عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 02-10-2018, 08:04 PM
 




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآلِ محمد ،


‘،




إقتباس :


أرجح قدميه على الحافة، يحاول ابصار ما خلف السماء الوردية.. اشتاقت عيناه
تنسم ذاك العالم الأزرق البهي الذي افترشته خضرة الربيع على الأرجح الآن.. كم مضى عليهم هنا؟
هو لا يتذكر، لقد توقف الوقت بالنسبة لهم منذ سنوات لا بل قرون، أبقي لهم من ذكرى في العقول أم أنّ
نهاية وقتهم قد جلبت الركود تماما كما وفقدوا هم كل الأحاسيس والرغبات.. همهم بانزعاج
وأنزل رأسه ثم ضرب بقبضته الأرض الصخرية مرارا حتى خدشت، فبدأت رقصة قطرات القرمز المعتاد
والتي سرعان ما توقفت ليندمل الجرح مختفيا كاندثار ندى الصيف. عقد حاجبيه بانزعاج ثم قال فور لمحه
لرفيقه المستهتر الذي تقدم منه بخطوات واثبة رفقة نمره الأبيض.
-أما من جديد؟ لقد سئم هذا الشخص هدوء الأحوال.. وأني لواثق أنّ موت أحدكم لن يكون بكرب بل
متعة شاذة تبهج هذا القلب المقفر.
تمايلت الكلمات في فمه، بين الرغب في تأكيد ما يقول رفيقه وبين طموح نفي الجنون الذي نطقه
الأبدية الموحشة قد أثقلت المشاعر، فغدوا كلهم بلا استثناء مجرد عرابيد ثملين لا يعون الخطأ من الصواب.
مسح من استفحل الجليد خصلاته على النار المتأججة، ثم ابتسم بتلك الطريقة التي أثارت حنق
الأخير فوقف جبلا يعلو على الآخر بأربعة أصابع. فتح كفه وضرب رأس صديقه بخفة. ثم رحل. متجاهلا
ما سيقوله مربي النمور العاقل هذا.
سار وسط مجزرة الزمن والأبدية، بين الشجر الأجرب والغربان الطافية في السماء
مصاحبا لنعيق اعتادته اذناه ومركزا نظره إلى الأعلى، حيث تواجد جسد أقسم له الولاء.
ضرب الأرض بقوة، فتشققت تحت ثقل قدمه. وابتعدت الغربان، ليزيد صراخها، جازره ازعاجه
غير المرغوب.
-توقف عن ازعاجك يا كومة العضلات.
انفرجت ابتسامته، كاشفة عن استخفافه البغيض. نظر إليه. هو من افترش أرضا
سوداء أفصحت عن مكنونات هلاكها الهياكل العظمية الغريبة التي انتشرت في كل بقعة.
استنشق كمية كبير من الهواء، ثم زنخ في ضحكة أثارت الجزيرة الطافية ككل.
وقف منزعجا، بغضب يوشك على افساد وجه اللعوب التي يستفزه بكل استمتاع. كان مستعدا
للانقضاض عليه، إلا أنّ اليد الرقيقة التي تجذب نهاية معطفه بكل هدوء قد أوقفته
تمتم شيئا بحدة، ثم قال وهو يلقف الكلمات باهتياج
-لو لا سيريس لكنت ميتا الآن دروجو، لتحمد الرب على نجاتك بلا خدش.
-هاه؟ بجدية أَريس لنلعب معا يا صغيري.. فأنا قد ثملت من هدوء اكتنف المكان دهرا
هو قريب من الجنون وهذا ليس بخاف على أحد.. لكن، ما بيدهم هم وقد منعت عنهم كل
قوة منحتها لهم ستيلا. تخلل شعره البندقي بيده، ثم قال بهدوء وهو ينظر إلى أعلى
هناك في نفس النقطة التي كان دروجو يتأملها
-ما كنت بالوحيد يا فتى، فقط اصبر. فما نعانيه لا يقدر بما يعانيه زعيمنا هناك
في الأعلى، مكبل بأغلال الزمان.
نظر بعدها إلى قصير القامة الذي استمر في جذب معطفه
ليردف: واثق من نهاية الكرب، قليلا من الصبر لن يقتل أحدا.. فقط قليلا وستأتينا الشيطان
راكعة طالبة المعونة، وهناك سيكون ميلاد السيد من جديد. هذا ما يقوله سيريس.
أطل دروجو بزهو، يتأمل رفيقهم الذي منع الكلام والتذوق، سيريس الذي دائما ما كان هادئا
يخفي وجهه تحت خصلات الخزامى الشبحية ويحتضن حزما من الأزهار العذبة.
ضحك وهو يجلس في مكانه على الأرض الصلبة، بطريقة غبية أظهرت طابعه البريء. كتف
ذراعيه ثم أغمض عينيه وسط السكون، نائما كالأربعة الأخرين منتظرا زيارة قد تكهن بها من
ملك أسرار الكون أجمعين.




رابط الرواية :[ أومبرياليزم | Omberialism]

الحـــالة :[مستمرة ]

الكـاتِـبةه :[νισℓєт]

التـصنيـف :[خيال ، غموض ، سحر ، تراجيديا ]


المُلخص :

أجيس ملك أجارثا الخامس غير المتوج ، بعد موت سابقه إيثر يعمل جاهدا لإعادة إحياءه عن طريق الموت المناقض ، لكن ! أجارثا عالم المختارين تتعرض لكارثة بينما يجبر أجيس أن يواجه التدريب القاسي الكاهنة العظيمة مختارة الملوك سيان رفقة و ملك الإكريتور الذي تعرض للخيانة و بعد 5 سنين تبدأ مغامرتهما الحقيقية فأي مصير ينتظرهما و بقية الشخصيات ؟

رأي العضوة -Fire :

كححح كححح
بإختصار الرواية مغامرة فانتازية إبداعية تمخّضت عن أساطير و فِكرٍ واسع الخيال و حبكة مُستشففة
كل خطوة تحدث تلحقها أحداث عجائبية مُثيرة
شخصيات مختلفة و مصنوعة بعناية و حِرص
أسلوب أقل ما يُحكى بحقه أن فخامة مُطلقة
تطور رائع في الأحداث و الأسلوب (*\\\*)
و فرق ملحوظ بين الجزء الاول و الثاني
ف كُن على دراية تامة عزيزي القارئ
أن الجزء الثاني سيسلب خافقك
كاتبة ذات شخصية مميزة تتجلى على سطورها و بوضوح تام بصمتها واضحة في روايتها
طريقها طويل لكنها تجتازه بسرعة

رواية يُنصح بها






-
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-10-2018 الساعة 09:24 PM