من اجل الإيمان
ردا مفحم
حدثت ندوة طبية في نقابة أطباء دمشق وبُحث موضوع الإجهاض من زواية متعددة وكان ممن تحدث شيخ تناولها من الزاوية الفقهية واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يشير الى أن نفخ الروح يتم بعد 120 يوم والحديث صحيح معروف.
وتحدث بعده مبشر وكأنه وبفعل ثقافته العلمية التي هي أوسع من ثقافة الشيخ أراد أن يدخل من هذه الزاوية ليطعن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يرفع راية العلم مستترا بها .
فقال: هناك تعارض ما بين العلم وما أشار إليه الحديث النبوي لان العلم يقول أن الحياة موجودة منذ الخلية الملقحة الأولى، أي في الأيام الأولى من الحمل .
وبالطبع كان الموقف محرجا يحتاج لتدخل سريع وبديهية حاضرة وعلم عصري واسع وحصل هذا الشيء، عندما تدخل شاب مسلم طبيب بثقافة معاصرة واسعة وبحماس المؤمنين.
حينما قال: يجب أن نفرق ما بين الحياة الخلوية والحياة الإنسانية فالحياة موجودة في البويضة أو النطفة حتى ما قبل التلقيح وهي من صلب الرجل أو بطن المراءة ...
ولكن الروح التي أشار إليها الحديث هي تلك الروح العاقلة عند الإنسان والتي تشكل البعد الجديد والتي لا اعرفها بالضبط لا أنا ولا أنت ولا العلم لديه الجواب الكافي عن ماهيتها .
فكان الجواب مفحما، وصدق الله القائل: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) (الإسراء:85) وكذب الخراصون الذين هم في غمرة ساهون
المصدر: كتاب الطب محراب الإيمان
.