في سكون المشاعر اتخذ الألم مسكنة !
في كل مرة تشق الانفاس طريقها بالرئتين اعتلى الالم بصدر صاحبه
سبحان ربي حيث جعل لكلٍ مخلوق ادراكاته
الطير و القوارض و حتى الاسود و الذئاب
و رقى افضل العقل و الاحساس لدى مخلوق مميز ..
الإنسان
قسم عطائه على حدود متساوية و جعلها سلاحا لهم في طريق البلاء
و عوائق لهم في سبيل التوقف
توقف هنيئة ليبطله العزم الذي وهب
.........
البعض ظنَّ أن آلام احد عن احد لها من الفروقات جماًّ
و هو بالظن مخطئ
فالإنسان يبقى إنسانا له اضلاع تنبض بين ثناياها جنان
لكن ربنا جعل عدلا بفرق واحد ...
احساس من تحت قدميها الجنان
حبها يفوق حب العالمين ، المها يفوق الم الاجمعين
و ما غير هذا فهو سواء ، كبيرنا و صغيرنا...
في دائرة الالم نخشع ، و لها قد خضعت ساعاتنا
و ان لم تتألم عند البلاء فهذا اما غباء ، او هو ابتلاء بحد ذاته...
فقد امات الله قلبك عندها
قد تدمع العيون و قد لا تدمع ...
قد تخرج شهقات رفيقة صيحاتك و قد تبكي بصمت
و قد يكون الصمت هو اعظم البكاء الذي يحطمك
في كل آن ان لم تبتلى اعلم ان هناك قادم و ان كنت مبتلى اعلم ان يسرا بعد عسر قادم
فالمولى قد وعد و هل في وعده افول؟!
ان بعد العسر يسرا ،ان بعد العسر يسرا...
بتوكيد لفظي قصد عمق المعنى ...
ياعباد الله اعلموا ان الالم رسم الحياة و تعريفها و مسرتها قليلة
فلم يقال التجلُّد للاشيئ ...
فالصبر هو ما تقاوم به حرب الهمة و العزم لكسر سياج الالم الطويل
و هو طويل طويل كلما اردت تعديه سترى انه اكثر اتساعا و طولا و كثافة
و سيزداد الغباب بناظريك ، عندها سيهلك الكثير الكثير
إلا من اتى الله بقلب سليم
مالي الا الدعاء لاجلكم
مالي الا خالص الدعاء
علَّ الله جل و علا يظللنا بغمام رحمته
فهو من يحب بدأنا
باسمه فبسم الله الرحمن الرحيم
|
__________________
إخوتي
إني أغضب لأجلكم و منكم
و أحزن لأجلكم و بسببكم
و أبتهج لأفراحكم و تفائلكم
فتحملوا أخوتي هذه
هي كل ما لدي لكم |