إن آثار حياة الإنسان القديم منذ آلاف السنين كانت
ومازالت محط اهتمام وإعجاب علماء الآثار
وكثير من الناس نجدهم مولعين بهكذا اكتشافات ،
سواء كانت هذه الاكتشافات مدينة كبيرة متناثرة
الأجزاء هنا وهناك أو حتى أداة صغيرة ومهترئة
عمرها آلاف السنين ، ولا يكمن الاهتمام
والإعجاب بهذه الآثار بقدر ما يكمن في الغموض
الصامت المتواري خلف جدران متهدمة تثير الحيرة
في النفس وتطرح تساؤلات كثيرة عن طبيعة
حياة هؤلاء الذين عاشوا خلفها في يوم من الأيام ،
تساؤلات لن نجد الإجابة عنها سوى في التأمل في
معجزة أسمها الزمن الذي يأبي التوقف في إحدى
محطات الحياة الكثيرة التي يمر بها ويحط رحالة
ويستريح كمسافر أضناه الترحال من طول المسير.