السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارت جديد من الرواية
محتاجة ردودكم رجاء بعد اغلاقه الباب تملكني الفضول لمعرفة الحديث الذي يدور بينه و بين المدير , فمشيت بضع خطوات نحو الباب , ورحت اتنصت للحديث الجاري بينهما
قال المدير
_ اهلا بك سيدي , اسف على تاخري
( الشاب) _ لا بأس بذلك , فرانشتاين , ألم تعثر على أي معلومات حول هوية أولئك الأشخاص ؟
_ آسف جدا , و لكن لا , لم أجد أي دليل
_ لا بأس بذلك
_ أخبرني يا فرانكشتاين , من تلك الفتاة التي خرجت من هنا قبل قليل ؟
_ انها فتاة جديدة هنا يا سيدي , الاحظت عينيها ؟
_ أجل
_ ان عينيها تماما كأعين النبلاء , في تفاصيلها و لونها
_ أجل , ربما تكون هي
ما إن سمعت هذا الكلام حتى إنتابتني قشعريرة في كامل جسدي , و بدأت الوساويس تراود ذهني , فأسرعت مبتعدة كي لا أسمع المزيد من حديثهما , و توجهت نحو فصلي , بقيت عند الباب حتى رأيت الفتى الوسيم قادم نحوي , شعرب برعب يتملك أنحاء جسمي , نظر الشاب في عيني و حدّق بهما طويلا حتى ظننت أنني هالكة إثر ذلك , لكنه لم يتلفظ بأي شيء بل مر من أمامي و دخل إلى الصف الذي يفترض بأنني سأدرس فيه , دخل الأستاذ لمناداتي بالدخول بعده داعيا إياي للتعريف عن نفسي
فقلت :
_ اوهااايو مينا-سان , أنا هاناكو تيكاكوسكي , إنتقلت إلى طوكيو حديثا بسبب ظروف عمل والدي , أرجو ان تعتنو بي فأشار علي الأستاذ بالجلوس إلى جانب شخص ما قائلا _ حسنا تيكاكوسكي-سان , إجلسي بجانب " رايزل "
نظرت لأرى مقدا واحدا شاغرا لا غير و قد كان بجانب الشاب ذو العينين اللتان تشبهان عيني , توجهت نحو مقعدي , و جلست الى جانبه , و نبضات قلبي بدأت بالتسارع لشدة الخوف , حقا لا أعلم لما ذلك , ربما لأنني خشيت درايته بسماعي لحديثه مع المدير فرانكشتاين , بقيت أسترق النظرات إليه , لكنه بدى لي غير مهتم و هذا ما أراحني
مرت الدقائق و الساعات , فدق الجرس للمرة الثانية معنا نهاية الدراسة , فحملت أغراضي و توجهت نحو منزلي , و بينما أنا في طريق عودتي حتى سمعت صوت رنة هاتفي , تفقدته لاجد المتصل والدتي , فأجبتها قائلة
_ مرحبا أمي , مالأمر ؟
_ حسنا يا عزيزتي نحن لن نكون في البيت اليوم , ايمكنك التعامل مع ذلك
_ لا بأس يا أمي , لا عليك , فأنا لم أعد طفلة
_ حسنا أعتمد عليك يا صغيرتي , أخبريني , كيف كان يومك الأول ؟
ذكرني سؤالها بما سمعته اليوم من محادثة بين الشاب و المدير , لكنني تكتمت الأمر خوفا من قلقها علي , و رحت أصف لها الثانوية , و أحدثها عنها , حتى وصلت الى منزلي , فأغلقت هاتفي و توجهت نحو غرفتي , و تسطحت على سريري محاولة النوم , فجأة سمعت أصواتا تأتي من الطابق السفلي بدت لي كأنها أصوات إطلاق النار , فتوجهت مسرعة نحو الأسفل غير مبالية بيدي المجردتين من اي سلاح أدافع به عن نفسي , و ما زادني رعبا , سماع صراخ الخادمة ميكوتو وهي تقول
_ أهربي يا سيدتي , فإنهم يسعون خلفك
و ماكادت تنهي كلامها حتى سمعت صوت رصاصة قد اخترقت قلبها , و كانت سببا في هلاكها , فاستجمعت قوتي متوجهة نحو الاسفل , القيت نظرة على المكان , لكنني لم أجد أحدا , بدأت بسماع صيحات ضحكاتت تتعالى , ليست ببعيدة عني , غادرت مكاني لتفقد مصدر الأصوات , و يا ليتني بقيت مكاني , لقد رأيت منظرا من أبشع المناظر , و اقرفها ,
شعرت برغبة في الافراغ لشدة بشاعة المنظر , نظرت الى الارض بهدوء, و اخذت بالالتفات يمنة و يسرة علّني اجد مسدسا اقضي به على هؤلاء الاوغاد , لما فعلوه بالخادمة , لقد قامو بتمزيقها , وبدأو بشرب دمائها , هل هم مصاصي دماء , فمنظرهم يوحي بذلك , انيابهم الطويلة , عيونهم التي تلمع لرؤية الدماء , و وجوههم المقززة , لكن الذي اعلمه انهم قد اختفو منذ زمن , لكنني ابعدت كل تلك الافكار محاولة التصويب على قلب احدهم بالمسدس الذي عثرت عليه ارضا لاطلق عليه النار , لانني كنت قد سمعت انهم لا يموتون الا اذا اصيبت قلوبهم , تصببت عرقا , و ذلك خوفا من ان اخطئ التصويب , اطلقت الرصاصة التي كانت متوجهة الى قلبه , لكنه انتبه لذلك , و تفاداها , و رحت اضغط زناد مسدسي مرات عديدة , لكن دون جدوى , فحاولت الدفاع عن نفسي ببعض الفنون القتالية التي اجيدها , لكن هذا قد باء بالفشل ايضا , يا الهي أحسست بعد ذلك ان قدماي لا تقويان على حملي , فسقطت ارضا انتظر هلاكي الذي لا مفر لي منه , و بينما اصارع مخاوفي و احاول النهوظ للفرار بحياتي , حتى انطلقت مجموعة من ورقات زهور الكرز من يدي , و اتجهت صوب اولئك الوحوش , لا أعلم ما حصل لكنني رأيت أجسادهم تتمزق و كأن تلك الزهور نصال للسيوف الحادة , لا أعلم ما حدث بعد ذلك لأني قد اغمي عليّ اثر الصدمة
الى هنا اعزائي نهاية البارت الثاني
على امل لقياكم في البارتات القادمة ان شاء الله
اسئلة البارت :
ترى ما سبب الذي حدث مع هاناكو ؟
و ما هي توقعاتكم للبارت القادم ؟
.
.
.