كان ذاك اليوم من اجمل ايامي حياتي و انا مرتدية ذاك الثوب الأبيض الذي طالما حلمت ان ارتديه ابتسمت بفرح وانا انظر لنفسي في المرآة اخيراً قرر القدر ان يجمع بيننا
تمتمت " آه ما أحلى هذا اليوم"
قالت اختي الصغيرة " يبدو انك جننت ما بك الأمر لايحتاج كل هذا اليوم تتزوجين و غداً تتطلقين "
نظرت اليها بطرف عيني بكل غرور "تقولين هذا لأن لا احد يرغب بالزواج منكِ" ثم بدأ صوت ضحكي يملأ ارجاء المكان
ابتسمت بلا مبالاة "اصلاً انا قررت ان لا اتزوج بنفسي"
خرجت من الغرفة و انا اهبط السلم و اقفز كالأرنب فرحة للمستقبل الذي ينتظرني و بدأت ادور حول نفسي فجأة طرق احدهم الباب حزرت انه زوجي و جاء ليأخذني معه اسرعت بخطواتي لأفتح الباب لايمكنني ان اجعله ينتظر
فتحت الباب و الأبتسامة تعلو شفتي " مرحباً البيرت " لقد صدمت اذ انه لم يكون البيرت بالكان والده ملامحه كانت غريبة و جامدة كأنه يخفي شيئاً جاء الفٌ و الف سيناريو الى مخيلتي و الكل اسوء من سابقتها لم يسعني الى ان اقول له تفضل و انا جد خائفة هل قرروا ان يفسخوا الخطبة
سألت بتردد " ما الأمر اهناك شيء لتأتي بدل البيرت"
نظر الي بغضب قائلاً " كيف لكِ ان تتحدثي معي بهذه الطريقة يا قاتلة ابني " في البداية لم استوعب ما قاله
قلت و انا ارتعش " مالذي تعنيه "
قال بصوته الخشن "لقد مات ابني في حادث في طريقه الى هنا وكل هذا بسبكِ يا قاتلة"
لم تعد قدماي تقدران حملي اكثر ارتعش كل جسدي تمنيت وقتها ان ينشق الأرض و يبتلعني كيف حدث كل هذا اين المستقبل الذي حلمت به بدأت دموعي تنهمر كالشلال وانا اصرخ كالمجنونة "لا لا لا ااااا غير ممكن انت تكذب تقول هذا و تخطط بأن تزوجه بغيري"
__________________ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ صراحة |