لطالما تمنيت الذهاب إلى المدينة لأكون تلكَ الفتاة العصرية!
حزمت أمتعتي وإنطلقت بعد كثيرٍ من التمني، حين وصلتُ أدركتُ أنَّ أهل المدن غير سعداء ويحتاجون شيئًا لا يدركونه، آلا وهو القرية!
لم أعد قادرة على التمتع بالهدوء الصارخ، ولا رؤية النجوم تتكدس في السماء!
ولم أعد أسطيع العودة على أية حال فالمدينة تستهلكُ الوقت بسرعة وأنا أود التخلص من وقتي حقًا، إنها تشدني وتجذبني!
الكاذبون والمزيفون فيها كثر، لم أعلم لما أصبح لدي كثير من الأصدقاء في يومٍ واحد، ولما إختفوا في اليوم الآخر إلا متأخرة!
مع ذلكَ لم أستطع التفلت منها فكاذبٌ آخر اليوم يقيدني بإبتسامة صادقة!
حين أعود إلى القرية أتراجع في منتصف الطريق لأني نسيت رؤية ذلكَ فيها، إنها لا تنتهي!