طبيب من الخليل يتمكن من حقن مريض يوناني مصاب بشلل كامل في نصفه السفلي بخلايا جينية جذعية هي الأولى في الشرق الأوسط طبيب من الخليل يتمكن من حقن مريض يوناني مصاب بشلل كامل في نصفه السفلي بخلايا جينية جذعية هي الأولى في الشرق الأوسط الخليل- معا- "كنت لا أشعر بشيء، أما الآن فلدي قوة أكثر من ذي قبل، أستطيع فعل أشياء لم أكن أفعلها سابقاً أستطيع تحريك كرسي العجلات، والقيام بحركات كنت محروماً منها منذ تسعة أشهر، بعد إصابتي بالشلل النصفي جراء تعرضي لحادث سير -هذا ما قاله لمعاً- ديمتري إسينيادس 26 عاماً .
وأضاف ديمتري "لجأت للطبيب الفلسطيني خليل السلامين من مدينة الخليل، لتلقي العلاج بعد المعاملة السيئة التي تلقيتها من الأطباء في مستشفى هداسا الإسرائيلي والذي يتمتع بسمعة طبية جداً في أوروبا، نظراً لقدرته الطبية لمعالجة الأمراض".
وداعاً للشلل النصفي..
يقول الطبيب خليل السلامين دكتوراة في جراحة العمود الفقري والعظام، بأنه بات من الممكن القول "وداعاً للشلل النصفي بعد اليوم" مضيفاً، تمكنت من حقن المريض بحقن خلايا جينية جذعية، وهي المرة الأولى التي تحدث في الشرق الأوسط، بأن يتم حقن مريض مصاب بشلل كامل في الجزء السفلي من جسده، بحقن خلايا جينية جذعية.
"إنها ثورة طبية علمية، لم يكن يشعر المريض بجزئه السفلي بعد إنفصال العنق عن العمود الفقري جراء تعرضه لصدمة شديدة ناتجة عن حادث السير تعرض له في اليونان".
وحول كيفية إجراء العلاج، قال الطبيب السلامين "تم حقن هذه الإبر بشكل أسبوعي في مستشفى محمد علي المحتسب، أربعة منها في الظهر وواحدة في الوريد، وظهرت أعراض تطور على الحالة المرضية، حيث أخذ يشعر بأنه بحاجة للتبول، لكنه لايستطيع السيطرة على ذلك، وإرتخت عضلات البطن التي كانت متصلبة، وإختفت بنسبة 80% التشنجات التي كانت تصيبه في قدميه".
من اليونان والقدس وأوكرانيا إلى الخليل..
تقول والدة ديمتري السيدة كاترينا أسينيادس بأن ولدها، لديه حظ كبير لتلقيه العلاج على يد الطبيب السلامين، وتعود بداية القصة، للقدس حينما كانت تبحث عن مترجم يترجم لها من اللغة اليونانية إلى اللغة العبرية، بعد لقائها المصادف بأبي عمار مجاهد " إستأجرت خدماته كمترجم وبعد ملاحظة أبو عمار للمعاملة السيئة من قبل أطباء مستشفى هداسا، وشاهد تذمري منهم نصحني بأن نحضر للخليل لمقابلة الطبيب السلامين، لعمل إستشارة طبية".
وأضافت السيدة إسينيادس "قام الطبيب السلامين بفحص إبني، وأخبرني بوجود علاج له ولم يتم تجربته بعد في الشرق الأوسط ونتائج العلاج غير مؤكدة، ويتم إجراء إختبارات عليه في أمريكا وبريطانيا وأوكرانيا، تمسكنا بهذا الأمل، وقام والد ديمتري بإحضار العلاج، وهو عبارة عن حقن خلايا جينية جذعية، مأخوذة من جنين بعمر 5-12 أسبوع وهي التي تبني الأعصاب الرئيسية وتبني أعضاء الجسم، وتم إحضارها من مركز الأبحاث في أوكرانيا، وقد أذهلتنا النتائج الأولية كم كنت سعيدة حينما قام إبني تحريك كرسي العجلات، غمرتني الفرحة حينما لوح إبني بيده .. ولكم أن تتخيلوا فرحة أم يعاني إبنها من الشلل الكامل في نصفه السفلي، بدأ القيام بحركات كنا نعتقد بأنه لن يستطيع فعلها مرة أخرى، تحقق الحلم وإبني في طريقه للشفاء بإذن الله".
السيدة إسينيادس، آمنت بقدرات الطبيب الفلسطيني رغم تأكيده بوجود نسب ضئيلة لنجاح العلاج، وقالت " لم يقلقني ما يقال عن الشعب الفلسطيني لأنني شخصياً أحبهم، وزاد حبي وحب أسرتي لهم، بعد معاملتنا لهم والعيش بينهم، وتقديم العلاج الذي أعتبره معجزة لإبني، وأتمنى أن يقوم الطبيب السلامين بزيارة اليونان ومساعدة المرضى".
إنجاز طبي جديد للطبيب السلامين..
لم يكن هذا الإنجاز الطبي هو الأول بالنسبة للسلامين، فقد تمكن في شهر أيار 1999، حينما كان معتقلاً في سجن مجدو من إجراء عملية جراحية لأسير فلسطيني، بواسطة شفرة حلاقة عقمت بمادة يود متوفرة بحوزة الأسرى.
وكان الأسير في حينها خالد الشيخ من مدينة رام الله، يعاني من إلتهاب برجله اليسرى مع وجود دمل إلتهابي، وبعد رفض إدارة السجن طلب الطبيب السلامين تحويل الشيخ للعلاج وتدهور وضعه الصحي وظهور أعراض خطيرة في رجله اليسرى مع أعراض لأزمته كإرتفاع الحرارة وإحمرار وورم كبير، بعدها قرر الطبيب السلامين إجراء العملية، وعقب العملية بقي الجرح مفتوحاًَ لعدة أيام لعدم توفر خيط طبي لإغلاقه وقام الطبيب بتغيير الجرح ومسحه بمادة اليود مع ملعقتين من الكلور الطبيعي والملح. منقول |