في الوهلة الأولى وانت تتوغل
بين فجوات رأسي كالفطر السام...
طننتك حينها حدثا موسميا خامرني
عن عزلة...كلوحة سيريالية
خالية من الرأس والهوية او ربما كهزة
قدم طفل تخور في إرتباك على مسامع
الحلم... تذوب وتتبذد مع أول
رعشة خريف دون ان يستوقفني صداها.
هكذا ظننتك او هكذا ظننتني وأنا أصارع
طواحين الذكرى وأندس بين ملايين الوجوه
المحترقة والمعاطف السوداءالنازحة
نحو غربتها العمياء.
تتكدس الحقائب من حولي وتلتهمني
المحطات بليلها الموحش...وأبقى
سجينة لكلماتك المتقاطعة.
باندورا