السابع
فتح عينيه بمشقة ثم رمش بهما عدة مرات محاولا جعلهما تعتادان على الضوء المنبعث من النافذه التى خلفه
حرك رأسه بحذر فصدم من النائمة ارضا واضعة رأسها على حافة اريكته ، حدق بها بغير تصديق ثم اخذ يتفحص المكان حوله
عندما تأكد من خلوه همس بإسمها ولكنها لم تجبه فتحرك ببطئ حتى اعتدل جالسا ،اقترب منها بحذر ووضع كفه فوق رأسها يرمش مرارا
عندما تأكد انه بالواقع ابتسم وحرك اصابعة فوق شعرها الناعم ثم همس مرددا اسمها ولكنها لم تجبه لتعمقها بالنوم فتمتم مع نفسه بفخر: هه لو كانت مستيقظة لقتلتنى
ابعد كفه وتخطاها بحذر خوفا من ايقاظها ،ذم فمه بضجر وهو واقف يطالعها لانه يعلم ان رقبتها ستؤلمها بسبب نومها جالسة بتلك الطريقة
ود لو يحملها ويضعها على الاريكة ولكن ذلك لن يعجبها فزفر بضيق وسار بتثاقل للمطبخ
توجه لوعاء الطعام ورفع غطائه فتمعض وجهه وتقززت عيناه ليعيد تغطيته متمتما : نفس الرائحة المقرفة
غادر متكدرا لخيبة امله وجلس بجوار رأس مايو ينظر لشق وجهها الظاهر ،زفر بضيق ثم كرر اسمها وهو يذم فمه بسخط: هاى مايو مايو اين بقية الطعان الذى صنعته امس...؟
تململت بمكانها وادارت وجهها للناحية الاخرى فقطب حاجباه بضيق :هاى اين هو..؟
ابعدت خصلات شعرها عن وجهها بخمول وتمتمت بنعاس: اكله ماك "تثائبت وهى تفرك عينها" انه شره
زفر وهو يراها تعود لنومها واعترض بملل: لا تنامى انا جائع اريد ارز بالحليب
وضعت كفها على وجهها بضيق: اااه انقلع من هنا اريد ان انام
تمتم بضيق : وانا اريد ان اكل
لم تجبه فرمقها بضجر ثم ابتسم بخبث...!!
...رفعت رأسها بسرعة تنظر له فزعة من انينه المتألم لتجده ممسكا بعضضه مغمضا عينيه بقوة وتعابير الالم مرتسمة على وجهه
فقالت بتردد والخوف مجسم بعينيها : ماذا حدث أزاد المك..؟
فتح إحدى عينيه بدلال وأومأ برأسه وهو يرسم ملامح طفل بريئ على وجهه فوقفت مايو وقالت بحزن : سأنادى لونا لتتفقدك
عندما سمع ما تفوهت أعرض بوجهه بغضب رافضا فكرتها : لا انا بخير
نظرت له بدهشة من تبدل نبرته فأكمل بضيق: لا اريد شىء عودي لنومك
كتفت زراعاها وهزت رأسها بسخط وهى تحدق به بضجر: لا اعرف ماذا جرى لك ماذا فعلت تلك المسكينه..؟
نظر لها بضيق فأكملت بإنفعال: انها متعلقة بك، ان لم تعد تحبها فأخبرها لترتاح وتتعايش مع القادم لا تتركها هكذا دون إيضاح
نظر لباب الخروج بشرود بينما احرقته هى بنظراتها الغاضبه لتغادر بعد ذلك للمطبخ تاركة له بعاصفة افكاره
**************
دخل لمكان مظلم يتسلل ضوء بسيط له من تحت تلك الستائر الزرقاء وسار بتوتر لذلك السرير الكبير المجاور لخزانة بنية منقشة بالذهبى
وقف بجواره والتردد يعصف بكيانه ولكنه نطق مرغما: ا...س..سيدى.. لقد ..لقد أحرق مخزن الاسلحة..!!
لم يجبه الشخص المتدثر بلحاف بنى، فتنحنح بخوف ثم اقترب اكثر حتى توقف بجوار السرير مباشرة ليعيد ما قاله بنفس الطريقة
تعكُر مزاج ذلك الشخص بدا له حتى من تحت غطائه فتراجع بخوف بينما اعتدل اسود الشعر يعض على طرف شفته بغضب ،تمتم وهى يكاد يخترقه بنظرة تلك الاعين الذهبية : اتدرى كم من الوقت قضينا ونحن نجمع تلك القطع راين..؟
تمتم المدعو راين بتردد: ثلاث سنوات سيدى
جملته جعلت وجه الشاب الاسمر يتجمد صدمة ليترك العض على شفته ويفصح بنبرة فزعة : ماذا أتعنى ان المخزن الاساسى هو الذى احرق..؟
أومأ برأسه مما جعل رإيسه يصرخ غضبا: وماذا كان يفعل اؤلئك الحمقى...؟
أخفض راين رأسه بقلق: أاا...لقد باغتهم ذلك اللعين سيدى..!
عض على طرف شفته بقوة ثم قال بإنفعال: ومن ذلك اللعين، أطربنى
رفع المدعو راين ناظريه بهدوء: انه شقيق رفيق اسطورة الظلام..!
ابتسم وسيم الملامح بجانبية مكررا : شقيق رفيق اسطورة الظلام اووو اتقصد ذلك الشاب الهادئ غريب الطباع ههه لقد نال ما يستحقه والان" ابتسم بخبث وظهر بريق مخيف بعينيه " الدور على شقيقه العنيد انه لا يعرف مع من يلعب ههههههههههه
صوت ضَحكاته هزت ارجاء المكان جاعلة ذلك الواقف خارج الغرفة متكأً على جدارها يزفر بضيق ثم يعتدل ويسير مبتعدا وهو يتمتم بغرور: هه لنر حظ ذلك الصبى والى متى سيصمد
*********
خرج من الغرفة يفرك عينيه بكسل وهو يظن انه اول من استيقظ ،توقف امام باب الغرفة بعد ان خرج منه ورفع رأسه ناظرا للاريكة التى يظن ان صديقه المصاب راقدا عليها ليتفاجأ بهم جميعا ينظرون له بصمت
انتقل بنظراته المتوسعة بينهم ثم تمتم بقلق: ماذا هناك ..؟
ثوان التزم فيها الجميع صمتهم المريب الى ان قطعته سيناى مشفقة على ملامحة القلقة :لا شىء انت تأخرت بالاستيقاظ فحسب
تنهد براحة لسماعه كلماتها المطمأنة بعد ان ظن مكروها قد اصاب صديقه الجالس بجوار مايو
أخذ يتأمل ملامحه الهادئة الى ان نظر سايتو بعيدا بضجره الذى لم يخف علي صديقه
سار ليجلس بمكانه المعتاد بجوار حبيبته فنظر ماك له بملل وقال مخلصا نفسه مما هو فيه: هاى ألن تفطر "رمى بعينيه لمايو مكملا " اعدت مايو ارز بالحليب سيسلب عقلك
رمقه كوبو بضيق ثم نطق بضجر: اهو لذيذ لتلك الدرجة..؟
هز ماك راسه بسعادة: امم ستعرف عندما تتزوقه
حينها تدخلت مايو بنبرة تظهر مدى مللها: شره لقد اراد اكل حصتك، لكنى لم اسمح له
فنظر لها كوبو والسعادة تغمر قلبه ليس لانها اظهرت اهتمامها به انما لشعوره انها نسيت مقتها له بسبب ما فعله والده ،ظهر طيف ابتسامة زين ثغره من دون شعور منه لتتبعه تلك الكلمان الرقيقة: شكرا لك مايو "اخفض نظره للارض بضيق متاثرا بحالتهم التى ألو إليها ليردف بحزن" لكنى لست جائعا
تهلل وجه ماك لسماعه تلك الكلمات فوقف قائلا: رائع صار بإمكانى اكلها الان
قطبت مايو حاجباها ونظرت لكوبو بغضب تلومه على ما سيحل ببقية الطعام بينما هرول ماك للمطبخ متمتما: هه كلا الحصتين لى
عضت سيناى طرف شفتها تكتم ضحكتها من الاتى ثم قالت بمكر قاصدة ازعاج مايو اكثر لتنفجر به: سيتناول حصة لونا ايضا
فزفرت مايو بضجر وابعدت انظارها عن المطبخ لكى لا يحدث ما تتمنى سيناى فوقعت عينيها على لونا المحدقة بالارض بعيونها الخالية من المشاعر والحزن متربع على وجهها الجميل
اغمضت عينيها بألم تتذكر مرح وبهجة لونا الدائمة وبالاخص وقت اجتماعاتهم المماثله ،وعندما التقتها لاول مرة وتشاركتا اكل المثلجات على حساب الشره
أنت بداخلها محاولة تفريغ ما يعتصر قلبها من هموم والام علها ترتاح ولو قليلا ثم نظرت لسيناى راجية منها ابعاد لونا من هذى الاجواء المشحونة ولكن سيناى لم تفهم مغزاي نظراتها
خرج ماك من المطبخ وهو يمتص اصابعه الواحد تلو الاخر فلمح توعك سايتو المفاجأ ،فابتسم بحزن وتمتم بهدوء: هذا النوع من الاصابات لا يشفى بسهولة، حتى بعد ألتئام الجرح ستظل تعانى بسببه
نظر الجميع له ولكن أكمال مايو لحديثه سلب انتباههم: من الجيد ان اصابتك بذراعك الايسر وليست بالايمن اوبساقك ، اصابة الساق اخطر ذراعك هذى لن تعيقك
نظرات الجميع الصامتة زادت من جدية الموقف اعقبها كلام ماك وهو يرمق مايو بطرف عينيه: كلام معتمد من مجربه "نظر لها مباشرة واكمل متجاهلا علامات الدهشة على وجهها " واضح انك تعانين بسببها..!
حدقت فيه مايو بصدمة ،فكيف له بمعرفة الامر ، فقط من يعلمون هم هى وجاكو وسايتو بالاضافة للثنائى الذى فقداه
ابتلعت ريقها متسائلة بتعجب: كيف تعلم هذا ...؟
ابتسم بثقة ثم رمى بجسده الى جوار شقيقته التى تنظر لسايتو بتوتر خوفا من انتباهه لذلك : لمحتك احدى المرات تتألمين بسببها بعد جريك لذا علمت بديهيا انها مصابة "مد قدمه وحدق بها " انا ايضا اعانى من وقت لاخر بسببها..!
نظرت لقدمة مشفقة عليه فهى تعلم بشعوره الذى لطالما ازعجها لتنظر بعد ذلك لقدمها متذكرة تلك الحادثة
*********
واقف امام تلك البناية الضخمة يتأمل اركانها الزرقاء وحوائطها البنية وعلى ثغرة ابتسامة واثقة مما فعل
حرك ذراعه وضغط على مأخرة قبعه السوداء لترتفع من الامام مظهرة سواد عينيه الذى لطالما سحر كل من رأه
اخرج كفه الاخرى من جيبه حاملة قداحة سوداء بغطاء فوهة احمر،
ضغط بإبهامه على طرف مقدمتها فرفع الغطاء اوتوماتيكيا وظهر لهبها المندمج بين الاحمر والازرق
زاد من ابتسامته وتمتم بثقة: ساريك "ماكيوس"..!
انخفض بهدوء وحرك قداحته التى لم تنطفىء بعد ووضعها على طرف ذاك السائل تحت قدميه فاشتعل بسرعة رهيبة متوجها لتلك البناية بخط مستقيم
استدار بفخر مما جعل اطراف سترته السوداء تتحرك بسرعة متناغمة مع حركة ساقيه السريعة،رفع كفه وضغط على قبعة ليعيدها كما كانت مرددا بحزم: استمتع بأيامك ماكيوس فأسطورة الظلام قادم ليمحوك
تأجج المكان بوهج ألسنة اللهب التى اندلعت بكل جزء من المبنى مكونة بذلك لوحة فنية رسمها فنان محترف يسير بثقه دون ذرة خوف مخلفا ما سيزعزع كيان أعدائة الذين يجهلون ما ينتظرهم
"نهاية البارت"
مارأيكم بالبارت ؟"لا تعليق على الطول ظروف"
اتعرفتم على الجذاب بأخر فقره ؟
ما المكان الذى احرقه بنظركم ولم ؟
ما رأيكم بما يعاصره الاصدقاء ؟
ما اكثر جزء اعجبكم ؟
اى انتقادات او اسئله ؟ تقييمك (:3 |
التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-16-2018 الساعة 04:06 AM |