أناديــها وصــدى الصوت يرحل فـي الأبعاد والأزمان كالشمس لـي محــور أحجــز حولي كوامـــن الأبـدان والإفــلات مني استحــالة تماثل عجـز ذلك العميـــان التقي بالمحبة دومـا ولا أسبــح فـي بحار الأضغان العاقل من يبادرني عطفا ولطفا ولا يبادر بالطعان أمطر كالمزن كرمـــا حين المس رحابـــــة الوجدان وقد أفلت غضباً لـو نالني جـرح من ذلك الإنسان لا أبـادر بالأذى ولا أقبـل الأذى من حوبة اللسان لقـــــد عشت أبد العمر في رياض العــز والمكـــان أرتقي بفضائل الأخـلاق ولا ألتقي بالذل والهــوان أمتطــي محاسن العقـل بصيت يخلو مـن الدخان أبحــــر فــي بحــار الضـــاد لأصطــاد روائع البيان وأعـــزف الحــروف جمــالاً يمـــاثل صــوت الكمـان مــن يـروم لحني صــدحـاً فأنا ذلك البلبل الفنـان وقفــت هنا ألبي صوتا ينادي في غرفـــة الأحزان حلـم يناشد قلبـي وهــــو يرجــو صاحب الإحسان فقلت لبيك يا طارقا يطرق القلب بأطراف البنان تــلك هــي واحـتي وجنتــي تماثل جنــة الرضوان يا نحلة العشق أرشفي رحيقاً من ثمــار الأفنان وتنقلي بيــن الزهــور وارقصي يـــا درة الألــــوان هنا منبع الأفراح لكل ظامئ يرجو مياه الحنان يخلــو مــن سياج تمنع الترحاب بأهل المعــــان جنة مفتوحة الأطراف تنادي بالعاشق الولهان أنت صاحب الأمــر يا من تروم روائع الألحان وتلك رياضي تخلو مــن ريــاح الزور والبهتان تماثل طفــلاً يداعـب الأوتــار بأصابع الأشجان براءة تعني سماحـة الوجـه في لوحة الإعلان لا نقتــــدي بالجــور ولا نرتدي ملابس الكهـان سألته ماذا يقـول الصـــوت يا ناعس الأجفان فأشار صمتاً وهمساً لِأمر يعني قمــة الكتمان |