🔹 قال العلامة المفسر عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله :
( فيا أيها المعرضون عن طلب العلم!
ما هو عُذركم عند الله ، وأنتم في العافية تتمتعون ! وماذا يمنعكم منه وأنتم في أرزاق ربكم ترتعون !
فكونوا -رحمكم الله- متعلمين،
فإن لم تفعلوا فاحضروا مجالس العلم مستمعين ومستفيدين ،
واسألوا أهل العلم مسترشدين متبصرين ، فإن لم تفعلوا وأعرضتم عن العلم بالكلية فقد هلكتم وكنتم من الخاسرين .
أما علمتم : أنَّ الاشتغال بالعلم مِن أجلِّ العبادات ،وأفضل الطاعات والقربات ومُوجِبٌ لِرِضَى رَب الأرض والسماوات .
ومجلس علم تَجلِسُهُ خيرٌ لك مِن الدنيا وما فيها ، وفائدة تستفيدها وتنتفع بها لا شيء يزنها ويساويها !؟
فاتقوا الله عباد الله ، واشتغلوا بما خلقتم له من معرفة الله وعبادته .وسَلُوا ربكم أن يُمدكم بتوفيقه ولطفه وإعانته .
( أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ الليْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَة رَبِّهِ ، قُلْ هَلْ يَسْتَوِي اللذِينَ يَعْلَمُونَ وَاللذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنمَا يَتَذَكرُ أُولُو الأَلْبَابِ ) .
المصدر: كتابه [الفواكه الشهية في الخطب المنبرية ] رقم ( 66 )