عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-28-2018, 06:56 AM
 






- الاسم :/ انجراف الأرواح إلى متاهة الضياع .
- التصنيف :/ غموض ، فانتازيا ، أكشن ، و قليل من الرعب و الكوميديا .
- العمر المناسب للقراءة :/ +12
- حررت في : 2018-2-27 مـ | 1439-6-11 هـ
الكاتبة :/ أورافيس | Aorafis
الحقوق محفوظة للكاتبة و لمنتدى عيون العرب
يرجى ذكر المصدر عند النقل !!





تتراقص في مشيتها ببهجة و سرور ، تتلو سيمفونيات عذبة و صدرها رحب للطرب قد غدا أنيسًا !
تتأمل تلك الدكاكين الصغيرة المليئة بأشهى الأطعمة و ألذها ،! بعينيها قد التهمت كل ما ضمه السوق من الأطعمة لكن معدتها تمردت عليها و أبت إلا أن يدخل بجوفها القليل من الطعام !
- عصافير بطنك تزقزق !. سخر بحنق فهو يكره تشددها قبل المنافسات .
نفخت خديها بطفولية :
- بربك فيكس ، لم أنت غاضب هكذا ؟!.
- منطقك غريب !.
رمشت بعينيها ببراءة لتمرر أصابعها على معدتها :
- اهدئي يا صغيرتي ! فأمامنا من المشاق ما قد يهلكك !.
- تورالين !. صرخ بانزعاج .
- ماذا ؟!.
- بالكاد ستكملين منافسة واحدة ! هذا إن تمكنتِ من تجاوزها أصلًا بمعدتك الخاوية !.
- يمكنني الأكل إذًا ؟!. سألت ببلاهة .
ضرب جبهته بكفه بتنهد :
- بماذا أتحدث من الصباح ؟!
- لقد أطلقتالعنان لي ! تحمل ما يأتيك !.
-
افعلي ما يحلو لكِ يا صغيرة !.
ركضت بسعادة بالغة إلى أحد الدكاكين :
- أريد هذا و هذا و هذا .. و ذاك أيضًا ! أريد اثنين من كل نوع . هتفت بصخب .
تجمد البائع لوهلة ! مؤكد أن ما أمامه ليست إلا آلة بشرية للأكل .
وضع طلباتها في ورق مقوى و ناولها إياها ليبتسم بحبور :
- بالهناء و الشفاء آنستي الصغيرة !.
- شكرًا لك يا عم .
ركضت إلى فيكس ،
- تناول هذا !. ناولته بعضًا من طعامها .
- لا تهتمي لأمري ! الأهم هو شبعك أنتِ .
- لكني سأشعر بالسوء حيالك .
- هل أخبرتكِ من قبل بأنكِ مزعجة ؟!
- لقد فعلت أكثر من مرة .

تناول فيكس طعامه بهدوء بينما تورالين قد دفنت نفسها بالورقة و هي تلتهم طعامها .

سمعوا أجراس تدق ليتجمد صلبهما !
- لم يعد أمامنا الكثير من الوقت . أردفت تورالين بتوتر .
استقام جسده ليمسك بيدها و يركضا بأقصى سرعة تجاه المكان المنشود .

~~~

- أرى الكثير من المنافسين !. صاح ذلك الأشقر بحماس و هو يتأمل حشد هائل من الناس بعينيه الزرقاوتين اللتين ترى المحيط داخلهما .
تقدم إليه فتى ربما في أواسط العشرينات ، يمتلك شعر أسود للفحم كلون جلد الغراب ً، و عينان قرمزيتان قد توهجا بنشوة .
- سنشهد أحداث ممتعة . ابتسم بخبث .
- إنكما النقيضان تمامًا كالأسود و الأبيض ، فما بالكما قد اتفقتما هذه المرة ؟!. سخر شخص آخر يقبع بالغرفة ، يمتلك شعر انسيابي بلون أزرق باهت ، يشع بريقًا كلما تساقطت عليه أشعة الشمس ، و عينان بنفسجيتان يغلفهما الهدوء ، خالية من المشاعر تمامًا !.
زمم شفتيه ذلك الأشقر :
- لا تسخر منا نوتكس ! ألست متحمسًا مثلنا ؟!.
- لم أكن يومًا متحمسًا لمثل هذا الحدث ، ريجيل !.
نبس بهدوء. صمت لوهلة ليردف بعدها :
- ماذا عنك ، شين ! بالعادة كنت تعاند ريجيل و كأن رأسك قد صُنِع من الصخور ؟!.
- إنها نشوة الاستيقاظ !.
رمق نوتكس برصانة .
- إنك تهلوس مجددًا !. استطرد نوتكس .
- ربما ..!. رفع شين كتفيه لا مباليًا و عاد ليحدق من النافذة ،.
أبصر شخص لفت نظره ، لتتسع عيناه على أوجيهما ، لقد رآها على أرض الواقع أخيرًا !
التف بجسده ليركض تجاه هدف معين !.
- سايمون لقد أتت !. صرخ بحماس .
- من؟!. بسكون كالثلج نبس ذلك الأبيض .
- تورفالين !.
- تورالين !.
صحح ريجيل .
- لا يهم ! يعجبني إسم تورفالين .
- إنك تحرف باسمها !.
- لا يهم أيضًا .
عاند شين و عاد ليحدق بسايمون و ما كان إلا شخص قد سُحِقت مشاعره منذ زمن ، فاستحل وجدانه بالسمت الأبدي !
شعره ثلاجي ناصع البياض ، مبعثر بشكل عشوائي إلا أنه يضفي لمحة من الجمال إلى وجهه الأشهب .
عيناه رماديتان يغلفهما الجمود !. القسوة قد عرفت طريقًا لملامحه و السكون هو قرينه ، و الثلج هو لعبته أو ربما جحيمه المؤثل .
أغمض عينيه و أمال رأسه للجانب قليلًا ، تبسم باستهزاء :
- لنرى كيف لتلك المعجزة أن تدهشنا و تسحق عظمتنا ؟!.

~~~~~~


تنفسا بصعوبة و هما يحاولان استنشاق أكبر قدر ممكن من الأكسجين ، استقاما بجسدهما بعد فترة نزرة لترمش تورالين بعينيها أكثر من مرة .
- تلك هي أكاديمية نون ! إنها تستحق كل ذلك الثناء .
- أراها عادية .
- أنت غير مبصر لذلك الجمال الذي يكسوها !.

ضحك ساخرًا بملئ شدقيه محدقًا ببلاهتها .
تقدما إلى الداخل و بالكاد و انطلقا نحو لوحة كبيرة متوهجة ، كان بها تسلسل المنافسات و كان اسم تورالين بثاني منافسة من الفرقة A بينما إن فازت ستنافس الفائز من المنافسة الاولى ثم المنافسة الثالثة ثم فائز فرقة B .
- أتمنئ الفوز !. نبست بطموح .
- ثقي بنفسك و ستبلين حسنًا . ربت فيكس على كتفيها بحنان .
التفت لفيكس لتضمه بسعادة :
- آه فيكس ! هل تعلم كم أحبك ؟!
- نعم أعلم .
أردف ببرود .
- أنت بارد المشاعر . تضايقت بطفولية .
- نعم أعلم . - هل تعلم أنك هادئ للحد الذي أكاد أجن بسببه ؟! .
- نعم أعلم .
- هل تعلم بأنك أحمق ؟!
- نعم أعلـ .. مهلًا ماذا قلتِ ؟!
- لم أقل شيء !.
ضحكت بطنز و سبقته إلى كراسي المشاهدين .
نظر إليها باندهاش :
- ألستِ منافسة ؟!.
- إذًا ..؟!
- مكانك ليس هنا!.

استوعبت الأمر ، لتتجه راكضة إلى غرفة المنافسة .
- تورالين المعجزة وصلت !. هتفت بفخر .
- سجل اسمها !. أردف أحد العاملين .
- ماهذا الاستقبال البارد ؟. همست بانزعاج
سمعت قهقهة ساخرة من ورائها ، التفت لتنصدم بسايمون ، برقت عيناها باعجاب :
- أنت سايمون ؟ مدير هذه الأكاديمية ؟!.
- نعم إنه أنا ، يشرفني رؤيتك !
. مد يده يصافحها متصنعًا للبسمة التي استكانت بملامحه .
- بل الشرف الأكبر لي !. صافحته و هي تكاد تطير فرحًا لرؤيته .
جال ببصره حولها :
- كان معكِ شخص آخر ؟!
- أوه .. إنه فيكس ، هل تعرفه ؟!
- إنه أحد أصدقائي .
- حقًا ؟ هل أناديه لك ؟!
- لا تشغلي نفسك ، بالتوفيق لكِ .
أردف و هو يبتعد عنها يفتش المكان كله باحثًا عن فيكس .
ضحكت ببلاهة و هي تخاطب نفسها " لقد قابلت سايمون ! "
لفت لمرتين تعبيرًا عن فرحها .
استكانت بمكانها لوهلة ، " لكن كيف يعرف فيكس ؟! و لِمَ لم يخبرني من قبل ؟! "
لم تعطي للأمر أي اهتمام و إنما اتجهت لتجلس بمقعد وجدته فارغًا للتو .

~~~~

دقت الأجراس ثلاث دقات للمرة الثانية ، صعد الحكم المكونين من : ريجيل ، شين ، نوتكس ، و سايمون .
حدق فيكس بسايمون من بعيد بينما ذاك الأخير قد لاحظ نظراته ليلف بصره تجاهه مبتسمًا بشر بالغ .
جز فيكس على أسنانه ليخاطب نفسه وجدانيًا : " لا تزال كما عهدتك ، سايمون ! "

بدأت المنافسة الأولى كانت بين فارس ظلام و فارس رياح ، كانت المنافسة حادة بينهما لكن بالأخير قد انتصر فارس الظلام .
أتت المنافسة التالية و هي بين تورالين ، فارسة العناصر العشرة و فارس بلوري أي اتحاد الرياح مع النور .
أمسكت بصولجانها بكل فخر و هي تصعد الحلبة ، انتظرت العد للمنافسة ثم هاجمت عدوها بكتلة هوائية لكنه تصدى بدرع بلوري .
رمت عليه كرات مبعثرة من النيران فتفاداها بكل سهولة ،.
صرخت بصوت صاخب فصنع ذلك الأخير درعين بلورين !.
إلى جانب هجوم الذبذبات ، ألقت تورالين كتل متنوعة من العناصر العشرة فانكسر الدرع الأول .
رفعت تورالين من الذبذبات و لا تزال مستمرة بالقاء الكتل فانكسر الدرع الثاني و قُذِف الرجل بعيدًا و قد أصاب بجروح و خدوش و أُعلنت تورالين الفائزة بالمنافسة الثانية .
ابتسمت تورالين بفرح و ركضت إلى مقعدها متنهدة " أرغب بمنافس قوي !. " همست بانزعاج .
أتت المنافسة الثالثة ، كانت بين فارس جبال و فارس معادن ، كانت المنافسة شديدة بينهما و كان من الواضح بأن فارس الجبال سوف ينتصر ، لكن باللحظة الأخيرة تغلب فارس المعادن على فارس الجبال .
أتى دور تورالين مجددًا و كانت المنافسة بينها و بين فارس المعادن و فارس الظلام .
كان الثلاثة ينافسون بعضهم البعض ، كل شخص كان يحاول صد هجوم الآخر قبل أن يهاجم .
فجأة ركز حارس الظلام قوته على حارس المعادن فانتهزت تورالين الفرصة و صنعت أولًا لنفسها درع بلوري بينما ألقت كمية مضاعفة من الوهم السام على فارس المعادن فانهزم و بقيت المنافسة بين حارس الظلام و تورالين .
- هل تظنين بأن الوهم السام سيتغلب علي ؟ إنه مجالي يا آنسة !.
- و هل قلت بأنني سأهاجمك بالوهم السام ؟!.
سخرت لتصنع سهمًا من الزمرد و رمته تجاه الفارس لكنه تفاداه .
- أسلوبك ضعيف و يلقبونك بالمعجزة لأنكِ تمتلكين العناصر العشرة كلهم !.
- لا تستهن بي !.
حذرت تورالين .
تلت تعاويذ غريبة لتتوهج دائرة حمراء تحت ذلك الفارس بينما هو قد حدق باندهاش بها .
تلك الدائرة ماكانت إلا سحر الدم .
بدأ فارس الظلام يشعر بالجو يختنق عليه ، كح بصعوبة و هو يشد ياقته بعيدًا عن رقبته ليتمكن من التنفس ، انجرح جسده فجأة من دون سبب و ارتفع جسده للاعلى ، صرخ برعب :
- اتركيني أرجوك !.
- استسلم .
- لن أفعل !.
- اذًا عش في جحيم هذا السحر .

صمد لدقائق نزرة ليصرخ بعدها :
- أستسلم !.
ابتسمت بكبر لتتركه يسقط على الأرض و قد فر هاربًا بعيدًا عنها .
أتت المنافسة الأخيرة و هي من ستحدد الطالب الجديد لأكاديمية نون .
المنافسة كانت بين تورالين و الفائز من فرقة B و قد كان فارس منسجم ، أي يضم 6 عناصر .
اذدرأت تورالين ريقها بصعوبة فهذا الفارس لن يكون أمره هين .
شهقت و زفرت لأكثر من مرة و شحذت همتها نحو الأفضل .
قهقه الفارس المنسجم بينما تورالين قد اكفهرت .
- لستِ بتلك الصعوبة !. أردف الفارس المنسجم .
لم ترد عليه و إنما انتظرت العد لبدء المنافسة .
كانت المنافسة حامية بينهما منذ اللحظة الأولى ، و في منتصف المنافسة قد أصيب تورالين لكنها استعملت جرعة شفاء لكيلا يؤلمها جرحها .
صنعت درعين و لأول مرة فقد كان منافسًا شرسًا !.
كان أحد الدرعين بلوري و الآخر ناري .
استخدمت الوهم السام لكنه تفاداه فعرفت أنه يمتلك الظلام و الرياح و النور ، بقية ثلاثة عناصر لم تكتشفها بعد !!
قررت صد الهجمات إلى معرفة الثلاثة عناصر المتبقية ثم مهاجمته بالعناصر التي لا يملكها .
ألقى حبال حديدية فعرفت أنه فارس معادن و بعدها بدأ يتحكم باحداث زلزال بأرض الحلبة فعرفت أنه فارس جبال .
بقي العنصر الأخير ! لكن الفارس المنسجم اكتشف خطتها فلم يظهر العنصر الاخير و انما اكتفى بالعناصر الخمسة فقط.
توترت تورالين و خشيت أن تخسر هذه المنافسة لكن فجأة شعرت بطنين بأذنيها .
امسكت بأذنيها بألم و لم تنتبه للسهم البلوري الذي خرق يدها .
صرخت بأسى و استخدمت جرعة مضاعفة من الشفاء ، هدأ الألم قليلًا و لكن الجرح لم يلتأم فعرفت أن طاقتها بدأت تقل .
شدت قبضتيها بعنف و زممت شفتيها بخوف ، هي حقًا لا تريد الخسارة.
- تبدو متورطة !. أردف شين .
- دعنا نشهد سقوطها !. نبس سايمون .
- لِمَ تكرهها إلى هذا الحد ؟! حتى إنكما متشابهان فأنت تملك العناصر العشرة معًا مثلها !.
لف سايمون بصره تجاه شين بغضب ، ليردف نوتكس :
- تخشى أن تستولي على الأكاديمية و هي ذكرى والدك التي عاهدت على عدم التفريط بها !.
- نعم . أجاب بهدوء .
- أريد أن أكون الفارس الوحيد الذي يمتلك العشرة عناصر معًا !.
أكمل كلامه .
ضحك ريجيل :
- لهذا تساعد الفارس المنسجم ؟!.
- كيف عرفت ؟!
- طنين الأذن ضمن قوة السيطرة و ذلك الفارس لا يمتلكها !.
خمن ريجيل .
- أريدها أن تخسر !.
- لا تكن قاسيًا ! دع القدر يقرر مصيرها !.
نبس نوتكس .
لم يعره سايمون أي اهتمام و إنما حدق بعينيه بقوة تجاه السماء فتساقط الثلج ليجمد قدما تورالين .
جزت تورالين على أسنانها ، استخدمت قوة النار فانصهر الثلج ، لكنه عاد يحاوطها مجددًا لتستخدم قوة النار للمرة الثانية لكن الثلج لم ينصهر .
- لقد تورطت بحق !. نبست بحنق .
عرف الفارس المنسجم أن دعمًا من الخارج يقف بصفه لكنه لم يكن من الشرفاء ليعترف بذلك فيتم اعادة المنافسة .
ابتسم بخبث و قذف قطع كبيرة من الزمرد تجاه تورالين !.
تمكنت تورالين من تفادي بعضها لكن البقية اصطدموا بها و تسببوا بكسر كتفها .
صرخت بأسى و قد بدأت دموعها تنهمر .
رق قلب سايمون قليلًا لحالها ففك الثلج عنها !.
ترنحت تورالين بوقفتها و حاولت أن تبقي نفسها متزنة !.
قذت سهام بلورية و كتل نارية و ثلجية تجاه الفارس المنسجم لكنه صنع درع العقرب .
ابتسمت بحماس ، عرفت العنصر الأخير .. إنها قوة الهلاك و هي مكونة من اندماج قوة الظلام مع قوة الحماية .
استقامت قليلًا لتستخدم السحر و التعاويذ لانهاء ذلك الفارس .
استوعب سايمون فكرها ، حرك شفتيه بكلمات غير مفهومة فامتلأ جسد تورالين بالجروح و الكدمات .
عض فيكس على شفتيه و هو يشاهد حال تورالين ، صرخ يعطيه دافع قوي :
- تورالين ثقي بنفسك ! أنتِ قادرة على كل شيء !.
استكانت تورالين بمكانها و هي طريحة الأرض .
- لقد خسرت . استطرد الفارس المنسجم للحكم .
اقترب الفارس المنسجم من تورالين ضاحكًا :
- المعجرة خسرت أمام فارس منسجم !. قهقه بسعادة .
- المعجزة لم تخسر . أردفت تورالين فجأة و هي تمسك بقدم الفارس المنسجم فاشتعلت قدمه .
حاول اطفاء النيران لكنه لم يتمكن ، فتلك الخاصية هي لعنة الجحيم و هي من ضمن السحر .
استخدمت تورالين جرعات شفاء متتالية فالتأمت جراحها . فقد انتهزت فرصة غفلة الفارس المنسجم عنها و ظنه بأنها خسرت في شحذ طاقتها .
جالت ببصرها بين المشاهدين و ابتسمت لفيكس .
- استسلم قبل أن تحترق ، تعلم إن احترق قلبك فلن تتمكن قوة الشفاء من معالجتك .
- أوقفي تلك الوحوش النارية !.
- لن أفعل !.

صرخ الفارس المنسجم و تأوه بألم ، ليصرخ سايمون :
- أوقفي سحرك ، قلبه سيحترق !.
- فليستسلم إذًا !.
أجابت تورالين ببرود .
- استسلم أيها الفارس المنسجم
- لا أريد الخسارة .
- ستموت !.
نبست تورالين ببرود .
- تورالين أوقفي سحرك و إلا ستطردين !. هدد سايمون .
أطفأت تورالين النيران التي التهمت الفارس المنسجم ووجهتها تجاه سايمون لكنه صدها .
- ما نيتك من هذا الهجوم ؟! سأل سايمون بإحتدام .
لم تجبه تورالين و إنما سيطرت على يديه فالتوت بحركات مرعبة لكن سايمون أوقفها ببراعة .
- أسألكِ مجددًا ، ما نيتك من هذا الهجوم ؟!.
قهقهت تورالين :
- نيتي هي معرفتك !. أجابت بسخرية ، تابعت جملتها :
- قوة السحر و قوة السيطرة لا يجتمعان بفارس معًا إلا إذا كان فارس ذو عشرة عناصر ، و الحلبة محصنة بحصن منيع بواسطتك لذا فأنت الشخص الوحيد الذي تستطيع الهجوم من خارج الحلبة !.
تبسم سايمون بهدوء :
- لم يكن أنا ! كما أنكِ ستطردين !.
طالعت تورالين بالفارس المنسجم الذي يتأوه :
- لقد تركته حي فلِمَ ستطردني ؟!
- لأنكِ تهاجمين رئيس الأكاديمية و تفترين عليه !.

قهقت بقوة لتخرج من الحلبة قائلةً :
- ليكن إذًا ! فأكاديميتك لا تعنيني مقدار ذرة !.
حدق فيكس باندهاش و هي تقترب منه .
شدته خلفها و خرجا من الأكاديمية .
- لا تبدين حزينة !. اندهش فيكس .
التفتت تورالين له و دموعها تشق طريقًا بين تقاسيم وجهها .
انصدم من منظرها ليمسح دموعها بخفة :
- لقد فعلتِ الصواب تورالين ! أنا فخور بك .
- لكني أردت الالحاق بها !.
- هناك العام القادم تستطعين التسجيل مجددًا .
- حقاً ؟!

أماء فيكس برأسه عدة مرات لتبتسم بسعادة .
- كيف يعرفك سايمون ؟!. تذكرت فجأة !.
- سايمون ؟! لقد كنا ندرس بنفس الأكاديمية ، أقصد أكاديمية نون و لقد كان متكبرًا و مغترًا بنفسه و كنا أعداء و نتنافس دومًا !.
شرح فيكس .
- و هل تغلبت عليه ؟.
- أن يغلب فارس نار ، فارس ذو عشرة عناصر إنه لأمر صعب ، لكنني فعلت ! و ربما لأجل هذا هو يكرهني !.
- لقد كان يبحث عنك !.
- لقد تلاقت أعيننا بالفعل !.
- إذًا لست غاضب ؟!
- لِمَ ؟!
- لأنني طردت !
- دعي سايمون يحقق مراده ، أما أنا فيكفيني فخرًا بأني دربت معجزة مثلك !.





الأحلام لا تتحقق بل تُصنع !
الأمنيات لا تنتظر أحلام يقظة بل تنتظر واقع معزز !
الصعوبات لا تعرف طريقًا للضعفاء و إنما الناجحون هم من يصادقونها !
المحبطون و المدمرون لن يحاربوك و لن يكسروك إلا لأنهم يعترفون بنجاحك !.


ممنوع الرد !!




__________________




صمتًا يا ضجيج اشباحي !!.
فَسعادتي تَنتظرُني!
اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟!
دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده!
واَتركيني لاَعيش...!



اختبر نفسك عني !! | معرضي !!
رد مع اقتباس