◄ القنفذ حيوان صغير من الثديّات
صيفيّ النشاط ، ينام شتاءاً و يستيقظ في الربيع..
و تعيش القنافذ في مُختلف المناطق
البيئية ، فمنها الصحراويّة التي تعيش
في الأماكن قليلة الأمطار ، و أنواع
أخرى تنتشر في قارّة آسيا..
أمّا القنفذ الأوروبي ينتشر من البحر
الأبيض المتوسط إلى الدول
الإسكندنافيّة ، وفي إفريقيا تنتشر
القنافذ في السَّافانا، والغابات ، وحتى المدن..
و تَحفر بعض القنافذ جُحوراً عميقةً في
الأرض ، وبعضها يبني وكراً من
الأغصان ، والأعشاب و أوراق
الأشجار ، أو يختبئ بين الصخور ، وبعضها
يعيش في الجحور التي تهجرها
بعض الحيوانات مثل السلاحف و الثّعالب .
◄ يُغطّي ظهر القنفذ من 3000 - 5000 شوكة
حادّة مكونّة من مادة قرنيّة ، وهي
المادة المكوِّنة لشعر و أظافر البشر، و يُعدّ
لون القنفذ أبيض ، أو بنياً فاتحاً إلى
أسود ، أمّا البطن والوجه والعنق
فمغطى بشعرٍ خشن ، وبعض أنواع
القنافذ تحيط عيونها منطقة داكنة..
ويوجد للقنفذ 44 سناً ، وله ساقٌ
قوية بالرغم من قصرها ، وله أقدام
كبيرة الحجم ، وكل قدم فيها خمسة
أصابع باستثناء القنفذ الذي يُسمّى
القنفذ رباعي الأصابع ، وله مخالب
مقوّسة تساعده على الحفر، أما وجه
القنفذ فمخروطي الشكل ، وله خرطوم
و أنف رطب ، وأذنان كبيرتان ، وحاسّتا
الشّم والسمع لديه قويتان ، أما حاسة البصر فضعيفة..!
◄ تُعدّ القنافذ في الأصل من آكلات
الحشرات ، إلا أنّ النظام الغذائي
لها يشتمل على مجموعة واسعة من
الأغذية التي تتغير بتغير البيئة التي
تعيش فيها فهي تتناول ثمار وجذور
وأوراق وبذور النباتات ، بالإضافة إلى الرخويات والقواقع..
كما يتغذى القنفذ الإفريقي الصحراويّ
على الأفاعي حتى السَّامة
منها ، والقوارض الصغيرة ، والحيوانات
الميتة و العقارب ، فيعضّ الشوكة
اللاسعة للعقرب قبل التهامه..
أمّا القنفذ الأوروبي فيتغذى على ديدان الأرض
و الخنافس ، واليرقات ، وبيوض الطيور
وفراخها ، أما قنافذ جنوب إفريقيا فيمكنها
أن تأكل كل ما سبق ذكره بالإضافة
إلى الفطريّات و الضفادع و السّحالي
و النمل الأبيض و الجنادب و العث .
◄تلد أنثى القنفذ ما بين 4 - 7 من
الصغار بعد فترة حمل تمتد من 4 - 6 أسابيع ،
و يصل وزن صغير القنفذ عند ولادته ما
بين 3 – 25 غراماً فقط ، ويكون جسمه
مغطّى بما يقرب من 150 شوكة
بيضاء مرنة وناعمة..
ولحماية الأم أثناء الولادة تكون الأشواك
مغطاة بجلد منتفخ مَليء
بالسَّوائل ، يختفي بعد الولادة..
وعند إكمال صغير القنفذ الشَّهر الأول
من عمره يتمكن من فتح عينيه ، وتزداد
كثافة الأشواك على ظهره ويصبح لونها داكناً.
من مهام الأم في هذه الفترة تعليم الصغار
طرق الحصول على الغذاء، وحمايتهم
من الحيوانات المفترسة و من الأب أيضاً
إذا حاول التهامهم ، إلّا أن الأمّ قد تلتهم
صغارها إذا شعرت باضطراب !
✺ القنفذ من الحيوانات المُحبة للعزلة
والنوم، ويمكنه النوم 18 ساعة في
اليوم الواحد، ويتكيّف القنفذ الذي يعيش
في المناطق الباردة مع بيئته بالنوم
خلال فترة اشتداد البرودة، ويُسمّى
هذا السلوك البيات أو السبات الشّتوي..
أما القنافذ التي تعيش في الصحاري
فتقضي فترة اشتداد الحرارة والجفاف
بالنوم، وهو ما يُسمّى البيات الصِّيفي !
✺ عند شعور القنفذ بالخطر تنتصب
الأشواك المحيطة بظهره ، ويستخدم
عضلات الظهر والبطن ليتحوّل إلى
كرة من الأشواك تغطي المناطق الضعيفة
من جسمه ، ويصعب على الحيوانات
المفترسة أن تفتحها ، وليزيد القنفذ من
صعوبة افتراسه فإنه يفرز من
فمه كميّة وافرة من اللعاب الرغوي يمسح
بها أشواكه مما يُكسبها طعماً منفّراً
للحيوانات المفترسة ، والطفيليات
التي تعيش على جلده !
✺ يستطيع القنفذ محاربة الثعابين
و الحيّات وذلك بتكوره و محاولة التقاط
ذنبها بفمه المختبئ ، وكل حركة
للحيّة تزيدها ألما وضرراً !
✺ ينشط ليلاً في الأيام المقمرة
باحثاً عن ما يقتات عليه
- برب -