زائر الليل
جاءني طيفك في المنام زائر ا
كحلم يقظة أراه أمامي ماثلا
زادني شوقا إليك وجدد في
المآثر ليبقى ذكرك بقلبي خالدا
حبيبتي قد صفا الليل بي حين
جلا ظلمته نور طيفك الساحر َ
وروحي ملئت بحنين ماضيك
الذي سطرت أحلامي به الدفاترَ
وذكراك أشعلت بداخلي شمعة
جعلت كل ممراته بالنور شواعلا
حبيبتي طال الغياب بك واضمحل
مني الإنتظار وأخشى يأسه القاتلَ
فكفي العناد يامن شمسك أشرقت
بحياتي مرة ولم يزل نورها ساطعا
تدفيني خيوط أشعتها ببرد ليلة
أنا وأنت فيها والبدر ثالثنا مكتملا
يا لاسعد تلك اللحظات وكأننا فيها
نجمين حوله نستضيء بنوره الباهرَ
كلماتنا أحاسيس تثر من ثغورنا
نثرا كعقد لؤلؤ على الحرير قد نثرا
ولمساتنا سحر تنمل الأجساد منه
قشعريرة لفرط ما شحنت به المشاعرَ
حبيبتي لكي عينان في طرفها حور
مازالت تقتلني بنظراتها السواحرا
و لكي شعر طويل سواد الليل في
ظلمته يلمع بريقا إذا للنورتواجهَ
ولكي ثغر باسم زينته لآلئ كأنها
عقد لؤلؤ داخل محارة قد صفا
حبيبتي عودي واقطعي الغياب
فإنني مشتاق أعد الأيام واللياليَِ