عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-23-2018, 03:44 PM
 






البارت الثالث
مر الوقت والصمت بيننا ثقيل لا اجرء على الاجابة!اليس هو من تركني فلماذا يقول هذا الان؟
ابتسمت بسخرية ونطقت بعجرفة..اوهه تريدني ان أعود صحيح،مستحيل اقسم اني ندمت لاني وقعت بحبك!لن اقع بنفس الخدعة مرتين،وبالاضافة انا لا اثق ببلاك فلن استثني أنه سيفعل مثلك فبكل حال أنا مستعدة لأسوء
زينو: لا شأن لي بصديقكِ هذا،الأمر بيننا عودي نانامي
-الم تسمعني؟ ام أنك أصم؟
زدت فوق الطين بلة فهاهو قد كشر عن انيابه اخيرا،لكن غضبه لن يجعلني أنصاع له،
-لست بلعبة،ان اردت لعبة فأذهب واعثر عليها،فلا يهمني أمرك
زينو: أنتي تعرفين كيف تخرجين اعصابي حقا،ألم تدركي الأمر بعد،الاوقات التي قضيناها معا ألم تكوني سعيدة؟
-صحيح لكن ليس بعدما دمرت حياتي،توقف عن اتباعي زينو ..أنا لم اتغير وبل رؤيتك تجعلني اشفق عليك.
زينو: حقا!لن تمانعي لو ضحيتِ بالأخرين صحيح ومنهم من في هذا المنزل
تكاد عيناي تخرج من مكانها فانفعلت قائلة..توقف لا شأن لأمي واختي بما يحدث.هذه المسألة بيننا نحن الاثنان فقط لا تورط الأخرين.
زينو: لن أفعل اذا عدتي!
احتاجني الغضب وقتها فكدت أن الكمه الا ان نظراته تحيطني فما كان مني سوى ان اتقبل مصيري..
تنهدت وقلت بنفاذ صبري..لقد سئمت من محاولاتك هذه تريدني ارغب بقتلك،كما تريد سأعود لكن بشرط..لا تلمس عائلتي وأصدقائي بسوء واذا فعلت عندها لا يمكنني الجزم بما سأفعله سوى رميك وراء القبضان..هل فهمت زينو؟!!.
زينو: حسنا لكن لن اظمن لكِ سلامة بلاك
-عندها استعد لاسوء...وداعا
دخلت لمنزلي ولا اكاد اتعرف على امي التي باتت قلقة جدا،اظن هذا شيء طبيعي ان تقلق علي
لآمي: هل انتي بخير نانامي لم يفعل شيئا لكِ صحيح؟!
ابتسمت برفق وقلت بنبرة مريحة..لا تقلقي انا بخير لن يجرء بفعل شيئا فأنا فتاة قوية كما تعلمين
لآمي: هذا صحيح لكن
ربت على كتفها برفق بابتسامة وقلت لها..لا بأس سوف اعد العشاء اذهبي وارتاحي لابد وأنكِ متعبة من عملكِ صحيح.
لآمي: حسنا سأذهب لغرفتي نادني ان انهيتي
-حسناا
غيرت زيي المدرسي وبدأت بالعمل..
ماهي سوى دقائق حتى انتهيت فاستدعيت امي لكن حدث اخر ما توقعته..بينما كدت اطرق باب غرفتها سمعتها تتحدث بالهاتف..استمتعت إلى حديثها وما فاجئني صراخها خفت،كثيرا فدخلت الغرفة بدون طرق الباب..
-امي
التفت إلي وفي عيناها نظرة الحزن فما شعرت إلا بالدموع تنزل من عيناها..
-ما الأمر؟
لآمي: لا،لا شيء لنأكل
-أنتي تخفين شيئا علي
لآمي: انا لا أخفي شيئا
-لا تكذبي عيناكِ خير دليل
لآمي: لأنني نعسة جدا
-اذا ماذا كان صراخكِ قبل وهلة؟استقولين ان احدهم قال لكِ على الهاتف أنكِ نسيتي شيئا في مكان عملكِ؟
لآمي: حسنا شيئا كهذا انا فقط تذكرت شيئا!لم يحدث شيئا صديقيني
ابتسمت لها وقلت..ما دمتِ مبتسمة هكذا فسأصدقكِ فأنتي أمي بعد كل شيء...لنذهب لصالة العشاء جاهز
لآمي: حسنا سوف اغير زيي العمل وسألحقكِ
-حسنا
اختفت ابتسامتها وهبطت دموعها حالما غادرت،جثتت على قدميها وهي تعتذر..لكن
انا لست بذلك الغباء لاتجاهل أمي وأرحل..
تكديت على الباب اسمح نيحبها..حاولت الدخول لكن لم ارغب بجعلها تحزن اكثر رغم انني لم اعرف بعد سبب حزنها،حاولت جمع افكاري فخطر ببالي شخصين فقط..أبي وأختي احدهما حدث له شيئا..وان فكرت بالامر جيدا..منذ متى وزينو صادق..
انا متأكدة انه السبب في فعل شيء لاحدهما فعلى حد علمي..هناك خلافة بين أبي و زينو..ان لم أكن مخطئة فلا يمكنني استبعاد أن أبي اصيب بحادث او شيئا كهذا والسبب زينو..لهذا كرهت الفتيان وسوف يستمر حقدي!
مر الليل والحزن اعتلى على أمي..فلم يكن بأمكاني مساعدتها..وايضا،لست متأكدة من حدسي..لكن سوف اترك الامر للغد و اواجه زينو
حل الصباح و ودعت أمي ولا كأن شيئا حدث..وكما توقعت وجدت زينو ينتظرني على مسافة من منزلي..وقفت و وجهت إليه نظرة قاتلة..هدأت ونطقت..نيه ألم تعدني بألا تلمس عائلتي بسوء؟
زينو: عن ماذا تتحدثين؟
-تتظاهر بالغباء..اعترف انت من اوقع أبي في المصيدة صحيح؟
زينو: كما قلت لا اعلم ماذا تقولين فجأة؟فسري لي
-قمت بالاتصال على رفاقك الذين في طوكيو وأمرتهم بأن يلاحقوا أبي وبهذا أصيب بحادث ودخل المستشفى..
زينو: لا علاقة لي بأباكِ أيضا ليس لدي اصدقاء في طوكيو!
-لا تكذب..
زينو: اعطيني دليلٱ
-في البارحة سمعت صراخ أمي وعندما سألتها قالت لي ليس هناك شيء لكن حينما غادرت سمعتها تبكي وتعتذر لي..لذا وضعت احتمال انك السبب في اصابة أبي او اختي
زينو: فهمت..وما الذي يجعلكِ متأكدة هكذا؟
-لانك على خلاف مع أبي الست محقة وانت ظننت ان بامكانك الحصول علي اذا مات أبي!
زينو: مستحيل ان افعل هذا..فهو يتعبر جريمة وبالاضافة لم اعد احقد على والدكِ!
-مستحيل..لقد كنت يقينة انك السبب لكن الان يظهر لي العكس
زينو: ربما يكون بلاك السبب..
-لا إلا هو..لا يمكنه فعل هذا
زينو: وما ادراكِ؟..دعيني اخبركِ بشيء..هناك الكثير من الفتيان يظهرون في البداية امام الفتاة بشكل لائق لكي يأخدوا منهن انطباع جيدا لكن خلف تلك الابتسامات البريئة يوجد وجوه الشر ستظهر بأي لحظة..وأنتي تعرفين المثال
-مستحيل..
زينو: لما لا تسأليه بنفسكِ؟انا واثق انكِ ستحصلين على جوابكِ
-حسنا سوف أفعل هذا بعد الدوام..شكرا على النصيحة!
زينو: على الرحب والسعة.
أسرعت إلى المدرسة،فبسبب زينو وصلت على غير عادتي متأخرة..لكن بما أني مجتهدة كثيرا فقد ترك الاستاذ امري جانبا لانه كان مشغولا قليلا على ما يبدو
اتى وقت نهاية الدوام وذهبت الى المقهى بمفردي بالرغم من ان الفتيات اصرنن على القدوم معي لكن لم استطع جعلهن يعانين اكثر..هذه مشكلتي ويجب علي حلها بنفسي خاصة ان كان الفاعل بلاك..فهذه قضية أخرى
انتظرت بلاك كثيرا لقدومه لكنه تأخر..
بعد انتظار ساعتان كدت على وشك الرحيل لولا ظهوره المفاجى..كان مصابا بشكل خطير..
بلاك: اعتذر هل تأخرت؟
-لا يهم هذا..المهم ما بال هذه الجروح؟
بلاك: اه هذه..أنها مسألة شخصية لا يمكنني اخباركِ
-لا تقل ان زينو من فعل هذا بك؟
بلاك: ليس هو...كما قلت انها مسألة شخصية
-ارجوك اخبرني!
بلاك: وماذا ستفعلين؟
-لا اعلم حتى اسمع السبب سأقرر
تنهد بابتسامة قائل...حسنا..لكن اولا اريد ان ارتاح من الصعب علي التحدث وانا في هذه الحالة صحيح؟
-نعم تعال معي لمنزلي!سوف تستقبلك امي بالتأكيد
بلاك: لا مشكلة
يالغرابة هذا فتى..يستطيع التحدث وهو بهذه الحالة المزرية..انه غريب ولو كان زينو مكانه لكان سيلعن فاعله الى اخر يوم بحياته،لكن هذا مختلف..من الصعب وصفه قد يكون من تسبب بحزن امي او ربما لا..او ربما لا علاقة لزينو و بلاك بألامر!
وصلنا لمنزلنا وكعادتها امي كانت،امام الباب تنتظر عودتي..قبل ان تنطق بكلمة اخبرتها ان تساعدني في مداواة جروح بلاك وقد فعلت ذلك بدون ان اشرح لها..
بعدما نال بلاك قسطا كافيا من الراحة عدت لاسأله عن سبب هذه،الجروح..شحب وجهه ونطق..في الواقع انهم اصدقاء والدي
-لماذا قد يفعلون هذا؟
بلاك: كنت في طريقي للمقهى وبالحظ السيء وجدتهم قد احاطوا بي يطلبون مني المال لان والدي كان مدينا لهم..قلت لهم ان والدي ليس لديه مال في الوقت الحالي ولا شأن لي في موضوعكم لكنهم لم يقتنعوا مالم اعطهم المال،وبسبب رائحة المال التي اغرتهم نالوا علي بالضرب تمكنت من النجاة بسبب شرطين كانا ماريين
-هذا لا يعقل..يفعلون كل هذا لاجل المال فقط
بلاك: توقعي اكثر من هذا..انهم يلومونني بالرغم ان لا يد لي في الموضوع وفوق هذا والدي لا يهتم لي ولا ينظر لي كأبنه لهذا انا معتاد على الضرب!
-اي اب لا يعبر مشاعر أبنه لا يستحق ان يكون أبا
بلاك: ربما هذا صحيح..لكنه يظل والدي ولن أكرهه!
-هل ستعود؟
بلاك: ليس لدي مكان اخر على كل حال
-فهمت..اسفة ان كان لدينا غرفة اضافية لسمحت لك في البقاء لكن
-لا بأس انا بخير هكذا
ساعدته على النهوض و ودعته من عند الباب لكن تذكرت ما قاله زينو،فقلت بسرعه قبلما يغادر
-نيه بلاك قبل ان تغادر لدي ما اريد معرفته..هل لديك رفاق في طوكيو؟
بلاك: لا لماذا؟
-لا..انسى الامر..اراك غدا
بلاك: يا لكِ من غريبة
-احمق اذهب وحسب
بلاك: اذا القاكِ غدا وشكرا على ضيافتي
-على الرحب والسعة..
عدت لغرفتي بعدما ودعت بلاك..ارتميت بسريري مرهقة..كدت ان اقفز لعالم أحلامي لولا صوت رن هاتفي..سحقا من الذي افسد نومي؟
-رقم مجهول
من الافضل ألا اجيب فستكون كارثة عندها ان فعلت..رميته بجنب فعاد يرن مرة ومرتان وزاد عن حده فاجبت صارخة..ماذا تريد؟
-الضحية الثانية
-هاه؟ماذا تقول هل جننت؟
-انتهينا من والدكِ وقد حان وقتكِ..استعدي لاسوء
-انتظر انت السبب اذن في حادث والدي..من تكون؟
لقد اغلق!من يكون هذا الشخص الغريب وكما ان نبرته شبيهة لحد كبير صوت بلاك!!
هل يمكن ان يكون والده او ربما اصدقائه ان كان الامر كذلك فعائلتي كلها بخطر!!

يتبع..

__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-25-2018 الساعة 04:13 PM
رد مع اقتباس