عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-23-2018, 03:46 PM
 





البارت الرابع
مرت يومان منذ أن أتصل علي ذلك المجهول.
مررت بوقت عصيب ولم يكن الوقت بصالحي..الى أن اكتشف بلاك الأمر في ليلة اليوم الثاني بعد الحادثة..
بلاك: أخبريني الحقيقة..من ذلك الذي أتصل عليكِ؟
-كما قلت لقد كان رقم مجهول علي!
بلاك: أريني الرقم قد أعرفه
-حسنا..سوف أرسله لك
ارسلت الرقم ولم أتلقى ردا منه..يبدو وكأنه يعرف صاحب هذا الرقم
-اذا هل تعرفه؟
بلاك: هذا الرقم...يعود لأحد اصدقاء والدي!
-هل أنا ما يسعون إليه؟
بلاك: كلا أنهم لا يريدونكِ بل يريدون ثورة والدكِ..طبعا تركوا والدي جانبا في الوقت الحالي بما أنه مفلس
-بذكر هذا..أبي يملك ثورة ولكني لا أعلم أين اخبأها
بلاك: فهمت..على كل حال..انا قلق عليكِ..أنهم يعرفون أين تسكنون لذا أحتمال سرقتهم في الليل..
-أين سنذهب؟ بما أن أبي في المستشفى فأنا لا أعلم حقا ماذا يجب علي أن أفعل لأضمن سلامة أمي قبل كل شيء
-ادرك هذا..
حل الصمت بيننا ولم أكن قادرة على الأحتمال..اريد مواجتهم وجها لوجه وأسالهم مباشرة لماذا يفعلون هذا..لأي غرض وهل هناك شخص من ورائهم يأمرهم؟لابد أنهم من النوع الذي لن يصغي! ما الحل؟
بلاك: اعتقد أنني وجدت الحل..
-حقا؟
بلاك: علينا الذهاب الى مركز الشرطة..وضعت أحتمال أخر ماذا لو سافرتي مع والدتكِ الى طوكيو لكن على الأغلب أنهم سيتعرضون عليكن لذا نفيت هذا الأحتمال..لكن ربما ان ذهبتن الى مركز الشرطة فلن يتمكنوا من فعل شيء وحتى وأن تنكروا حركة خفيفة قد تؤذي بهم خلف القبضان..ما رأيكِ؟
-أنت محق..لكن أشك برأيك..في المقام الأول لماذا سيدخلوا الى مركز الشرطة؟ سوف ينتظرونا الى أن نغادر ونبتعد وعندها الامساك بنا ستكون بلمح البصر!
بلاك: هذا صحيح لم أفكر بهذا..لكن على الأقل عليكِ ان تبلغي عنهم
-لا..لماذا سأهرب؟ هل يجب علي ان اتخلى عن منزلي و ثورة أبي؟ هذا مستحيل
بلاك: حمقاء حياتكما لها الأولية..أتركي أمر الثورة
-أنت تقول هذا لانك لا تعرف أبي..بالنسبة لي كان قدوتي كنت معجبة به من طفولتي وكنت أخطط لاغدو أبنته التي يفتخر بها وإلى الأن لم اتخلى عن هدفي ولن أفعل..أتفهم مشاعرك وقلقك علي لكن اسفة لا يمكنني التخلي عن ثورته وحتى وأن كنت لا أعلم مكانها..ما دمت بأستطاعي حماية أمي و منزلي والذكريات التي نشئت فيه فهذا كافي!وهل احتاج لسبب أخر؟
بلاك: أنتي حقا حمقاء..حسنا كما تريدين و سوف اساعدكِ
-كيف؟بجروحك هذه
بلاك: بعد الدوام سوف أتجه لمنزلكِ وأخبر والدتكِ
-ماذا لكن بهذه
بلاك: لم أكمل كلامي بعد..أنتي سوف تتجهين سريعٱ نحو مركز الشرطة وتخبريهم وتأتي بهم الى منزلكِ وفي غرة منهم سوف يتم الأمساك بهم
-أنت ذكي
بلاك: حسنا لقد ورثت هذا من أمي..لقد كانت بغاية الذكاء
-بذكر هذا أنت تعيش مع والدك..اذا اين والدتك؟
بلاك: أمي..توفيت وعمري 12..ماتت بحادث مروري
-فهمت..أسفة لذكر هذا
بلاك: لا بأس..أنا متفائل
-الحمدلله..اذا تصبح على خير
بلاك: وأنتي بخير..سوف اراكِ غدا
-حسنا
اغلفنا بنفس الوقت..تمددت على سريري أفكر اذا كانوا سيتحركوا الأن..لقد خططنا للغد لكن امي تعود للمنزل قبلي..و ربما قد تقع في حادث مروري مثلما حدث مع والدة بلاك....لا أيتها الغبية لا تتشائمي..صحيح علي ان أتفائل مثل بلاك! لكن مع ذلك القلق بداخلي تراكم! لا أستطيع النوم..
أغلقت عيني متأملة أبي أمامي..لقد أشتقت إليك ارغب برؤيتك..أبي هل أنت بخير يا ترى؟ هل لا زلت بوعيك؟هل تتذكرنا حقا؟
قاطع تفكيري صوت رن هاتفي..التقطته وكانت المفاجأة..الرقم المجهول او بالأصح احد اعداء أبي..
أجبت كدت أن أبدء الحديث لكنه نطق...نعرف جيدٱ ما خططتي به مع بلاك!تخططون لأيقاع بنا..لكن هذا مستحيل فنحن لسنا بذلك الغباء..أستمعي
قاطعته بصراخ..أنت هو أذن..أنت من بسببه دخل أبي المستشفى..لماذا؟ما الذي فعله أبي بحقكم؟هل وصلت حقارتكم لدرجة تظنوا ان هذا ممتع؟ اخبرني من أنتم وماذا تريدون!
كل ما سمعته هو ضحكات جعلت قلبي يحترق غضبا..اقفلت الهاتف فلم استمع لأي كلمة قاله بعد تلك الضحكات المقززة..حظرت رقمه كي لا يتصل مجددا..وبألاصح كيف حصل على رقمي؟ هناك جاسوس بيننا أخبره..ليس بلاك ولا صديقاتي ولا أظن ان زينو يعرفهم وحتى أمي مستحيل ان تفعل هذا..اذا من؟من هو هذا الجاسوس؟
هل يمكن أنهم أخذوا هاتف والدي؟
هذا يفسر أنهم يمتلكون رقمي!
على أي حال..الخطة ستستمر..تهديدات كهذه لن توقفني..سوف أضعهم عند حدهم وأثار لوالدي.
حل صباح يوم التالي..أصررت على أمي ان أذهب معها الى عملها وبعدها أذهب للمدرسة..وافقت بعد الحاح شديد مني.
تأكدت من دخولها مكان عملها ثم غادرت فوراً.
ألتقيت ببلاك في طريقي..وهنا أخبرته عن المكالمة البارحة.كانت ملامحه قلقة للغاية..ولكن لم أدرك ما يدور بخاطره بالرغم من نظراتي له إلا أني لم استطع معرفة ما يفكر فيه لذا تركت هذا الأمر لوقت لاحق،
حل الليل بلمح البصر..الوقت يمر بسرعة حقا.
كما أتفقنا ذهبت الى مركز الشرطة بسرعة لكن بالرغم من صراخي لم يستمعوا إلي
تجاهلت الحمقى وأسرعت نحو رئيسهم..
فتحت الباب بقوة وانا ألهث ولا يكاد يصدق ما فعلته..صرخت بأنفعال..عليك بمساعدتي..من فضلك
-من سمح لكِ
قاطعته..ارجوك..أمي وصديقي في خطر..بينما أنتم تستمتعون هنا على الأغلب أن أحدهما سيكون مصاب او ميت..لذا اترجاك سيدي..ساعدني
-ما الذي تريدينه بالضبط؟
-سوف أختصر..بعض الأشخاص الخطيرين ينوون قتلي مع أمي..وقد نالوا من والدي سلفا..أنه في طوكيو وفي المستشفى..أنه لا يعلم ما الذي يجري حتى..لذا ارجوك تعال معي!
-هل لديكِ دليل؟
-أعتقد أن هذا سيفي بالغرض
أريته المكالمة من البارحة..نطق سريعاً..أحسنتي في المجيء..
جمع الرجل جنوده وفي طريقنا أخبرتهم عن الخطة..كما هو متوقع وصلت مبكراً على ما يبدو..لكن حالما دخلت المنزل لم أجد أحدهما لا بلاك ولا أمي..شعرت بالخوف لحظتها وقلبي يخفق بجنون..بدون حس مني أبتعدت من المكان الذي كنت واقفة فيه..
-أنتم؟
-رااائع..لا أصدق كيف أحسستي بي؟
-هذا الصوت..أنت من البارحة؟
-سعيد لأنكِ تعرفتِ علي..لكن عليكِ ان تموتي لأجلي
-مستحيل..أذن هذا الوجه القبيح هو سبب أصابة والدي..ستدفع الثمن
-وماذا ستفعلين؟
-أين أمي وبلاك؟
-هاه؟ لا أعلم!
-لا تعلم؟ لا تمزح معي..أعلم أنكم أختطفتماهم..صحيح؟
-لا علم لي..
ماذا؟لا يعلم؟ اذا أين هو..اه..أن لم يكن في المنزل فهذا يعني..أحسنت صنعاً بلاك..أنت ذكي جداً!
ابتسمت ونطقت..هكذا هو الأمر اذن..لقد فهمت
-هاه؟ ما الذي تقوليه فجأة؟
رفعت يدي وقلت..عليك أن تسجن لأفعالك الذنيئة..يامن تسببت في قتل الكثيرين والحزن الكثير عليك أن تتقلى عقابك..
فصرخت قائلة...أهجموووا
هجمت الشرطة على العصابة وبنجاح تم القبض عليهم..حسنا لقد قاوموا لكنهم أستستلموا عندما علموا ان لا مفر لهم
-احسنتي في المجيء إلينا
-لا..كان هذا واجبي بعد كل شيء..
تقدمت نحو ذلك الرجل وتحدتث بجدية..لماذا أصبتم والدي؟
-لأننا سمعنا أن لديه كنز قيم يساوي ألاف القصور
-ألهذا السبب فقط؟
-وماذا يمكن أن يكون غير هذا؟
-لأقول الحقيقة..أنتم يا رفاق أسوء من الحثالة..تمتعوا بحياتكم في السجن
غادرت سيارات الشرطة ومن هنا ظهر بلاك برفقة أمي..وكالعادة قابلتهما بأبتسامة..تمت المهمة بنجاح وقد أنتقمنا لوالدي
بلاك: أحسنتِ..
-لا الشكر لذكائك
بلاك: لا انا لم أفعل شيئا..نانامي..أنوي ان نتكلم على الأنفراد
-حسنا
أبتعدنا عن المنزل وقد تقدمني خطوتين..وبدأ جاد للغاية..
بلاك: أولا أعتذر على كذبي لكِ
قاطعته..ايه؟ لا أنت لم تكذب علي أط
قاطعني..لا..أنا في الواقع في جانب زينو!
أتسعت حدقتا عيني ولا أكاد أصدق ما سمعته..قلت بخوف..أنت في
قاطعني..صحيح يا نانامي..لقد كذبت عليكِ لأوقعك فيما يسمى باليأس
ظهرت أبتسامته الواسعة بعدما تخلى عن وجهه البريء..أهذا بلاك حقا؟
يتبع..


__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-25-2018 الساعة 04:02 PM
رد مع اقتباس