يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله :
والتلميذ الذي يسرق الجواب في الامتحان .. إنه حين يسرق بعينه من ورقة جاره أكبر ذنبًا من الذي يسرق بيده من جيبه ؛ لأن سرقة المال يزول أثرها بردِّ المال .
ومن سرق الجواب ونال الدرجة زورًا ، ثم أخذ بعدها الشهادة زورًا ، ثم نال المنصب زورًا ، يستمر أثر جريمته دهرًا ، وربما صار بشهادته معلمًا وهو غير عالم ، فنشأ على يديه الآثمتين جماعة من الجهلاء ، فيكون كحامل جرثومة المرض يعدي من يتصل به ، ومن أعداه ذهب فأعدى سواه ، فسرى المرض في جسد الأمة .
[ فصول في الثقافة والأدب صـ ١٥ ]