عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-20-2017, 02:02 AM
 


احسنت clap1
فري

-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف حالك غاليتي؟ أتمنى من الله عز وجل أن يهبك السعادة وراحة البال.

من تلك النافذة الورقية أطلت علينا كلماتك لتزهر فينا نرجسا ووردا جوريا.

مايعجبني بخواطرك هو أنك تتبعين نفس السيناريو.

مدخل الخاطرة تم قلبها تم المخرج.

الكثيرون لا يتبعون هذا المنهج ويغلب على خواطرهم أو شعرهم السريالية

أو لنقل ببساطة طابع العشوائية.

ولكل منا أسلوبه ومدرسته وأنا عن نفسي أعشق الأسلوبين.

الأسلوب السريالي والأسلوب النمطي أو العادي.


مدخل الخاطرة :

مُسَافِرَة أَنَا
دَاخِلَ أَوْشِحَةِ الدَّفء

وَأَغْصَان تَشْكُو جُذورَهَا مِنَ الجَفَاف
عَارِيَة مِنْ ثَوْبِ الشَّجَن

وَقَطْرة مَاء هَطَلَتْ مِنْ عَيْنِ الغَيْمَة
فَأَمْطَرَتْ جَدَاوِل مِنْ كَلِمَات


كأنك تقومين بتهيئة القارئ وتزويده بالمعلومات

عن محتوى خاطرتك أو لنقل ما ستناقشة

الخاطرة لاحقاً...شجن...جفاف

لكن لم أفهم لما قمت بربط الدفء بالجفاف؟

أن تسافري عبر أوشحة من دفء

يعني الهدوء والراحة والإستكانة نوعا ما

لكن معنى الجفاف عكس هذا.

قلب الخاطرة :


أَضَعْتُ الدَّرْب بَيْنَ أَحْيَاءِ الجَارْدِينيَا
وَبِيَدي مِنْجَل
أَجْتَثُ بِهِ مَسَافَاتِ الوَعِيد

وَقَدَمُ قَلْبي
تَسَجِّلُ أَهْدَاف فِي مَرْمَى الفَرَاغ

أُطِلُّ مِنْ نَافِذَة النِّسَيَان
وَنَبْضُ الكَلِمَات يَقْتُل صَمْتَ اللَّيْل

هُنَاك أَزْهَار مِنْ مَطَر
وَضَعْتُ عِطْرَهَا
دَاخِلَ زُجَاجَات مِنْ غَيْمَاتِي

وَشِتَاءُ أَرْضِي مَلاَمِحُهَا دَافِئَة
أَتَجَوَل فِي سَاحَة الإِشْتِياق

أَرْتَدِي ثَوْبَ الحَنِين
وَفِي قَلْبي مُحِيطَات مِنْ أَبْجَدِيَةِ الحُلُم

وَوُرود مِنْ دِفْء
تَبَلَلَّت مِنْ أَنْفَاسِ المَطَر

وَعَلَى ضِفَافِ صَفْحَةِ القَلْب
أَضَأْتُ قِنْدِيلاً مِنْ سُطُور

وَالفُؤاد كَعُصْفور وَلِيد
لَمْ يُبصِر السَّمَاء بَعْد

وَعَيْنٌ تَرْشُدُ الرّوح
إِلَى قِطَارِ الأَمَل

وَمِدَاد مِنْ أَرِيجِ زَهْرَة
إِحْتَشَدَتْ فَوْقَ أَغْصَان الإِشْتِيَاق

وَشِرَاع القَلْب
تَاهَتْ بُوصَلَتَهُ دَاخِلَ فُصول الغَيْمَات


كبداية المنجل... الوعيد....مرمى الفراغ

وأيضا النسيان كلها إشارات الإنغماس في الوحدة والعزلة

وتلبية ندائها.

لكن أن تضيعي الدرب بين حقول الجاردينيا

أهو الثوق لغد أفضل أم رؤية مستقبلية يطفو على

جوانبها الأمل.

العطر بالزجاجات...الغيمة...الشتاء

الدفء...كأن الجفاف الذي أحاط بقلبك

فصله تلاشى واندثر وابتدأ فصل جديد

فصل كله عطاء وتناغم وتراقص للفرحة.

الإشتياق...ثوب الحنين...المحيطات...الحلم

الورود المبلله والمطر...العصفور الوليد

كلمات إجتمعت وتكدست كالمطر لتسقي

عزلتك لتعلن عن ولادة جديدة.

عن جنين برحم الأمل لم يرى النور بعد

لكن علامات المخاض تسطع بين جسد الغيمة

ورأس القطار المحمل ببذور الأمل.

مخرج الخاطرة :

وَحُروف مِنْ عُمُر كُتِبَت
دَاخِلَ نَافِذَة مِنْ وَرَق

وَهُنَاكَ قَرْيَة مِنْ هُدوء
شُيِدَ فِيهَا صَرْحاً
مِنْ أَعْنَاقِ الوَرْد

وَجَنِين لاَ زَالَ فِي رَحِمِ البَوح

لَمْ يَأْتِي أَوَانُ وِلاَدَتِهِ بَعْد....

كأنه وداع للقارئ على أمل اللقاء

مع نافذة جديدة لبوح غض

مازال جنينا بقلب الغيب.


كعادتك رائعة في إنتقاء الحرف قبل الكلمة

نصك يزدان جمالا بما يضمه بين طياته

دون حاجة لتصميم أو زينة أو مكياج.

وأعتذر عن تقسيم نصك لفقرات

أو القيام بتحليله بهكذا طريقة

لكن هذا أسلوبي عادة في إستطعام

الخواطر... الشعر ... الروايه

وأي شيء أدبي.

عقلي يسافر لدروب النقذ ويدي تطيعه.

ليس وكأني ناقذة معتمدة أو خبيرة.

صحيح أنني قمت بدراسة النقذ بالجامعة

ربما لهذا السبب أجدني أدقق في كل شيء.

دمتِ كما تحبين غاليتي السامقة في شفافية عذبة

__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع

التعديل الأخير تم بواسطة FREEAL ; 12-23-2017 الساعة 04:43 PM
رد مع اقتباس