مسابقة :نظال روح : فضية
بالتوفيق
لون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ياعرب؟
ان شاءالله بخير
هذه القصة اشتراكي في مسابقة القسم
لم يسعني الوقت لتصميم طقم للقصة
ولكن طقم القسم مناسب نظال روح
فتحت عينيها على ضوء الصباح الذي لامس اجفانها، تتأمل
سقفها المتصدع المسودّ الزوايا، ابتسمت لتستقيم بجذعها
تلمّست الأرض لتدبّ فيها قشعريرة لاإرادية.
_ خرجت من كوخها القديم الذي لطالما كان سقفا تجتمع
تحته نغمات سعادتهم،همهمت بسخرية "اي سعادة حلمت بها
أيّها الراحل! " اغمضت صفراوتيها تتذكر الخبر الذي سمعته
في ذلك اليوم المشؤوم الذي اصبح عزاءً لها.
_ رمشت عدّة مرّات تستمع له بذهول "انّها معجزة" هتف
الاصهب بسعادة وهو يدخل كوخهم الصغير تبعته سائلة:"هل
ستفتح علينا ابواب الرزق أخيرا؟ " هتف وهو متلألئ العينين
"نعم!و النّجاح منّا قريبُ" تمتمت والدموع من وجهها اخذت
مجرى "الشكر للّه....الشكر للّه".
_ " انتظريني و سأجعلك أسعد من في الكون " اومأت
بإيجاب تتبعه بعينيها يخطو خطواته مبتعدا،وياليتها لم
تتركه.
_ دقٌ على بابها القديم ليلا افزعها دون حصنها الصلب الذي
مضى باحثا عن السعادة.فتحت ما دُقّ عليه لتجد من نساء
القرية أسفل الهضبة، قالت احداهنّ على وجل "اسرعي قبل
ان يسلم روحه" تبعتها بصمت مشوشة الفكر، توقفت النسوة
عند مجرى النهر بين اجتماع سادة النساء.اقبلت نحوهم كأنما
جزء من روحها بينهم اقبلت وياليتها لم تفعل،شهقت وهي
تجثي على أديم الأرض. نظرت لجثّته الحاضرة بينهم وروحه
المحتضرة لم تنبس بحرف وهي ترى عينيه تترجّى العفو،
زحفت نحوه متلمسةً وجهه،وحبّات الدموع تنسكب من
مقلتيها " انت كاذب! "نطقت بصراخ بنبرة غلّفها العتاب.
نظر لها بحدقتيه متمتما بصوت اشبه بالهينمة "لقد حاولت
ولكن الحياة لم تسمح لسعادتي بالإكتمال"
_نظرت له بحزن"أنت كاذب! الم تقل انّنا سنعيش معا تحت
سقفنا الصغير ونجعله مسكنا للرحمة والمودة؟! " نظر لها
وكأنّها نظرته الأخيرة "الموت! الموت ليس رحيما،فهو الفاصل
ولجنّة الخلد الملتقى فلا تنسيني".
_ كلمات بسيطة كانت صراعا مع روحه المناظلة ليسلَّم بعد
جهد ادمى القلوب. همست وهي تبتسم وسط دموعها "الى
جنة الملتقى! ".
_ فتحت عينيها وهي تتذكّر كلماته النفيسة التي اقامت بها
دعائم ما ترك!
. انتهت. |
[/I]
__________________
الحمدلله ، سبحان الله ، أستغفر الله
التعديل الأخير تم بواسطة لون السحاب ; 04-10-2018 الساعة 06:14 PM |