-ماذا عَنْ شعورِ أنكَ مـَحظوظٌ بـِحياتكَ رَغْمَ كُلِ التَعاسَة التِي تَمُر بها!،حَسناً أفضل أن ْاستَبدِل كَلمة "تَعاسة" فَهي مُناقِضة لِمفهوم السَعادَة التي خَلقَها ليَّ ذَاكَ الكائِنْ.
لاشكَ عَزيزي القَارِئ أنكَ تَتَحرقُ شَوقاً لـِمَعْرِفَته،أؤكد أكثرَ أنْكَ تَتوقعُ رؤية جُملٍ تفيضُ بالـحُبِ والرُومانْسِية،شَريكُ الحياةِ وَما شَابَه ذَلك، هَذا لا يَتجَاوزُ كَونَه مَحضَ هُراء!.
العَلاقاتُ اسمٌ لما هُوَ أسمى وأرفع مِنْ ذلِكْ،عَلى سَبيلِهاصَديقٌ يُحّول مأساتكَ لِمسرحَيّةٍ كُومِيديّة.ومَا الضَيْر مِنْ هَذا!،سَبيلٌ آخرْ يُمهِدُهُ لكَ مَنْ رَبطتُه بِكَ حياةٌ اتفقتما عَلى شَتمِها سَوياً ويا لَها مِنْ نُقطةِ اتّفَاقْ!.
أتدري ما هُوَ الأسمى مِنْ كُلِ مَا سَبقْ؟حِينَ تَتخلى عَنْ رَغبَتِكَ فِي الحياة ،تَلتَفِتَ بِرأسكِ للوراءِ لِتَرى تَودِيعَهُمْ لكْ،مَجمُوعَةُ المُنافِقين أولئك,يَشُقهُمْ شَخصٌ يَركضُ باتجاهِكَ عَكسَ الجميع لِتخبِرك نَظراتُه قبل شِفاهِهِ أنكَ لا تَزالُ نَجمهُ حَتى في أشَدِ حَالاتِ انطفائِكْ،يُخبِركُ أنهُ إنْ عَجِزَ عَلى إعادَتِكَ سَيتَخلى مَعَكَ لا عَنكْ.أنا أمْلكهُ وأشعر بِغبطَةٍ شَديدة لذلِك،أخٌ أنجبته لِي أيامِي،الآنَ وبعدَ ثلاثِ سَنوات تجاوزَ الكلامَ والنظراتْ،أصْبَحَ وُجودهُ فَحسبُ سَعادة،يالسوءِ حَظِ منْ لمْ تمنَحهُ الحياةُ كائِناً كَهذا،فَقطْ آمن بالأخوّة لا تُؤمِنْ بالحُبْ.