03-06-2018, 11:19 PM
|
|
ظلام دامس!، إني أنصهر بفعل النيران الناتجة من البراكين من حولي، البراكين التى لم يسلم منها إنس، تلك البراكين التي ستلقي بي الى التهلكة يوما ما، ما اكتفت نيرانها المتأججة من إضرام قلبي لا بل بدأ لهيبها بإتخاذ جسدي ضحية له، فتسلقه بسرعة البرق فورما لامست أطراف قدمي سيل نيرانها ، إنها تستعر داخلي، تحرق أحشائي، و تفتت خلاياي، فكيف لا تفلت صرخة يأسة مني؟!، أتعتقدون أنه بمقدوري إمساكها؟!، لا مالي حيلة للإطباق عليها، فدوت صرختي الجزيرة اللهيبية النائية، استغيث أي شخص فلا من مغيث، أهذا هو عقابي؟!، اي ذنب ارتكبته لأفنى هنا و في مترع البراكين هذا؟!، تدفقت دموعي لافحة وجنتي بحرارة أرحم و أخف من سعير اللظى، أهذا هو الطغيان؟!، أن يلقوا بفتاة في جزيرة نائية كقربان، ألا يزالون يصدقون بخرفات أبائهم الأوليين؟!، أساطير كتبوها لتبرير أمور لم يقدروا على فهمها، أهكذا يسير العالم؟!، على شخص ما ان يضحي بحياته فقد لأجل إسعاد أناس طغاة!،هل على الظلام أن يستتر خلف ضوء خافت؟!، الى متى سيستمرون بالتصرف بغير مبالاة؟!، متى سيأتي اليوم الذي تنتهي فيه الطبقية؟!، الفقراء يعانون و يشاقون و الأغنياء يتهنون في حياتهم و ينالون العلا بغير تعب،انهم فقط يتصرفون بعلو، و يفعلون ما يريدون متجاهلين بذلك بشر قد يتأذون منهم، لا يد لي في إيقافهم و لكم أكره نفسي الضعيفة، اذا امتلكت السلطة يوما ما فإني حتما سأنهي العصر الفيكتوري المريض هذا !، او على الارجح لن يأتي يوما كهذا، فقدماي قد تفحمتا و باتت رمادا، حتى باتت تقترب شراراتها من شعري البني ناوية حرقه هو الاخر بعدما أشعلت نفسها في جرمي فلم يعد بمقدوري البقاء واقفة، لأهوى الى الدرك الأسفل من الجحيم، روحي فانت و عرفت طريقها الى السماء، لم يبقى مني سوى رماد تذروه الرياح، لقد تم قتلي من قبل أناس قلوبهم أقسى من الحجر!
إلسي فاناليس
*** |