قاطع تفكيرها عندما اصبح امامها يعترض طريقها وهو ينظر في عينيها بنبرة عميقة
- ماذا عنه ؟
" من ؟ "
- فيرسوس.
التقطت ذاكرتها للتو ذاك الشخص والمتاعب التي يسببها لها والعبث في حياتها ، نطقت بلا مبالاة
" لم أعد أُبالي لما قد يفعله. "
- ولكن أن أُبالي.
قلبت عيناها بضيق ونطقت بحنق وانزعاج
" هل يمكن ان تبعد انتقامك وإغاظته بعيداً عني ؟"
تحركت متجاوزةً إياه فلا تريد الخوض بنقاش يزيد حالتها سوءاً ولكن ما قاله الان جعلها تتوقف مكانها
- لقد وعدت بحمايتك ؛ وعدم التخلي عنكِ .. لهذا أنا أُبالي.
هبت الرياح تعصف بخصلات شعرها وهي ثابتة مكانها حتى سترتها تتراجع اطرافها للخلف ، حركت رأسها بجمود وجزمت قبضة يدها
" ولكن لما ؟ اكثر المقربين لي لم يفعلوا هذا ، لما انت ؟ من تجد نفسك سيئاً ومجرماً. "
شعرت بذراعه التي أسندها على كتفها ثم نبرة صوته المخملية التي تقتحم أذنها
- قد نجد جواباً سؤالك لاحقاً ، وما تبقى سأعتبره مديحاً.
وقوفه القريب منها وكلامه الغامض متأملاً المدى البعيد قد أنشئ في داخلها شعوراً غريباً أشبه بالخجل الطفيف التي كانت تخشى ظهوره على محياها ، توترت مشاعرها وعبثت في عقلها محاولة ابعاده قدر الإمكان عن الاجواء
" تيم "
همهم بسكون بمعنى نعم راداً على ندائها او حاثاً إياها لتكمل ما ترغب قوله له
.
.
اليوم موعد الفصل العاشر |