الفصل الأوّل: أمامي دربٌ جهنميٌّ لأقطعه !!
لا شيء مهمًّا... حياة بائسة... تبا يا ليتني أعرف أين أنت يا أمي!! ... حياتي من دونک كالجحيم... و ياليتني أعيش جهنميّة في بلاد الجحيم!!
فصل شتاء ممل... ندف ثلجية ناصعة البياض... اكره بياضها... مدفأة ذات نار متأججة... أعشق لهيبها...
غرفة صغيرة... وحيدة... مع كتاب تافه!! او هذا ما ظننته حين قراءتي المقدمة...
”لاتدعوا ذوي القلوب يتضفحونني و يقرؤونني بأعينهم التي تصيح في صمت انني خائفة “
ما هذه السخافة؟ هل سيتحول الكتاب الى وحش او ساحر ذا عين واحدة ز يقتلني مثلا؟؟
تراهات!!
-إياك و قول هذا ثانية!!
م... من هنا؟؟
صدرت تلگ الكلمات من الكتاااب،،
-أخمديني،، أخمدي لهيبي!!
-يا الاهي!! أتكلمت النار توا؟!
-أغلقي النافذة!! ان تسللت ندف الثلج ستحدث الكارثة!!
-ما.. ماذا؟؟
و تسللت ندفة ثلجية إلى غرفتي بالفعل!!
و أخمدت النار من تلقاء نفسها فجأة،، و سمعت صوتا رقيقا يغني بعذوبة!!
-نار الجحيم، ثلج ام نعيم،، انت جهنمية،، فعودي الى الجحيم!!
لا افهم شيئا؟!! ما الذي يحدث هنا،، وتتأجج النار تأججا و يشع الكتاب نورا ساطعا و عصف الثلوج في غرفتي عصفآآآ،،
و أحاط إعصآآآر الثلج ذاك بي،، و التف حولي،، وغطاني كليا،، الا انني لم احس بأي برودة في جسدي،، ان الذي تجمد فيَّ هو قلبي و حسب!!
لم اشعر بالبرد لانني كنت مشتعلة،، مشتعلة بكل معنى الكلمة، فهذه المرة كنت لهيبا جهنميا، احرقت كل ماحولي بعد ان أذبت تلگ الثلوج، و نظرت إلى الكتاب، فلمحت حروفا تظهر لم تكن موجودة من قبل!!
”انت جهنمية، انت من الجحيم، عودي إلى الجحيم، انت اميرة الشياطين، اميرة اللهب و النيران، عودي، عودي، الى الجحيم!! “
ليس هذا فحسب، بل كتب ايضآ
”إلمسيني و على عينيك سيُنقش دربک إلى الجحيم“
لم أخف، لم أتريد، بل... بل ابتسمت ابتسامة عريضة ماكرة تقول ان هذا الذي كنت عنه باحثة!!
و لمست الكتاب...
-اسمعني لقد صدقت انها جهنمية، هي تشكل خطرا على العالم الآن، علينا بدأ التحرك!!
-حسنا!!
-و لأني جهنمية لم يغم علي، كالضعفاء امثالكم!! دخلت عالما جديداا، و لم تكن خائفة البتة،،
اخذت اسير بلا وجهة و كأني اعرف الوجهة،، و كنت اعرف الوجهة حقا ربما!! لست ادري، فقد كنت اخطب خطوات تقول اني واثقة من نفسي!! و اابتسامتي الماكرة لا زالت على وجهي، مرتسمة،...
-إلى اين؟
-و من انت لتحاسبني اين انا ذاهبة؟
انا سيد الفكر جئت لأضع جداا لجرائم عائلتك!!
-الآن بت أعلم اني من عائلة اجرامية، رائع، سأكمل ما بدأت به عائلتي!!
-عودي من حيث اتيت يا صغيرة!!
-صغيرة! سترى ما تستطيع الصغيرة فعله
و مددت يدي يتهور لتظهر نيران ملتهبة،، أحرقته بها او هذا ما ظننته، صار رمادا، لكنه عاد ليتشكل من جديد
-أتظنين انك ستتخلصين مني بسهولة؟!
-كفى! كفى! كفى! كفى!
-أصمتي! فتاة غبية
-انت الغبي
-امامك فرصة
-اسمعني انا جهنمية و بمقدرتي ان اقضي عليك ان اردت ذلك
-ابت ان التوقف عند هذا الحد صحيح
-هذا صحيح آنسة المشاعر...
-ألم اخبرگ انها ستكون عنيدة مثل امها
-امي؟! اين هي؟
-هل تظنينا اغبياء لنخبرك اين هي؟!
-اسمعاني! امامي درب جهنمي لأقطعه و الوقت لي اضيعه معكما،،
و اختفيت وراء حريق...
-عنيدة اكثر من امها
-صحيح!!