آإلمـسجوون خلف قـيود آإلحـيآإة
( البارت الثامن)
" اشتاق اليك" تذكير:
وظل ينظر اليهما ثم قال فى نفسه : لم اقف وانظر اليهما كالاحمق هكذا
ادار وجهه ليذهب ولكن.......
منعته تلك اليد التى وضعت على كتفه نظر ويليام الى تلك اليد ثم ادار وجهه ليجده دونكان
ازال ويليام سماعات الاذن تلك ثم نظر الى ايرا التى تقف خلف دونكان وظل يحدق بها
حتى قاطعه صوت دونكان وهو يقول ببرود كعادته: كنت اناديك ولكنك لم تستمع لى لارتدائك تلك السماعات
اعاد ويليام نظره الى ايرا و اخفض راسه وظل يعبث بسماعات اذانه قائلا: اسف انت محق لم اسمعك
كان ويليام على وشك ان يدير وجهه للذهاب ولكن صوت ايرا وهى تقول له : ويليام .. كيف حالك؟ جعله يلتفت لها مجددا وبمجرد ان تلاقت اعينهما عاد اليه ذاك الشعور الذى يشعره بانها ليست غريبة عنه ابدا بل تسكن فى ذاك القلب الجليدى ولكن لا لن يعترف بهذه الحقيقة بسهولة
فنظراليها بسرعة قائلا وهو يحاول تصنع البرود: ماذا هناك؟
قالت ايرا وبعض الحزن ينتابها: لا شئ
قال دونكان وهو ينظر الى كلاهما ببرود ثم نظر الى ويليام:دعنا نذهب
سارا ويليام ودونكان معا اما ايرا كانت تنظر اليهما بحزن ثم سارت فى الاتجاه المعاكس
توقف ويليام وادار وجهه وظل ينظر الى ايرا بضع لحظات حتى وقف دونكان وقال له باستغراب: ماذا هناك ؟ لما توقفت؟
قال ويليام وهو لا يزال ينظر الى ايرا ويلاحقها بنظراته: ساوصلها
ثم ركض اليها دون ان ينتظر تعليق من دونكان قائلا: اايراااااااااااااا
توقفت ايرا ونظرت الى الخلف ووجدت ويليام يتجه نحوها قائلا : سأوصلك .. هيا بنا
وامسك بمعصمها وسارع فى خطاه وكانت ايرا تحاول ان تجارى سرعته وبعد ان اختفيا عن انظار دونكان بدأ يسير ببطئ وايرا خلفه
اما دونكان اطلق تنهيدة قصيرة وقال فى نفسه: سأسير وحدى كعادتى
ثم سار عائدا الى منزله
خرج هاياتو من ذلك القصر الذى حوطته تلك الحديقة الخضراء المزهرة التى تفوح منها جميع انواع عطور الزهور وبها الكثير من الورود البيضاء والحمراء والتى اذا نظرت جهة اليسار رايت تلك السيارة الجاكوار البيضاء التى خرج صاحبها من المنزل ووجد تلك الفتاة واقفة امامه وهى تنظر الى الارض وينتابها الحزن والندم
كان هاياتو ينظر اليها بصدمة وكأن احدهم سكب عليه ماء بارد
قال بدهشة : انتى هنا؟
ثم ابتسم بسخرية وكان على وشك ان يكمل طريقه حتى اوقفته يد تلك الفتاة وهى تتمسك بذراعه قائلة بألم وحزن وهى لا تزال تنظر الى الارض بحسرة: يمكنك ان تصرخ فى وجهى يمكنك ان تفعل اى شئ انا لن امانع ولكن سامحنى ارجوك
ابعد هاياتو يدها ببطئ وبنبرة برود قائلا: لقد نسيت كل شئ كان بيننا .. كذلك انتى يجب ان تنسى .. لا تشتاقى .. لا تبكى .. لا تحزنى .. لا تهتمى .. فقط انسى
رفعت وجهها وظلت تحدق بعينيه وبدأت دموعها فى الانهمار وهى تصرخ كفتاة فقدت لتوها من كان يمثل لها الحياة كلها مخرجة كل ضربات قلبها المؤلمة: ولكن انا
اشتاق اليك .. لا تذهب انا وحيدة بدونك وروحى تعانى بصمت
ابتسم بسخرية وهو ينظر الى الارض ثم اقترب منها وامسك بذراعيها بقوة وهو ينظر الى عينيها قائلا بجدية وغضب وهو يصرخ فى وجهها بشدة : انا حقا لم اكن اعرف ما هو الحب ولم اعلم ايضا انه سيأتى بهذه الطريقة .. وشد على ذراعيها اكثر قائلا :اذا علمت باننى ساصبح على هذه الحالة ما كنت لابدأ اولا .تمنيت لو لم تكونى انتى حبيبتى
فقالت الفتاة متالمة من شده لذراعيها:انت تؤلمنى
فصرخ فى وجهها قائلا بحنق :وهذا تماما ما اشعر انا به فى قلبى اشعر بالالم
كانت كلماته قاسية بالنسبة لها لدرجة ان تلك الفتاة لم تستطع الحديث او الحركة
ثم تحرك قليلا مجتازا تلك الفتاة وهى تعانى بصمت اما هى كانت لا تزال واقفة بحزن وتنظر الى الارض
ووقف فجأة وادار وجهه لها دون ان يدير جسده قال بنبرة حزينة : انتى تستمرين فى جعلى تعيس
ثم ادار وجهه للامام واكمل طريقه
هذه الفتاة ظلت واقفة وهى تضع يديها على وجهها تحاول اخفاء دموعها وتحاول ان تبدو قوية
سارت مشتتة وهى لا تدرى الى اين هى ذاهبة
كانت ايرا تسير خلف ويليام ببعض الخجل على ذلك الجسر العالى الضخم وتلك الاعمدة الدائرية التى تضئ ذلك الطريق ويستمعان الى صوت تلاطم مياه البحر التى تصطدم امواجها بتلك الصخور بشدة لتعلن قوتها
وهى تنظر الى الارض وقف ويليام فجاة وكانت ايرا لاتزال تسير وهى تنظر الى الارض حتى اصطدمت بويليام
ايرا بألم: اااه
ويليام ببعض الغضب: انتبهى ايتها الفتاة
نظرت ايرا الى الارض قائلة: اسفة
رفع ويليام راسه وهو ينظر الى تلك النجوم ويضع يديه فى جيبه قائلا بهدوء: لا بأٍس
ثم اكمل بعد نفس عميق: تلك النجمة انها مازالت تلمع وتشع نورا
نظرت اليه باستغراب ثم نظرت الى الاعلى لترى تلك النجمة الكبيرة المضيئة بجانب القمر قائلة: ها .. نعم انها حقا جميلة
لم تجد رد من ويليام لذلك عادت تنظر الى ويليام وجدته يغلق عينيه واطلق العنان لخياله وهو يتذكر ذلك اليوم
" كانت تلك السيدة تسير على نفس ذاك الجسر تحديدا وهى تمسك بيد صغيرها اما صغيرها كان يشعر بسعادة غامرة وهو يتناول المثلجات ثم وقف فجاة واشار الى تلك النجمة قائلا بدهشة واعجاب: امى.. انظرى الى النجمة الصغيرة التى تقف بجانب تلك النجمة الكبيرة
ابتسمت له هذه السيدة برقة ثم حملت صغيرها بين ذراعيها وهى تشير معه ايضا الى تلك النجمة الكبيرة قائلة: هذه هى نجمتك
ثم اشارت الى النجمة الصغيرة قائلة: وهذه نجمتى
قال لها باستغراب: ولكن يا امى اننى صغير يجب ان تكون النجمة الصغيرة لى
نظرت اليه والابتسامة تعلو وجهها قائلة: النجمة الصغيرة نجمتى لانك نجمتى والكبيرة نجمتك لاننى نجمتك
ابتسم الصغير لها واحتضنها قائلا: امى انتى هى افضل نجمة حصلت عليها "
كانت ايرا مستغربة من تلك الابتسامة التى تعلو وجه ويليام وهو يغلق عينيه ثم عادت تنظر الى السماء وظلت تحدق بذلك القمر حتى استسلمت هى ايضا لتلك الذكريات القديمة التى بدات تداعب خيالها
" فتاة صغيرة جالسة على الارض تبكى وهى تمسك بصندوق خشبى صغير على شكل مربع وعليه بعض الزهور البيضاء حتى ركض ذلك الفتى الصغير اليها وجلس بجانبها وهو يضع يده على رأسها قائلا بحزن: ماذا حدث؟
قالت الفتاة وهى لا تزال تبكى وتنظر الى الصندوق وبصوت متقطع: لقد تحطم قمرى الذى احضرته لى
اخذ ذلك الصغير الصندوق منها وهو يمسك بتلك القطع المحطمة من الزجاج بيأس
وفجأة لمعت عيناه ببريق امل وضع الصندوق جانبا ووضع يديه الصغيرتان على وجنتى تلك الفتاة وظل يمسح دموعها واوقفها ثم امسك يديها قائلا: تعالى معى
ثم اخذها ووقف امام ذلك النهر وتلك الاشجار تحيط بهما وهى لا تزال تبكى وتضع يديها على عينيها اشار الى ذلك القمر قائلا: ايرا انظرى الى قمرك انه مايزال سليم يضئ لك ويناديك
ابعدت ايرا يديها عن عينيها ونظرت الى السماء لتجد ذلك القمر يشع بشدة ويضفى شعورا من الدفئ على قلب هذه الطفلة المدللة الجميلة
ابتسمت ايرا قائلة بفرحة وهى تشير الى القمر وتنظر الى ذلك الفتى بجانبها: نعم قمرى مازال سليم .. اليس كذلك يا كال؟
ابتسم كال ابتسامة خفيف ووضع يديه على شعرها وبدأ يحركها ببطئ قائلا: نعم"
قالت ايرا بصوت يكاد يكون مسموعا: شكرا لك يا كال لقد سمعها ويليام وفتح عينيه ونظر اليها وجدها هى ايضا تغلق عينيها وهى تنظر باتجاه القمر
وضع ويليام يديه فى جيبه قائلا بصوت خفيف : احم . احم
فتحت ايرا عينيه ونظرت اليه
امسك ويليام بيدها قائلا: هيا بنا
نظرت ايرا الى يد ويليام الممسكة بيديها ببعض الخجل واتأها الفواق من جديد فابتسم ويليام ابتسامة جانبية وابعد يده واقترب منها وظل يحدق بها ثم اقترب من اذنها هامسا بمكر: عليك ان تتخلصى من هذا الفواق
ثم ضحك ضحكة خفيف وابتعد عنها
اما ايرا ظلت واقفة وهى تضع يدها على فمها بدهشة وصدمة
وما ان رأت ان ويليام ابتعد ركضت لتصل اليه
واقتربت منه وبدأت تتنفس بصعوبة
نظر ويليام اليها وهو يمشى بطرف عينيه قائلا: تعجلى ايتها الكسولة
اسرعت ايرا باتجاهه وعندما اصبحت قريبة جدا منه قالت له بغضب : انا لست كسولة
ادار ويليام جسده لاعتقاده ان ايرا مازلت بعيدة ولكنه اصطدم بها وظل يحدق بها حتى عاد الفواق من جديد
ضحك ويليام بصوت مرتفع هذه المرة وكانت ضحكته رائعة ساحرة كما انها قلبت موازين تحكم ايرا بنفسها ونظرت اليه وهو يضحك وشعرت كأنه سرق قلبها وخبأها وراء تلك الضحكة وابتسمت ابتسامة خفيفة
نظر ويليام اليها بابتسامة رجولية جميلة قائلا: هيا بنا
سار ويليام وايرا تسير خلفه وكل ما تفكر به هى تلك الابتسامة ثم قالت فجأة: ولكن ويليام كيف تعرف منزلى؟
قال ويليام بارتباك: انا؟ لا اعرفه انا اسير فقط كما انتى تسيرين
اومأت ايرا براسها
كانا جاك وادوارد يلعبان العاب الفيديو معا
فى تلك الغرفة الفوضوية الواسعة التى طغى عليها اللون البرتقالى وذاك السرير الغريب الذى اتخذ شكل الكف والحوائط التى ليست خالية من صور الطعام كيف لا وصاحبها ادوارد يعشق ما يدعى بالطبخ وعلى الجانب الاخر اجهزة الالعاب الرياضية ووضعت فى الجهة المقابلة تلك الطاولة التى تربع عليه ذاك الحاسوب كانا يلعبان باندماج حتى تعبا ووقف ادوارد قائلا بمرح كعادته التى يعرفها اصدقائه عنه: يجب ان اطهو وجبة تعيد لنا قوتنا
صرخ جاك قائلا بتعب:لا ارجوووووك
ابتسم ادوارد اليه ابتسامة خبيثة قائلا: اذن قل لى ما الذى حدث بينك وبين تلك الفتاة
قال له جاك باستغراب: تيما؟
ثم اكمل بسرعة:لا لم يحدث شئ
وقف ادوارد قائلا: اذن ما رايك بالسوشى خاصتى؟
سحبه جاك بشدة حتى جلس على ذلك الكرسى الدائرى ذو العجلات البيضاء وقال له بسرعة : حسنا حسنا .. ساخبرك
كان ادوارد ينظر اليه بابتسامة وهو يتطلع شوقا لسماع ما حدث
نظر اليه جاك وقال بهدوء: حقا لم يحدث شئ
نظر له ادوارد بنظرة بلاهة وهو يفتح فمه لبرهة
ثم وضع يده على قلب جاك قائلا: ولكن يحدث هنا اشياء
ابعد جاك يده ببعض الارتباك قائلا: لا شأن لك
ضحك ادوارد قائلا: انا متحمس لتناول السوشى اليوم
ووقف وخرج مسرعا فى اتجاه المطبخ
اما جاك صرخ قائلا بطريقة درامية:لاااااا
ثم ظل يبحث عن حذائه ليتمكن من الهرب وما ان وجد حذائه
حتى ركض مسرعا الى الخارج
وظل يركض وهو يمسك بحذائه حافيا خارجا من ذلك القصر قاصدا تلك البوابة الحديدية المزخرفة بزخارف رومانية قديمة عابرا منها الى الشارع الطويل وصولا الى الطريق الرئيسى
حتى اصطدم بتلك الفتاة الواقفة التى تدير ظهرها ذات الشعر الازرق القصير
التفت تلك الفتاة لترى من هذا الاحمق الذى قطع عليها قراءة روايتها وبنظرة حادة نظرت للخلف
عندما راها جاك تسمر فى مكانه من تلك النظرة المخيفة ثم ضحك ببلاهة قائلا : مرحبا
نظرت هذه الفتاة الى قدميه ثم الى يديه الذى حمل الحذاء فيهما
وضع جاك الحذاء على الارض ببعض الخوف ثم ارتداها قائلا وهو يتذمر: لما لا تتحدثين .. انك حقا فتاة غريبة يا روز
نظرت روز اليه وظلت تحدق اليه قليلا بغضب ثم قالت: لست اغرب من شخص يرتدى الحذاء بيديه بدلا من قدميه
اقترب جاك منها ومع قليل من الغضب قائلا: هييي .. انا لم اكن ارتديه فى يداى
لم تجبه روز وتركته وسارت لم تكن تدرى ان هذا المصير بانتظارها كان ادوارد يختبئ خلف ذلك الجدار وهو يحمل بيديه ذلك الكعك المدسوس بالشكولا وما ان شعر بأن احد قادم قام برمي الكعك على وجه ذلك الشخص وظل يعبث بوجهه حتى جعل وجهه كله ملطخا بالكعك
وعندما ادرك انها فتاة ذات شعر ازرق نظر الى الجهة الاخرى حتى رأى جاك واقفا يفتح فمه بدهشة
اما روز ضربت ادوارد بقوة على راسه بكتابها ثم صرخت بصوت عالى وهى تحاول ان ترى من هذا الشخص ولكن يمنعها
الكعك من رؤية ادوارد
صرخت قائلة فى غضب:ايها الاحمق سأٌقتلك كيف تجرؤ على فعل هذا بى ؟
امسك جاك بيد ادوارد وركض
اما روز ظلت تصرخ مع نفسها قائلة: لن ارحمك ايها المغفل
وعندما رمت ذلك الكتاب بعيدا وابعدت الكعك عن عينيها لمحت ذلك الفتى ذو الشعر البنفسجى وهو يركض هاربا من عملته ورأت الناس من حولها ينظرون اليها باستغراب
حملت هذه الفتاة كتابها وركضت متجهة الى منزلها
توقف جاك وهو يمسك ذراع ادوارد بقوة ثم قال له بغضب : هل انت احمق هل تعلم من هذه الفتاة؟
قال ادوارد وهو يصرخ بغضب ويدفع يد جاك قائلا: كيف لى ان اعلم بعد ان لطخت وجهها بالكعك لقد ظننتها انت
قال جاك وهو يضربه على راسه بقوة: انها روز تلك الفتاة التى لا تبتسم ابدا ذات النظرة المخيفة والكتب الملصقة بيديها دائما
ظل ادوارد ينظر الى جاك بدهشة ثم قال بصوت متقطع قليلا: ماذا؟ لم اسمعك جيدا هل قلت انها روز ؟ تلك الفتاة المخيفة؟
اومأ جاك راسه له بأسف
صرخ ادوارد باكيا: لا اريد ان اموت على يد هذه الفتاة انا مازلت صغيراااا
ثم ركض الى منزله قائلا بصوت مرتفع لجاك : اذهب الى الجحيم .. سوف اختبئ فى منزلى لكى لا تعثر على
ما ان تخطت روز ذلك الباب الحديدى واصبحت فى تلك الحديقة وجدت الفتاة التى تمقتها وبشدة جالسة على ذاك الكرسى الخشبى وما ان راتها بتلك الحالة قالت لها بسخرية وغرور: تبدين رائعة ما رايك بالتقاط صورة؟
لم تبالى روز لحديثها وكانت على وشك الدخول حتى قالت هذه الفتاة بجدية: انتى اصبحتى اضحوكة الان لانك لا تملكين ام او اب لا تملكين
سوى هذا القصر اللعين الذى تركاه لكى ابويكى
شعرت روز ان هذه الكلمات وخزات سكين جرح قلبها روز وبدات تلك المياه المالحة بالتجمع فى عينيها ولكن دون ان تسقط قطرة منهما
نظرت روز اليها والغيظ يأكل قلبها قائلة: حتى لو كانت مجرد صخرة تركاها لى والدى فانها حقا شئ كبير بالنسبة لى .. هما ليسا معى ولكنهما بداخلى
لكنك لن تعرفى بذلك لانك لا تهتمين بوالديك وهما على قيد الحياة
تركتها روز بعد ان قالت لها تلك الكلمات التى لم تؤثر فيها البتة فكما يقولون دائما ان الانسان لا يشعر بقيمة الشئ الا بعد ان يفقده تخطت ذلك الباب البنى الذى كان مفتوحا على مصراعيه سائرة فى ذلك الممر الضيق بعض الشئ بين تلك الاعمدة العالية المتتالية انها كالجنود فى هذا القصر تحمى القصر من السقوط ثم ركضت على ذلك الدرج اللولبى المطلى باللون الفضى مما اضفى عليها رونق خاص وجميل وما ان وصلت للاعلى دخلت تلك الغرفة ذو الباب الازرق القاتم ورمت نفسها على ذاك السرير الذى افترش باللونين الاسود والازرق
ظلت تحدق فى ذلك السقف حتى غفت منفصلة عن حاضرها عائدة الى ذاك الماضى البعيد الذى يطاردها ما ان تغلق عينيها
" تلك الفتاة الصغيرة فى هذا القصر الملئ بالدماء لا تفهم ما الذى يحدث هى فقط تجلس على الارض وتنظر الى والديها الملطخان بالدماء وهى تعبث بشعر والدتها حتى وقف ذلك الشاب امامها لم تفارقها نظرات البراءة حتى وهى تنظر الى هذا الشاب الذى تلطخت يداه بالدماء من قتل اولئك الاوغاد الذين انهوا حياة والديها
ثم انخفض ذاك الشاب ليكون فى مستوى تلك الصغيرة واضعا احدى يديه على ركبته واليد الاخر يبسطها باتجاه تلك الصغيرة بابتسامة هادئة قائلا: مرحبا يا صغيرة .. هل تودين ان تأتى معى؟
وضعت تلك الفتاة الصغيرة كفها الصغير على كف ذاك الشاب وهى تبتسم ببراءة ثم ساد اللون الاحمرالمكان حتى اصبح كل ما حولها باللون الاحمر "
_______________________________
كان جراوت يقود سيارته حتى سقطت امامه تلك السيدة
اسرع جراوت جهة السيدة ليطمئن عليها ولكنها اختفت تماما كالسراب ظل جراوت ينظر فى جميع الاتجاهات بحثا عن تلك المراة ولكن بلا جدوى وعندما اوشك على ركوب السيارة لاحظ تلك الورقة المرمية على الارض ذهب جراوت وحمل تلك الورقة وظل ينظر يمينا ويسارا على امل ان يجد صاحبها
وعندما فتحها صدم جراوت من تلك الرسالة التى كان محتواها " جراوت عزيزى سيلاحقك الماضى اينما ذهبت الى باريس او طوكيو الى السماء او الارض وسألاحقك انا ايضا يا زوجى العزيز". الواجب
1- ما الذى جعل ويليام يغير رأيه ويجعله يقوم بتوصيل ايرا؟
2- من تلك الفتاة التى وجدها هاياتو وما الذى حدث بينهما؟ ماذا فعلت تلك الفتاة لهاياتو ليتأذى قلبه؟
3- ما قصة ذلك الصغير الذى يدعى كال؟
4- هل عرفت روز من ذلك الفتى الذى قام برمى الكعك على وجهها؟ وماذا سيكون مصيره اذا عرفت؟
5- لماذا قاموا هؤلاء الاشخاص بقتل والدا روز؟
6- من هذا الشاب الذى انقذها ؟ وماذا حدث معها بعد ذلك
7- لماذا تعبث هذه السيدة مع جراوت؟ومن تكون ؟ما المقصود بمحتوى تلك الرسالة؟
8- ماذا تتوقعون بالبارت القادم؟
لا تنسوا حل الواجب
دمتم بود |