عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-11-2018, 10:17 PM
 
.





أن الطفل لن يطيع الأم بعد ذلك و سيحس أن الأم تشدد عليه فيما يريد و أن

الأب يحبه أكثر و في المرة القادمة إن رفضت الأم أي شئ سيذهب مباشرة للأب

و لن يتعلم أن الحلوى لا يمكن ان تؤكل طوال اليوم أو إنها مضرة للأسنان

و المواد الحافظة ستضر جسمه على المدى البعيد و سيحتار و ستتضارب

المعلومات و القوانين التربوية لديه و لن يعرف من يطيع و متى و كيف , و هذا

الأب إن رفض شئ بعد ذلك – حتى لو خطير و سيضر الطفل جدا – لن

يطيعه لأنه لم يتعلم الطاعة و سيعتقد أن الأب يريد أن يشدد عليه شئ ويصعبه

لكن يمكن فعله كما فعل من قبل ما منعته الأم منه , و أخطر من ذلك أن

يتلاعب الطفل بالأب و الأم لعلمه بأنهم غير متفقين , فيطلب من الأب

الأشياء التي يعلم أن الأم سترفضها و يطلب من الأم الأشياء التي يعلم بأن

الأب لن يحضرها له وتصبح تلك هي ورقته الرابحة لنيل مطالبه , ويصبح

هذا طبع فيه و ينشأ على ذلك و هذا بالتأكيد أسوأ شئ يرغب الوالدين في تنشئة

طفلهم عليه, أليس كذلك؟

ولذلك كان من المهم إتفاق الزوجين حتى قبل إنجاب الأطفال على منهج


وتصرف واحد يتصرفه الأب و الأم أيضا فالطفل سيتيقن أن أحدهما لن

يتصرف عكس الأخر و لن يستجيب لما رفضه الأخر , فنحن حينما نطالب

بتوحيد منهج التلقي لدى الطفل فإننا نطالب الأب و الأم على حد سواء أن يتعبا

من أجل أن لا يدفع الطفل ثمن خطأ هو غير مسئول عنه.

ويؤكد أيضا ا . كريم الشاذلي في كتابه “الآن أنت أب” على وجوب تنظيم


الأب و الأم مسئولياتهم تجاه الطفل بحيث يشعرانه بالأمان وعندما يشعر الطفل

أن والديه متفقان يشعر بأصالة و متانة البيت الذي يحيا فيه.




BRB




__________________
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ

صراحة
رد مع اقتباس