عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-16-2018, 04:13 PM
 
أسطورِيَةة | لعنةُ أغصَان الزيتُون !.






وقسما ابدعتي بسكب مشاعرك ناريةة
فري
-



هَلُم أُنبئك بلعنة
كُنتَ تحسبُها نعمة
إلا أن علقَماً أُجاجاً اختلجُنا كطعنة
إنها أغصانُ الزيتون المُفعمة
تِلك التي تُخبِر السلامَ إن أُرفِقت بحمامة




يا عاشِق الزيتون
عجوزاً هَرِماً كُنت بالسلامِ مفتون
تلِفتَ حتى تبَرعمتْ أوراق الزيتون
أفنيتَ جسدكَ الهشّ الموهون
و رضيتَ العيشَ برُقعةِ الزيتون ؛ أم كُنت مسجون ؟

هيهاتَ أن تدري كم كُنتَ موهوم
وها أنت ذا مُصابٌ ، بعارِ اللعنةِ موسوم
طواكَ هدوء الردى و أزال عنكَ الشغَف و الهموم
تعبيرُ السلام الأبديّ على معالمِكَ مرسوم
تبتسمُ نائِماً قد إرتحتَ من الشنّان و السموم

تركتَ العالمَ المنكوب
مُنتشياً راضياً عن عملك الدؤوب

فتَنتك قوائل السلامِ القابع في أغصان الزيتون
رحَلتَ ولم تُدرك وباءً أُصيب بهِ الأسبقون
سلام الزيتون ليس حمامةً و عَيشاً مزيون
بل صمتٌ سائِدٌ و حبيبٌ مَدفون
واقِعٌ ساخرٌ و طموحٌ قتَلهُ المنسيّون
السلامُ لعنةٌ أبدعها الفانيون
بثّ السلامُ فينا أملاً و شغفاً بل هَوساً مجنون
نحنُ دُمىً تسعى للخُرافة أم أننا بشَرٌ للحقيقةِ مسلوبون

هَتفنا بل صرَخاتُنا كانت سراباً و ضَربَ جنون
لنستعِدْ أيامَ الفوضى إن كان الموت هو سلامُ الزيتون

أنت يا مَن تسعى وراء السراب
أنت تُدرك الشَجن و عبثاً تُحاول تخطي الصِعاب
تعلَمُ كم قتَل السلام من أنامٍ إلا أنك للسلام لا تهاب
لا سلام في فَنيَتنا بل سُعاة السلام وحوشٌ و ذِئاب

لديّ طموح ، لكن حُلمي شاخَ و شاب
حُلميَ صارَ هرِماً ليس كباقي الشباب
حُلمي ليسَ سلاماً ولا حُطاماً أو أطلالاً و سراب
حُلميَ هو وِصالُك ؛
فليتَ الذي بيني وبينكَ عامِرٌ و بيني و بين العالمينَ خراب

#




رد مع اقتباس