ههه كتبتها في سهرة سابقة
سحبوني لتلك الغرفة المظلمة بعدما سلبوا مني كل شيء في حياتي ابي وأمي وأخي الكبير و في النهاية فرقّوني من زوجتي اقرب شخص الى قلبي لا لشيء إلا لأني لم ارضى أن اكون جباناً ارضى بالرذيلة رماني الحارس بقوة حتى اصطدمت بحائط الغرفة اللتي لم تكن إلا عبارة عن زنزانة مظلمة ذهب الحارس و تركني لوحدي ركلت البوابة بقوة ليكسر لكن لقد تفاجئت انه كان مفتوحاً وقفت مدهوشاً هل الحارس لتوه خان عمله و ساعدني لم اكن مصدقاً لكن لم يكن لي وقت لأفكر بهذا الآن لذا ركضت من الممر السري الذي يؤدي للخارج مباشرةً لاتسألوني عن هذا الممر كيف اعرف عنه خرجت من ذاك المكان القذر و انا الهث يهبط صدري و يصعد موضعاً يدي على ركبتي استمررت بالركض غير آبهٍ لنفسي المتقطع الى ان وصلت لمنزلي كان الباب مفتوحاً زحزح الخوف الى نفسي اينت ماري ؟ انا واثق انها دائماً تكون في المنزل في هذا الوقت دخلت لم اجد اي شيء صرخت بأسمها ماري اين انتِ لكن بلا فائدة وجدت تلك القيثارة في زواية الغرفة على السرير هذه كانت قيثارة ماري اعتادت على العزف عليه لطفلنا الذي لم يولد بعد اقتربت منه حملت القيثارة و توجهت للشرفة فتحتها و جلست على الارض مسنداً بجسدي للحائط و انا اعزف اللحن الذي اعتادت عليه ماري لكن شعرت انه مختلف نعم كان مختلفاً كان حزيناً يعكس مشاعري المشاعر الذي لم استطيع ان ابوح بها يوماً لأحد لكن هذه المرة عجزت ان كتمان الأمر انا ايضاً في النهاية بشر كغيري ذبلت عيناي لم اعد قادراً على العيش ليتني اموت و اترك هذا العالم كنت اعزف و اعزف ......
__________________ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ صراحة |