أحب الناس إليه، فلم تسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من اللمز و الإفك و الافتراء و القذف في عرضها و شرفها من منافقي المدينة بزعامة عبد الله بن أبي بن سلول الذي استباح لنفسه أن يرمي أطهر إنسانة و أشرف النساء بالفحشاء و ما قالوه عنها و عن صفوان بن المعطل عند عودة الرسول صلى الله عليه و سلم من غزوة بني المصطلق إلى المدينة فشاع حديث الإفك و اجتهد خصوم الله و رسوله أن ينقلوا شرره في كل مكان قصد دمار الرسول في بيته و أن يسقطوا مكانة أقرب الرجال لديه
فتعاني رضي الله عنها تبعات إشاعة حديث الإفك فما كان إلا أن قالت: “ فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون “. فتنزل براءتها من فوق سبع سموات آيات تتلى آناء الليل و أطراف النهار مثبتة طهر شرفها و عرضها
” إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ “.

علمها :

لا عجب أن تكون عائشة رضي الله عنها عالمة بعلوم الفقه فقد تتلمذت على يد معلم البشرية و الإنسانية و لا غرابة أن تكون ملمة بالشعر و فصيحة فهي في بيئة عربية طغت عليها اللغة العربية الفصحى و لا غرابة أن تكون أعلم بعلم الأنساب فهي ابنة أبي بكر الصديق و عالمة أيضا في الطب
كان عروة يقول لعائشة رضي الله عنها :
يا أمتاه ، لا أعجب من فقهك ، أقول زوجة نبي الله و ابنة أبي بكر . و لا أعجب من علمك بالشعر و أيام الناس أقول ابنة أبي بكر و كان أعلم الناس و لكن أعجب من علمك بالطب ، من أين هو ؟ أو ما هو ؟ قال فضربت على منكبه و قالت : أي عرية، إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يسقم عند آخر عمره أو في آخر عمره و كانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه فتنعت له الأنعات و كنت أعالجها له ، فمن تم ” سير أعلام النبلاء ج 2
عن عروة بن الزبير ، رضي الله عنه، قال :” لقد صحبت عائشة –و كانت خالته – فما رأيت أحدا كان أعلم بآية أنزلت، و لا بفريضة و لا بسنة، و لا بشعر، و لا أروى له، و لا بيوم من أيام العرب، و لا بنسب، و لا بكذا، و لا بكذا، و لا بقضاء، و لا طب، منها فقلت لها : يا خالة، الطب، من أين علمته ؟ فقالت : كنت أمرض فينعت لي الشيء، و يمرض المريض فينعت له، و أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض ، فأحفظه “
رجاله ثقات : أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/49)

إيثار :

في صحيح البخاري عن عمرو بن ميمون الأودى قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : يا عبد الله بن عمر : انطلق إلى أم المؤمنين عائشة فقل : يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام،و لا تقل أمير المؤمنين، فإني لست اليوم بأمير المؤمنين
و قل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه قال : فاستأذن و سلم ، ثم دخل عليها و هي تبكي فقال : يقرأ عليك عمر السلام، و يستأذن أن يدفن مع صاحبيه، فقالت : كنت أريده لنفسي و لأوثرنه اليوم على نفسي … الحديث ”
و هي تدخل لزيارة الرسول صلى الله عليه و سلم و أبيها أبي بكر تدخل بحجابها لأن بينهما عمر بن الخطاب ، تعلمنا ان لا تنازل للحجاب حتى لو كان الشخص ميتا
هذه هي عائشة رضي الله عنها و أرضاها أم المؤمنين مرآة للفتاة تعلمها كيف تقوي شخصيتها و تحافظ على جمالها الخارجي و الداخلي تتعلم دينها و تتفقهه و دروس في الحياة الزوجية و أن يكون العطاء شعارا للمرأة فقد أعطت الكثير و الكثير، فكانت مرجعا لكثير من القضايا و المسائل الفقهية و الدينية على العموم

وفاتها :

توفيت رضي الله عنها بعد ان اشتد عليها المرض و صلى عليها ابو هريرة رضي الله عنه و دفنت في البقيع بجوار أمهات المؤمنين و صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم رضي الله عنهم أجمعين

استمع إلى مقتطف عائشة الصديقة من كتاب نساء حول الرسول لمحمد ابراهيم سليم – إنتاج شبكة الألوكة

** ترجم لها ابن سعد في ” الطبقات الكبرى” (58 )، و الإمام الذهبي في ” سير أعلام النبلاء ” برقم (14).
يتبع
.


.
__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع
رد مع اقتباس