-آماس
عدنا مع تكملة جمال روايتكِ ,, هذه المشاركة أرتب من حيث الفواصل والمساحة ,, نكمل ,,
تذكير:
وألقت التحية على القادم ذو الشعر الأسود والعيون العسلية يرتدي لباس خاص متكون من بنطلون وقميص باللون الأزرق فتكلم قائلا كيفن :: يمكنك الاستراحة لا داعية لكل هذه الرسميات...وجلس
صراحة لم يخطر في بالي أنه كيفن لكن جميل ,, وكما ظننت أنه سيكون عنده جانب جذاب وذكي ,,
فشعرت بالارتباك فنظر إليها
كيفين :: اجلسي {بيرلا} أنا هنا لأرتاح إن بقيتي واقفة لن أشعر بالراحة
فلبت طلبه فساد الصمت قليلا فنظرت {بيرلا} باتجاهه فوجدته واضع رأسه على حافة المقعد و مغمض العينين فشعرت بالراحة فهو أول شخص يعاملها بلطف بعد السيد {ميريل} منذ أن دخلت الثكنة
جميل أن تلقى في مثل هذه المعسكرات التي ملئت بقلوب قاسية شخصا
طيبا ذا قلب رحيم ,, جميل ,,
كيف لا ترتاح وهي تشعر بغربة بسبب تصرفات من حولها فالكل يعاملها بقساوة ’’
لاز ,,
حقيقة هذه الرواية تذكرني أحيانا بالواقع مؤلم جدا أن يعاملك الناس بقسوة
خاصة الذين هم حولك حيث أنك تكون في حاجة إليهم أكثر من غيرهم
لكنك تصدم بتصرفاتهم وتصعق بجفائهم
ففتح عينيه ناظرا للسماء
كيفين:: {بيرلا} هل تودين أن أعطيك غرفة وحدك؟
فاجأها بقوله لكنها تماسكت
بيرلا:: ما سبب قولك هذا سيد {كيفين}؟؟
حول نظره إليها وأكمل مبتسم
كيفين:: أنا أعلم كل شيء، أعلم كيف تجري الأمور في الغرفة التي تنامين فيها
بيرلا:: لا بأس أنا بخير لا أريد مشاكل جديدة مع البقية.
أعاد نظره للأمام وأكمل...
كيفين:: أنا أعلم انك لست من النوع الاستغلالي لقد سمعت ما دار بينك وبين القائد في أول يوم لك هنا حين رفضت عرضه بأن تكوني السكرتيرة الخاصة به، سمعت ذلك بالصدفة لأن الباب كان مفتوح أشكر الله على ذلك وإلا كنت سأظلمك كالآخرين.
وهذه نقطة جميلة في روايتك وهي هذه الصدفة ,,
حيث عرف طبع بيرلا ,, بسبب الباب ..
وتأملي معي في كلامه كنت سأظلمك كالآخرين,,
يتبين لنا كيف يكون الانسان إذا عاش في بيئة فاسدة أو قاسية
قد يسيء الظن بكل أحد ليس بسبب قلبه إنما لما عاينه من سوء صنيع الناس
وهذا ينبهنا في الحقيقة إلى أمر هام وهو أن لا نظلم الناس بسبب
ما نعيشه ونعاينه من تصرفات بعض البشر
فكما قيل أصابع اليد ليست سوا
فلابد ننتبه لهذا الأمر في واقعنا , لأننا أحيانا نعاني من جور الناس
فنذهب ونظلم الناس ونظن أن العالم برمته هكذا ,,
وفي الحقيقة هناك أناس أخيار ,, يرجون الخير للجميع ,,
لاز اعذريني قد أخذتني الرواية إلى الواقع وإلى بعض التجارب
فابتسمت {بيرلا} ابتسامة دافئة ولكن يلفها البرود والحزن
بيرلا:: هذا يريحني حقا {كيفين} ولكن لما لم تقل لي أي شيء بشأن الغرفة إن كنت تعلم بكل شيء كما تزعم؟
فضحك لطريقة حديثها معه وأيضا السعادة غمرت قلبه لأنه استطاع أن يجعلها تشعر بالراحة معه
أعجبني كيفن حقا ,, فأسلوبه جميل , وجعل من بجانبه بكل سهولة
يشعر بالراحة ’’
حقيقة هكذا ينبغي أن نكون ,, نشعر الجميع بأننا معهم وأننا كالعائلة
نظهر لهم الأخلاق السمحة ...
كيفين: في الواقع كنت سأكلمك في اليوم التالي ولكن القائد أراد أن يرى إن كانت ثقته في محلها.
فعلمت {بيرلا} وقتها أنه اختبار من السيد {ميريل} فأكملت
بيرلا: وهل ثقة القائد كانت في محلها؟
فرفع يده وربت على كتفها وقال
: أجل بالطبع لو لم تكن كذلك لطردك منذ زمن أو وجد لك عمل أخر،أعاد يده ووضعها بجانبه على حافة المقعد وأكمل...
كيفين: الآن ما رأيك في الذهاب لاحتساء كوبيْ قهوة؟ ونتعارف أكثر إن لم يكن لديك مانع، فهذا يوم إجازتي ولن تصح لنا الفرصة مجددا إلا بعد شهر،
شعرت بيرلا بالراحة مع كيفين لأنه تحت امرت السيد ميريل فهو لن يوظف شخص غير جدير بالثقة...
بيرلا:: حسنا...ولكن متى سآخذ أغراضي لغرفتي الجديدة؟؟
كيفين:: نحن الآن في الفترة ما بعد الغداء سننقل الأغراض في المساء معا.
بيرلا:: حسنا لنذهب... وذهبا ومضى الوقت وتحدثا في أمور كثيرة ومتفرقة، و كيفين لم يرد أن يسأل بيرلا كيف التقت السيد ميريل؟ أو لماذا دخلت للثكنة؟ احترام لطلب قائده ميريل و أيضا لم يرد أن يخرب علاقته معها التي لم تبدأ بعد. ومن يدري؟ ربما تبدأ وربما لا.
لفتة جميلة تبين لنا رقي كيفن حيث أهمل سؤالا خشي منه التأثر السلبي على المجلس ,,
وحقيقة لو كان هذا حالنا لقل الخلاف والمشاكل ^^
وحل المساء وساعد بيرلا في نقل أغراضها ونظرات الغيرة والحسد تدور حولهما لأن كيفين مشهور كونه سكرتير القائد و أنه شخص وسيم.
و بيرلا فتاة رغم تكتمها وعزلتها عن الآخرين إلا أن هناك الكثير من المعجبين بجمالها وصرامتها التي ما زادتها إلا روعة.
و قد أصبحا يلتقيان كثيرا وصارا من أوفى الأصدقاء.
وبعد مرور سبعة أشهر، وذات صباح ذهبت {بيرلا} إلى {كيفين} وطلبت منه أن تكون في البعثة القادمة التي ستخرج لتمشيط منطقة معينة، فعارض في البداية
ولكنها ترجته ورأى الحالة التي هي فيها كانت تبدو مزرية إلى أبعد الحدود، وبحاجة لتغيير الجو قليلا، فأقنع هو بدوره القائد {ميريل}.
وخرجت {بيرلا} كما أرادت في أول مهمة لها مع فرقة تتكون من عشرة أفراد وقائدهم هو الحادي عشر، ومدة بقائهم خارج الثكنة أسبوع، وركب الجميع الشاحنة ولم تتكلم بيرلا مع أحد رغم الضجيج الذي أحدثته الفريق لكنها بدت كأنها ليست معهم كما أن أحد منهم لم يتقرب منها وآخرون لم يلاحظوها وبعد ساعة وصلت الشاحنة وتوقفت في مكان مليء بالأشجار والأنهار كان المنظر خلاب أسرهم جميعا إلا هي التي لم تعر الأمر اهتماما بدت كما لو أنها ليست على قيد الحياة، كان ألم قلبها ظاهر على وجهها لكن واحد منهم لم يرى تلك المسكينة التي تعاني من العزلة،
من المؤلم أن تتكلم آلامنا صارخة ,, ولا تكاد تجد أحد يسمع لها
نزلوا ثم لأعطاهم القائد الأوامر و تفرقوا كل مجموعة متكونة من أربعة أشخاص وذهب القائد ومعه اثنان من الأفراد والفرد الثاني هي {بيرلا}.
بدأوا بتمشيط مناطق عدة دون أحداث تذكر غير أن بيرلا تلقت العديد من التأنيب والنصائح من القائد بسبب شرودها ولم تتحدث مع الشاب المرافق أبدا، ومرت ستة أيام وفي اليوم الأخير كانوا في منتصف النهار اقتربوا من النهر الذي يشق تلك الغابة الكبيرة الكثيفة غسلوا أطرافهم وذهبوا لتحت شجرة كي يستظلوا بظلها ويتناولوا طعام الغداء.
وهم يأكلون بصمت حتى لاحظ القائد شيء يلمع على بعد مترين أو ثلاث فقال: ترى ما ذلك الشيء؟؟ فالتفت كلاهما إلى حيث يشير فتكلم الشاب..
الشاب: لا تشغل بالك حضرت القائد {لاري} ربما هي قطعة زجاج لا أكثر،
عندها فقط تكلمت بيرلا مع الشاب وهي تسير باتجاه الشيء الامع...
بيرلا: وربما لا ماذا لو كا....لم تكمل لأن {لاري} صرخ عليها
لاري: لا تقتربي أكثر ربما هي قنبلة،
صارت الرعشة في جسدها فتوقفت قدماها عن السير تركا طعامهما ولحقا بها، تقدم القائد كي يرى نوع القنبلة فسُعِر وتراجع للخلف ووجهه لا يبشر بالخير...
إلى اللقاء في البارت القادم
خلص الفصل وأنا في ذروة الحماس هههههه الله يسامحكِ ,,جميل أسلوبكِ
وايقاف الفصل على هذا يجعل القراءة متشوقا إلى أبعد الحد لما سيأتي وما سيحصل ,,
أبدعتِ كعادتك وحقيقة اقرأ روايتكِ ولا أمل بل أشعر كأني فرد في الرواية يمشي حولهم ..
متخبئ بينهم لا يشعر به أحد ,,
شكرا لكِ لاز ^^