03-16-2018, 02:24 PM
|
|
ابدعت..كالعاده
ميمي
-
قبل أن أجيب لابد أن نضبط مسألة الإكراه ثم نتكلم عن الأسئلة ’’
ما المقصود بالاكراه ؟!
في نظري أن الإكراه على قسمين , الأول : بأن تكره الفتاة على الزواج وهي لا تريد الزواج عموما من الأساس وهنا ينبغي عدم اكراهها ولكن السعي لمعرفة الأسباب التي تمنعها من الزواج
ومحاولة علاج تلك الأسباب إن كان الأمر ممكنا فمتى عولجت الأسباب وافقت الفتاة . الثاني: أن يكون الأب يكرهها لأنه ابن خالته أو عمته أو لأنه أحد أقاربه فهنا نذكره بالحديث النبوي (والبكر يستأذنها أبوها وإذنها صماتها).
وبقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن ،
قالوا: يا رسول الله كيف إذنها؟ قال: أن تسكت).
والكلام هنا في البنت التي بلغت سواء كانت ثيبا أو بكرا على الصحيح. وقد ذكر بعض الفقهاء ,
أن المرأة إن زوجت كرها فالعقد معلق عليها إما أن تمضيه أو ترفع الأمر للقاضي.
لكن هنا أمر هام ينبغي التفطن له , وهو لماذا لم توافق الفتاة ؟!! ففي كثير من الأحيان تعيش الفتاة أوهاما تنتظر فارسا لا يكاد يوجد إلا في الأحلام ,,
فيفوتها القطار وهي تشترط ألف شرط في صفة الرجل حتى يأتي عليها العمر ولا يريدها أحد ,,
فينبغي البعد عن مثل هذا لما يسبب من المفاسد سواء في حياتها أو في المجتمع ,, فعزوف الفتيات والشباب عن الزواج يولد شرا كثيرا كانتشار الزنا والعلاقات المحرمة وقلة النسل والخ ,, وبعض الآخر من الفتيات تعيش في وهم مع شخص لا يريدها
ولا يستطيع أن يتزوجها ولكن يمنيها أمانيا
لا حقيقة لها فهو يعلقها سنينا طويلة ويخبرها بأنه سيأخذها وإلخ إلى أن تكبر وقد فعلت ما فعلت من الأمور ,,
ثم يتركها ولا يبالي بها والفتاة ذهبت شبابها وبعضهن قد يفقدن عفتهن وطهرن في سبيل ذلك ,, فمثل هذه الفتاة عليها أن تتقي الله في نفسها ولا تعيش على اوهام رجل قد يكلمها عشرات من مثلها
فهذا حقيقة ليس سبب لرفض الزواج إنما تلبيس من الشيطان وتدليس عليه ..
وغالبا هذه الأمور تكون في الفئة العمرية الصغيرة بدأ من 14 إلى 20 وبعضهن قد تزيد إذ أن النضوج الفكري غير موجود ولأنها تظن بأن الرجل صادق وهو في غالب الأحيان كاذب
وفي بعض الأحيان صادق إلا أن ظروفه لن تسمحه أن يتزوجها بسبب البيئة المختلفة والطبقة المختلفة
وما شابه ذلك ,, وينبغي للفتاة أن لا تصبر هذا ولو كان صادقا ولو كان يموت في حبها ولو كان يحبها بكل ما فيه
لماذا ؟؟
لأمرين : الأمر الأول أن هذا لا يرضي الله قبل كل شيء ,, ثم لا يرضي الأبوين التين قد أفنى عمرهما في تربيتكِ الأمر الثاني لأن الفتاة يفوتها قطار الزواج وهي تتنظر ذاك الشاب وهو لن يأتي ابدأ ,, فينبغي على الفتاة وكذا العكس ,, أن يدركوا أن الحب وإن كان موجودا فهو ليس كل شيء
نعم هذه الحقيقة إن كان مصير الحب إلى الفراق فما فائدته ,,
وقد يستغرب البعض من كلامي لكن لا يمنعنا خطأنا من النصيحة والارشاد لعل ينتفع بها أحد يوما ما ,, ورغم ذلك هناك حالات من الحب قد تنجح وهي في الحقيقة إن تأملناها فهي قليلة جدا بل نادرة جدا
فلما تخاطر الفتاة بكل ما لديه لأمر قد لا يأتي أبدا ,, !!
وفي الأخير نصيحتي للفتيات والعكس ,,
عندما يتقدم أحدا ما فعليكم النظر إليه بتعقل وتدبر والنظر في حاله فإن كان صاحب خلق ودين
وظروفه وإن كانت وسطا ولم يكن هناك سبب للرفض فما ينبغي الرفض فوالله الحب الحلال والعشق
الحلال ألذ وأحلى ,, عندما تقول كلمة أحبك
وتعلم بأن الله راض عنك أجمل من أن تقول أحبك وتعلم بان الله يغضب عليك من هذه الكلمة .
وأما الأسئلة فلي عودة مرة أخرى حتى لا أطيل.
وقد لا يعجب الكثير ما كتبت لكن أكتب ما أراه صوابا لا أكتب ما يراه غيري صوابا
مع إحترامي لجميع الآراء التي لا تخالف شرعنا الحكيم ,,
__________________ رحمك الله يا لورين وغفر لك وتجاوز عنك
اللهم اجعل قبر وردة روضة من رياض الجنة يارب صراحة
التعديل الأخير تم بواسطة #MiMi ; 03-16-2018 الساعة 03:24 PM |