04-19-2018, 02:03 AM
|
| |
 .
. .
.
" في ظرفِ أجزاءٍ من الثانية، كنتُ قد كنّيته باسمه الحقيقيّ، منحته دورًا بارزًا في الأحداث و جعلته يكشفُ عن نفسه في حركة غايةٍ في التشويق. انحبست أنفاسي خلال ذلك، و نسيتُ أمر الفلم الوثائقي الذي أتابعه، في ثوانٍ كان لديّ بطل جديد كاد يقلبُ طاولتي و يُبعثر كُلّ أوراقي!.. تلكَ الهيئة.. ذلك الوجه.. و تِلكُما العينانْ "
هذا مقتبسٌ من كُراستي المُفخخة، مليئةٌ بالكثير من البعثرة و الطلاسم و طبعا الشحنات السلبية التي لم أعد أجد أين أفرّغها بعد عزوفي عن المنتدى الفترة الماضية.
الفكرة التي تُلازمني اليوم ليست مبتكرة فعلا لكنها واقعية بشكل مرير. الاضطرار للتعامل مع أشخاص لا تريد التعامل معهم. في سبيل بلوغ غايتك، أشعر أنه حقل ألغام و مطلبي يقبع وسطه، لا استطيع أن آتيه من أي اتجاه دون أن يقف في طريقي عائق، عوائق و لو كان لكلمة" عوائق" جمع تأنيث لكان أفضل لوصف الوضع.
عندما قررتُ أن أجازف و أخرج من فقاعتي عملتُ على تذكير نفسي باستمرار أن الفشل وارد بنسبة كبيرة، هذا ليس مسألة تُحل بالمنطق، إنه محيط توشكين أن تلقي نفسك فيه تتغذين على الطموح بوجود كنز ثمين في أعماقه.
ثم قابلتكِ أسماك الرّعاد في الأسفل..
اليوم بالذات، أشعر أن كل ذلك تداعى. أن الناس جيدون على مسافة. "طافرون" عن بعد، سطحيون لو تمعنتَ فيهم.. لا شيء مميز، مجرد تكرار لحياة بشرية عملية و مُملة.
لستُ أفهم كيف ظننتُ أن أي أحد -واقعي- سيتقبل أن أصّفه في خزانة شخصياتي المُفضلة دون أن يشعر أن الأمر مريب و غير طبيعي. لم يسبق أن أخبرتُ أحدًا أن: "هيي أريدُ ضمّك لمجموعتي :")" مع ابتسامة بريئة على وجهي. لكنني لم أتخلى عن الفكرة بعد.. قد أفعلها و بذلك أفتعل الدّمار المطلوب لإنهاء هذه السخافة لمرة و للأبد.
_
.
|
__________________ .. 
 |