الموضوع: وريث الظلام
عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 02-17-2018, 04:17 PM
 
الجزء 13 (( لم يمت ! ))


الجزء 13 (( لم يمت ! ))



راودني حلم غريب هذه الليلة .. لقد رأيت نفسي مجدداً خارج البيت , أريد الدخول لكن شيء ما يمنعني ... فغضب و ناديتهم ..
و كدت أبكي لأن الجو مظلم وأنا وحدي .. أين اختفوا الحراس... ؟؟!
قبل أن أفيق ... همس شيء بعيد بأذني ( يجب أن يموتوا ... كان عليك أن تموتِ أنتِ أولاً , لقد أفسدت المسار...)

...

_ أنتِ لن تفكري بدخولها ! . سوف تصعقك و تموتين !.
أغمضت عيني بقوة أعد للعشرة !!.. فهذه الطريقة لتهدئة الاعصاب قرأتها بمكان ما .. هذا المتذمر المتكبر يتفائل بموتي دوماً !.
عبست مع نفسي .. هل بي خطب ما ؟! , لا اتذكر حلمي.. لكن شيئا ما يدور بعقلي .. أشعر بالضنى فجأة...
_ هيا ابتعدي عنها...
قلت أرد ببرود دون أن ألتفت نحوه : لقد دخلتها كثيراً في أحلامي و سوف احقق هذه الأحلام !.
_ غباوة !. اعتقد بأن والدك يتسائل عنك .. أنظري إلى الساعة !.
كانت الساعة السادسة و النصف , يجب أن أتناول الافطار و استعد للذهاب للمدرسة ..!
نزلت الدرج بهدوء و كان أبي حقاً يبحث عني .. قصف البرق فجأة و هدر صوت الرعد القوي جداً و كأنه بجانب المنزل .. ارتعبت متفاجئة و ذهبت لذراعي أبي ... ضمني يهدئني وهو يقول :
_ أين كنت حبيبتي ؟!.
_ فـ.. في الأعلى فقط ..
_ إن السماء تمطر بغزارة شديدة .. هل يجب أن تذهبي ؟ تبدين لي شاحبة !.
قلت و والدي يتفحص حرارة جبيني بيده الدافئة : لا أني بخير بابا ...
احاط ظهري بذراعه و دخلنا المطبخ .. لا أدري أين ليونارد و تيرآ .. لكن داليا كانت تهتم بجيني في الأعلى ..
شربت الشوكولاة الساخنة بسرعة , بينما أخذ والدي يحدق بي كثيراً ..
سألني بحيرة : ألا تشعرين بالبرد وانتِ ترتدين هذا .. يجب أن تأخذي معطفك كلاري...
حدقت بأبي لثوان ثم بنفسي .. آوه كنت ألبس تيشيرت خفيف و بنطال مخملي بني .. لكني لا اشعر بالبرد كثيراً..
_ هيا كلي هذا صغيرتي تبدين أنحف بكثير هذه الفترة , أ .. أأنت خائفة ؟!
جاء أبي من خلفي و وضع أمامي صحن رقائق الذرة المملؤ .. وجلس بجانبي وهو يراقبني و يضع ذارعه وراء ظهري كوحي من الحماية ..مالذي يقصده بـ خائفة !؟! حلمت أمس .. جعلني أتجمد خوفًا .. لا اتذكر سوى الظلام و الوحدة , و الخوف...
قلت بثقة مزيفة وأنا أنظر لعينيه الداكنة المترقبة بقلق مخفي : أني بخير جداً ولست خائفة ..
_ ان حدث أي أمر يجب أن تخبريني أليس كذلك ؟!.
كان والدي قلقاً حقاً في داخله حتى بعدما بذلنا الجهد الكبير لاقناعه بأنني بخير و أن تلك الوحوش السوداء كما يسميها لن تعود أبداً و دانييل و رفاقه بالجوار كما أننا لم نخبره بأني زرت مكاناً مريعاً !.. فتح معي الموضوع مرة واحدة فقط .. و بقية الأيام كلها يحاول أن يجعلها طبيعية مسالمة و مثالية لي و لـ جيني ...!
قلت وأنا أنهي طبقي : بالطبع أبي , سأخبرك , لكن الآن ...
طبعت قبلة على خده و أكملت مبتسمة : الآن كل شيء بخير , وأنا آمنة تماماً .. لا تقلق علي أبداً.
خرجنا للردهة .. رافييل و ليونارد واقفين يتهامسان قرب المدفئة المشتعلة .. حدقا بنا قليلا... و حياني ليونارد قائلا : صباح الخير , يجب أن نذهب الآن للمدرسة...
مرت تيرآ من خلفنا بسرعة قائلة : سأضع أنا كل الحقائب بالسيارة .. حقيبتك معي كلارآ ..
التفتُ أقول : شكراً لك تيرآ...
نزل دانييل بسرعة و خفة كل درجتين معاً و كان يمسك بمظلة سوداء .. قال لأبي أولاً : سوف نذهب ..
رد أبي بهدوء : توخوا الحذر يا أولاد .. كلارآ انتبهي لنفسك أيضا حبيبتي...
قبل أن أنطق رد دانييل وهو يقف قرب باب الخروج و صوت الرعد خلفه : سأعتني بها .. هيا لنخرج...
أشار لي بعينيه بشكل طبيعي عادي .. رفعت حاجبي وهو يفتح لي المظلة و يمسكها لأجلي !!!
يبدو بأن حركته راقت لأبي الذي دفع ظهري برقة وهو يقبل رأسي بنفس الوقت : اتمنى لك يوماً طيباً حبيبتي..
_ أجل أبي ..
التقطتُ معطفي من فوق الأريكة و لبسته بعجلة و توتر غريب يضرب قلبي ..
خرج ليونارد و تيرآ قبلنا راكضين بمظلة واحدة إلى السيارة السوداء ثم انتبهت لحركة دانييل قربي .. امسك بذراعي و قربني منه ثم خرجنا راكضين تحت المطر معاً كدت انزلق مرتين و المطر يعمي عيني و الهواء شديد جدا !
لف ذراعه حول ظهري كلياً و امسكني بأحكام حتى شعرت بعضلات ذراعه , ادخلني بالسيارة واغلق الباب علي فوراً شعرت بالدفئ و ليونارد بمكان السائق بجانبه جلست تيرآ .. بينما دانييل يدور حتى يأتي من الباب الآخر ...
لا أدري كيف لكني أخذت اتذكر عندما اخرجني من هوة عالم الظلام ذاك .. كان يمسكني بشدة و يحميني و يخرج بي من شقوق الظلام واحد تلو الآخر .. وأنا فوق ظهره أيضاً... كان علي أن أكون أقل قسوة معه ~~" فهو شخص جيد في النهاية...
اغلق الباب وهو يجلس بخفه قائلا : هيا ليون ...
قاد ليونارد السيارة السوداء الرياضية بمهارة حتى بسؤ الجو ..
كان بجانبي صامتاً يحدق بالأمام و أنا لم أنطق بشيء أخذت أراقب الأجواء بالخارج .. كانت الأرض تجري كأنها سيول و صفير الهواء عالي جداً .. يبدو بأن اليوم سيكون بارداً جداً و مرهقاً ..!
رغم أني أحب المطر , لكن ليست العواصف !.
وصلنا و نزل دانييل بسرعة مع المظلة فتحها لي عندما نزلت و ركن ليونارد السيارة .. جاءت تيرآ وهي تقول بتوتر غريب :
_ يجب أن أراقب المنطقة , هناك أمر ما...
وافقها دانييل بضيق , لكن بعقلي قلت ماذا؟ لم افمهما , واقترب ليونارد راكضاً تحت المطر حتى اصبح مع تيرآ بالمظلة قال بسرعة و جدية :
_ أنهما اثنان أو ثلاثة !!. تباً لكن لا يستطيعون الاقتراب .. هل نذهب و نقضي عليهم ؟!.
شعرت بالقلق الرهيب .. أنها الظلال ... مجدداً ...!
قلت اسبق دانييل الذي فتح فمه : أبي و جيني ...
حدقوا بي , و رد دانييل بحده متجاهلني : يبدو بأنهم لا ييأسوا , لكن كلآرآ غير واضحة لهم , كم يبعدون ؟!.
قالت تيرآ : ليسوا بعيدين , هنا على حدود البلدة , لكن الآخر بعيد في الخارج !.
سأل دانييل ليونارد : ليون , اكتشف نواياهم !.
ضاق جبين ليونارد و أغمض عينيه لثوان , ثم فتح عيني حمراوين كالدم و قال هامساً بهدوء : ليست طيبة ! لكنهم لا يعلمون عن كلآرآ .. أحدهم متحول يريد الأطفال لكن الآخر يرافقه و يسري معه !.
اتسعت عيني بقلق رهيب .. جيني !!.
كدت أفتح فمي لكن دانييل شد على ذراعي و قال هو يقترب مني أكثر : أذهب حيث السيد موند و جيني و اخبر راف و داليا هذا أن لم يعلما مسبقاً .. تيرآ راقبي المنطقة باستمرار .. أنا سأكون مع كلآرا بالطبع !.
بسرعة ابتعدوا عنا... و حثني دانييل وهو يسير تحت المطر و يمسك بذراعي معه ...
قلت بقلق احاول رؤية وجهه : متحول ؟! .. أهو قوي جداً ؟!. هل تستطيعون القضاء عليه ؟!. قلتم بأن آخر معه .. وهناك ثالث أيضاً .. أنا خائفة على والدي و جيني ... لنعود...!
رد علي ببرود وهو ينظر أمامه حيث سرب الطلاب يركضون ليدخلوا البناء : لا سيشعر والدك بالقلق !. يمكن لـ تيرآ وحدها القضاء على عشرة ظلال مجتمعة !..
_ وو لكن .. و لكنها قد تفعل الكثير... لقد فعل ذلك الشيء أمر مريع بالمنزل !!
_ ذلك لأنه مختلف قليلاً , لكن ليس قوياً .. أنت اهدئي فقط الآن وإلا علموا بأمرك !.
قلت بسرعة : هذا أفضل !. ليبتعدوا عن جيني و أبي !.
توقف و حدق بعيني وهو ينزل المظلة إلى الأسفل لأننا دخلنا البناء ... قال و عيونه تتقلب في بحر من الزئبق الداكن :
_ أياك أن يخطر ببالك أحد الأفكار الغبية ! .. أهلك محمون جداً و والدي بنفسه هو من اختار رافييل و داليا , إذا لم تنتبهي لنفسك و تهورتي فلن يصيب أحد السوء سواك !..
شعرت بالغضب يتدفق ببطء .. أتهور بماذا >< ؟!
_ لذا أهدئي و و تمالكِ اعصابك اتفقنا !.
قلت احاول بتوتر : هل يمكنني الاطمئنان عليهم سريعاً فقط و العودة .. أرجوك أني قلقة للغاية .. و...
قاطعني بحده : لا .. ليس الآن , لا داع للقلق اهدئي و لندخل هذا الصف الغبي كأي اشخاص عاديين هيا...
دفعني من ظهري بخفه ... فمشيت متضايقة جدا و قلقة .. جلست على الكرسي قرب النافذة و قرب دانييل كرسيه الى جانبي ..
جلست صامتة لا أعيره أي اهتمام .. وهو مسترخٍ و هادئ ... تباً... هناك ظلين طليقين وهو يطلب مني الهدوء ..!
كنت متوترة للغاية و بصف الرياضيات أجبت خطأ و وقفت ببلاهة بمنتصف صف الرياضة كادت الكرة تضرب وجهي
لولا أن دانييل صدها و ضربها بقوة بعيداً جعلت الطلاب يحدقون به بدهشة و توتر !!..
_ تناولي هذا !.
وضع أمامي قطعة كروسان كبيرة و كوب قهوة ساخنة , واستغربت وأنا أحدق به .. كان معه قنينة ماء .. احتسى منها قليلاً...
_ ماذا ! ألم تري أحداً يشرب ماءاً من قبل ؟!.
همس بسخرية باردة و عبوس مخيف... قلت بتوتر و معدتي تتقلب : لا , المعذرة !. لكني لا اشعر بالجوع !.
كان يحدق بي بتركيز .. سأل: أهو غثيان ؟!, ألم غريب ؟!.
هززت رأسي و لكني حقا اشعر بالدوار !... خشيت أن يكون الشيء الذي بداخلي هو السبب ..!
_ يجب أن تأكلي شيئا .. فشكلك مريع !.
_ آووه...
تأوهت بضيق و بؤس .. هذا الشخص لا يساعد في تحسين مزاجي قط !!. والفتيات لا يحبن أن يقال لهن شكلك مريع !!
رفعت بصري أدور به في قاعة الطعام .. كانت مزدحمة بالطلاب طبعاً .. و رأيت مارك !!


كان يقف بعيدا قليلا و معه صينية طعامه و يبدو متوتراً لا يجد مكاناً .. و بما أني و دانييل على طاولة تتسع لأربعة .. نظرت نحوه و رأيت لون عينيه كالزئبق السائل...
حذرني بهمس غريب : لا تفعلي ..
لكني نهضت و ...: مــــــــااارك !.
تلفت مارك حوله و نظر إلي فابتسم بسعادة .. ثم تقدم ببطء وهو يراقب دانييل الذي بدا متصلبا كالصخور و أنا أشعر بغضب رهيب يكبحه !!.
عدت و جلست بمكاني ببرود يخفي توتري , كان دانييل يجلس بالكرسي بجانبي .. اتى مارك و قال بتوتر :
_ مرحبا...!
قاطعته بلطف : أجلس مارك !. كيف حالك ^^
جلس مقابلاً لي , رمق دانييل بتوتر لثانية ثم تبسم لي... دانييل الوقح هذا لم ينظر حتى لـ مارك كان يتكأ و ساقاً فوق الأخرى و كأنه ملك ما .. و وجهه باتجاهي رغم أنه يحدق ورائي بعيون ملتهبة زئبق و نيران ذهبية !
بصعوبة قطعت تأمل عينيه الغريب و تبسمت لـ مارك .. حدثته ببساطة عن يومي و امتحاناتي القريبة وهو أيضا تكلم قليلا.. و فجأة فتحت نفسيتي و أخذت أتناول الطعام الذي جلبه دانييل لي ..
و مر اليوم بسرعة , كان دانييل قاسياً بتصرفاته قليلا... ركل الكرسي وهو ينهض يلتفت بحدة يجعل كل الطلاب يهربون للممرات الاخرى و تخرج أنفاسه بزمجرة ترعبني عند كل نهاية جملة يقولها .. كان فقط يسب و يلعن بالمدرسة و الدراسة ~~"
أنا معه بهذا ...!
لكن ما يرعبني أكثر هو أنه لم يوبخني منذ أن جلس مارك معنا .. كان فقط يوجهني بالسير و يطلق غضبه على أمور أخرى .. حتى أنه حمل حقيبتي عندما توقفت للثرثرة مع سيلا و لونا لدقائق طويلة !.
في النهاية كانت السماء لا تزال تمطر .. و قال دانييل .. يجب أن ننتظر تيرآ لتأتي بالسيارة .. توقفنا أنا وهو تحت مظلة المدخل نحدق بالسيارات المغادرة ..
شعرت بقشعريرة الرياح الباردة فضممت نفسي قليلا وأنا أقف خلفه بقليل .. لكنه التفت بعد ثانية و سحب الوشاح الاسود الذي حول عنقه وهو يلتفت إلي و يضعه حولي .. لا اعرف كيف شعر بي هكذا.
كان قربه مني لطيفاً نوعاً ما و دافئ .. و حركته نبيلة .. لكن عقده بقوة فجأة ..!
فكححت : كح ... دانييل .. انت تخنقني ..!
_ آوه حقاً .. لم أقصد !.
رفعت عيني نحوه فرأيت وميض مخيف في الذهب الناري بعينيه وعبوس مريع ... أيها الشرير !. يتمنى لو يخنقني و...
رأيت سيارة تيرآ السوداء قادمة بين ستار المطر فهللت قائلة وأنا أخطو إليها : أنها تيـرآ ..!
_ كـلارآ !!
سمعت صوت هدير سيارة قريب جداً و رشت المياة علي ..
_ آه !!.. هتفتُ مصدومة ! أمسك بذراعي و جذبني بقوة ناحيته .. اصطدمت بصدره شاعرة بالدوار ..
مرت السيارة بسرعة من خلفي ترش المياه ..!!
_ آوووه
تنهدت بارتياح و أمان , لكن رففت بعيني كثيراً لاستوعب بأنني بين ذراعيه اتكأ على صدره !.. هو لم يتركني حتى ذهب الدوار و ابتعدت ببطء و خجل ...! ~~"... هل كان علي أن أقفز هكذا كالمجنونة !
ظللت اتكأ على ذراع واحدة عليه استوعب ما حصل خلال ثانية ..
_ كـلارآ !!! يا ألهي , كيف تلقين بنفسك هكذا بالشارع ؟!.
هبطت تيرآ من السيارة بخفة و سرعة وهي توبخني بنفس الوقت .. كانت أمامنا تماماً .
قالت مجدداً بعبوس : هيا لنصعد .. هناك ضيف بالمنزل ..
حدقت بها قليلا . ثم بـ دانييل الذي دفع ظهري باتجاه السيارة .. قائلا ببرود : هيا بنا ..
توقفت السيارة أمام منزلي و قالت تيرآ بهمس لـ دانييل : لا يفترض بها أن ترى داليا و راف , هناك فقط ليونارد !.
رد دانييل ببرود : هل أبعدها ؟!.
لدهشتي نظرت نحوي تيرآ قليلا ثم قالت : لا , هناك ما يجب فعله ؟!.
طرفت بعيني ببلاهة لا أفهم ما يتكلمان عنه , وقفت دانييل عند بابي حاملا المظلة , فنزلقت بسرعة إليه و حقيبتي بيدي .. سرنا سريعاً حتى المدخل و تيرآ تركن السيارة بعيدا قليلا .
دخلت إلى دفء البيت وأنا أنزل معطفي و وشاح دانييل بينما هو يضع المظلة في الحاملة .
سمعت أصواتا خافتة بالردهة .. قال لي دانييل بهمس :
_ اذهبي هناك وأنا سأحدث ليون قليلاً.
دخلت الردهة و حدقت بالموجودين ... توسعت عيني قليلا.. حسنا , رأيت عما يتحدثان , أنها أخت لوك , ماكان اسمها ~~"؟!
كانت جالسة على الاريكة مقابلا والدي الذي بدى عليه الضجر ..!
ظللت متسمرة أبادل المرأة التحديق , حتى التفت والدي نحوي و قال بانشراح وهو ينهض : كـلآرا !
اقتربت من ذراعيه و قبلت وجنته , بينما المرأة تنهض مبتسمة وهي تقول بصوت هادئ : هاي كلآرا , كيف حالك ؟!.
رفعت حاجبي و قلت ببرود : بخير.
قال والدي بهدوء : تذكرين لينـدآ , اخت لوك , لقد طلبتها للمساعدة , لمساعدتك يا عزيزتي في الدراسة قبيل الامتحانات.
حدقت به مدهوشة و فتحت فمي , لكنه قاطعني يهمس لي : لقد اتصل بي الوكيل و قال بأنك لن تجتازي الامتحانات النهائية حتى تنتهي من الاختبارات الدورية .. يجب عليك الاهتمام بدراستك حبيبتي.
قلت بخجل اهمس : طـ..طيب , لكن...
_ لينـدآ ذكية جداً وهي ستساعدك كل ليلة في المذاكرة.
واقفت على مضض , و تحدثنا أنا و ليندآ بهدوء عن جدولي , بينما لم يدخل علينا أي أحد أو يزعجنا ..
قررت المرأة بحماس يزعجني : فلنبدأ الان ما رأيك .. قلت بأن مادة الرياضيات هي الأصعب .. سنراها قليلاً.
تأوهت بداخلي و لم اعترض .. فعلي أن أذوق المر حتى أنجح بتقدير جيد ..
أمضينا ساعتين لا بأس بهما في المذاكرة والمراجعة , كانت ليندآ حقاً تعرف كل شيء... أنها ذكية للغاية ..
دخل والدي فقط لثوان وقد جلب لنا القهوة .. ثم قال بأن العشاء بعد دقائق...
تناولنا العشاء أنا و هي ووالدي و جيني و تيرآ فقط في غرفة الطعام المجاورة للمطبخ .. واستئذنت هي و غادرت سريعاً ..
تحدث معي والدي قليلا ثم غادر هو قليلا لمكتبه , وجيني بين ذراعي تيرآ , جئت إليها و اخذت حبيبتي منها ..
قالت تيرآ بلطافة : أكل شيء بخير , تلك المرأة طيبة جداً , أسألي ليون هو يعرف دواخل البشر الحقيقية !.
رددت بقلق و أنا أداعب جيني بيدي : آوه , تعرفين أنا لا أحب الدراسة بتشدد .. لكن الآهم...
خفضت صوتي قليلا و أنا أراقب مدخل المطبخ : هل حدث أمر ما ؟! , و أين الظلال ؟!.
رفعت تيرآ أحد حاجبيها وقبل أن تنطق , ظهر صوت ليون خلفي : أنهم بعيدون الآن , لا داعي للقلق ..
التفت لأنظر إليه ومن خلفه كان دانييل , رافييل , داليا , يقفون في الظلمة خارج باب المطبخ الثاني , قلت مجدداً بتوتر :
_ حقاً ؟! , كيف .. جاوؤا ..؟!
_ سؤالك وجيه كلآرا...!
قال رافييل من بعيد بصوت بارد وعيون غريبة , همس دانييل ببرود : و لسنا مضطرين للأجابة , الأهم أنتم بأمان !.
هززت رأسي قلت معترضة بتوتر و كل عيونهم منصبة علي : يجب أن أعلم .. أنا أظن هذا... أليس لدي علاقة بهم !.
لم يرد علي أحد .. فقلت سريعاً : أهناك بوابة ما .. أعني أنتم تعرفون أكثر مني .. مفتوحة أو ما شابة !.
ردد رافييل المخيف كلمتي بهمس: أو ما شابة ؟! .
قال دانييـل بحده خافتة استغربتها : لا يوجد بوابة مفتوحة بالطبع . هؤلاء من هربوا منك قبلا...
فتحت فمي صدمة و توتر جيني بين ذراعي .. قالت تيرآ تقاطع كل شيء : أنه وقت النوم , و جيني نعسة !.
قال ليون بهدوء وهو يقف قربي بينما تيرآ تأخذ جيني من ذراعي : اليوم كان متعباً , هيا كلآرا لترتاحي .
خرجت تيرآ مع جيني و أنا كنت انتظر هذا , فانفجرت بـ دانييـل و كلهم : أتمزح معي ؟! , أنا لست بلهاء لقد أتوا بحثا عني عنا .. كما أنك ترفض قتلهم بالفعل , وأنا يجب علي أن أفعل شيئا ما .. لا أن أقف هكذا .. علموني ماذا أفعل ؟!.
_ مالذي يمكنك فعله؟ , لا يمكنك فعل شيء الآن !.
قال رافييل بنبرة ضيق غريبة أول مرة اسمعها .. قال ليون وهو يضع يده على كتفي : لنتحدث غدا كلآرا... هيا لتنامي.
قلت بضيق : لست طفلة لتضعوني في الفراش متى ترغبون .. أجيبوني من فضلكم... مالذي علي فعله ؟!.
تحدث داليا فجأة تذكرني : أن المنزل محمي عزيزتي , هي لن تقدر على الاقتراب.
نظرت نحوها وقلت بتوتر : ذلك الوحش لم يمت...
فحدقوا بي كلهم إلا دانييل رفع رأسه عالياً وكأنه يدعو الصبر... أكملت بسرعة : دانييـل لم يقتله ! , لقد تركه !.
فحدق بي بحده لكن تحدث ببرود : كان علي أن أختار ! , أأمضي خلفه لقتله و أتركك تموتين , أم أتركه و أسرع لنجدتك...!
شعرت بأمعائي تتقطع , لكن ذلك الوقت لم يكن الاهتمام بنفسي مهم... قلت أرد عليه بحده :
_ يجب أن تتخلص منه... منهم جميعاً تلك الوحوش ستقضي على عائلتي...
_ كلآرآ....
صوت ليونارد يهدئني ... لكن دانييل تقدم مني ليواجهني وهذا أرعبني... قال بحده مخيفة وعينيه بلون النار :
_ كم أنتِ أنانية و حمقاء !..
_ وأنت متعجرف وضيع , تظن نفسك تفعل الصواب !
_ اصمتي كلآرا... لا تتحدثي بشيء لا تفهميه !.
صرخت به : بلى ! , أنا جزء منه سيحد...
قاطعني بحده خافتة : ما يدريك ما سيحدث !.. توقفي عن دور العرافة الغبي .. و اغربي من هنا ستفجرين غضبي..
_ دانييل.... " قال رافييل منبهاً .
_ آآآوه ألم تنفجر أبداً... " سخرت بحدة آلمتني و عينيه تتحولان لنيران تلتهم الجليد ..
_ ليونارد ألقي بها بعيداً قبل أن أقتلها بنفسي ..
تحديته بقسوة : هيـا أفعل .. هذا ما تريده منذ زمن , ومن يدري ربما أنت محق !.
_ كلآرا.... " هتف ليونارد وكأن صوته بعيد جداً .
قال بصرير أسنان مخيف : اتهميني بما يدور بعقلك مجدداً , و سأطرحك قتيلة !.
قلت وأنا أشعر بعيني تحترقان و معدتي تتمزق : أنت لا تريد حمايتي , أنت قلت هذا بنفسك . ركز على والدي و جيني و دعني بعيداً أبحث عن الأجوبة بنفسي... لا تقم بأخفائها وتعترضني !.
رد بقسوة باردة : سأظل أفعل هذا حتى يزول خطرك , فأغربي من وجهي الآن.
شعرت بدموعي تحرق عينيه وكأنها النيران , قلت بحده شديدة جعلت صوتي يتقطع : أنت أبتعد من هنا... آه...
ربااااااااااااه شيء ما طعنني في قلبي.... آآآآآآآآآآآآه !!
سقطت جالسة على ساقي و ليونارد خلفي يمسكني بقوة ... تلويت و كأن سكين يمشي في صدري من الداخل يشقني...!!
تأوهت مجدداً و أنا أسمعهم يهتفون بشيء ما ...
_ لـ... ليون...
تمسكت بذراعي ليونارد الأقرب لي . و شددت عليها بأقوى ما أملك لعل الألم يغادرني قليلا... لا أدري كيف أصبحت بين ذراعيه وهو يناديني كنت أرى النجوم بعيني...
_ كـلارآ... تمالكي نفسك...
_ ثبتها ليون لثانية فقط...!
تمسكت بـ ليونارد بقوة و فجأة غرق كل شيء بالظلام , أعني أنا واعية... لكن سقطت بالظلام مجدداً , يااا ألهي...
( ... أنتِ لي ... لن أدعك تعيشين بسلام ... أننا مرتبطان الآن ... ولا يمكنك الافلات مني ... لا يمكنهم فعل شيء لك .. لا يمكنهم مساعدتك إلا بقتلك ... )
سمعت هسيسه المرعب ... فصرخت و أنا أقفز بعيداً : لاااااااااااه...
_ كـلارآ ...!
رأسي آآه ارتطم بشيء قاسي كالسكين , و شعرت به ينقسم نصفين آآآخ >.< ... النجوم تدور ثم تراجعت...
تلوت معدتي و تقلبت بشدة ... التفتت على جانبي ثم أفرغت كل ما بجوفي... لكن عيني توسعتا ... اني استفرغ دماً....!!
_ كلآرآ ... تنفسي... تنفسي...
كيف يمكنني ... تلطخت الارضية بالدم ... و دار رأسي و احشائي... هناك المزيد ... آآه يجب أن يخرج... يجب أن أخرجه...
لكن الدماء اندفعت من حلقي بقوة بموجه لا تنقطع.... رباااه...
_ توقفي ... توقفي... ستموت... دااااانييل ؟!.
شيء ما قبض علي من الخلف .. آآآه , قلبني على ظهري فوق الأرض... شاهدت ظلين طرفت بعيني كثيراً لكن لا استطيع الرؤية ...سمعت صوت شيء ما ينكسر بداخلي ... آوه شيئا ما خدش...... لا يمكن أن يكون...!
_ اذهبوا للخارج و اقضوا عليهم .. قد يحطمون حماية المنزل !.
ثم هتف الصوت لي مجدداً : هيييه كلآرا... اسمعيني ... اسمعي ... أنتِ لستِ أنانية .. ولا حمقاء .. أنا .. اعتذر عن هذا ..
اغمضت عيني بقوة , هل هذا صوت دانييل ؟ ... فتحت عيني جيداً و عادت الاضواء الطبيعية... رأيت السقف... و كان الجو هادئاً... و أنا مضطجعة على الأرض و رأسي ... فوق حجر ...
_ دانييــل !!.
قلت بصدمة وأنا أحاول القفز مجدداً بعيداً... لكنه وضع يديه و ثبتني بمكاني.. رأسه منحني قليلا نحوي لأراه...
قال بصوت هامس : آششش .. ابقي مستلقية .. خذي انفاسك و هدئي روعك .. هيا تنفسي بعمق و هدوء...
لا استطيع فعل ما يقول , لفتت برأسي قليلا فقط و رأيت بركة الدماء... صعقت و قلت مرعوبة :
_ اظنني سأموت...
_ أنت لن تموتي اتفقنا !. تنفسي فقط و اصمتي ..
ولكن .. يا ألهي .. أنهم يخادعونني .. و الآن أنا أعرف بأن الوحش حي وسيعود ولا أدري ما سيفعله بنا , بي !
سمعت صوت داليا تقول من خلفنا : لقد قتلنا واحد , و هرب الآخر بسرعة .. فضلنا أن نبقى قرب المنطقة ..
سأل دانييل بهدوء وذراعي يثبتانني بقوة رهيبة لأنني حاولت النهوض : كم الساعة الآن !
_ الخامسة و النصف...
شهقت رعباً الخامسة و.... هل مر كل هذا الوقت , لا اصدق.....؟!
تأوهت وكدت أبكي وأنا اشعر بطعم الدم في حلقي... آآآع أريد أن اموت حقا....~~"
فجأة تحرك دانييل و ترك رأسي على الأرض... لا اقدر على الحركة..! أنها نفس المرة السابقة عندما يثبتني هذا المعتوة بشيء ما... قدرة ما ربما يمتلكها ... تبا ...
عاد و انحنى نحوي يقابل وجهي .. قال بهدوء : ستقولين لوالدك أنك مريضة و ستنامين طويلا اليوم , اتفقنا ؟!
قلت بعبوس و تعب لأن حلقي متقطع و قلبي يفور : أنت من يتفق مع نفسه...
ضيق عينيه علي , و همس وكأنه لا يريد أن يسمعه أحد : جيد أننا استعدناك ..
كانت عينيه ذهبيتان لكن حادتين .. قلت بتعب وبرودة : آرجوك لا تكذب على نفسك ..هذا ليس بجيد.
ظهرت نيران عينيه مجدداً وهو يقول بهمس حاد : اصمتي كلارآ , أنا لم أعني كلامي ...
أغمضت عيني بقوة و شعرت بحرارة دموعي تسيل... قلت شاهقة : الحقيقية هي ..
قاطعني وهو يحملني عالياً بين ذراعيه : مهما قلت اصمتي فأنت لن تفعلين , ما عساي أفعل بك !.
أكملت و يدي على وجهي الباكي : لا تأمرني بحدة هكذا .. لو أنني ذهبت مع ذلك الظل أظنه أقل قسوة منك.. اغرب من هنا و قل لوالدك العزيز أنني لا أريد شخصا مرغما على حمايتي وهو بنفس الوقت يتمنى موتي.
شعرت بالسرير تحت جسدي المتألم الخائر القوى ...
_ هذا .. غير صحيح ..
فتحت عيني و ليتني لم أفعل , كان يضع ذراعيه من حولي ووجهه أمام أنفي مباشرة .. وعيناه بلون غائم غريب لا أعرفه
ارتجفت شفتي : لكني سمعتك , لا ... لا يمكنني أحصاء كذباتك علي .
همس بخفوت شديد وكأنه يكلم نفسه أو يتذكر : أنا ... لم أعنيه ذلك الوقت .
تحديته بالرغم من ألم حلقي : ومتى كنت مسترخيا ! , أنت تتمنى لو تقطعني , يمكنك أن تفعل هذا و ألقي باللوم على الوحش. لن يكذبك أحد .
_ أنت لا تجعليني مسترخيا أبدا... عند أي ثانية قد تقومين بشيء لا يتنبأ به..
_ تقصد أن أفعل مصيبة لكم ..
_ كلآرا... يجب أن تنامي ..
_ لن أفعل , اذهب من هنا..
و اشحت بوجهي عنه , فجأة امسك بذقني و أدارني لأرى عينيه الغريبتين , حذرني بهمس ناعم : رغم أنك تدفعينني لحافة الجنون , لكني أريد سلامتك صدقي هذا.
همست ببرود : كـاذب.
ر بصوت أبرد : مهما يكن , والآن نامي .
_ لا ...لا ...
قال منزعجاً : مـاذا...؟!
كدت أبكي مجدداً ويداي قرب فمي , قلت بارتجاف : لقد عاد الوحش إلي... و كلمني... قلت لك بأنه سيعود... لكنك لا.. لا أصدق كلارا أنها قد جنت...
_ أنا أعرف بأنه سيعود .. لكن لقد فاجئنا... اهدئي...
تمالكت نفسي بصعوبة جلس على طرف سرير بجانب ساقي وانحنى فوق رأسي قائلا بهدوء شديد :
_ سنتكلم بعدما تستيقظين حسنا .. سأساعدك على النوم بسلام... أعلمي بأنك بأمان..
_ بأمان من كل شيء ألا منك !.
لم استطيع أن أمنع البرود و السخرية البائسة بوجهه كلما تكلم بهذه الطريقة الناعمة لي... أني لا اقدرعلى تصديق وجود جانبه الرقيق حتى الآن و الذنب ذنبه ...!
_ ألست قاسية جداً أنت أيضاً ؟!.
سألني بنعومة , رددت ببرودة : لست كذلك , الظروف هي الأقسى . و أنت لا تسهل الأمور .
قال بشموخ وهو يستقيم بوقفته قرب رأسي : أنا لا أسهل أي شيء و لا أحب الأمور السهل.
رددت عليه بحده قاسية : إذن أغرب من هنا .. هذا منزلي هيا أخرج لا نريد رؤيتك , يكفيني ليونارد و تيرآ !.
رفع حاجبيه و هو يجيب ببرود : مادام ذلك الوحش عالق بك فنحن عالقون هنا أيضاً , كوني حكيمة و سيطري على نفسك.
أخذت أنفاسي شهقات : وجه نفس الكلام إليك أيضاً .
_ كلآرآ أنتِ لا تزال تشعلين الغضب بداخلك , ربما لن ترتاحي حتى تلكميني على وجهي , إذن هيا افعلي...
حدقت به بتوتر وهو يقرب وجهه قليلا مني بنظرة شريرة .. قلت بقلق : ماذا ؟!.
_ أرأيت أني أريد لك السلام و الراحة , هيا اضربيني حتى ترتاحي قليلا..
قلت وأنا أحدق بعينيه الرماديتين الهادئتين : لا تحدق بي إذن , اغمض عينيك.
ضيق جبينه قليلا , ثم ظهرت ابتسامة صغيرة ساخرة , ثم أغمض عينيه .. بعدها اعتدلت قليلا جالسة ثم جهزت قبضتي و بكل قوة سألكمه ... و طرااخ .. ضربته خخخخ !
التف وجهه بعيدا و شعره تناثر عليه .. ابعدت يدي بسرعة بقلق .. سوف يقتلني .. لكنه عاد و حدق بي قليلا ولا يبدو عليه أي تأثير. .. وكأنه التفت قليلا من تلقاء نفسه ..
قال بهدوء : أهذا جيد كفاية ؟!.
_ أنا.... حسنا ... أنت تعرف بأنك تستحق القليل من الألم ربما.
ظل يحدق بي بهدوء اربكني .. فيما يفكر .. هز رأسه و همس بنعومة : طيب , لكل شخص نصيب من الألام مادام يعيش بهذه الحياة .. نحن سنتحدث كثيرا غدا بكل ما شعرت به , اتفقنا ؟!.
رفعت حاجبي بغرابة من مزاحه الهادئ و تقلب عينيه بين الرمادي العميق الجميل و الذهب السائل الدافئ ..
_ أستخبرني بما يحدث حقاً ؟!. " كنت لا أزال متشككة جدا .. و قلقة .
رد بنعومة : نعم , و بما تريدين أيضاً .
_ أظن ... حسنا .. لا بأس.
رفع يده ليضعها على جبيني فارتجفت متفاجئة .. قال بصوته الهامس :.. أرأيت يمكننا أن نتفاهم , هيا الآن اغمضي هاتين العينين...!.
غرقت بظلام هادئ و ناعم ... ولم يكن هناك من شيء مخيف... أظنني أصبحت متعقدة جداً حتى أني لا أفهم نفسي , و نعم ربما هو محق ,
أشتعل غضبا على هذه الأمور المقلقة و اشعر بأن لا حيلة لدي ..
و غدا سأجعله يقول لي : قفي بجانبنا كلآرا و قاتلي هؤلاء الذين يحاولوا جلب التعاسة لعائلتك وايذائهم ..!
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس