عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-20-2018, 05:50 PM
 
Arrow الوسطيـــــة التـــي تمثـــل الحــــلم !!

بسم الله الرحمن الرحيم



دايدايدايدايداي


[frame="1 90"] [frame="7 80"] الوسطيـة التـي تمثــل الحــلم ..!! [/frame] [/frame]
[frame="10 10"][frame="5 90"] [justify]الشمس تنال المحبة عند الضرورة .. كما تنال المقت والكراهية عند العناد والتحدي .. تتقارب للقلوب بالأشعة والدفء .. كما تتباعد عن القلوب بالإحراق واللهيب .. عزيزة إذا تواجدت في مواسمها .. وممقوتة إذا تواجدت في غير مواسمها .. سماحة تطرد الزمهرير .. وقبح يجلب اللهث والزفير .. ورغم أنها هي الشمس مصدر الحياة للكثيرين إلا أنها صاحبة العيوب عند التواجد بقصد المواجهة .. فإذا كان ذلك هو الحال للشمس فكيف الحال للإنسان ؟ .. ذلك الكائن العجيب ! .. إذا توفر بالقدر الكبير قيل عنه ثقيل وممجوج .. وإذا توارى عن المواسم فهو ذلك العزيز المرغوب .. وفرة تشوه الوافر .. وندرة تعزز النادر .. ثم يقع الجدل الكبير بين أهل المقامات .. حيث ساقط ومسقوط .. أحدهم قد يتهرب وجلاً من عواقب الأمور .. يؤثر الصمت ولا يتجاوب مع الأحداث .. يمتطي السلبية فرساً بالليل والنهار .. ويتوارى عن الأنظار بإفراط خارج نطاق المعقول .. وعند ذلك يدخل في معايير التكهنات .. إما اضمحلال في مقامات العزة .. وإما نقص في مقادير الكفاءة .. وإما عيب في سمات الشهامة والمروءة والنخوة .. وإما بلادة في الأحاسيس والشعور .. وإما عجز في أساليب المواجهة .. وإما فقد للأهلية والمؤهلات .. وإما مشوهات لتمثال نكرة لا يدخل في القياسات .. وآخر قد يتواجد بكثرة يوازي زبد البحار .. وذلك الآخر أيضاً لا يخلو من التكهنات .. فهو إما ذلك المتسلق المتملق .. وإما ذلك المنافق المراوغ .. وإما ذلك الصائد المترصد .. وإما ذلك السارق الناهب .. وإما ذلك الشارب من كؤوس الفساد .. وقد يتواجد شريف على ندرة تماثل العنقاء .. ذلك الشريف صاحب الضمير .. وقد يكون الشريف مجبرا على طاعة الأحوال .. وقد يخوض الأوحال مع الآخرين حتى لا يشار إليه بالتمرد .. وعندها يدخل أيضا في خانة أصحاب الأهواء .. تتعدد الأساليب في تحقيق المرام والمقاصد .. وهي أساليب في جلها تهتم بالمصالح والمنافع والمكاسب الذاتية .. إفراط تخلق المواجع .. أو إمساك تولد الفواجع .. والسماحة دائما وأبدا تتجلى في وسطية توازن كفوف الميزان .. تلك الوسطية التي ترضي كل الأطراف .. وقد أصبحت حلما مرغوباً في عالم اليوم .. بالأمس كان الباكي لا يبكي وحيداً .. فإن لم تقف معه سلطة تمثل الراعي الأمين كان يقف معه من يملك الضمير .. ولكن ذلك المحك والجدب قد طال بدوره أصحاب الضمير .. والسؤال اليوم يتمثل في تلك الوسطية المفقودة لدى الجهات !! .. تلك الجهات التي تنزع الفرحة من عيون الرعية كما تنزع الأم ثديها من فم الرضيع . [/justify] [/frame]

[/frame]