أقتباس:إن من يعترف لك بذائقته الموسيقية يشيء لك بنصف أسراره دون أن يدرك.
.
.
.
عنوان الفصل:[طيف زائر]
"هل هنالك شيء أخر تودين سؤالي عنة؟"
"أخبرني عن والديك"
"كما ترين والدي مدير مدرستنا و والدتي توفيت دون أن أحضى بفرصة لمقابلتها تاركة مرضها مروثاً لي"
"أذن هو من أن أعتنى بأمرك عندما كنت طفلاً؟!"
"لقد تربيت بين الخدم , والدي كان يأتي منهكاً من العمل كمدير للمدرسة يومياً لذلك لا يمتلك وقتاً لي , حتى حين أنال فرصتي في الحديث إليه هو كان يتجاهلني دائما , حينما بدء المرض يصيبني بدء يكترث لأمري و تغير كل شيء , علمت بعض الأمور المؤسفة التي قد حدثت و لما قد كان يعاملني بتلك الطريقة"
"هكذا إذن"
"أوة ! , صحيح إليس من الأفضل لو أتصلت على والدتكِ لتخبريها بما حدث؟"
"لا , لا أريدها أن تقلق مطلقاً بشأني"
"هي ستكون مضطرة في النهاية لتعلم ذلك من أجل دفع تكاليف المشفى"
"سأعمل بجهد مكثف لدفع التكاليف بنفسي عندما أخرج , لا تقلق بخصوص ذلك "
"لا تكوني مكابرة , فأنت لستِ بقادرة على ذلك بمفردكِ"
هيكاري بكل عناد و حرص:
"على أيه حال لن أقوم بفعل ذلك أبداً !"
"إلا تراسلكِ هي؟"
"أنها تقوم بفعل ذلك من فترة لفترةأخرى"
"هكذا أذن"
مهلة من الزمن و هما يستمران في الحديث حتى أشار عقرب الساعة الدائرية المعلقة على الحائط إلى موعد أنتهاء الزيارة
أستقام كانامي من فوق طرف السرير ليقول لها متتوقاً لزيارتها في الغد:
"سأتي للزيارة غداً , هنالك شيء ما أود منكِ أن تريه"
سألت هيكاري بفضول طفيف لمعرفه ذلك الشيء:
"ماهو؟"
"ستعلمين غداً"
أرتسمت أبتسامة خفيفة من بين ثغريها"حسناً , سأكون بنتظارك في الغد"
"إذن سأغادر الأن"
"إلى اللقاء"
"كن حذراً في طريقك"
"سأفعل"
خرج كانامي من الغرفه ليخرج برفقة كل من هي جين و هيناتا من المشفى و أتخذا سيرهما معاً إلى سكن المدرسه
كانت ليله وحيدة بالنسبة لهيناتا في الغرفه بدون أختة هيكاري التي أعتاد على تواجدها بجانبه و شعر بالفراغ الذي لا يجد ما يملئة به
أخرج عصفورها الأصفر الصغير ميكو من القفص الحديدي المركون بجانب زواية الجدار الذي بالقرب من النافذة الصغيرة ليجعله يطير مفرداً جناحية بسرعة فوق كتفة
"أتعلم يا ميكو؟هيكاري لن تكون هنا لفترة طويلة , سوف تبقى في المشفى حتى تتماثل للشفاء , أنا أحسدك لأنك لا تمتلك ما تقلق لأجلة و كل ما تفعلة هو الأكل و اللعب أضافة إلى النوم فقط , أنها المرة الأولى التي أتمنى فيها لو أنني ولدت عصفوراً"
تمدد على السرير ليفرد ميكو جناحية هابطاً على بطنه"ربما , سأقضي الليلة باللعب"
أخذ ميكو يسير على بطنه حتى وصل إلى أعلى عنقه و بدء بعضة عضات خفيفة غير مؤلمة ’ كانت مدغدغة بالنسبة له مما جعلة يطلق ضحكات عالية بمزاج مرح للغايه و تسللت يداه ليمسك به بين كفية"أنت مشاغب حقاً , هل تحاول مضايقتي أو شيء من هذا القبيل؟"
كان ميكو هادئ جداً و هو ينظر إلية محدقاً بأستكنان , أخذ هيناتا يمدة بكلتا يدية إلى خدة مستمتعاً تماماً بدفئ ريشة الأصفر بأبتسامة عريضة أرتسمت بين محياه"يا إلهي , كيف لمخلوق صغير مثلك أن يكون بهذا الدفئ؟"
رفع رأسة من على السرير ليستقيم من فوقة و مضى لوضعة إلى قفصة و من ثم توجة ليفتح شاشة تلفازة الصغير المعلقة على الجدار الأمامي من الغرفة و هم بتشغيل جهاز ألعابة ليشغل عقلة بألعاب المغامرات الممتعة بالنسبة له بعيداً عن هموم وحدته و هيكاري
أما كانامي فقد كان يقوم بتمرينات اللياقة بحركات بطيئة في ساحة الجري الواسعة الخاصة بالمدرسة و يسير بسرعة خفيفه على ذلك الخط الأبيض المرسوم إلى خط النهاية مراراً و تكراراً حتى هطل مطر غزير يحتضن الأرض ليتوقف ماضياً بعجلة إلى سكن الغرفه
في هذه الأثناء كان هي جين في الغرفه يدور و يحوم في كل مكان ليتدرب على غناء أغاني أخية بصوت عال , و بكل أندماج تام دون الشعور بأي شيء حولة , و كأنه في عالم أخر خارج أرض الواقع لشدة أنسجامة
وصل كانامي ليفتح الباب و دخل إلى داخل الغرفه , كان متبللاً بالكامل من فوق رأسة لأحمض قدميه بماء المطر الملتصق بكل من ملابسة الرصاصية و شعرة الأسود
توقف هي جين عن الغناء عند سماع صوت صرير الباب ليستدير بجسدة إلية"هل أنتهيت بهذة السرعة؟"
"لا , لقد هطل المطر لذلك توقفت لأعود إلى هنا"
"هكذا إذن , أرى ذلك"
توجة نحو خزانة ملابسة ليختار ملابس نوم كحلية مريحة بدلاً من ملابسة المبللة , مضى لدخول الحمام(أكرمكم الله) ليأخذ حماماً دافئاً , في هذه الأثناء مضى هي جين للألتقاط هاتفة من فوق السرير و ضغط على زر فتح الشاشة ليبدء بتصفحة , هنالك كم هائل من الرسائل المرسلة من طرف كلا والدية و صديقة شين وو التي لم يرد عليها بعد عبر برنامج"اللاين"
أخذ يرد عليهما واحداً تلوى الأخر بدء برساله والدته"هل وصلت؟ ","كيف كان أول يوم لك هنا؟" ' "لا تنسى الأعتناء بنفسك , أتفقنا؟ و أيضا أنتبة للإ تقع في المشاكل خلال أول يوم دراسي لك , و أهتم بصحتك" ," لما لا ترد ! أجبني !"
رد عليها و هو يكاد يجزم تماماً أنها قلقة وغاضبة بشدة في أن واحد علية"أجل لقد وصلت في الأمس , كان يومي الدراسي سيئاً و حصلت الكثير من الأشياء المؤسفة"
بعد الأنتهاء من الرد عليها أنتهى فوراً لينتقل لقراءة رسالة والدة"هل وصلت؟" , "كن مهذباً أمام الجميع و لا تتسبب في جلب المشاكل إلى الأخرين" , "أيها الوغد ! لم لا ترد علي؟!"
أستشعر هي جين غضب والده عبر السطر الأخير ليحادث نفسة بخوف خفيف"يبدو أنه مشتظ الغضب الأن !"
رد علية بعجله و يديه ترتجفان"أجل لقد وصلت !" , "حسناً سأكون لك كما تريد !"
بعد الأنتهاء من الرد على والده أنتقل لقراءة رسالة شين وو الغاضبة" أيها الأحمق ! لما قمت بحذف صفحتك؟! أجبني حالاً !"
رد عليه بكل برود و بلا مبالاه بكل بساطه"ليس الأمر و كأننا لن نستطيع التواصل بعد حدوث ذلك"
في هذا الوقت كان شين وو يتناول اللحم برفقه أصدقاء من عصابة هي جين السابقه في مطعم مغلق وضيع للغايه
رائحه الطعام الشهيه تغمر المكان مما يجذب الزوار لتجربه تناوله و هنالك الكثير من الربائن في الداخل
يستمتعون بتناول الطعام أثناء تبادل الحديث فيما بينهم في مزاج جيد , الجدار مطلي باللون الأسود, و مزين ببعض اللوحات البيضاء الكلاسيكية , الطاولات خشبيه الكبيره صففت بطريقه مرتبه بحيث قسمت إلى أربع صفوف و أمام كل طاوله ثلاثه كراسي
سمع شين وو صوت أهتزاز هاتفه الذي وضعه فوق الطاوله ليترك تناول طعامه جانباً و ضغط زر فتح الشاشه بتوق لعله يرى رد هي جين علية الذي كان ينتظره منذ الأمس
رد علية سريعاً فور أجابته بأستياء طفيف لتأخره عليه و كأنهَ يقوم بتوبيخه"أيها الأحمق أين كنت؟! لقد كنت أنتظر ردك منذ الأمس !"
"أسف , لقد حدثت الكثير من الأشياء التي ألهتني عن قراءه الرسائل"
"على أيه حال أجبني ! , لما قمت بحذف صفحتك؟! هل ذلك بسبب أولئك الكارهين؟!"
"أجل هم لن يدعوني و شأني مهما أعتذرت و أبديت من أسف"
"لكنك كتبت رسالة أعتذار مع التبرير ذلك جيد كفاية ليسامحوك"
"العالم ليس بذلك اللطف ليعفو عني لمجرد رسالة إلكترونية , ربما سيطلبون مني أن أكتبها بخط يدي أيضا على أيه حال كيف هو الوضع الأن؟"
"لقد قرأئت التعليقات بعد أنتشار خبر أعتذارك , هنالك من هم سيستمرون بدعمك و هنالك من سيستمرون بكرهك مهما حاولت أصلاح أخطائك , هكذا الأمور تسير"
أردف هي جين و هو يفكر بقلق عميق في مستقبله حالما ينهي دراسته الثانويه لتبتلعة دوامة الأحباط و اليأس بالكامل:
"لقد أصبحت الأن أخشى الصعود على المسرح بسببهم , إذا أنتهت هذة السنة سريعاً كيف سأستطيع مواجهتهم مع مدة الأختفاء هذه؟"
"لا بأس ستكون بخير , معجبوك سيكونون بجانبك و لن يسمحو بأذيتك"
"هذا ليس حلاً ! , أنا لا أريد أشعال النار بين الطرفين !"
"هل تبحث عن أعذار للتهرب الأن؟!"
"أسف أنا خائف من المحاولة مجدداً"
حيره , دهشه , أستغراب و من ثم أنزعاج يخالطه أستياء شديد راود شين وو عند قراءه ردود هي جين عليه , أردف محاولاً تفهم تغيره لمحاوله إعادته إلى طوره من أحباطة و يأسة الشديدين الذين يطغيان على عقلة:
"هي جين الذي أعرفة لم يكن يخشى أي شيء قد يواجه لكن لما أنت تبدو هكذا الأن؟! عد إلى صوابك !"
"أنا في الواقع شخص جبان ! , حتى عندما العالم أنقلب ضدي كنت خائفاً أثناء مواجهتة !"
"أنت لست كذلك ! , أنت لست بالشخص الذي يتهرب من مواجهة مشاكلهَ مهما بلغ حجمها ! , بجدية ما خطبك يارجل؟!"
"لا أعلم , لقد تزعزت الكثير من الأشياء بداخلي بسبب ذلك ! , ربما والدي كان محقاً عندما طلب مني التوقف عن أكمال مسيرتي الفنية ! , هل تعلم كم كنت قلقاً و خائفاً حد الموت عندما الناس تأخذ فكرة سيئة عني بعد شهرة بنيتها طويلاً؟! , لقد كنت أبذل كل مالدي دائما و أبكي خفية في اللحظة التي أصل فيها إلى أقصى حدودي ! , أنت لا تعلم كم هو صعب علي العودة الأن !"
شين وو بغصب مشتظ و قد سئم سريعاً من حديث هي جين المحبط إليهَ:
"أنت لست هي جين الذي أعرفة أبداً ! , لا بد و أن شيئاً ما قد أصاب عقلك ! , سأعيدك إلى رشدك حينما تعود !"
"أفعل ما تشاء"
تجاهل هي جين أكمال محادثتة معة ليرمي بهاتفة فوق السرير و جلس فوقة على الطرف ليراجع أفكارة المشتتة بوجهَ عابس
فيما شين وو بلغ أشد ذروتة من الأستياء و عكر صفو مزاجهَ بعد حديثه إلى هي جين"أوه ! , يا إلهي بجديهَ ! , هذا الفتى قد جن تماماً !"
سمع أصوات حديث أولئك الفتيان الذين يبدون في نفس سنه خلسه , كانو يجلسون خلف مقاعد الطاوله التي هو يجلس بها برفقه صديقيه
كانو من ضمن فئه أولئك الكارهين الذين ينشرون شائعات خاطئه عن هي جين عبر الأنترنت في صفحه معجبيه و يتحدثون بالسوء عنه بكل برود فيما بينهم ليفسدو محبه معجبينه له و يجعلوه مكروها أمام الجميع فوق ما هو ماهو يتلقى الكراهيه من قبلهم
" يبدو بأن هي جين قد قام بحذف حسابه , هل يظن بأنه يستطيع التهرب بفعل ذلك؟"
"أجل لقد قام بفعل ذلك بعد قام بكتابه رساله أعتذار , هو لم يكلف نفسه بأن يكتبها بخط يده حتى"
"ياله من جبان , على أيه حال لا بأس ما زال لدينا صفحه معجبيه لنشر الشائعات"
لاحظ أحدى أصدقاء شين وو الذي يجلس بجانبة أنه توقف عن تناول اللحم ليسألة بأهتمام"لما توقفت؟كل بسرعه سوف يبرد الطعام"
أجاب شين وو بغضب عميق يتغلغل في داخله كالنار المستعره التي تتأكل أجزاءه و بصوت خافت"إلا تسمع ما يقولون؟"
سأل صديقه بكل برود و بلا مباله بكل بساطه"و من يهتم؟على أيه حال هي جين لم يعد صديقاً لنا"
"لكنه صديقي و شأنه يهمني !"
"تجاهل ذلك فحسب"
"سأنتقم منهم جميعا ! , سأقوم بتهكير صفحه كل من ينشر شائعات خاطئه عنه !"
أصاب هي جين الحنين فجاءه للعودة إلى ديارة و أعتلاء المسرح لسماع صوت هتاف الجمهور الذي يفيض بالحماس المطلق و يمدة بالطاقة لتقديم أفضل ما يملك
تعمق في أشتياقة حتى كسى عيناه عبوس طاغياً , أفتقد كل شيء في هذة اللحظة ليضيق الحزن بأفاقة بتحسر يدعو دموعة لتدفق بين عينيه و تسيل برقة إلى أسفل وجنتية , لم تشفى ذاكرتة بعد من ألم مراره خسارة شهرته
بعد أنتهاء كانامي من الأستحمام خرج مرتدياً ملابس نومة الكحلية المريحة , و هو يجفف شعرة مراراً وتكراراً بمنشفة صغيرة , مرر نظرة إلى هي جين بتفاجئ طفيف و سألةبحيرة ممتزجة بالقلق من بكائة فيما هو يمضي إليه لتفقدة"مالخطب؟لما تبكي؟"
أجابة و هو يسمح دموعة بذراعة ثم أزاحها عن عينيه التي تعكس مدى أشتياقه"أفتقد كل شيء !"
أنزل كانامي المنشفه بين عنقه ليجلس بجانب هي جين بأهتمام لمعرفة سبب قلبه المكسور و سألة"هل تبكي بسبب أفتقادك لعائلتك؟"
"ليس الأمر هكذا !"
"إذن ماذا؟"
كابر هي جين كاذباً بنبرة مبتلة بالبكاء"لا أعلم ! , أشعر بالحزن !"
"يجب أن هنالك سبب ما بالتأكيد"
"أخبرتك بأنني لا أعلم لكن لما لا تستطيع صديقي؟!"
قرر كانامي سريعاً أن يستسلم لفهمه لعله بذلك يخبره عن السبب عندما يهدء"حسناً , لقد فهمت"
أخذ يرتب على كتفة بيده بدفئ كنوع من المواسة له
"أهدء الأن و أذهب للأستحمام , الماء الساخن سيساعدك ذلك على أرتخاء أعصابك"
"لقد أصبحت شخصاُ مكروهاً قبل أن أتي إلى هنا و أنتشرت الأشاعات السيئة عني !"
"لماذا؟كيف حدث ذاك؟"
"لأنني كنت رئيساً لعصابة غبية , الناس تحسب بأنني شخص سيء و متمرد , لقد تقاتلت مع أفراد عصابتي و تخلو عني"
كانامي و قد بدء الأسف يتسلل إلية نوعا ما لسماع ذلك"هكذا إذن , ذلك مؤسف حقاً , لكن بما أنك أتيت إلى هنا يجب عليك نسيان حياتك السابقة , فأنت الأن ستعيش بين أشخاص مختلفين عن الذين تعايشت معهم هناك"
"حسناً ! , سأفعل !"
عاد هي جين معاوداً مسح دموعة بذراعة ليلم شتات نفسة المكسورة محاولاً بذلك تهدئة قلبة التعيس و أزاحة أحزانة بعيداً
أستقام من على السرير ليتجة إلى خزانتة و فتحها , أخرج منها ملابس نوم بنفسجية و منشفة بيضاء صغيرة ليهم إلى دخول الحمام(أكرمكم الله) و من ثم أخذ حماماً ساخناً
توجه كانامي الخزانة الصغيرة الموضوعة بجانب سريرة ليفتح درجها العلوي و يخرج عقاقيرة ليتناول حبة واحده منها و من ثم يرتشف علبة ماء صغيرة قد وضعت فوق الخزانة
بعد ذلك مضى إلى مكتبة ليجلس على المقعد و فتح دفتر مذاكرتة ليسجل ما حدث معة لهذا اليوم قبل الخلود للنوم بقلم خشبي صغيير
حين أنتهى هي جين من أستحمامة , خرج بملابسة البنفسجية و هو يجفف شعرة مراراً بتحريك يديه بالمنشفة ’ رمي بجسدة فوق السرير بأسترخاء في تمددة
أخذ مذكرة دفترة أخية التي قد وضعها بجانب وسادتة ليقراء الصفحة الثالثة منها
[المذكرة الثالثة]
"بعد أربع سنوات من التدريب المتواصل أخيراً تم ترسيمي بشكل رسمي لأكون مغنياً منفرداً, كنت متوتراً و خائفاً بشدة من أعين الناس الذين ينتظرن ظهوري بشوق لرؤية أدائي في حفل موسيقي عالمي , أفكار و تخيلات واهمة تراودني في هذة اللحظة بقلق أنني سأرتكب خطاء ما رغم أنني كنت متهيئاً لذلك اليوم , أردت شخصاً ما بجانبي لتهدئتي و لم يكن ذلك الشخص سوى مدير أعمالي , أمسك بيدي المرتجفة ليخبرني بأنني سأستطيع تقديم أفضل مما أتخيل , حاولت جمع شتات نفسي بصعوبة لأتشجع بالظهور للعلن أمام الملئ و لأول مرة تسلط أضواء الشهره حولي , ما كان يخفف توتري في الأمر أن الأغنية كانت ذو لحن هادئ و لا تتطلب الكثير من الحركات الصعبة في الرقص , في كل خطوة أخطوها يزول توتري للتحول إلى لحظة أستمتاع , أجل أنا أعتز بما أقدمة الأن للجمهورالذي يراقبني , بعدما أنتهيت ودعت الجمهور لأعود إلى غرفة الأنتظار , أخبرني مديري بأنني قمت بعمل رائع كأول أداء حي لي مما جعلني سعيداً و راضياً عن نفسي , طاقة أيجابية تفيض بداخلي لهذا اليوم لدرجة أنني لم أستطيع نسيانة طوال الوقت مما جعل النوم صعباً علي في الليل"
زار النعاس جسد هي جين و هو يقراء مذاكرت أخية بعيناه اللتان على أنش واحد من الأغفاء
أغلق دفتر مذاكرت أخية ليضعة بجانب الوسادة و من ثم يغطي نفسة بالبطانية ليغط في نوم عميق
في أحلامة زاره أخاه سيونغ بين كطيف عابر أمامة في مكان يعترية ظلام دامس شديد الحلكة
كان يتشبث بكلتا ساقية بأحكام و ملابسة ملطخة بدمائة المتسربة من صدرة بألم حاد و يترجاه بضعف يعذبة بشدة فيما الدمع يسيل من عينية المثقلة بحزن عميق إلى وجنتية "ساعدني !"
أخفض هي جين جسدة إليه سريعاً ليمد كلتا يدية متشبثا بذراعة بأحكام و كأنة حريص إلا يفقدة
سألة بخوف ممزوج بقلق عميق يكتسحة أتجاهه لرؤية حالة المؤلمة"مالخطب؟!"
"أشعر و كأن الموت يبتلعني ببطئ ! ، لا أحد ينظر أو يستمع إلي !"
"أهدئ ! أنا هنا ! سأستمع إلى جميع أحزانك!"
"أنا خائف من الظلام الذي يحيط بي ! ساعدني للخروج من هنا حالاً !"
"كيف أستطيع فعل ذلك؟"
"لا أعلم ! ، البقاء هنا يهلكني !"
عانقة هي جين إليه بكل حرص و هو لا يريد مطلقاً أزاحته عنة في اللحظة التي بدء جسدة يتلاشى بعيدا عنة شيئاً فشيئاً أبتدءاً من كلتا قدمية إلى خصره كالسراب
"لا تقلق ! ، أنا لن أجعلك تعاني وحدك !"
"لكنني أموت الأن بالفعل ! و هذا مؤلم حقاً !"
"لا تقل أشياء مؤلمة كهذه ! , أنا لن أدعك ترحل !"
كانت دموعة تسيل إلى وجنتية في نومة أثناء تعمقة في حلمة و كأنة يعيشة واقعاً فعلاً
يأن بأنزعاج و يحرك رأسة يميناً و يساراً ليفيق لحظة أختقاء سيونغ بين من بين ذراعية مودعاً له , يرفع رأسة من على السرير ليرى الظلام الدامس يحوط بالمكان , مسح دمعتة بأصابعة لينظر إلى يدية بتعجب و حيرة من بكائة أثناء نومة و من ثم مرر نظرة إلى كانامي الذي قد نام بالفعل الأن
عاود الأستلقاء على سريرة ليتحلف ببطانيتة معاوداً النوم
[في صباح اليوم التالي]
في غرفه سكن إيانو التي تتشاركها مع صديقتها ميكي
كانت تخرج ملابسها قطعة تلوى الأخرى من داخل خزانتها لتصففها بعناية و من ثم تضعها بداخل حقيبتها الزرقاء الموضوعة على الأرض
سألتها بنبره قلق واضحه على محياها فيما هي تجلس فوق سريرها "لما تقومين بفعل ذلك؟!"
"أنا لم أعد أمتلك معنى لبقائي هنا , كما أنه لا أحد يرغب بتواجدي لذلك سأنتقل من هذه المدرسة"
"هل تشاجرتِ مع أفراد عصابتك؟!"
"ليس الأمر هكذا"
"إذن لماذا؟!"
"أنا فقط فقدت رغبتي في الأستمرار بالبقاء"
"بجدية مالذي أصاب عقلكِ؟!"
توقفت إيانو عن تصفيف ملابسها داخل حقيبتها لتستدير للنظر إليها بغضب واضح على تعابيرها و بمزاج عكر جداً
"أجل ! لقد تشاجرت ! هل لديك مشكلة مع ذلك؟!"
"أذهبي و أصلحي علاقتك فحسب , ذلك سيحل الأمور بسرعة"
"لا أستطيع ! , ما قمت بة كان فضيعاً للغاية !"
"إلى أي مدى؟!"
"إلى درجة أنني لا أستطيع أظهار وجهي أمامهم"
"إذن فقد كان خطئاً فادحاً لا يغتفر؟!"
"أجل و لهذا لا أستطيع البقاء أكثر هنا"
"هل تعتقدين أنه لا بأس حقاً بالرحيل هكذا دون قول أي كلمة لهم ؟!"
"ماذا عساي أن أقول؟! هم لن يرغبو برؤية وجهي !"
"أي كلمة ستكون كافية لأصلاح أخطائكِ"
"أنا لا أمتلك شيئاً كهذا!"
عادت إيانو لتهم بتصفيف ملابسها داخل حقيبتها حتى أنتهت لتغلقها بسرعه
ودعت شريكتها في السكن قائلة على عجلة من أمرها قائله"أعتني نفسكِ جيداً , إلى اللقاء"
"إلى أين تذهبين؟!"
"إلى المنزل"
"أنتظري لحظه !"
خرجت إيانو من الغرفه تجر حقيبتها خلفها لتسير هامة بالخروج مهجع سكن الطالبات ومن ثم توجهت إلى حيث تقبع شجرة أزهار الكرز الشاهقة و المنتشرة في مدخل المدرسة
حدقت إليها بتأمل لتستعيد ذكرياتها برفقة كانامي في هذة المدرسة بأسف و هبت نسمه هواء خفيفه تداعب خصلات شعرها الأحمر
تدفقت الدموع متسربة إلى خديها الناعمتين بألم مرير على ما أفتعلتة من غلطة فادحة في الأمس وأثنت ركبتيها نحو الأسفل
تتنحب بتحسر لترتفع شهقاتها تارة و تنخفض تارة أخرة
تشعر بالوحدة وأن لا أحد بجانبها الأن لتشكي له ألمها
الجميع يمر من جانبها ينظرون و يتسألون بحيرة من بكائها ليتجاهلوها فحسب و من ثم يمضون إلى دواماتهم المدرسية
صادف أن يراها كانامي على هذه الحال في حين توجهه لدخول المدرسة و مضى إليها بخطوات هادئة حتى بات أمامها , حين رائ حقيبتها , أنتابة الشك بأنها تخطط للمغادرة تاركة خلفها كل شيء
قال بنبرة أمر"أنهضي !"
رفعت بصرها المغرق بالدموع إليه لتسألة بنبرة مبتلة بالبكاء:
"لما أتيت إلي؟! ألم تقل بأنك لا ترغب في رؤيتي؟!"
"مالذي تفكرين بفعلة الأن؟!"
"هذا لا يعنيك !"
"هل ستغادرين هكذا بدون قول أي شيء؟!"
"مالذي أمتلكة لأقول لشخص لا يريد رؤيتي مطلقا؟!"
"سأسامحك أذا ذهبتِ لزيارة هيكاري و قدمتِ أعتذاراً صادقاً لها !"
"حقا؟!"
"أجل , أعيدي حقيبتك إلى غرفتكِ و تأهبي بعد المدرسة لزيارتها"
"حسناً , لقد فهمت"
مضى كانامي إلى باب المدرسة الرئيسي المصنوع من الزجاج ليدخل و من ثم توجه نحو الخزائن الخشبية الصغيره المصطفة بجانب بعضها البعض , و يبدل حذاءه الأسود بحذاء المدرسة الأبيض في هذة الأثناء كانت صديقة هيكاري تبدل حذائها الأحمر أيضا لتضعة داخل خزانتها
أغلقت خزانتها لتمضي إلية سأله بقلق واضح على محياها"مالذي حدث لهيكاري؟!أهي بخير؟!"
سألها كانامي ببرود متصنع بينما غضب طفيف يخبئه بداخلة:
"أحقاً لا تعلمين شيئاً على الرغم من أنكِ صديقتها؟!"
"لقد حذرتها من الذهاب لأي مكان لكن يبدو بأنها لم تستمع إلي"
"أنها في المشفى , لقد أصيبت بأصابات بليغة لذلك ستأخذ وقتاً طويلاً لتتعافى"
"خذني معك بعد أنتهاء الدوام , يجب علي أن أذهب لأطمئنان عليها"
"حسناً , أذن لنلتقي بعد أنتهاء الدوام"
توجه إلى غرفهَ مكتب والدته التي تقع في الطابق العلوي من الممر القريب من ممر غرف صفوف الطلاب الدراسية
طرق الباب البني ليدخل إلى الغرفهَ ليجد والده على حاله المعتاده جالساً على مقعده ليهم بأشغالة المكتبيه
"أبي , هل أنت متفرغ لأتحدث إليك قليلاً؟"
توقف والده قليلاً عن القيام بأشغاله ليرفع نظرة عن الأوراق و يلتفت لرؤية أبنه
"مالخطب؟"
مضى كانامي ليهم إلية و يصبح أمام مكتبة تماماً , أخبره بكل ما جرى لهيكاري و ما تمر بهه من أوقات صعبة كانت تمر بها وحدها في هذه المدرسة
أما إيانو فبعد أن أعادت حقيبتها إلى داخل الغرفهه و تأهبت للذهاب إلى المدرسة , صادفت هي جين في طريقها بعد أن عادت للتوجة إلى الطريق المؤدي إلى المبنى
كان يسير خلفها بصمت تام لينظر إليها بكل برود و عقله يفكر بفعل أمور سيئه لأجل مضايقتها
عجل خطواته بسرعه ليصتدم بكتفها بقوة و كادت أن تسقط لولا أنها أستطاعت أن تبثت نفسها بصعوبه
صرخت بغضب حاد و قد أستفزت من فعلته"أنت ! توقف مكانك !"
تغيرها عنه يزعجه بشده لدرجه رغبته في أثاره جنون غضبها , تجاهل صراخها ليكمل سيره و من ثم تلحقه هي راكضه خلفة
"لقد قلت لك توقف مكانك !"
لشدة فارق الطول بينهما أضطرت إلى أن تقفز لتمسك به بأطراف أصابعها من خلال بياقة سترتة من الخلف و شدتها بقوة لتوقفه منحي الظهر , أستدار إليها بأنزعاج من أمساكها به لتفلته عنها مستقيماً وسألتة بأستياء فيما هي تظن جازمة بالكامل أنه مازال غاضباً منها لما فعلته بهيكاري
"ماخطبك؟! هل ما زلت غاضب مني بسبب ما حدث في الأمس؟!"
تجاهلها و لم يجب عليها ببنس كلمهَ ليعود مستديراً إلى طريقة و تلحقه هي بهدوء مما زاد أزعاجه أكثر من السابق ليستدير إليها مرة أخرى"لما تستمرين بملاحقتي؟! أنت مزعجة بجدية !"
سألته بأنزعاج طفيف و كأنها ستقوم بتوبيخه للحظه:
"لقد دفعتني و تسألني الأن لما ألحق بك؟! على الأقل أخبرني لما تقوم بفعل ذلك؟!"
"لأنني بكل بساطهَ أرغب في فعل ذلك ! هل لديكِ مشكله مع هذا؟!"
"أجبني ! هل مازلت غاضباً مني لما فعلته بتلك الفتاه؟! سأذهب و أعتذر إليها لذلك توقف عن كونك غاضباً الأن !"
هي جين بعينان متسعتان على وسعهما تتغلغلان بنيران غضب الحقد:
"أجل يجب عليكِ فعل ذلك ! أركعي و أظهري أسفكِ بكل صدق , و ندم أمامها ! حينا سأشعر بالرضى رغم تغيركِ علي !"
"حسناً ! سأفعل لكن توقف عن الغضب الأن !"
"لا تقولي ذلك بعد أن تغيرتِ علي !"
"إلم تتغير أنت أيضا؟! لقد كنت رئيس عصابة قبل أن تأتي إلى هنا !"
"لكنني لست كذلك الأن"
كابرت بعناد على الرغم من علمها بخطئها:
"بلا ! هنالك شيء ما بالتأكيد قد تغير فيك !"
"مازلت كما أنا"
في وسط بدء الحصص و بينما المدرس يلقي الشرح أمام الطلاب الذين يستمعون إلية بأنصات تام
كان هي جين يدون في دفتر أبيض كلمات أغاني زارت عقله كإلهام من أحدى أغاني أخيه
"منذ أن غادرتِ المنزل أصبح المكان كئيباً , قلبي وحيد بين إلالف النجوم , روحي الهشه تفتقدكِ , حبنا المتوهج أنطفى في مدينه العشاق
أختنق وحدي في مشنقه الحزن , لا تعلمين كم هو صعب تتركِ لي , عندما نتقابل مره أخرى تمضين كأننا لم نعش معاً يوماً
برودكِ يقتلني ببطئ كجرعه من السم أرتشفها بمجرد النظر إليكِ , أظن بأنني على وشك رفع نخب الوادع الأن , تعابيرك الجافه و ضحكاتك الساخره سأحتفظ بها بعقلي
أريد الهروب منكِ و لكنكِ تلاحقينني حتى في أحلامي مثل الكابوس الذي يطاردني , توقفِ , أنتِ تجلبين لي الصداع و تغرقيني في بحر الأكتأب كالعنه"
في كل مره يخط بقلمه الخشبي تتدفق الكلمات إلى علقه بعمق ليدونها في دفتره , هو الأن معزول بأنشغال تام عن كل ما حوله
أما بالنسبه إلى هيناتا فقد كان يفكر بشرود في التوقف مؤقتاً عن العمل حتى تستعيد هيكاري عافيتها , ماكان يقلقه حقاً هو أن رئيس المكتبه التي يعمل بها بدوام جزئي أن قد يكون غاضباً جداً عليه لعدم مجيئه في الأمس و قد يقوم بفصله
حين حلول فتره أستراحه غادر إلى مكان أخر أكثر هدوئاً عن صفه الذي أصبح مزعجاً بسبب ثرثره طلاب الصف الغير منتهيه
توجه إلى مقصف المدرسه وحده لتناول الغداء بهدوء على المنضده بجانب الجدار , هكذا هي عادته كل ما أصبح مهموماً يلجاء لتناول الطعام وحيداً, توقف عن الأكل قبل أن يكمل وجيته ليخرج هاتفه من جيبه و من ثم يضغط على زر فتح الشاشه , هنالك عشرات الرسائل التي لم يرد عليها من قبل شركائه في العمل
زمجر بأنزعاج يخالطه القلق"يا إلهي ! مالذي يجب علي فعله؟! أنا حتماً سأفصل !"
أتت إيانو إليه تحمل معها صينيه طعامها لتضعها فوق المنضده و سألته قبل أن تبدي أعتذارها أمامه لما حدث لأخته هيكاري بفضول لرؤيته يجلس وحده بنظراته المهمومه إلى هاتفه
"ماخطبك؟! لما لست مع كانامي كالعاده؟! تبدو مهموماً , هل هذا بسبب ما قد حدث لأختك؟!"
أزاح هيناتا نظره عن شاشه هاتفه ليغلقه و من ثم وضعه فوق المنضده ليدير رقبته إليها بوجه غاضب مستحقراً لخا
"كيف لكِ أن تتجرئي بالجلوس أمام وجهي كأنه لم يجري شيء بيننا؟! , أنتِ حقاً لا تخجلين من نفسكِ إليس كذلك؟!"
أنحنت له مظهره أسفها الشديد أمامه يضمير يأنبها بندم طفيف لعله يغفر لها خطائها"أسفه , أنا أقر بخطائي , أرجوك سامحني"رفعت ظهرها لتكمل" أنا حقاً شعرت بندم فضيع بعد الذي جرئ في الأمس و غضبت كثيراً لكذب أولئك الفتيات علي لذلك سأذهب إلى المشفى اليوم من أجل الأعتذار إلى أختك أيضا"
سئم هيناتا سريعاً من تواجدها المزعج أمامه و سماع حديثها الذي بدء كالهراء بالنسبه له ليتسلل الغضب متغلغاً إليه بسخط و صرخ بأعلى صوتة بحدة:
"هل أقريتِ فقط عندما قمتِ بضرب أختي البريئه؟!!لقد أخبرتكِ من قبل أننا بريئون من التراهات التي قمن أولئك الفتيات بتأليفها !! لكنك صدقتهن كالغبيه !! و تطلبين مني بكل بساطه مسامحتكِ كأن غفراني لكِ سيشفيها؟!! هل فقدت عقلكِ؟!!"
إيانو بأنزعاج طفيف من غضب هيناتا:
"لقد قلت لكِ بأنني أسفه بالفعل !"
"أغربي عن وجهي قبل أن أفجر غضبي عليكِ الأن !"
إيانو بنبره ترجي و بأنكسار :
"سامحني ! أرجوك !"
إن من يعترف لك بذائقته الموسيقية يشيء لك بنصف أسراره دون أن يدرك.#مقتبس
"هل هنالك شيء أخر تودين سؤالي عنة؟"
"أخبرني عن والديك"
"كما ترين والدي مدير مدرستنا و والدتي توفيت دون أن أحضى بفرصة لتعرف عليها تاركاً مرضها مروثاً لي"
"أذن هو من أن أعتنى بأمرك عندما كنت طفلاً؟!"
"لقد كانت عمتي هي من أعتنى بأمري"
"هكذا أذن"
"أوة ! صحيح إليس من الأفضل لو أتصلت على والدتكِ لتخبريها بما حدث؟"
"لا , لا أريدها أن تقلق مطلقاً بشأني"
"هي ستكون مضطرة في النهاية لتعلم ذلك من أجل دفع تكاليف المشفى"
"سأعمل بجهد مكثف لدفع التكاليف بنفسي عندما أخرج , لا تقلق بخصوص ذلك "
"لا تكوني مكابرة , فأنت لستِ بقادرة على ذلك بمفردكِ"
هيكاري بكل عناد:
"على أية حال لن أقوم بفعل ذلك أبداً !"
"إلا تراسلكِ هي؟"
"أنها تقوم بفعل ذلك من فترة لفترةأخرى"
"هكذا أذن"
مهلة من الزمن و هما يستمران في الحديث حتى حان موعد أنتهاء الزيارة
"سأتي للزيارة غداً , هنالك شيء ما أود منكِ أن تريه"
سألت هيكاري بفضول طفيف لمعرفه ذلك الشيء:
"ماهو؟"
"ستعلمين غداً"
"حسناً , سأكون بنتظارك في الغد"
"أذن سأغادر الأن"
"إلى اللقاء"
"كن حذراً في طريقك"
"سأفعل"
خرج كانامي من الغرفة ليخرج برفقة كل من هي جين و هيناتا من المشفى ليعودا إلى سكن المدرسه
كانت ليله وحيدة بالنسبة لهيناتا في الغرفة بدون أختة التي أعتاد على تواجدها بجانبه
أخرج عصفورها الأصفر الصغير ميكو من القفص الحديدي المركون بجانب الجدار ليجعله يطير مفرداً جناحية بسرعة فوق كتفة
"أتعلم يا ميكو؟هيكاري لن تكون هنا لفترة طويلة , سوف تبقى في المشفى حتى تتماثل للشفاء , أنا أحسدك لأنك لا تمتلك ما تقلق لأجلة و كل ما تفعلة هو الأكل و اللعب أضافة إلى النوم فقط , أنها المرة الأولى التي أتمنى فيها لو أنني ولدت عصفوراً"
تمدد على السرير ليفرد ميكو جناحية هابطاً على بطنه"ربما , سأقضي الليلة باللعب"
أخذ ميكو يسير على بطنه حتى وصل إلى أعلى عنقه و بدء بعضة عضات خفيفة غير مؤلمة كانت مدغدغة بالنسبة له مما جعلة يطلق ضحكات عالية بمزاج مرح للغايه و تسللت يداه ليمسك به"أنت مشاغب حقاً , هل تحاول مضايقتي أو شيء من هذا القبيل؟"
كان ميكو هادئ جداً و هو ينظر إلية محدقاً بأستكنان , أخذ هيناتا يمدة بكلتا يدية إلى خدة مستمتعاً تماماً بدفئ ريشة الأصفر بأبتسامة عريضة أرتسمت بين محياه"يا إلهي , كيف لمخلوق صغير مثلك أن يكون بهذا الدفئ؟"
رفع رأسة من على السرير لينهض و يمضي لوضعة إلى قفصة و من ثم توجة ليفتح شاشة تلفازة الصغير المعلقة على الجدار الأمامي من الغرفة و يهم بتشغيل جهاز إلعابة ليشغل عقلة بألعاب المغامرات الممتعة بالنسبة لة بعيداً عن هموم وحدته
أما كانامي فقد كان يقوم بتمرينات اللياقة بحركات بطيئة في ساحة الجري الواسعة الخاصة في المدرسة و يسير بسرعة خفيفه على ذلك الخط الأبيض المرسوم إلى خط النهاية مراراً , و تكراراً حتى هطل مطر غزير يحتضن الأرض ليتوقف ماضياً بعجلة إلى سكن الغرفه
في هذة الأثناء كان هي جين في الغرفة يدور و يحوم في كل مكان ليتدرب على غناء أغاني أخية بصوت عال , و بكل أندماج تام دون الشعور بأي شيء حولة , و كأنهَ في عالم أخر خارج أرض الواقع
وصل كانامي ليفتح الباب و يدخل إلى داخل الغرفة, كان متبللاً بالكامل من فوق رأسة لأحمض قدميه بماء المطر الملتصق بكل من ملابسة الرصاصية و شعرة الأسود
توقف هي جين عن الغناء عند سماع صوت صرير الباب ليدير رقبتة محدقة إلية"هل أنتهيت بهذة السرعة؟"
"لا , لقد هطل المطر لذلك توقفت لأعود إلى هنا"
"هكذا أذن , أرى ذلك"
توجة نحو خزانة ملابسة ليختار ملابس نوم كحلية مريحة بدلاً من ملابسة المبللة , مضى لدخول الحمام(أكرمكم الله) ليأخذ حماماً دافئاً في هذة الأثناء مضى هي جين للألتقاط هاتفة من فوق السرير و ضغط على زر فتح الشاشة ليبدء بتصفحة , هنالك كم هائل من الرسائل المرسلة من طرف كلا والدية و صديقة شين وو التي لم يرد عليها بعد عبر برنامج"اللاين"
أخذ يرد عليهما واحداً تلوى الأخر بدء برساله والدتة"هل وصلت؟ ","كيف كان أول يوم لك هنا؟" ' "لا تنسى الأعتناء بنفسك , أتفقنا؟ و أيضا أنتبة للإ تقع في المشاكل خلال أول يوم دراسي لك , و أهتم بصحتك" ," لما لا ترد ! أجبني !"
رد عليها و هو يكاد يجزم تماماً أنها قلقة وغاضبة بشدة في أن واحد علية"أجل لقد وصلت في الأمس , كان يومي الدراسي سيئاً و حصلت الكثير من الأشياء المؤسفة"
بعد الأنتهاء من الرد عليها أنتهى فوراً لينتقل لقراءة رسالة والدة"هل وصلت؟" , "كن مهذباً أمام الجميع و لا تتسبب في جلب المشاكل إلى الأخرين" , "أيها الوغد ! لم لا ترد علي؟!"
أستشعر هي جين غضب والدة عبر السطر الأخير ليحادث نفسة بخوف خفيف"يبد أنة مشتظ الغضب الأن"
رد علية بعجله"أجل لقد وصلت" , "حسناً سأكون لك كما تريد"
بعد الأنتهاء من الرد على والدة أنتقل لقراءة رسالة شين وو الغاضبة" أيها الأحمق ! لما قمت بحذف صفحتك؟! أجبني حالاً !"
رد عليه بكل برود و بلا مبالاه بكل بساطه"ليس الأمر و كأننا لن نستطيع التواصل بعد حدوث ذلك"
في هذه الأثناء كان شين وو يتناول اللحم برفقه أصدقاء من عصابه هي جين السابقه في مطعم مفتوح وضيع للغايه
رائحه الطعام الشهيه تغمر المكان مما يجذب الزوار لتجربه تناوله و هنالك الكثير من الربائن في الداخل
يستمتعون بتناول الطعام أثناء تبادل الحديث فيما بينهم في مزاج جيد , الجدار مطلي باللون الأسود, الطاولات خشبيه الكبيره صففت بطريقه مرتبه بحيث قسمت إلى أربع صفوف أمام كل طاوله ثلاثه كراسي
سمع شين وو صوت أهتزاز هاتفه الذي وضعه فوق الطاوله ليترك تناول طعامه جانباً و يضغط زر فتح الشاشه بتوق لعله يرى رد هي جين عليه الذي كان ينتظره منذ الأمس
رد علية سريعاً فور أجابته عليهَ بغضب طفيف لتأخره في الأجابه عليه و كأنهَ يقوم بتوبيخه"أيها الأحمق أين كنت؟! لقد كنت أنتظر ردك منذ الأمس !"
"أسف , لقد حدثت الكثير من الأشياء التي ألهتني عن قراءه الرسائل"
"على أيه حال أجبني ! , لما قمت بحذف صفحتك؟! هل ذلك بسبب أولئك الكارهين؟!"
"أجل هم لن يدعوني و شأني مهما أعتذرت و أبديت من أسف"
"لكنك كتبت رسالة أعتذار مع التبرير ذلك جيد كفاية ليسامحوك"
"العالم ليس بذلك اللطف ليعفو عني لمجرد رسالة إلكترونية , ربما سيطلبون مني أن أكتبها بخط يدي أيضا على أية حال كيف هو الوضع الأن؟"
"لقد قرأئت التعليقات بعد أنتشار خبر أعتذارك , هنالك من هم سيستمرون بدعمك و هنالك من سيستمرون بكرهك مهما حاولت أصلاح أخطائك"
أردف هي جين و هو يفكر بقلق عميق في مستقبله عندما ينهي دراسته الثانويه:
"لقد أصبحت الأن أخشى الصعود على المسرح بسببهم , أذا أنتهت هذة السنة سريعاً كيف سأستطيع مواجهتهم مع مدة الأختفاء هذة؟"
"لا بأس ستكون بخير , معجبوك سيكونون بجانبك و لن يسمحو بأذيتك"
"هذا ليس حلاً ! , أنا لا أريد أشعال النار بين الطرفين !"
"هل تبحث عن أعذار للتهرب الأن؟"
"أسف أنا خائف من المحاولة مجدداً"
حيره , دهشه , أستغراب و من ثم أنزعاج يخالطه أستياء شديد راود شين وو عند قراءه ردود هي جين عليه , أردف محاولاً تفهم تغيره لمحاوله إعادته إلى طوره بعدها:
"هي جين الذي أعرفة لم يكن يخشى أي شيء قد يواجه لكن لما أنت هكذا الأن؟! عد إلى صوابك !"
أجابه و الأحباط بدء يعتريه بيأس يطغو عقله البأس من محاوله العوده و مواجه واقعه:
"أنا في الواقع شخص جبان , حتى عندما العالم أنقلب ضدي كنت خائفاً أثناء مواجهتة"
"أنت لست كذلك ! , أنت لست بالشخص الذي يتهرب من مواجهة مشاكلهَ مهما بلغ حجمها ! بجدية ما خطبك يارجل؟!"
"لا أعلم , لقد تزعزت الكثير من الأشياء بداخلي بسبب ذلك , ربما والدي كان محقاً عندما طلب مني التوقف عن أكمال مسيرتي الفنية , هل تعلم كم كنت قلقاً و خائفاً حد الموت عندما الناس تأخذ فكرة سيئة عني بعد شهرة بنيتها طويلاً؟لقد كنت أبذل كل مالدي دائما و أبكي خفية في اللحظة التي أصل فيها إلى أقصى حدودي , أنت لا تعلم كم هو صعب علي العودة الأن"
شين وو بغصب مشتظ و قد سئم سريعاً من حديث هي جين المحبط إليهَ:
"أنت لست هي جين الذي أعرفة أبداً ! , لا بد و أن شيئاً ما قد أصاب عقلك ! , سأعيدك إلى رشدك حينما تعود !"
"أفعل ما تشاء"
أنهى هي جين محادثتة معة ليرمي بهاتفة فوق السرير و جلس ليراجع أفكارة المشتتة بوجهَ شاحب
في هذا الأثناء كان شين وو يشعر بأستياء فضيع للغايه قد عكر صفو مزاجهَ بعد حديثه إلى هي جين"أوه ! , يا إلهي بجديهَ هذا الفتى قد جن تماماً !"
سمع أصوات حديث أولئك الفتيان الذين يبدون في نفس سنه خلسه , كانو يجلسون خلف مقاعد الطاوله التي هو يجلس بها برفقه صديقيه
كانو من ظمن فئه أولئك الكارهين الذين ينشرون شائعات خاطئه عن هي جين عبر الأنترنت في صفحه معجبيه و يتحدثون بالسوء عنه بكل برود فيما بينهم ليفسدو محبه معجبينه له
" يبدو بأن هي جين قد قام بحذف حسابه , هل يظن بأنه يستطيع التهرب بفعل ذلك؟ "
"أجل لقد قام بفعل ذلك بعد قام بكتابه رساله أعتذار , هو لم يكلف نفسه بأن يكتبها بخط يده حتى"
"ياله من جبان , على أيه حال لا بأس ما زال لدينا صفحه معجبيه لنشر الشائعات"
لاحظ أحدى أصدقاء شين وو الذي يجلس بجانبه أنه توقف عن تناول اللحم ليسأله"لما توقفت؟كل بسرعه سوف يبرد الطعام"
أجاب شين وو بغضب عميق يتغلغل في داخله كالنار المستعره التي تتأكل أجزاءه بصوت خافت"إلا تسمع ما يقولون؟"
سأل صديقه بكل برود و بلا مباله بكل بساطه"و من يهتم؟على أيه حال هي جين لم يعد صديقاً لنا"
"لكنه صديقي و شأنه يهمني"
"تجاهل ذلك فحسب"
"سأنتقم منهم جميعا ! , سأقوم بتهكير صفحه كل من ينشر شائعات خاطئه عنه !"
أصاب هي جين الحنين فجاءه للعودة إلى ديارة و أعتلاء المسرح لسماع صوت هتاف الجمهور الذي يفيض بالحماس المطلق و يمدة بالطاقة لتقديم أفضل ما يملك
تعمق في أشتياقة حتى كسى عيناه عبوس عميق , أفتقد كل شيء في هذة اللحظة ليضيق الحزن بأفاقة بتحسر يدعو دموعة لتددفق بين عينيه و تسيل برقة إلى وجنتية , لم تشفى ذاكرتة بعد من إلم مراره خسارة شهرته
بعد أنتهاء كانامي من الأستحمام خرج مرتدياً ملابس نومة المريحة , و هو يجفف شعرة مراراً وتكراراً بمنشفة صغيرة ليمرر نظرة إلى هي جين بتفاجئ طفيف متسألاً بحيرة من بكائة"مالخطب؟لما تبكي؟"
أجابة و هو يسمح دموعة بذراعة ثم أزاحها عن عينيه التي تعكس مدى أشتياقه"أفتقد كل شيء !"
أنزل كانامي المنشفه بين عنقه ليتقدم إلى هي جين ليتفقدة جيداً بأهتمام لقلبه المكسور و سألة"هل تبكي بسبب أفتقادك لعائلتك؟"
"ليس الأمر هكذا!"
"أذن ماذا؟"
"لا أعلم ! , أشعر بالحزن !"
"يجب أن هنالك سبب ما بالتأكيد"
"أخبرتك بأنني لا أعلم لكن لما لا تستطيع صديقي؟!"
قرر كانامي سريعاً أن يستسلم لفهمه لعله بذلك يخبره عن السبب عندما يهدء"حسناً , لقد فهمت"
جلس بجانبة و أخذ يمسح على كتفة بدفئ كنوع من المواسة إلية
"أهدئ الأن و أذهب للأستحمام , الماء الساخن سيساعدك ذلك على أرتخاء أعصابك"
"لقد أصبحت شخصاُ مكروهاً قبل أن أتي إلى هنا و أنتشرت الأشاعات السيئة عني"
"لماذا؟كيف حدث ذاك؟"
"لأنني كنت رئيساً لعصابة , الناس تحسب بأنني شخص سيء و متمرد , لقد تقاتلت مع أفراد عصابتي و تخلو عني"
كانامي و قد بدء الأسف يتسلل إلية نوعا ما لسماع ذلك"هكذا إذن , ذلك مؤسف حقاً , لكن بما أنك أتيت إلى هنا يجب عليك نسيان حياتك السابقة , فأنت الأن ستعيش بين أشخاص مختلفين عن الذين تعايشت معهم هناك"
"حسناً ! , سأفعل !"
عاد هي جين معاوداً مسح دموعة بذراعة ليلم شتات نفسة المكسورة محاولاً بذلك تهدئة قلبة التعيس و أزاحة أحزانة بعيداً
أستقام من على السرير لينهض إلى خزانتة و فتحها , أخرج منها ملابس نوم بنفسجية و منشفة بيضاء صغيرة ليهم إلى دخول الحمام(أكرمكم الله) و من ثم أخذ حماماً ساخناً
توجه كانامي الخزانة الصغيرة الموضوعة بجانب سريرة ليفتح درجها العلوي و يخرج عقاقيرة ليتناول حبة واحده منها و من ثم يرتشف علبة ماء صغيرة قد وضعت فوق الخزانة
بعد ذلك مضى إلى مكتبة ليجلس على المقعد و فتح دفتر مذاكرتة ليسجل ما حدث معة لهذا اليوم قبل الخلود للنوم
حين أنتهى هي جين من أستحمامة , خرج بملابسة البنفسجية و هو يجفف شعرة مراراً ليرمي بجسدة فوق السرير بأسترخاء في تمددة
أخذ مذكرة دفترة أخية التي قد وضعها بجانب وسادتة ليقراء الصفحة الثالثة منها
[المذكرة الثالثة]
"بعد أربع سنوات من التدريب المتواصل أخيراً تم ترسيمي بشكل رسمي لأكون مغنياً منفرداً, كنت متوتراً و خائفاً بشدة من أعين الناس الذين ينتظرن ظهوري بشوق لرؤية أدائي في حفل موسيقي عالمي , أفكار و تخيلات واهمة تراودني في هذة اللحظة بقلق أنني سأرتكب خطاء ما رغم أنني كنت متهيئاً لذلك اليوم , أردت شخصاً ما بجانبي لتهدئتي و لم يكن ذلك الشخص سوى مدير أعمالي , أمسك بيدي المرتجفة ليخبرني بأنني سأستطيع تقديم أفضل مما أتخيل , حاولت جمع شتات نفسي بصعوبة لأتشجع بالظهور للعلن أمام الملئ و لأول مرة تسلط أضواء الشهره حولي , ما كان يخفف توتري في الأمر أن الأغنية كانت ذو لحن هادئ و لا تتطلب الكثير من الحركات الصعبة في الرقص , في كل خطوة أخطوها يزول توتري للتحول إلى لحظة أستمتاع , أجل أنا أعتز بما أقدمة الأن للجمهورالذي يراقبني , بعدما أنتهيت ودعت الجمهور لأعود إلى غرفة الأنتظار , أخبرني مديري بأنني قمت بعمل رائع كأول أداء حي لي مما جعلني سعيداً و راضياً عن نفسي , طاقة أيجابية تفيض بداخلي لهذا اليوم لدرجة أنني لم أستطيع نسيانة طوال الوقت مما جعل النوم صعباً علي في الليل"
زار النعاس جسد هي جين و هو يقراء مذاكرت أخية بعيناه اللتان على أنش واحد من الأغفاء
أغلق دفتر مذاكرت أخية ليضعة بجانب الوسادة و من ثم يغطي نفسة بالبطانية ليغط في نوم عميق
في أحلامة زاره أخاه سيونغ بين كطيف عابر أمامة في مكان يعترية ظلام دامس شديد الحلكة
كان يتشبث بكلتا ساقية بأحكام و ملابسة ملطخة بدمائة المتسربة من صدرة بألم حاد و يترجاه بضعف يعذبة بشدة فيما الدمع يسيل من عينية المثقلة بحزن عميق إلى وجنتية "ساعدني !"
أخفض هي جين جسدة إليه سريعاً ليمد كلتا يدية متشبثا بذراعة بأحكام و كأنة حريص إلا يفقدة
سألة بخوف ممزوج بقلق عميق يكتسحة أتجاهه لرؤية حالة المؤلمة"مالخطب؟!"
"أشعر و كأن الموت يبتلعني ببطئ ! ، لا أحد ينظر أو يستمع إلي !"
"أهدئ ! أنا هنا ! سأستمع إلى جميع أحزانك!"
"أنا خائف من الظلام الذي يحيط بي ! ساعدني للخروج من هنا حالاً !"
"كيف أستطيع فعل ذلك؟"
"لا أعلم ! ، البقاء هنا يهلكني !"
عانقة هي جين إليه بكل حرص و هو لا يريد مطلقاً أزاحته عنة في اللحظة التي بدء جسدة يتلاشى بعيدا عنة شيئاً فشيئاً أبتدءاً من كلتا قدمية إلى خصره كالسراب
"لا تقلق ! ، أنا لن أجعلك تعاني وحدك !"
"لكنني أموت الأن بالفعل ! و هذا مؤلم حقاً !"
"لا تقل أشياء مؤلمة كهذه ! , أنا لن أدعك ترحل !"
كانت دموعة تسيل إلى وجنتية في نومة أثناء تعمقة في حلمة و كأنة يعيشة واقعاً فعلاً
يأن بأنزعاج و يحرك رأسة يميناً و يساراً ليفيق لحظة أختقاء سيونغ بين من بين ذراعية مودعاً له , يرفع رأسة من على السرير ليرى الظلام الدامس يحوط بالمكان , مسح دمعتة بأصابعة لينظر إلى يدية بتعجب و حيرة من بكائة أثناء نومة و من ثم مرر نظرة إلى كانامي الذي قد نام بالفعل الأن
عاود الأستلقاء على سريرة ليتحلف ببطانيتة معاوداً النوم
[في صباح اليوم التالي]
في غرفه سكن إيانو التي تتشاركها مع صديقتها ميكي
كانت تخرج ملابسها قطعة تلوى الأخرى من داخل خزانتها لتصففها بعناية و من ثم تضعها بداخل حقيبتها الزرقاء الموضوعة على الأرض
سألتها بنبره قلق واضحه على محياها فيما هي تجلس فوق سريرها "لما تقومين بفعل ذلك؟!"
"أنا لم أعد أمتلك معنى لبقائي هنا , كما أنه لا أحد يرغب بتواجدي لذلك سأنتقل من هذه المدرسة"
"هل تشاجرتِ مع أفراد عصابتك؟!"
"ليس الأمر هكذا"
"إذن لماذا؟!"
"أنا فقط فقدت رغبتي في الأستمرار بالبقاء"
"بجدية مالذي أصاب عقلكِ؟!"
توقفت إيانو عن تصفيف ملابسها داخل حقيبتها لتستدير للنظر إليها بغضب واضح على تعابيرها و بمزاج عكر جداً
"أجل ! لقد تشاجرت ! هل لديك مشكلة مع ذلك؟!"
"أذهبي و أصلحي علاقتك فحسب , ذلك سيحل الأمور بسرعة"
"لا أستطيع ! , ما قمت بة كان فضيعاً للغاية !"
"إلى أي مدى؟!"
"إلى درجة أنني لا أستطيع أظهار وجهي أمامهم"
"إذن فقد كان خطئاً فادحاً لا يغتفر؟!"
"أجل و لهذا لا أستطيع البقاء أكثر هنا"
"هل تعتقدين أنه لا بأس حقاً بالرحيل هكذا دون قول أي كلمة لهم ؟!"
"ماذا عساي أن أقول؟! هم لن يرغبو برؤية وجهي !"
"أي كلمة ستكون كافية لأصلاح أخطائكِ"
"أنا لا أمتلك شيئاً كهذا!"
عادت إيانو لتهم بتصفيف ملابسها داخل حقيبتها حتى أنتهت لتغلقها بسرعه
ودعت شريكتها في السكن قائلة على عجلة من أمرها قائله"أعتني نفسكِ جيداً , إلى اللقاء"
"إلى أين تذهبين؟!"
"إلى المنزل"
"أنتظري لحظه !"
خرجت إيانو من الغرفه تجر حقيبتها خلفها لتسير هامة بالخروج مهجع سكن الطالبات ومن ثم توجهت إلى حيث تقبع شجرة أزهار الكرز الشاهقة و المنتشرة في مدخل المدرسة
حدقت إليها بتأمل لتستعيد ذكرياتها برفقة كانامي في هذة المدرسة بأسف و هبت نسمه هواء خفيفه تداعب خصلات شعرها الأحمر
تدفقت الدموع متسربة إلى خديها الناعمتين بألم مرير على ما أفتعلتة من غلطة فادحة في الأمس وأثنت ركبتيها نحو الأسفل
تتنحب بتحسر لترتفع شهقاتها تارة و تنخفض تارة أخرة
تشعر بالوحدة وأن لا أحد بجانبها الأن لتشكي له ألمها
الجميع يمر من جانبها ينظرون و يتسألون بحيرة من بكائها ليتجاهلوها فحسب و من ثم يمضون إلى دواماتهم المدرسية
صادف أن يراها كانامي على هذه الحال في حين توجهه لدخول المدرسة و مضى إليها بخطوات هادئة حتى بات أمامها , حين رائ حقيبتها , أنتابة الشك بأنها تخطط للمغادرة تاركة خلفها كل شيء
قال بنبرة أمر"أنهضي !"
رفعت بصرها المغرق بالدموع إليه لتسألة بنبرة مبتلة بالبكاء:
"لما أتيت إلي؟! ألم تقل بأنك لا ترغب في رؤيتي؟!"
"مالذي تفكرين بفعلة الأن؟!"
"هذا لا يعنيك !"
"هل ستغادرين هكذا بدون قول أي شيء؟!"
"مالذي أمتلكة لأقول لشخص لا يريد رؤيتي مطلقا؟!"
"سأسامحك أذا ذهبتِ لزيارة هيكاري و قدمتِ أعتذاراً صادقاً لها !"
"حقا؟!"
"أجل , أعيدي حقيبتك إلى غرفتكِ و تأهبي بعد المدرسة لزيارتها"
"حسناً , لقد فهمت"
مضى كانامي إلى باب المدرسة الرئيسي المصنوع من الزجاج ليدخل و من ثم توجه نحو الخزائن الخشبية الصغيره المصطفة بجانب بعضها البعض , و بدل حذاءه الأسود بحذاء المدرسة الأبيض في هذة الأثناء كانت صديقة هيكاري يوي تبدل حذائها الأحمر أيضا لتضعة داخل خزانتها
أغلقت خزانتها لتمضي إلية سأله بقلق واضح على محياها"مالذي حدث لهيكاري؟!أهي بخير؟!"
سألها كانامي ببرود متصنع بينما غضب طفيف يخبئه بداخلة:
"أحقاً لا تعلمين شيئاً على الرغم من أنكِ صديقتها؟!"
"لقد حذرتها من الذهاب لأي مكان لكن يبدو بأنها لم تستمع إلي"
"أنها في المشفى , لقد أصيبت بأصابات بليغة لذلك ستأخذ وقتاً طويلاً لتتعافى"
"خذني معك بعد أنتهاء الدوام , يجب علي أن أذهب لأطمئنان عليها"
"حسناً , أذن لنلتقي بعد أنتهاء الدوام"
توجه إلى غرههَ مكتب والدته التي تقع في الطابق العلوي من الممر القريب من ممر غرف صفوف الطلاب الدراسية
طرق الباب البني ليدخل إلى الغرفه , وجد والده على حاله المعتاده جالساً على مقعده ليهم بأشغالة المكتبيه أمام المكتب
"أبي , هل أنت متفرغ لأتحدث إليك قليلاً؟"
توقف والده قليلاً عن القيام بأشغاله ليرفع نظرة عن الأوراق و يلتفت لرؤية أبنه الوحيد
"مالخطب؟"
مضى كانامي ليهم إلية حتى أصبح أمام طرف مكتبة تماماً , أخبره بكل ما جرى لهيكاري و بما تمر بها وحدها في هذه المدرسة من لحظات عصيبة ليتأخذ قراراً حازماً بشأن هذا الخصوص
أما إيانو فبعد أن أعادت حقيبتها إلى داخل الغرفهَ و تأهبت للذهاب إلى المدرسة , صادفت هي جين في طريقها بعد أن عادت للتوجة إلى الطريق المؤدي إلى المبنى
كان يسير خلفها بصمت تام لينظر إليها بكل برود و عقله يفكر بطريقة سيئه لأجل مضايقتها
عجل خطواته بسرعه ليصتدم بكتفها بقوة و كادت أن تسقط لولا أنها أستطاعت أن تتوزان جيداً و تبثت قدميها بصعوبه على الأرض
صرخت بغضب حاد و قد أستفزت من فعلته"أنت ! توقف مكانك !"
تغيرها عنه يزعجه بشده لدرجه رغبته في أثاره جنون غضبها اليوم , تجاهل صراخها ليكمل سيره و من ثم تلحقه هي راكضه إليه
"لقد قلت لك توقف مكانك !"
أمسكت بهه من مقدمه ملابسه من الخلف لتشده إليها و توقفه , أستدار إليها بكل برود من أمساكها به لتفلت يدها عنه سألهَ له فيما هي تظن جازمة بالكامل أنه مازال غاضباً منها لما فعلته بهيكاري
"ماخطبك؟! هل ما زلت غاضب مني بسبب ما حدث في الأمس؟!"
تجاهلها و لم يجب عليها ببنس كلمهَ ليعود مستديراً إلى طريقة و تلحقه هي بهدوء مما زاد أزعاجه أكثر من السابق ليستدير إليها مرة أخرى"لما تستمرين بملاحقتي؟! أنت مزعجة بجدية !"
سألته بأنزعاج طفيف و كأنها ستقوم بتوبيخه للحظه:
"لقد دفعتني و تسألني الأن لما ألحق بك؟! على الأقل أخبرني لما تقوم بفعل ذلك؟!"
"لأنني بكل بساطهَ أرغب في فعل ذلك ! , هل لديكِ مشكله مع هذا؟!"
"أجبني ! هل مازلت غاضباً مني لما فعلته بتلك الفتاه؟! سأذهب و أعتذر إليها لذلك توقف عن كونك غاضباً الأن !"
رمقها هي جين بعينان متسعتان على أشد وسعهما تتغلغلان بنيران غضب الحقد:
"أجل يجب عليكِ فعل ذلك ! أركعي و أظهري أسفكِ بكل صدق , و ندم أمامها ! حينا سأشعر بالرضى رغم تغيركِ علي !"
"حسناً ! سأفعل لكن توقف عن الغضب الأن !"
"لا تقولي ذلك بعد أن تغيرتِ علي !"
"ألم تتغير أنت أيضا؟! لقد كنت رئيس عصابة قبل أن تأتي إلى هنا !"
"لكنني لست كذلك الأن"
كابرت بعناد على الرغم من علمها بخطئها:
"بلا ! هنالك شيء ما بالتأكيد قد تغير فيك !"
"مازلت كما أنا"
في وسط بدء الحصص و بينما المدرس يلقي الشرح أمام الطلاب الذين يستمعون إلية بأنصات تام
كان هي جين يدون في دفتر أبيض كلمات أغاني زارت عقله كألهام من أحدى أغاني أخيه
"منذ أن غادرتِ المنزل أصبح المكان كئيباً , قلبي وحيد بين إلالف النجوم , روحي الهشه تفتقدكِ , حبنا المتوهج أنطفى في مدينه العشاق
أختنق وحدي في مشنقه الحزن , لا تعلمين كم هو صعب تتركِ لي , عندما نتقابل مره أخرى تمضين كأننا لم نعش معاً يوماً
برودكِ يقتلني ببطئ كجرعه من السم أرتشفها بمجرد النظر إليكِ , أظن بأنني على وشك رفع نخب الوادع الأن , تعابيرك الجافه و ضحكاتك الساخره سأحتفظ بها بعقلي
أريد الهروب منكِ و لكنكِ تلاحقينني حتى في أحلامي مثل الكابوس الذي يطاردني , توقفِ , أنتِ تجلبين لي الصداع و تغرقيني في بحر الأكتأب كالعنه"
في كل مره يخط بقلمه الخشبي تتدفق الكلمات إلى علقه بعمق ليدونها في دفتره , هو الأن معزول بأنشغال تام عن كل ما حوله
أما بالنسبه إلى هيناتا فقد كان يفكر بشرود فيما حصل في الأمس على مقعدة و بشأن هيكاري الذي أصبح يحمل هم وحدتة بدونها
حين حلول فتره أستراحه غادر إلى مكان أخر أكثر هدوئاً عن صفه الذي أصبح مزعجاً بسبب ثرثره بعض طلاب الصف الغير منتهيه
توجه إلى مقصف المدرسه وحده لتناول الغداء بهدوء على المنضده بجانب الجدار , هكذا هي عادته كل ما أصبح مهموماً يلجاء لتناول الطعام وحيداً,
أتت إيانو إليه تحمل معها صينيه طعامها لتضعها فوق المنضده و سألته قبل أن تبدي أعتذارها أمامه لما حدث لأخته هيكاري بفضول و أهتمام لرؤيته يجلس وحده
"ماخطبك؟! لما لست مع كانامي كالعاده؟! تبدو مهموماً , هل هذا بسبب ما قد حدث لأختك؟!"
سدد هيناتا نظراتة نحوها بغضب و أستياء شديدين فور رؤيتها:
"كيف لكِ أن تتجرئي بالجلوس أمام وجهي كأنه لم يجري شيء بيننا؟! , أنتِ حقاً لا تخجلين من نفسكِ إليس كذلك؟!"
أنحنت بظهرها له مظهره أسفها الشديد أمامه بضمير يأنبها بندم طفيف لعله يغفر لها خطائها"أسفه , أنا أقر بخطائي , أرجوك سامحني"رفعت ظهرها لتكمل" أنا حقاً شعرت بندم فضيع بعد الذي جرئ في الأمس و غضبت كثيراً لكذب أولئك الفتيات علي لذلك سأذهب إلى المشفى اليوم من أجل الأعتذار إلى أختك أيضا"
سئم هيناتا سريعاً من تواجدها المزعج أمامه و سماع حديثها الذي بدء كالهراء بالنسبه له ليزداد الغضب متغلغاً إليه بسخط و صرخ بأعلى صوتة بحدة:
"هل أقريتِ فقط عندما قمتِ بضرب أختي البريئه؟!!لقد أخبرتكِ من قبل أننا بريئون من التراهات التي قمن أولئك الفتيات بتأليفها !! لكنك صدقتهن كالغبيه !! و تطلبين مني بكل بساطه مسامحتكِ كأن غفراني لكِ سيشفيها؟!! هل فقدت عقلكِ؟!!"
إيانو بأنزعاج طفيف من غضب هيناتا:
"لقد قلت لكِ بأنني أسفه بالفعل !"
"أغربي عن وجهي قبل أن أفجر غضبي عليكِ الأن !"
إيانو بنبره ترجي و بأنكسار :
"سامحني ! أرجوك !"
ألتفت جميع الطلاب الذين كانو يجلسون على مقاعد المنضدات يتناولو طعاهم أثناء حديثهم إلى بعضهم البعضن نحو مشاهدتهما بأنجذاب لمجرئ سير الأمور بينهما
"لقد قلت لكِ أغربي عن وجهي !! أرحلي !! إلا تفهمين ما أقول إيتها الحمقاء؟!!"
أستسلمت إيانو بأحباط عن محاوله ترجيه بأستمرار أن يسامحها لتقول له بكل هدوء مستسلمه من محولات ترجيها الخائبة إليه أن يغفر لها:
"حسناً , لقد فهمت , سأرحل"
هدء هيناتا نيران غضبه و هو يحدق إليها بنظرات أستياء ليقول لها بمزاج عكر:
"أنتِ حقاً كالسرطان في حياتي !"
خرجت إيانو من المقصف بغضب يكستحها لعدم مسامحه هيناتا لها و هي تزمجر بمزاج عكر أثناء سيرها في الممر:
"تباً لأولئك الفتيات المغفلات ! كل ما يحدث معي الأن هو بسببهن !"
و بالعود إليه فقد كان الطلاب يتهامسون بصوت منخفض فيما جرى بينهما بعد أنتهاء حديثهما ليبدئو بسرد أحاديث السوء عنهما
"ماخطبه ليصرخ عليها هكذا؟"
"على الأرجح بأنها قامت بفعل شيء ما عكر صفو مزاجه"
"سيقتلها حتماً , فأبناء القتله لا يخلفون سوى قتله أخرى ورائهم"
"لكنها قويه لا أظن بأنها ستجعل الأمر ينتهي هكذا بينهما"
"لا أعلم مدى قوتها لكنني أعلم بكونها رئيسه عصابه , على أيه حال لن أرغب أبداً باالأحتكاك بأي منهما"
"أتفق معكِ , لنبقى بعيدين عنهما"
لم يستطيع هيناتا تحمل سماع همس الطلاب الذي يشعل تفكيره بضغط عميق مما يجعل كومه من الأفكار السلبيه تحوم حوله عقله
أنشغالهم بالحديث عنه يستفزه حد أثاره براكين الغصب في داخله , غادر المكان بكل هدوء و هو يحمل غضبه المكبوت بداحلة ليصادف كانامي أمام الباب ماضياً للدخول , تبادلاً النظرات و قد كان الغضب واضحاً على ملامح هيناتا مما جعله كانامي يتسأل بأهتمام نحوة كعادته:
"مالخطب؟هل حدث شيء ما؟"
"أتبعني إلى الخارج"
عادت إيانو إلى الصف لتمضي بالجلوس بجانب ذلك المقعد الشاغر في نهايه المقاعد بجانب هي جين فيما هو كان ما زال مشغولاً بالتعمق في عالمه الخاص عن محيط ما حوله , يمسك بهاتفه ليحدق في الشاشه بأنجسام تام و يستمع إلى الموسيقى الهادئه عبر سماعته البيضاء المتصلة به
حدقت إيانو إليه للحظه لتستقيم و تقرب مقعدها إليه للجلوس عليه مره أخرى , تسللت يدها إليه لتزيح رأس السماعه عن أذنه بفضول يأخذها لسماع ما يستمع إليه
"مالذي تستمع إليه؟"
أنقطع تعمق هي جين في عالم وحدته الذي يستمتع به ليعود إلى محيط ما حوله في الصف و يلتفت بأنزعاج واضح على محياه إلى إيانو:
"مالذي تفعلينه؟!"
وضعت رأس السماعه داخل أذنها ليترسم على صفيحه وجهها عبو طفولي و تجيبه بينما هي تشعر بوحده مضجره:
"أشعر بالضياع و الوحده , لا أحد يريد أن يبقى معي , كل ما لجئت إلى أحد ينتهي به الأمر بأن يصرخ في وجهي"
"أذهبِ و إلهي مع عصابتكِ !"
"لا أريد , ذلك لم يعد ذلك ممتعاً , دعني أبقى معك قليلاً"
نزع هي جين السماعه عن أذنه ليزفر مديراً نظره إليها و هو ما يزال يشعر بالأنزعاج من نزعها لرأس السماعه عن أذنه
"حسناً , سأستمع إليكِ هذه المره , قولي ما تودين قولة"
نزعت السماعه عن أذنها قائله بدون أبدء أيه مجاملات و بكل برود"لديك ذوق سيء في الموسيقى"
أجتاح هي جين غضب طفيف واضح على محياه لأحساسه بأن ذوقة يهان من قبلها أمامه
"ماذا؟! و من أنتِ لتحكمي على ذوقي لما مجرد كونها لم تعجبكِ؟!"
"هذه الموسيقى سيئه كما أنني لا أفهم كلماتها"
"حسناً , أخبريني أي نوع من الموسيقى تفضلينه؟"
"أنا أحب موسيقى الروك الصاخبه"
"أنا لا أحبذ هذا النوع من الموسيقى , أشعر بأنه يكاد يخترق طبله أذني كلما أستمعت إليه"
"أنت فقط لا تعلم كيف تستمع بالصخب"
"و أنتِ لا تعلمين كيف تستمعين بالهدوء"
"ما الممتع في سماع هذا النوع من الموسيقى؟أنه يجلب لي النعاس حقاً"
هي جين بتعابير حازمة و قد سئم سريعاً من مراددتها له:
"أنها نوعي المفضل , هل أرتحتِ الأن؟!"
إيانو بشيء من القلق لرؤيه تعابيره:
"حسناً ! , لا تغضب !"
"كيف يسعني القيام بذلك و أنا أشعر بأن ذوقي يهان أمامي؟!"
"أسفه !"
في الساحه الواسعه خارج المدرسه كان هيناتا و كانامي يجلسان على أحدى تلك المقاعد العامه الشاغره ليتحدثاً إلى بعضهما
"أشعر بمزاج سيء بسبب تلك الفتاه"
"من؟إيانو؟"
هيناتا بغضب طفيف:
"و من غير تلك الحمقاء لدي لأتحدث عنها ؟! , لقد أتت لتترجاني بأن أسامحها بعد الذي حدث في الأمس لكن الأمر أنتهى بأن إلقي بغضبي عليها !"
"أنا أتفهمك , لكنها تشعر بالندم حتى أنها فكرت بالرحيل عن المدرسه لكنني أوقفتها"
"لماذا؟ظننت بأنك ستقطع علاقتك معها بعد الذي حصل لهيكاري"
"لقد أمهلتها الفرصه بما أنها كانت مدركه لخطئها , أخبرتها بأن تأتي معي إلى المشفى من أجل الأعتذار إلى هيكاري"
"ليس الأمر و كأن أعتذارها سيشفي هيكاري بين ليله و ضحايها"
"أعلم ذلك , لكنني لا أريدها أن تستمر بلوم نفسها هكذا فربما هي قد تشبعت من إلقاء غضبنا عليها في الأمس , لندعها تعتذر فحسب"
"أفعل ما تشاء أنا لن يشفى غليلي منها حتى تستعيد هيكاري عافيتها بالكامل"
"أنا لن أطلب منك شيئاً كهذا أبداً"
[في المشفى]
كانت والده كل من هيناتا و هيكاري قد أتت إلى قسم الأستقبال بخطوات عجله ممزوجه بشعور خوف يخالطه قلق عميق بعد أن راودها أتصال من مدير المدرسه بأن أبنتها هيكاري أصبحت طريحه الفراش في المشفى
"أرجو المعذره ! , أين تقع غرفهَ التي تستريح فيها أبنتي هيكاري"
"أذن فأنتِ أبنه تلك الفتاه؟أنها في الطابق العلوي , رقم الغرفه هو 113"
خطت خطواتها العجله إلى هناك لتصعد ذلك السلم الرخامي المؤدي إلى غرف المرضى لتبحث بسرعه عن رقم غرفهَ هيكاري و تحده بعد مرور دقائق عديده من البحث
فتحت الغرفه لتجد أبنتها هيكاري مفيقه و تتحدث بمزاج جيد إلى الممرضه الشابه التي أخذت تتبسم إليها بلطف أثناء حديثها معها , في الحقيقه كانت قد أتت لأخذ صينيه بقايا الطعام التي أكتفت هيكاري من تناوله
أستدرات الممرضه على سماع صوت فتح الباب لترى والده هيكاري واقفه خلف الباب بصمت هادئ
أما هيكاري فقد أتسعت عيناها على وسعهما بصدمه عميقه أخترقتها و تفاجئت بشده لرؤيه والدتها قد أتت من أجل زيارتها"أمي !"
أعترها القلق من حضورها الغير متوقع , هي بالتأكيد الأن قلقه حد الموت مما يعني بأنها ستلقي عليها قائمه عريضه من الأسأله
حينما رأئتها والدتها ملتفقه بتلك الضمادات البيضاء التي تحيط بمعضم أجزاء جسدها كما تلتف برأسها و كتفها المكسور أخترقتها نوبه من الأسى على حالها و أسفت على علمها المتأخر بحالها بشده
مضت إليها بخطوات ثقيله لتفقدها و تطمئن على حالها , سألت الممرضه هيكاري"هل هذي هي والدتكِ؟"
حاولت هيكاري أزاحه شعور الصدمه عنها قليلاً لتتصنع أبتسامه جانبيه بصعوبه إلى الممرضه"أجل أنها أمي"
"حسناً إذن سأتتركما للتحدثا وحدكما على أنفراد"
"حسناً , شكراً على كل شيء قدمته إلي حتى الأن"
أخذت الممرضه صينيه بقاياً الطعام من على المنضده الموضوعه على السرير لتمضي بالخروج و تترك هيكاري برفقه والدتها وحدهن
حين أقبلت والدتها أمامها, جلست على ذلك الكرسي الحديدي الذي يقع أمام طرف السرير لتطمئنها على حالها سأله بقلق شديد واضح على محياها"أنتِ بخير؟!من الذي قد فعل بكِ ذلك؟!"
أزاحت هيكاري شعور القلق متصنعه البرود و إلا مبالاه بأتقان كأن شيئاً لم يصبها لتجيب والدتها:
"لا تقلقي سأكون بخير عندما أتعافى"أكملت سأله بفضول"على أيه حال كيف علمتِ بما حدث لي؟"
"أجيبي على سؤالي أولاً ! , من الذي قد فعل بكِ هذا؟!"
"في الحقيقه لقد تورطت في حادثه ما , حاولت المقاومه لكن الأمر أنتهى بي بأن أكون على هذه الحال"
"و أين هيناتا؟! إلم يكن برفقتكِ ليمنعكِ من التدخل في تلك الحادثه؟!"
حين سمعت هيكاري ذكرى هيناتا على لسان والدتها عاودها القلق تاره أخرى من أنها قد تقوم بتوبيخه لعدم وجوده بجوارها في ذلك الوقت
"هو لم يكن يعلم لأنني لم أخبره بأي شيء , أرجوكِ إلا تلقي اللوم عليه"
زمجرت بمزاج عكر للغايه"يا إلهي ! , أنني دائماً أخبره بأن يهتم لأمركِ جيداً لكن أين كان غائباً عنكِ؟!"
" كما تعلمين نحن في سنتان مختلفتان عن بعضها , بالتأكيد كان هنالك دروس إلزاميه عليه حضورها"
أزاحت والدتها مزاجها العكر بعيداً عنها لتقول لها بينما تربت بيدها خصلات شعر هيكاري المنسدله على جبينها برقه و تقول لها بنبرة قلق ممتزجة بحنان الأمومة"
"على أيه حال لا تتدخلي في المشاكل مره أخرى و أبقي بعيده عنها , أنتِ لا تريدين من والدتكِ أن تكون قلقه عليكِ إليس كذلك؟"
"أجل , لا تقلقي لن أكرر ذلك مره أخرى"
أنتهى الفصل.
الأسأله:
1-كيف تنظرون لشخصية سيونغ بين من خلال سردة لمذاكرتة؟
2-أيش الشيء الي بيعطيه كانامي ليهكاري؟
3-هل بتقبل هيكاري أعتذار إيانو؟و كيف بتكون رده فعلها لما تشوفها مره ثانيه؟
4-صديقه هيكاري كيف راح يكون حالها لما تشوفها؟و كيف بيكون الموقف بينهم؟
5-مقطع عجبكم؟
أنتهت الأسأله.
دمتم بود.